اختتم مؤتمر "فلسطین صحوة الأمم" الذی أقامه الإتحاد الدولي للمنظمات غیر الحكومیة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطینی أعماله فی بیروت مساء أمس
اختتم مؤتمر "فلسطين صحوة الأمم" الذي أقامه الإتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني أعماله في بيروت مساء أمس، وأصدر بيناً ختامياً تضمن جملة توصيات كان أبرزها الدعوة إلي التوحيد ومواجهة المشروع الصهيوني والتأكيد علي أن فلسطين ستبقي القضية المركزية الجامعة والموحدة للمسلمين والعرب. وكان مؤتمر 'فلسطين صحوة الأمم' بدأ أعماله يوم الثلاثاء الماضي برئاسة الأمين العام للإتحاد كريمة الإمام الخميني (قده) السيدة زهراء مصطفوي وشاركت فيه مجموعة كبيرة من علماء الدين من مختلف الطوائف والمذاهب ومفكرون من دول عربية وإسلامية، وممثلون عن منظمات أهلية من دول آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا، وشخصيات سياسية وحزبية من مختلف الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وهيئات نسائية.
وأكد البيان الختامي الذي تلاه سكرتير المؤتمر المساعد التنفيذي للأمين العام للإتحاد الشيخ الأمرودي، 'أنّ العدوّ الأول والأساس للأمة العربية والإسلامية ولكل شعوب المنطقة هو العدو الصهيوني الغاصب لفلسطين ومساجدها وكنائسها ومقدساتها، وهو عدو لا يساوَم علي عدوانيته، ولا يستبدل بغيره ولا يهادَن مع ظلمه'.وشدد علي انّه 'لمن الضرورة الكبري أن تبقي قضية فلسطين هي القضية المركزية الجامعة والموحدة للمسلمين والعرب في مواجهة الغطرسة الصهيونية، وان محاولة تجزئتها أو تحويرها أو شطبها تحت أي مدّعي إنّما تصب في سياق تقوية هذا العدو وتعزيز فرص عدوانه ، وتكريس شرعية احتلاله' .
وأكد البيان علي 'وجوب عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب ومقاطعته بكل أشكال المقاطعة اقتصادياً وسياسياً، ودبلوماسياً وما إلي ذلك، والي كفّ بعض الدول الإسلامية والعربية عن كل مسعي تطبيعي مع هذا العدو والذي سيكون أولاً وآخراً علي حساب الشعب الفلسطيني المظلوم' .كما أكد علي 'أن من حق الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات بل من واجبه الذي لا ينازعه عليه احد أن يجاهد بكل الطرق المتاحة لاستعادة أرضه المسلوبة وكل حقوقه الوطنية وفي مقدمها حق العودة، باعتبار أنّ جهاده هو خياره الاول الذي لا خيار غيره لاسترجاع فلسطين واستعادة كرامته الوطنية'.
وناشد البيان 'جميع أحرار العالم أن يمدّوا يد العون إلي الشعب الفلسطيني خاصة علي جميع المستويات وخصوصاً داخل الأراضي المحتلة وفي تثبيت حقوقه المشروعة في مختلف الميادين لوضع حد لمحاولات الاستيطان المتعاظمة والتعديات المتواصلة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في مختلف الأراضي الفلسطينية'. وحثّ 'الجمعيات والمنظمات الإنسانية علي ايلاء الاهتمام المطلوب بقضية الأسري والمعتقلين الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني خاصة في الظروف التي يمر بها المعتقلون في معركتهم عبر الأمعاء الخاوية ضد الممارسات الإسرائيلية' .
ودعا البيان الختامي للمؤتمر 'أبناء الأمة الإسلامية والعربية إلي التنبه إلي المخططات المعادية الخبيثة التي تهدف إلي بث التفرقة والتشرذم وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية فيما بينهم والتوحد والوقوف إلي جانب قوي المقاومة لمواجهة المشروع الإسرائيلي- الاستكباري'، مؤكداً 'أنّ فلسطين هي زهرة الربيع العربي والإسلامي وان أيّ حراك لا يصبّ في مصلحة القضية الفلسطينية هو حراك ناقص ومهدد بالضياع'.
ودعا البيان وسائل الإعلام العربية والإسلامية خصوصاً والدولية عموماً إلي القيام بدورها وواجبها في فضح الممارسات الصهيونية تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل وخصوصاً مشروع تهويد القدس وما يتعرض له المسجد الأقصي من اعتداءات واستهدافات علنية ومبيتة.