12-11-2024 10:30 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 23-06-2012: سورية "تشتبك" مع تركيا.. والتوتر بينهما ينفجر في الجو

الصحافة اليوم 23-06-2012: سورية

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان أبرزها تطورات الأحداث على خط الأزمة في سورية وخاصة لجهة اسقاط الدفاعات الجوية لطائرة حربية تركية اخترقت المجال الجوي السوري..

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان أبرزها تطورات الأحداث على خط الأزمة في سورية وخاصة لجهة اسقاط الدفاعات الجوية لطائرة حربية تركية اخترقت المجال الجوي السوري..


السفير
رؤية موسكو لمؤتمر جنيف: انسحاب الطرفين من التجمعات السكنية .. وانتخابات حرة
التوتـر الـتركي السـوري .. ينفجـر فـي الجـو!

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "في حادث رجّح دخول العلاقات السورية ـ التركية المتوترة في أقل تقدير، منحى جديداً قد يقودها إلى مزيد من التأزّم، أقرّت تركيا بأن المضادات الجوية السورية أسقطت مقاتلة تركية من طراز «اف ـ4» على بعد 8 أميال بحرية من شواطئ اللاذقية.
وأثار الحدث اللافت تساؤلات عديدة حول المستقبل القريب لبرميل البارود السوري ـ التركي الذي يناهز الاشتعال على طول حدود تشكّل الظهير الأساسي للمعارضة المسلحة في داخل سوريا، لا سيما أن التأكيد التركي «اتخاذ الخطوات الضرورية بحزم»، قابله صمت سوري رسمي لساعات، خرقه نقل التلفزيون السوري الرسمي لتصريحات مصدر عسكري مسؤول في وقت متأخر من الليل، أكد فيها إسقاط الطائرة بعدما اخترقت المجال الجوي السوري.
أما في موسكو، فاستقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره السوري وليد المعلم، وقال عقب اللقاء إن رؤية روسيا لاجتماع مجموعة الاتصال حول سوريا في جنيف، والمقرر عقده في 30 حزيران الحالي، تتضمن بشكل أساسي «انسحاباً متزامناً» للقوات النظامية والمعارضة من المدن والقرى السورية.

الطائرة التركية
وقال مصدر عسكري سوري مسؤول، في تصريح نقله التلفزيون السوري، إن «جسماً مجهول الهوية اخترق أجواءنا الساعة 11,40 صباحاً على ارتفاع منخفض جداً وبسرعة عالية فتصدت له دفاعاتنا الجوية للطائرات». وأضاف أن الهدف أصيب «إصابة مباشرة على بعد كيلومتر عن الشاطئ فاشتعلت به النيران وسقط في البحر ضمن مياهنا الإقليمية على بعد 10 كيلومترات غربي قرية أم الطيور».
وتابع المصدر قائلاً «تبين لاحقاً أن الهدف طائرة عسكرية تركية اخترقت مجالنا الجوي وتم التعامل معها وفق القوانين المرعية وفق هذه الحالات». كما أوضح أنه «تم التواصل بين قيادتي القوات البحرية من البلدين حيث تقوم سفن البحرية السورية بالاشتراك مع الجانب التركي في عملية البحث عن الطيارين الاثنين المفقودين».
وقالت مصادر من منطقة الدرباسية في اللاذقية قرب الحدود التركية السورية أن صاروخاً أطلق بالفعل في حوالي الساعة 12 في تلك المنطقة من الأراضي السورية، في اتجاه هدف في الجو، واندفعت بعدها قوى الأمن والاستطلاع إلى المنطقة بحثاً عن الطيار ومساعده وعن حطام الطائرة.
وقالت المصادر لـ«السفير» إن الحادثة جاءت بعدما اخترقت الطائرات الحربية التركية الأجواء السورية منذ ليل أمس الأول، في ما اشتبه بأنه مهمة استطلاع. واتخذ القرار لاحقاً بإسقاط الطائرة الحربية باستخدام مضادات جوية روسية، فيما تمكنت طائرة أخرى من العودة إلى قاعدتها.
وقبيل صدور التصريح الرسمي السوري، أورد بيان من مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه «بعد تقييم معطيات جمعتها المؤسسات المعنية ومعلومات تم الحصول عليها في اطار اعمال البحث والإنقاذ، اتضح لنا ان سوريا قامت بإسقاط طائرتنا». وأكد اردوغان أن تركيا «ستتخذ الخطوات
الضرورية بحزم» عندما تتوفر المعطيات كافة. كما أكد أن الطيارين على متن الـ«اف ـ4 فانتوم» مفقودان.
وأوضح اردوغان خلال مؤتمر صحافي عقده في أنقرة أن «عملية بحث مشتركة جارية مع السلطات السورية عن طاقم الطائرة بمشاركة سفن ومروحيات تركية»، ونفى أردوغان الأنباء الواردة حول احتجاز السلطات السورية للطيارين، كما أضاف أنه لم ترد أية معلومات حول تقديم سوريا اعتذاراً عن إسقاطها الطائرة.

لافروف ـ المعلم
من جهته، قال لافروف لشبكة «روسيا 24» الإخبارية «عقدت لقاء متفقاً عليه مسبقاً يمكن أن نقول عنه محادثات مع وزير الخارجية السوري الذي جاء الى هنا وأنهينا للتو محادثة استمرت ساعتين». وأضاف «لقد دعوناهم (القادة السوريين) الى العمل على تجسيد تصريحاتهم بشأن الاستعداد لتنفيذ خطة أنان في أفعال. لقد فعلوا الكثير بالفعل لكن عليهم القيام بأكثر من ذلك بكثير». وأضاف «على الطرف المعارض أيضاً تنفيذ هذه الخطة».
وأوضح لافروف «نعمل بشكل دائم مع شركائنا الغربيين ومع شركائنا في دول الخليج ومع تركيا على إرغام المعارضة المسلحة على الرجوع في تصريحاتها القائلة بأنها لن تمتثل بعد الآن لخطة كوفي انان». وأضاف لافروف إن «رؤيتنا للمؤتمر الدولي حول سوريا تتضمن النقطة الأساسية المتمثلة في ضرورة خروج القوات الحكومية والمعارضة المسلحة من المدن ومن التجمعات السكنية الأخرى بشكل متزامن وتحت إشراف المراقبين الدوليين».
وقال الوزير الروسي إن «الحكومة السورية على استعداد للقيام بذلك وهو ما قاله لي الوزير» السوري. وأضاف «علينا الآن العمل على أن يكون الجانب المعارض على استعداد أيضاً لذلك».
من جهة اخرى كرر الوزير الروسي معارضة بلاده تشديد الغربيين على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد كشرط مسبق لإحلال السلام. وقال لافروف إن هذا المطلب «غير واقعي على الإطلاق من الناحية السياسية». وأضاف «ننطلق من مبدأ ان الشعب السوري هو الوحيد الذي يمكنه ان يقرر مصير بلده، بمن في ذلك مصير قادته».
وتابع لافروف قائلاً «يمكن على الأرجح ان يتعلق الأمر بانتخابات حرة، تكون بالضرورة حرة وعادلة، وتجرى تحت إشراف اكثر صرامة لمراقبين دوليين. وأنا لا أرى طريقاً آخر» لحل الازمة.
إلى ذلك قتل 55 سورياً على الأقل بينهم 26 في ريف حلب. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مقتل «ما لا يقل عن 26 من الموالين للنظام يعتقد انهم من الشبيحة إثر إطلاق الرصاص عليهم في ريف حلب الغربي»، فيما اتهم الاعلام السوري الرسمي من جهته «مجموعات ارهابية مسلحة» بارتكاب «مجزرة وحشية ضد مواطنين».


النهار
النيران السورية تهدّد بإشعال نزاع إقليمي
أنقرة تتّهم دمشق بإسقاط مقاتلة تركية

وتناولت صحيفة النهار الأحداث في سورية وكتبت تقول "حملت تطورات الازمة السورية أمس تذكيراً بمخاطر تحولها نزاعاً اقليمياً في أي لحظة. فغداة لجوء طيار سوري بطائرته الى قاعدة جوية في الاردن، أعلنت أنقرة ان القوات السورية اسقطت مقاتلة تركية من طراز "ف4" كانت تحلق فوق اقليم هاتاي المجاور لسوريا في شرق البحر المتوسط.
وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بعد اجتماع استمر ساعتين بين اردوغان ووزراء والجيش: "نتيجة لمعلومات تم الحصول عليها من تقويم مؤسساتنا المعنية ومن عمليات البحث والانقاذ المشتركة مع سوريا... من المفهوم أن سوريا أسقطت طائرتنا". وأضاف "أن تركيا ستحدد ردها على الحادث فور اتضاح كل التفاصيل". وأعلن إن عملية البحث عن الطيارين المفقودين مستمرة.
ومن شأن الحادث ان يزيد العلاقات بين أنقرة ودمشق تأزما. وسبق لتركيا ان طرحت امكان اقامة نوع من الملاذ الآمن او الممر الانساني داخل الاراضي السورية وهو ما يمكن ان يشمل تدخلا عسكرياً، لكنها أوضحت انها لن تقوم بخطوة كهذه من دون موافقة مجلس الامن.
ميدانياً، أفاد ناشطون ان 96 شخصاً قتلوا أمس في أعمال عنف في انحاء البلاد. واتهمت السلطات "مجموعات ارهابية" بقتل 26 شخصاً في قرية دارة عزة بريف حلب والتمثيل بجثثهم. أما المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقراً له فقال ان القتلى هم من "الشبيحة" الموالين للنظام قتلوا بالرصاص في مكمن نصب لهم. وتظاهر عشرات الالاف في سوريا تحت شعار "اذا كان الحكام متخاذلين، فأين الشعوب؟" 
وقال المرصد ان قوات الجيش قصفت بكثافة معاقل للمعارضة في محافظات ادلب ودرعا وحمص، وان قتالا دار بين قوات الجيش ومعارضين مسلحين في مدينة دير الزور.  
وأعلن أربعة اشقاء هم عميدان وعقيدان انشقاقهم عن الجيش في تسجيل فيديو نشر على الانترنت. وينتمي الاشقاء الاربعة إلى محافظة ادلب، ولكن لا يبدو انه كانت لهم مهمات على خطوط المواجهة خلال اشهر من القتال. وعمل اثنان منهم كطبيبين في مستشفى حلب العسكري والثالث مفتشاً بينما كان الرابع مدربا في القوات الجوية. 
 وفي أحدث مظهر للرفض الغربي، بثت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان بريطانيا منعت رئيس اللجنة الأولمبية السورية اللواء موفق جمعة من حضور دورة الالعاب الاولمبية الشهر المقبل في لندن. 
وفي مدينة بطرسبرج الروسية قال وزير الخارجية سيرغي لافروف عقب محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ان السلطات السورية مستعدة لسحب قواتها من المدن "بالتزامن" مع المعارضة.   
وفي جنيف، انتقد المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان بعض الدول، التي قال انها اتخذت مبادرات من جانبها تهدد باطلاق "منافسة مدمرة". وقال انه يريد انضمام الدول ذات التأثير على جانبي الصراع إلى عملية السلام ومنها ايران أقرب حلفاء الرئيس بشار الاسد.   

واشنطن
لكن الادارة الاميركية جددت رفضها مشاركة ايران في المؤتمر الدولي الخاص بسوريا، وفسرت تصريحات أنان في هذا الشأن بأنها اشارة الى أن ايران "يجب ان تقوم بدور بنّاء لايجاد حل في سوريا".
وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نيولاند: "نحن نوافق على ان ايران يجب ان تكون بناءة جدا بالنسبة الى الوضع في سوريا... موقفنا هو ان ذلك يشمل قطع علاقاتها مع نظام الاسد، ووقف ما تفعله للمساهمة ودعم العنف المستمر هناك". وشددت على ان الموقف الراهن لايران ليس بناء، "بل انها تلعب دورا تخريبيا"، ولهذا السبب "نحن لا نرى أي دور لايران في المؤتمر".
وعن حادث سقوط او اسقاط طائرة حربية تركية في المياه الاقليمية السورية، قالت نيولاند:  "رأينا التقارير التي رأيتموها، وطبعا أجرينا اتصالات مع حليفتنا تركيا، ولكن بالنسبة الى التفاصيل فاننا سنترك للأتراك التحدث عن الامر، عوض ان نفعل ذلك بأنفسنا". وسئلت هل يقتضي الحادث تدخل حلف شمال الاطلسي، فأجابت: "هذه مسألة نتركها للأتراك، وبحسب معلوماتي فانهم لم يثيروا هذه المسألة على أنها تمس بحلف شمال الاطلسي".
وعن انشقاق ضباط عسكريين سوريين أكدت ان أربعة ضباط سوريين قد انشقوا الخميس. وكررت دعوة حكومتها الى الضباط السوريين للانشقاق، وعدم تنفيذ الاوامر والمشاركة في أعمال العنف. وقالت انها لا علم لها بأي تقارير عن انشقاق شخصيات سياسية عن النظام.


الأخبار
سوريا «تشتبك» مع تركيا
اجتماع ازمة في انقرة بعد سقوط طائرة (إف-4) في المياه الاقليمية السورية ودمشق تشارك في البحث عن طيارين وتلتزم الصمت

كما تناولت صحيفة الأخبار اسقاط سورية لططائرة حربية فوق مياهها الإقليمية وكتبت تقول "شُغلت انقرة امس بسقوط طائرة للجيش التركي من نوع «اف-4» فوق المياه الاقليمية السورية، في حين التزمت سوريا الصمت حول الحادث مكتفية بتسريب عن مصدر امني يؤكد أن دفاعها الجوي اسقط الطائرة.
أكدت تركيا أنها فقدت الاتصال مع احدى طائرتين عسكريتين تابعتين لها اثناء تحليقهما أمس فوق البحر قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للبلاد تبيّن في وقت لاحق أنها سقطت في المياه الاقليمية السورية. وأفاد ناطق عسكري سوري، في وقت متأخر فجر اليوم»، أنه «اخترق مجالنا الجوي فوق مياهنا الاقليمية هدف جوي مجهول الهوية منخفض جداً وبسرعة عالية، فتصدت له وسائط دفاعنا الجوي بالمدفعية المضادة للطائرات. الهدف الجوي تبيّن لاحقاً أنه طائرة عسكرية تركية اخترقت مجالنا الجوي، وتم التعامل معها وفق القوانين المرعية في مثل هذه الحالات. وكانت قناة المنار قد قالت، نقلا عن مصادر أمنية سورية، إن الدفاع الجوي السوري أسقط طائرة عسكرية تركية، في خبر أكدته قناة الميادين نقلاً عن مصادر تركية محددة مكان السقوط في مقابل شاطئ رأس البسيط السوري. أما الطائرة الثانية، فأفادت تقارير إعلامية بأنها استطاعت أن تعود أدراجها.
وقال الجيش التركي، في بيان، إن عمليات البحث والإنقاذ جارية بعد أن فقدت اجهزة الرادار واللاسلكي الاتصال بالطائرة عقب إقلاعها. ونقلت وكالة الاناضول التركية الرسمية للانباء عن اولفي ساران، حاكم ملاطيا، قوله إن الطائرة وهي من طراز (إف-4) كان على متنها طاقم من فردين حين تحطمت. كذلك نقلت عن هيئة الأركان التركية أن مقاتلة اختفت عن الرادار فوق البحر، جنوب غرب إقليم هاتاي الجنوبي على الحدود مع سوريا، بعد إقلاعها من قاعدة «مالاتايا - إرهاك» الجوية عند الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت المحلي للبلاد. وقد اختفت المقاتلة عن الرادار عند الساعة 11:58 صباحاً.
وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكنه القول ما إذا كانت المقاتلة العسكرية التركية التي فقدت قرب الحدود مع سوريا، قد أسقطتها القوات السورية، مشيراً إلى أنه لا تتوفر معلومات حول طياريها. وقال أردوغان، في مؤتمر صحافي في أنقرة، «لا أستطيع القول إن طائرتنا قد أسقطت، لا توجد معلومات واضحة حول ذلك بعد»، مشيراً إلى عقد اجتماع أمني لبحث الحادث. ومن المقرر أن يعقد أردوغان اجتماعاً أمنياً في مقرّ رئاسة الحكومة يضم وزراء: الداخلية إدريس نعيم شاهين، والخارجية أحمد داوود أوغلو، والدفاع عصمت يلماز، ورئيس الاستخبارات نجدت أوزيل. وسيركز الاجتماع على قضية المقاتلة التركية والهجمات التي شنها حزب العمال الكردستاني مؤخراً. وقال أردوغان «ليس لدينا معلومات حول الطيارين، لكن زوارق سريعة تركية وسورية ومروحيات تجري عمليات بحث وإنقاذ». وأضاف أنه «ليس لديّ معلومات واضحة حول اعتذار سوري».
وفي السياق، نفت تركيا امس ان تكون قد زودت المتمردين السوريين بالاسلحة كما افادت صحيفة «نيويورك تايمز» الخميس. وفي لقاء مع صحافيين، قال الناطق باسم وزارة الخارجية سلجوق اونال ردا على سؤال ان «تركيا لا تزود بالاسلحة اي بلد مجاور بما فيها سوريا». ودعت فرنسا أمس افراد الجيش والامن السوريين الى الانشقاق، وذلك غداة فرار طيار سوري بطائرته الى الاردن حيث حصل على اللجوء السياسي، واصفة خطوته بـ«الشجاعة».
وأكد مصدر «عسكري-دبلوماسي» أن سفينة الشحن الروسية «ام في الايد» التي كانت تنقل طوافات قتالية الى سوريا واجبرتها بريطانيا على العودة ادراجها قبالة سواحل اسكتلندا، ستعاود الكرة مجددا رافعة العلم الروسي وبمواكبة سفينة اخرى، كما ذكرت وكالة «انترفاكس» الروسية للانباء امس. ونقلت الوكالة عن المصدر قوله ان «السفينة الايد ستكون منذ لحظة خروجها من مورمنسك (مرفأ في شمال غرب روسيا يفترض ان تصله السفينة السبت) وطوال مسارها الى مرفأ طرطوس السوري مع مواكبة تجنبا لاي استفزاز».
ودعا الهلال الاحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الاحمر امس جميع الاطراف الى السماح لهما بالدخول الى مدينة حمص القديمة من اجل تقديم مساعدات واجلاء المدنيين المحاصرين في القصف والاشتباكات، بعدما باءت محاولتان امس بالفشل.
وقال مدير العمليات في المنظمة خالد عرقسوسي «سنتابع التفاوض بعد ان فشلنا امس مرتين بدخول الحي بسبب عدم تقيد الاطراف بوقف اطلاق النار المتفق عليه». ودعت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر رباب الرفاعي من جانبها «جميع الاطراف المتقاتلة الى السماح للمواطنين المدنيين بالذهاب الى اماكن اكثر امانا وتفادي اثار القتال والحصول على الرعاية الطبية المناسبة». وتظاهر عشرات الآلاف في سوريا امس. وشملت التظاهرات بلدات وقرى ريف ادلب ومحافظات حماه وحلب ودرعا ودير الزور والحسكة ودمشق وريفها. ونددت التظاهرات التي جاءت تحت شعار «اذا كان الحكام متخاذلين، فأين الشعوب؟»، «بالصمت العربي والدولي على ما يحدث من مجازر وقتل بحق ابناء الشعب السوري».
وقالت مصادر رسمية سورية، امس، إن أكثر من 25 شخصاً قتلوا على يد «مجموعات مسلحة» كانت قد اختطفتهم في ريف حلب. ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر رسمية في محافظة حلب أن «المجموعات الإرهابية المسلحة اختطفت عدداً من المواطنين وارتكبت مجزرة بحقهم في دارة عزة بريف حلب ومثلت بجثثهم ونكلت بها». وأضافت المصادر أن «عدد المواطنين المختطفين الذين نفذت بهم المجزرة تجاوز الـ 25 فيما لا يزال مصير باقي المختطفين مجهولاً».
وفي السياق، قال مصدر مطلع في محافظة حلب إن «مجموعات إرهابية مسلحة نصبت كميناً لرتل عسكري من الجيش السوري ليل الخميس ــ الجمعة، قرب بلدة دار عزة على طريق الأتارب وقتلت وجرحت عدداً كبيراً من الجنود ودمّرت 3 دبابات». وذكرت وكالة «سانا» ان إرهابيين سطوا على 3 قاطرات تحمل 192 برميل زيت زيتون متجهة إلى العراق، كما قتل 4 إرهابيين بانفجار سيارة كانوا يفخخونها بريف دير الزور. ونقلت «سانا» تقارير عن العثور على جثث ومخازن اسلحة وتفكيك عبوات ناسفة في عدة مناطق سورية وإحباط محاولات تسلل عبر الحدود من لبنان. في المقابل، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل العشرات في اعمال عنف في سوريا بينهم «تسعة مواطنين قتلوا برصاص قوات النظام في اطلاق رصاص عشوائي لتفريق تظاهرة في مدينة الباب في ريف حلب، وثمانية في اطلاق قوات الامن الرصاص على تظاهرة في حي صلاح الدين في مدينة حلب».


اللواء
أنان لإشراك طهران في مؤتمر مجموعة الإتصال.. ولافروف لإنقاذ خطّته
إسقاط «الطائرة التركية» يدوِّل الحرب في سوريا

وكتبت صحيفة اللواء تقول "بين انشقاق العقيد السوري الطيار بطائرته الميغ -٢١ وفراره الى الاردن الذي منحه اللجوء السياسي، وتضارب الانباء عن اسباب سقوط مقاتلة تركية من طراز «إف- 4» قبالة السواحل السورية، تستمر المواجهات العسكرية على الارض بين النظام والمنشقين،  والتحرك الدبلوماسي لايجاد حل سلمي للازمة التي باتت تهدد بدفع المنطقة نحو مواجهة مفتوحة بعد اصرار موسكو على ايصال سفينة اسلحة كانت متجهة الى سوريا.
وعلى الفور عقد اجتماع أزمة في أنقرة لدرس الخطوات اللازمة لاستعادة الملاحين والتأكد ما إذا كان سقوط الطائرة ناجما عن عطل أم عن إصابتها بصاروخ سوري، في ظل أنباء تضاربت حول ذلك. وقبل قليل نقلت صحيفة «حرييت» التركية عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قوله ان «اعتذارات وصلت بطريقة جدية للغاية من سوريا»، مضيفا «ان سوريا اعربت عن حزنها الكبير مؤكدة ان ما جرى حصل نتيجة خطأ». كما اشار الى ان الطيارين اللذين كانا على متن الطائرة على قيد الحياة وان القوات الجوية والبحرية «تقوم بعمليات بحث عنهما في شرق البحر المتوسط».
في غضون ذلك ،عقد كوفي أنان وروبرت مود مؤتمرا صحافيا كان يتضمن الانذارات عينها من خطر تمدد الخطر الى الاقليم المجاور وتحديدا لبنان. وقد دعا أنان الى ضرورة إشراك إيران بالحل وفي المؤتمر المزمع عقده في جنيف بعد أسبوع، فيما رأى مود أن تسليح بعثة المراقبين لن يغير في المعادلة شيئاً.
وقال انان في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود انه «لم يتم الانتهاء من وضع اللمسات الاخيرة على التحضيرات للاجتماع الدولي المقرر عقده حول الازمة السورية» والذي ذكر انه سيكون في 30 حزيران ، معربا عن امله في ان تشارك في المؤتمر كل الدول التي لديها نفوذ على اطراف النزاع في سوريا. واضاف ان «ايران يجب ان تكون جزءا من الحل». وتابع «آن الاوان لكي تزيد الدول الضغط» على الاطراف، «لقد آن الاوان للتحرك الان».
وكانت بعثة المراقبين التي انتشرت في سوريا بموجب خطة انان للحل اعلنت الاسبوع الماضي تعليق عملها بسبب تصاعد وتيرة العنف. واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس انه ابلغ نظيره السوري وليد المعلم بان على دمشق بذل جهود «اكبر بكثير» لتنفيذ خطة انان، وذلك في لقاء على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي. وقال لافروف لشبكة روسيا 24 الاخبارية انه دعا القادة السوريين «الى العمل على تجسيد تصريحاتهم بشان الاستعداد لتنفيذ خطة انان في افعال. لقد فعلوا الكثير بالفعل لكن عليهم القيام باكثر من ذلك بكثير»، مضيفا «على الطرف المعارض ايضا تنفيذ هذه الخطة».
وكرر لافروف معارضة بلاده لتشديد الغربيين على رحيل الرئيس السوري بشار الاسد كشرط مسبق لاحلال السلام. واعلن لافروف  ان روسيا ليست في وارد تبرير موقفها امام الولايات المتحدة بخصوص تسليم اسلحة لسوريا وذلك في معرض تطرقه الى لقائه المقبل مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون. وقال لافروف «لا انوي بحث هذا الموضوع. اذا اثارت زميلتي هذه المسالة، فسارد اننا لسنا في وارد تبرير موقفنا».
وفي هذا الصدد، اكد مصدر «عسكري-دبلوماسي» ان سفينة الشحن الروسية «ام في الايد» التي كانت تنقل طوافات قتالية الى سوريا واجبرتها بريطانيا على العودة ادراجها قبالة سواحل اسكتلندا، ستعاود الكرة مجددا رافعة العلم الروسي وبمواكبة سفينة اخرى، كما ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للانباء الجمعة. ونقلت الوكالة عن المصدر قوله ان «السفينة الايد ستكون منذ لحظة خروجها من مورمنسك (مرفأ في شمال غرب روسيا يفترض ان تصله السفينة السبت) وطوال مسارها الى مرفأ طرطوس السوري ستكون حتما مع مواكبة تجنبا لاي استفزاز».
من جهة اخري اعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة امس من جنيف ان «الوضع الانساني مستمر في التدهور» في سوريا، مشيرا الى ان «التقديرات الحالية تشير الى ان مليونا ونصف مليون شخص يحتاجون الى المساعدة الانسانية»، بينما كانت التقديرات سابقا تشير الى ان العدد هو مليون.
وفي مدينة حمص المنكوبة والمدمرة في وسط البلاد والتي تتعرض لحملات قصف متواصلة منذ اشهر، لا يزال فريق الهلال الاحمر ينتظر في محاولة لدخول الاحياء التي يوجد فيها الاف المدنيين المحاصرين بالقصف والاشتباكات لاجلائهم وتقديم المساعدات لهم. واوضح مدير العمليات في منظمة الهلال العربي السوري خالد عرقسوسي  ان «محاولتي دخول امس بالفشل بسبب عدم تقيد الاطراف بوقف اطلاق النار المتفق عليه»، داعيا «جميع الاطراف الى تجنيب المدنيين ويلات الاقتتال والسماح لفريق الهلال الاحمر بالدخول».
واستمرت امس  الاشتباكات في محيط حي الخالدية في حمص بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية السورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال الناشط ابو بلال من حمص في اتصال عبر سكايب مع وكالة فرانس برس ان «سبعين في المئة من البنى التحتية في حمص اصبح مدمرا» نتيجة القصف الذي «تتعرض له منذ اشهر» والذي استهدف اليوم خصوصا حيي جورة الشياح والغوطة.
وقتل 55 شخصا مس  في اعمال عنف في سوريا بينهم 26 في كمين في ريف حلب وتسعة في اطلاق نار على تظاهرات، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد المرصد عن مقتل «ما لا يقل عن 26 من الموالين للنظام يعتقد انهم من «الشبيحة» اثر اطلاق الرصاص عليهم في ريف حلب الغربي». واتهم الاعلام السوري الرسمي من جهته «مجموعات ارهابية مسلحة» ب»المجزرة الوحشية».