30-11-2024 01:48 AM بتوقيت القدس المحتلة

"ناطوري كارتا" اليهودية تزور حزب الله وتؤكد على إزالة "إسرائيل"

وأكد الحاخام ويس علي "أن هناك فرقاً بين اليهوديه والصهيونيه وأن الدولة القائمة حالياً ليست دولة يهودية بل دولة صهيونية قائمة علي الاغتصاب والإرهاب. وقال: "نحن نتألم لمعاناة الشعب الفلسطيني

الحاخامان المشاركان في المؤتمراستقبل نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق الحاخامين اليهوديين دافيد يتسرائيل ويسّ ودافيد فلدمان القياديين في منظمة ناطوري كارتا (حراس الميثاق) المعادية للصهيونية في مكتبه ببيروت وبحث معهما قضايا تتعلق بالصراع مع العدو الصهيوني ووجوب العمل علي إزالة الكيان المسمي 'إسرائيل'. وكان الحاخامان ويس وفلدمان وصلا إلي بيروت الثلاثاء الماضي قادمين من أميركا في زيارة خاصة للمشاركة في مؤتمر 'فلسطين صحوة الأمم' الذي نظمه الإتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني برئاسة الأمين العام للإتحاد ابنة الإمام الخميني (قده) السيدة زهراء مصطفوي، وأنهي أعماله مساء أمس الخميس.

وأكد الشيخ نبيل قاووق للوفد أن 'إسرائيل انتهت كأسطورة، وشعوبنا تراها اليوم بحجمها وصورتها الحقيقيتين، وأنّ ديمومة إسرائيل تجافي الحقيقة وحركة التاريخ والسنن ، ولم تستقر المنطقة منذ وجود إسرائيل ولن تستقر إلا بزوالها'. وشدد علي ضرورة العمل علي فضح حقيقة الكيان الصهيوني في المجتمعات الدولية وتبديد هالة الخداع التي تحيط به 'ليعلم العالم أن الغرب صدّر الي منطقتنا أسوأ أنواع الكيانات الموجودة علي وجه الأرض علي الإطلاق، وأنّ الصهيونية وباء فتاك ينشر الأخطار'.

وقال الشيخ قاووق: 'لقد أضحت إسرائيل اليوم عبئاً علي المجتمع الإنساني وحتي علي حلفائها وأسيادها، إنّ وجود إسرائيل وزرعها بهذا الشكل الشاذ داخل المجتمع الاسلامي والعربي هو سبب وأصل كل الأزمات والحرائق المشتعلة في المنطقة برمتها'. وأكد أن 'الفوضي والصراعات في المنطقة مخطط مدروس وعن سابق تصميم وارادة لأنه يوفر الأمن لإسرائيل التي تحيا علي الصراعات من حولها'، وقال: صحيح أن هذه الأزمات تعطي الكيان الصهيوني جرعة بقاء، لكنها لا تكفل له استمرارية علي كل حال لأن سقوط هذا الكيان سقوط حتمي وهذا القدر لا مفر لإسرائيل منه عاجلاً أم آجلاً'.

الشيخ نبيل قاووقوالتقي الحاخامان ويس وفلدمان أمس العلامة الشيخ عفيف النابلسي في مدينة صيدا بجنوب لبنان وشرحا له أهداف حركة 'ناطوري كارتا' وفي مقدمها فضح 'إسرائيل' وجرائمها وعدم الاعتراف بها 'حتي ولو اعترف بها العرب' والعمل علي إزالتها انطلاقاً من أنها تخالف الدين اليهودي.

وأكد الحاخام ويس علي 'أن هناك فرقاً بين اليهوديه والصهيونيه وأن الدولة القائمة حالياً ليست دولة يهودية بل دولة صهيونية قائمة علي الاغتصاب والإرهاب والاعتداء'. وقال: 'نحن نتألم لمعاناة الشعب الفلسطيني ونصلي له من أجل الخلاص والسلام. ولا نوافق بأي نحو من الأنحاء علي كل العدوان الذي تقوم به الحكومة الصهيونية الحالية بل نعتبر ذلك غير شرعي وغير إنساني وغير أخلاقي.. كما أننا ندعو إلي زوال إسرائيل علي نحو عاجل ولا نخاف من العيش مع المسلمين والمسيحيين علي هذه الأرض المقدسة'.

بدوره أكد الشيخ النابلسي أنه 'لا مشكلة بين المسلمين واليهود وأننا دعاة تسامح وأخوة بين مختلف الأديان السماوية التي يجب أن يعيش أتباعها دائماً في إطار الإيمان والمحبة والسلام، إلا أن المشكلة الحقيقة هي في الدولة الصهيونية التي تعمل علي نشر العدوان والكراهية والتمييز العنصري'. وقال: 'ومما يؤسف له أن الغرب ما زال يعمل علي دعم هذه الدولة , لذلك نعتقد أن صمت العالم عما يجري بحق الفلسطينيين والعرب هو في ضمير الإنسانية والمؤسسات الدولية التي يجب أن تعمل لمنع الظلم بكل أشكاله'.

وأضاف: 'إننا نعمل علي التقارب بين مختلف الأديان ونشجع علي كل عمل يؤدي إلي المحبة وندافع عن الإنسان مهما كانت هويته الاعتقادية. كما أننا ندعو إلي العمل سوياً لمواجهة إسرائيل التي تعمل علي تضليل الشعوب والرأي العام الغربي وتظهر بمظهر الضحية لتكريس موقعها الظالم ووجودها غير الشرعي علي أرض فلسطين'.