استؤنفت المفاوضات المباشرة بين السودان وجنوب السودان الجمعة في اديس ابابا من دون احراز تقدم يذكر في موضوع ترسيم المنطقة العازلة على طول الحدود المتنازع عليها.

استؤنفت المفاوضات المباشرة بين السودان وجنوب السودان الجمعة في اديس ابابا من دون احراز تقدم يذكر في موضوع ترسيم المنطقة العازلة على طول الحدود المتنازع عليها. وفق ما افاد وفدا البلدين. وانتهت الجولة السابقة من المفاوضات بين 30 ايار/مايو و8 حزيران/يونيو. وهي الاولى منذ تدهور الوضع بين البلدين اثر استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو 2011. من دون اتفاق على المنطقة المذكورة.

وقال وزير خارجية جنوب السودان نيال دنغ نيال الجمعة للصحافيين "لم نحرز اي تقدم حول قضية الامتداد الجغرافي للمنطقة الحدودية الامنية المنزوعة السلاح"، مبديا "تفاؤلا حذرا" بامكان تحقيق نتيجة. واعتبر المتحدث باسم وفد الخرطوم عمر دهب ان اقامة هذه المنطقة امر حيوي لتقدم المفاوضات. وقال "سنواصل مناقشة هذه القضية الشائكة التي تستدعي بذل كل الجهود الممكنة لردم التباينات"، مشيرا الى ان المفاوضات ستتواصل السبت.

وتهدف المفاوضات برعاية الاتحاد الافريقي الى تسوية الخلافات التي نشأت بين البلدين منذ تقسيم السودان. وخصوصا ترسيم الحدود وتقاسم الموارد النفطية وتحديد وضع المناطق المتنازع عليها. واصدر مجلس الامن الدولي في الثاني من ايار/مايو باجماع اعضائه قرارا يمهل البلدين ثلاثة اشهر لاحتواء خلافاتهما تحت طائلة فرض عقوبات.

والخميس. عقد وفدا الخرطوم وجوبا مشاورات منفصلة في العاصمة الاثيوبية على خلفية تجدد الهجمات في ولاية جنوب كردفان الحدودية. ونسب الوفد السوداني الهجمات الى حركة العدل والمساواة المسلحة في اقليم دارفور بغرب السودان والتي تتهمها الخرطوم بالتحالف مع جنوب السودان. الامر الذي تنفيه جوبا. واعتبر دهب ان هذه الهجمات تحتم التوصل الى اتفاق لوقف الاعمال الحربية بين البلدين الجارين. وقال "نعتبر هذا الامر مشكلة رئيسية". اما نيال فراى ان هذه الاحداث لم تؤثر في المفاوضات.