أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 25-06-2012
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 25-06-2012
عناوين الصحف
- السفير
«الاستراتيجية الدفـاعية» تختبـر الحـوار
«حـزب اللـه» و«المستقبـل»: انتظـار متبادل
- النهار
حوار على الإيقاع السوري لـ"شراء الوقت"
شهر أمني يبدأ الأربعاء والتنسيق تأخّر
- الأخبار
حزب الله يرفض استغلال الحوار لإسقاط الحكومة
- المستقبل
رعد وبزّي يهاجمان الحكومة وعون وجنبلاط يتبادلان الاتهامات
حزب الله: لا حوار حول سلاحي في ظلّ حكومتي
- البلد
من يدير "الأذن الطرشاء" في حوار اليوم
- الديار
بري: كل شيء مسموح في الحوار إلا الفشل
- الجمهورية
الناتو يجتمع غداً بناء على طلب تركيا وواشنطن تتعهد العمل مع أنقرة للخروج برد مناسب
ترحيب واسع بانتخاب مرسي
بري يؤكد أن"كل شيء مسموح في الحوار إلا الفشل" والإستراتيجية الدفاعية تفرض نفسها بنداً أول
- الشرق
عضو المجلس الشرعي الاعلى محمد فواز: استقل يا سماحة المفتي
- الشرق الأوسط
مكتب أردوغان ل"الشرق الأوسط": إسقاط الطائرة يهدد الأمن القومي.. تركيا تلوح بالناتو .. وواشنطن: إسقاط الطائرة عمل وقح غير مقبول
- البناء
شربل لـ"البناء": الخطة الأمنية تُقر اليوم والمطلوب تعاون كل القوى السياسية
- الأنوار
جلسة الحوار تعقد اليوم والمعارضة تهدد بوقف مشاركتها اذا لم يبحث موضوع السلاح
- اللواء
محمد مرسي رئيساً: خطاب إخواني .. وإلتزام بالمعاهدات
- الحياة
مرسي أول رئيس مدني لمصر.. تحت رقابة العسكر
أبرز المستجدات
- السفير: «لجنة الصدر» ترد على عبد الجليل: فحوصات الرفات جاءت سلبية
ردت اللجنة الرسمية لمتابعة قضية إخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في بيان امس الاول، على كلام رئيس «المجلس الوطني الانتقالي» في ليبيا مصطفى عبد الجليل، خلال حديثه لمحطة «العربية»، الذي قال فيه إن «السلطات الليبية نبشت القبر الجماعي الذي يعتقد انه موجود فيه بحضور الوفد اللبناني الذي أخذ من رفات الشخص المشتبه بأنه الصدر عينة «دي ان اي» وان لبنان لم يعلن النتائج الى اليوم بالرغم من مرور ثلاثة أشهر».وأوضحت اللجنة ان «الجانب اللبناني لم يتسلم عينة من أي جثة، وأن رئيس اللجنة وزير الخارجية عدنان منصور، راسل مؤخراً نظيره الليبي عاشور بن خيال، أكثر من مرة، معلناً جهوزية الجانب اللبناني لإنجاز الخطوات المطلوبة، لكن للأسف، لم يرد أي جواب على هذه البرقيات حتى تاريخه».وأشارت اللجنة الى أنها «وافقت على تلبية طلب الجانب الليبي وحضرت عملية نبش لقبر جماعي وأخذ عينات من جثة يعتقد المحققون الليبيون أنها قد تعود للصدر، واستلمت أغراضا وثيابا قيل إنها قد تعود له»، مؤكدة انه «تم تكوين الملف العلمي بتجاوب كامل من عائلة الإمام، ومن ثم أجريت الفحوص والمقارنات مع الأغراض والثياب فكانت النتيجة سلبية، أي أنها لا تعود لسماحته. وفور ظهور النتائج أُبلغت شفهياً للمسؤولين الليبيين، على أن يتم تسليمهم محضرا رسميا بها عند أول لقاء في ليبيا».وأضاف البيان «أما بالنسبة لعينات الجثة، فقد نقلها الجانب الليبي لإجراء الفحوص بشأنها في دولة أوروبية اختارها هو ووافق عليها الجانب اللبناني فوراً، ومن ثم استحصل عضوان من اللجنة على تأشيرات دخول إلى تلك الدولة وأبلغ الجانب الليبي هاتفياً وبرقياً وبمختلف الوسائل عن استعداد العضوين للحضور وإجراء المطابقة في تلك الدولة، بأسرع وقت ممكن، مع العلم أن الفحوصات الأولية بينت أن الجثة لا تعود للصدر، خاصة لجهة الطول والعمر. علما انه لا يمكن إجراء المطابقة إلا بحضور أو موافقة الفريقين المعنيين».بدوره، أكد عضو هيئة رئاسة «أمل» خليل حمدان أن «ما ورد على لسان بعض المسؤولين الليبيين لا أساس له من الصحة ولا يستحق التعليق».
- النهار: بري تابع "ادعاءات" الأسير
تحدث الرئيس نبيه بري أمس أمام زواره عما نُقل اليه وما يتداوله الشيخ أحمد الأسير ان محطة تلفزيونية عراقية أو كويتية تبث من لندن مقاطع تتضمن تحقيراً للسيدة عائشة. وطلب بري من أحد مساعديه استدعاء السفير البريطاني للاستفسار وصودف ان السفير في اجازة فاستدعي القائم بالأعمال وسأله مساعد الرئيس بري عن تلك المحطة فأجاب: "لدينا في بريطانيا قانون يمنح الموافقة على فتح محطة تلفزيونية خلال 21 يوماً. وأنا سأنقل الى بلادي ملاحظاتكم". اما عن منع بري افتتاح مسجد باسم السيدة عائشة في قرية جنوبية بحسب الشيخ الأسير فأوضح الاول "هذا الأمر غير صحيح جملة وتفصيلاً".
- السفير: لعبة الأسير
رفع أحمد الأسير، على منبر مسجده بلال بن رباح في صيدا، "قطعتين" من السلاح اللعبة التي قِيل إنها تطلق عبارات نارية مذهبية. وقد أصاب، في خطبته النارية تلك، عصفورين بحجر واحد. عصفور علني وآخر ضمني. العلني هو "حزب الله"ـ "حركة أمل" اللذان تُباع تلك "اللعبة المذهبية" في مربّعهما الاجتماعي، على اعتبار أنهما مسؤولان عن كل ما يُباع ويشترى هناك، في الضاحية الجنوبية. وأما العصفور الضمني فهو "دار الفتوى الإسلامية" التي اختارت أن "تحل" مسألة تلك اللعبة بهدوء وعبر مؤسسات الدولة، لكن "سوء حظها" جعل اختيارها يقع على "المديرية العامة للأمن العام"، لا على "قوى الأمن الداخلي" وفرع معلوماتها. وفي حين يمكن أن يُستنتج من ذلك، استناداً إلى "علم الأنساب الطائفيّة"، أن العلاقة بين "دار الفتوى" و"قوى الأمن الداخلي" ليست على ما يرام، يُمكن القول إن العصفور الثاني الذي رمى إليه الأسير ليس الدار بعينها وإنّما "الأمن العام"، أو لجوء الدار إلى هذه المديريّة المحسوبة على مذهب "حزب الله" و"حركة أمل". ففي حين "تقتضي" المذهبيّة أن تتعاون الدار تلك مع مديريّة أخرى، هي "الأمن الداخلي"، يبدو أن لا خيارات اليوم أمام الدار ولا قدرة لديها على الاختيار بين مديريّة أمن وأخرى.عصفوران بحجر واحد. يا للحظ! لم تتوافر هذه الفرصة لأدهى السياسيين في بلدنا. وإذا كانت "السوق الحرة" وفّرت للأسير فرصة رمي حجر على العصفور العلني، وهذا متاح يوميّاً، فإن "المعالجة الأمنية" أهدته إصابة العصفور الضمني. وقد شكّلت نتائج التحقيق التي تنفي وجود تلك اللعبة المذهبية في أسواق الضاحية الجنوبية، مصدر شك، لكونها صادرة من "الأمن العام"، ولو أتت من "قوى الأمن الداخلي" وفرع معلوماتها لكان الأمر تغيّر بالنسبة إلى الأسير، وربما تغيّرت النتائج برمتها. لِمَ لا؟ فالعميل عندنا يغدو بريئاً وسجينَ رأيٍ وسياسةٍ إذا قَبض عليه جهازُ أمنٍ محسوب على الخصم السياسي المذهبي. وقد شهدنا في هذا "الملف"، حتى الساعة، 1 و1 مكرر، في انتظار أن يكتمل العدّ إلى 6 و6 أو 9 و9 مكرر.وبعد، الأخطر من معارك الأسير مع هذا وذاك، أو ذاك مع ذاك، هو أننا وسط هذه القصة رأينا أنواعاً مختلفة من السلاح المذهبي (اللعبة). وكأننا أمام حادثة خطيرة (تشييع أحدهم، على سبيل المثال) يخرج فيها السلاحُ الفردي غير الشرعي إلى العلن مطلقاً النار في الهواء.. نحو السلم الأهلي. ففي خبرية واحدة عن تلك البندقية- اللعبة المذهبية، شاهدنا بنادقَ- لعباً عدة، حتى بتنا لا نعرف عن أي بندقية يتحدثون. في يدي الأسير، على منبر المسجد، بندقيتان. وفي الصحف صورة بندقية أخرى. وفي تقرير تلفزيوني بندقية ثالثة أو رابعة تطلق عبارة لا علاقة لها بالعبارة النارية المذهبية. ضاعت الطاسة. وبعدما صحّ علينا التشخيص القائل إننا تجاوزنا مرحلة الحاجة إلى بوسطة كي نشعل الحرب وبتنا نكتفي بدرّاجة هوائيّة لتحقيق مآربنا، بات السلاح اللعبة يستدرج السلاح "الحقيقي"، بل بات السلاح "الولادي" يبثّ الحقد من جهة، ويُحسب ضمن "السلاح" الحقيقي من جهة أخرى.باختصار، إن لعبة الأسير تلك، سواء أكانت موجودة أم لا، فعلت فعلها. والمشكلة الكبرى أن ألعاباً من هذا النوع تصدر لاعبين بأحجام صغيرة وأصوات عالية، أقرب إلى أن تكون أصداء لتلك الألعاب الهابطة والوهمية في آن.
- البلد: الفتنة تُخرج الأسير من القمقم.. التكفير موجود على هامش المذاهب الاسلامية يتقدم كلما زاد تسييسها.. مشاركة حزب الله اللبنانيين سلاحه خيالٌ في ظل مواجهة اقليمية مفتوحة سورياً
في إطلالته الاخيرة، خلال صلاة الجمعة في مسجد بلال بن رباح، بدا الشيخ احمد الاسير يسعى الى افتعال مشكلة من حدث غير مقنع. هكذا حين حاول اثارة المصلين بأن حمل نموذجاً من سلاح لعب الاطفال قائلا ان السيدة عائشة زوجة الرسول وام المؤمنين يتم شتمها من صوت يصدره السلاح ويدعو الى قتلها.الافتعال سببه ان هذه اللعب ليست منتشرة، ولا يبدو انها متوفرة لمن يريد ان يحصل عليها. فلم نسمع مرة أنها تباع في المكان الفلاني. فقط قيل انها تباع في الضاحية الجنوبية. شخصيا حاولت ان اجد اثرا لها في الضاحية. سألت في بعض المؤسسات التجارية، او بعض من اعتقد انهم يمكن ان يعرفوا بتقليعة مثلها، لكن لم اوفق. هذا اولا.لا اريد ان انفي كل ما يدّعيه الشيخ الاسير على هذا الصعيد. لكن إذ أعتقد ان الرجل، من موقعه الدعوي، وكونه رجلا يريد ان ينأى بالمسلمين واللبنانيين عموما عن الوقوع في افخاخ الفتنة، كان عليه التثبت من انها فعلا لعبة يتداولها اولاد الشيعة، وانها تباع في اماكن محددة. وهذا متاح لمن أراد. من دون ان نشير بالطبع إلى أنّ مفتي صيدا والجنوب الشيخ محمد سليم سوسان، بحكمته المعهودة، كان منذ مدة يتابع هذا الموضوع ويتحقق من صحته من دون استعراض او سعي لكسب شعبية او استنفار عصبية لا تحتاج الا الى عود ثقاب بسيط لتشتعل، فكيف بالاساءة الى زوج الرسول وام المؤمنين؟لست هنا في موقع تنزيه بعض الدوائر الشيعية من نزعة المغالاة. لكن، وانا الذي انتقد هذه المغالاة، لم يسبق ولمست لدى تلك التي تنشط وتبرز وتطل برأسها مع اشتداد العصب المذهبي، مثل هذا المستوى في تناول السيدة عائشة. وكانت المرة الاولى التي اسمع بهذه اللغة، الاستفزازية لكل مسلم بل لكل انسان سوي، المرة الأولى كانت على لسان الشيخ الاسير يوم الجمعة.والحقيقة، كما يعرف الجميع، فإنّ المغالاة والتطرف وتكفير المسلمين موجودة تاريخيا على هامش المذاهب الاسلامية. ولا فرق بين مذهب وآخر على هذا الصعيد. هي حالات موجودة يتقدم دورها كلما ازداد منسوب تسييس المذاهب وتسييلها في حسابات سياسيين، وإن كان بعضهم يدرج تحت عنوان رجال دين، وليس علماء دين. فهذا الخطاب هو خطاب التجييش والتحريض، خطاب الجاهلية، وإن ظهر باسم الاسلام.كلام الشيخ الاسير وتحذيراته الى شخصيات سياسية شيعية لبنانية بأنه سيمنع النوم من ملاقاتها ليس أكثر من تصعيد مواجهة بين اطار سني جديد مرتكز على عصبية سنية، ضدّ رموز الشيعية السياسية اللبنانية: لكن هل لهذا الخطاب خميرة لدى اللبنانيين السنّة اليوم يمكن ان تمهد لبروز مثل هذا التيار؟اذا كانت السمة الاسلامية على الربيع العربي لم تعد خافية، فانها في لبنان تترجم بعصبية سنية متيقظة، ترافقت مع تراجع تيار المستقبل، امام تقدم الشيعية السياسية التي نجحت في اظهاره عاجزا عن مجاراتها، او لجم تمددها وسيطرتها على مساحات سياسية او ديمغرافية سنية. فهل تأخذ جماعات اسلامية اصولية او سلفية زمام المبادرة من تيار المستقبل في الشارع السني، وتستفيد من تراخي هذا التيار، فاقد القيادة والمنفي طوعا خارج لبنان؟الأكيد أنّ ثمة لغة جديدة في الشارع السني، تسير بموازاة لغة تيار المستقبل. لغة تغرف من الانفلاش المذهبي الذي يعيشه الشيعة اللبنانيون منذ حرب العام 2006 اي منذ بدء عرض العضلات المذهبية الشيعية وخصوصياتها، من مجالس العزاء الحسينية والفاطمية العشوائية والإستفزازية، إلى "اليوم المجيد" في 7 ايار. لغة بدأت تروج المضمون الديني على حساب السياسي. تستند الى تعبئة ضد الشيعة. ولا شك تغرف ايضا من تداعيات ما يجري في سورية. والتسلح السني بات واردًا اكثر من اي وقت مضى. وامكانيته باتت متاحة، بعدما كانت سورية تؤدي دورًا ضامناً لاحتكار السلاح من قبل حزب الله.الجناح السني العسكري بدأ يتشكل وسيعرض عضلاته قريبا، واضعا تيار المستقبل بين التسلّح او الانكفاء، على وقع المجزرة السورية. وكلّ هذا يطرح ملف السلاح بالكامل على طاولة الحوار اللبنانية اليوم. هذا رغم أنّ وظيفة سلاح حزب الله اقليمية، ما يجعل الحديث عن مشاركة حزب الله اللبنانيين سلاحه خيالا خصوصًا في ظل مواجهة اقليمية مفتوحة سورياً، وفي ظل نظام سوري يتداعى ومزاج سني متصاعد ضد "السلاح الشيعي" مزاج يستدرج، كما تحولات في المنطقة، الشيخ الاسير ليكون أحد وجوهه.
- السفير: «الاستراتيجية الدفـاعية» تختبـر الحـوار «حـزب اللـه» و«المستقبـل»: انتظـار متبادل
تواجه الجلسة الثانية من طاولة الحوار، بنسختها الجديدة، اختباراً صعباً، مع دخولها اليوم في «صلب الموضوع»، حيث يُفترض ان تُستأنف رحلة النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية، وسط انقسامات حادة بشأنها، تبدأ من «التعريف» ولا تنتهي عند حدود النظرة الى سلاح المقاومة، وموقعه في الاستراتيجية، وطبيعة علاقته مع الجيش اللبناني، وماهية الإمرة السياسية التي يخضع لها، من هنا، سيجد رئيس الجمهورية ميشال سليمان نفسه امام مهمة عسيرة اليوم، وهو يقود الحوار بين أصحاب تصورات متناقضة وحسابات متعارضة ورهانات متباينة، بحيث سيكون البحث عن قواسم مشتركة بينهم، كمن يبحث عن إبرة وسط كومة من القش، مع العلم ان سليمان مهد للجلسة الثانية بمشاورات، بعيدة عن الأضواء، مع الأقطاب المشاركين في الحوار، وحتى مع «القوات اللبنانية» المتغيبة، سعياً الى إيجاد مساحة مشتركة يمكن البناء عليها. في هذه الأثناء، قالت أوساط مقربة من سليمان لـ«السفير» إنه لن يسمح بأي شكل من الأشكال إلا بنجاح الحوار عبر نتائج ملموسة. وأكدت انه ليس مطلوباً الخروج بإعلان شبيه بإعلان الجلسة الأولى، فهذا غير واقعي، إنما المطلوب تحقيق الحد الأدنى، الذي يسمح بتحديد جلسة مقبلة، والبناء على معطى يؤسس للمستقبل، مشددة على ضرورة عدم تفجير الحوار «لأن البديل هو العودة للضغط في الشارع وتوتير الأوضاع». واعتبرت هذه الأوساط أن الأقرب للمنطق هو القبول بـ«معادلة عديسة»، التي تعني ان الدولة مسؤولة أولاً عن حماية أرض الوطن، خصوصاً عندما لا تكون الأرض محتلة. إذ عندما كانت الأرض واقعة تحت الاحتلال، ولا وجود للدولة، كانت للمقاومة استقلالية بالتصرف، ولكن مع وجود الدولة تنتفي هذه الاستقلالية، على قاعدة تحديد استراتيجية دفاعية عمادها الجيش اللبناني، استناداً الى «نموذج عديسة»، بعد تطويره، مع عدم إغفال إمكان أن يحمل الرئيس نبيه بري مفاجأة ما، انطلاقاً من هذا النموذج. وبينما قال الرئيس نبيه بري لـ«السفير» إن كل شيء مسموح في الحوار إلا الفشل، معتبراً ان من حق كل طرف ان يطرح ما لديه وما يفكر به، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لـ«السفير» ان أفق الحوار ليس مسدوداً، وهناك إمكانية فعلية لإيجاد كوة في الجدار، مشيراً الى ان لدى الجميع هذه الرغبة. أما رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد فقد ابلغ «السفير» ان النقطة الأساسية في الحوار هي التوصل الى استراتيجية وطنية للدفاع، وقد سبق لـ«حزب الله» ان عرض وجهة نظره حولها، بلسان أمينه العام، خلال الجلسات الاولى للحوار التي انعقدت في مجلس النواب، وجاءت نتائج حرب تموز لتؤكد صحة مقاربته القائمة على قاعدة التنسيق والتناغم بين الجيش والمقاومة في مهمة الدفاع. وأضاف: ثم عرض عدد من أطراف 14 آذار أوراقاً تضمنت اقتراحاتهم للاستراتيجية الدفاعية، لكن الملاحظ ان «تيار المستقبل» لم يبادر حتى الآن الى عرض ورقته، وكل ما سمعناه مواقف وخطابات، فهل سنستمع في جلسة (اليوم) الى وجهة نظر «تيار المستقبل» بشأن الاستراتيجية الدفاعية، علماً أننا منفتحون على أي نقاش موضوعي حول هذه الاستراتيجية، التي من شأنها ان تحمي البلد وتحصن سيادته ضد الاستهدافات الاسرائيلية. في هذا الوقت، أكد النائب وليد جنبلاط لـ«السفير» ان ما من بديل عن الحوار للوصول الى قواسم مشتركة، ولكنه رفض الدوران في الحلقة المفرغة «لأن اهمية الحوار، ان يكون منتجاً، وهذا يعني أنه مع انعقاد الجولة الجديدة هناك ضرورة للبدء بمقاربة الاساسيات، ولا سيما منها البند المتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وهذا ما سبق ان تم الاتفاق عليه، وكذلك مقاربة السلاح الموجود داخل المدن، ووضع حد لكل فلتان السلاح، لأن هذا الوضع لا يحتمل». وانتقد «المكابرات والمبالغات السياسية التي تطلقها بعض «قوى 14 آذار» باتجاه الحكومة، وخصوصاً من قبل «ذاك القابع على التلـّة» (سمير جعجع)، فهو كما فؤاد السنيورة و«زعيم الكاثوليكية العالمية» (ميشال فرعون) و«سائر عباقرة 14 آذار، يريدون إسقاط الحكومة، ولكن كيف سيسقطونها، وهل لديهم البديل؟». وقال: «لا تغيير حكومياً، والمسألة لا تحتاج سوى الى قليل من الفعالية والجهد، فلدينا رئيس حكومة ممتاز، فقط اعطوه «شويّة معنويات»، وليحل عنه ميشال عون». من ناحيتها، أبلغت أوساط الرئيس فؤاد السنيورة «السفير» انه وممثلي 14آذار على طاولة الحوار سيدخلون الى جلسة اليوم، متسلحين بالثوابت الآتية:
-الدفع في اتجاه إقرار مبدأ وضع سلاح «حزب الله» بإمرة الدولة، على ان تُترك الصيغة الإجرائية للنقاش، مع الاستعداد لإبداء مرونة في التفاصيل إذا تم التوافق على المبدأ.
- برمجة ما اتفق عليه خلال جلسات الحوار السابقة، لا سيما في ما خص السلاح الفلسطيني وترسيم الحدود مع سوريا.
- تفعيل إعلان بعبدا حتى لا يبقى مجرد حبر على ورق، مع ما يتطلبه هذا التفعيل من تطبيق لبنود الإعلان، الذي شدد على الالتزام باتفاق الطائف والدستور، وأكد اعتماد الحياد وعدم الدخول في المحاور الاقليمية.
وأشارت الاوساط الى انه ليس لديها انطباع بان جلسة الحوار، اليوم، ستكون الأخيرة، مستبعدة مثل هذا الاحتمال.
- النهار: حوار على الإيقاع السوري لـ"شراء الوقت".. شهر أمني يبدأ الأربعاء والتنسيق تأخّر
اليوم حوار لا لتوقع المشاركين فيه التوصل الى نتيجة تذكر، بل يتفقون على انه "شراء للوقت" ولعب على الايقاع السوري في انتظار ان تنجلي الصورة وإن "يرحل النظام وأن تأخر قليلاً" كما قالت مصادر في قوى 14 آذار، أو أن تكون "نهايته سعيدة فيتغير ديموقراطياً ولا ينهار" على حد قول العماد ميشال عون.وقد استبق مسؤولو "حزب الله" الجلسة بتأكيدهم ان موضوع السلاح غير مطروح، وأن البحث سيكون في الاستراتيجية الدفاعية، في رد مباشر على مسؤولي الفريق الآخر الذين شددوا على وجوب مناقشة ملف السلاح اليوم.وسأل رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد كيف "يطلب من المقاومة أن تسلم قرار الدفاع عن شعبنا وبلدنا الى أولئك الذين تتضارب مصالحهم في كل شاردة وواردة". بينما قال النائب حسن فضل الله: "اننا نذهب الى الحوار لمناقشة بند الاستراتيجية الدفاعية، لكننا لا نحاور حول سلاح المقاومة. فهذا السلاح جزء من معادلة وطنية هي الجيش والشعب والمقاومة، والاستراتيجية الدفاعية تعني الافادة من كل مقومات القوة للبنان وليس التفريط بها".ولم يشأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الخوض في تفاصيل جلسة اليوم والنقاط التي ستطرح. وهو ينطلق من قاعدة "لكل مقام مقال". لكنه أيد في الوقت عينه رداً على سؤال لـ"النهار" حق الافرقاء في طرح ما يريدونه على الطاولة، انما المهم هو عدم فشل الحوار، وهذا ما ينتظره اللبنانيون. وعلى جميع الجهات السياسية المشاركة وعدم تضييع هذه الفرصة.وقالت مصادر في قوى 14 آذار لـ"النهار" ان التحالف السيادي سيكون لديه ما يقوله اذا لم تبحث الجلسة الحوارية اليوم في سلاح "حزب الله" وسيصدر عنه "موقف قوي قد يتجاوز اعلان الحرد"، من غير ان تجزم بأن جلسة اليوم يمكن ان تكون الاخيرة.وفي معلومات عن أجواء 14 آذار ان قياديين فيها لا يتوهمون من الاساس ان طاولة الحوار قادرة على حل مسألة سلاح "حزب الله"، وهم يشاركون فيها على غرار الاطراف الآخرين في قوى 8 آذار لتوفير مظلة نفسية لاستمرار الهدوء والاستقرار في انتظار جلاء الاوضاع في المنطقة وخصوصا في سوريا، وعدم انعكاسها على لبنان. أي أن المسألة هي "شراء الوقت" وفي هذه الحال يخشى الطرف الذي قد يفكر في مغادرة طاولة الحوار الى غير رجعة ان يلي ذلك تفجير أمني ما ويجري تحميله هو المسؤولية.وعلمت "النهار" ان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري سافر أمس وأنه لن يشارك في الجلسة، اضافة الى غياب "القوات اللبنانية".واذا كان الهاجس الامني هو الذي يحكم أطراف الحوار ويدفعهم الى المشاركة لـ"تنفيس الاحتقان"، فان وزير الداخلية مروان شربل اعلن أمس ان وزارته ستطلق خلال الايام المقبلة شهرا أمنيا، وهو سيعرض تفاصيله اليوم في اجتماع مجلس الامن المركزي.وقال الوزير شربل لـ"النهار" إن وزارته ستعلن الايام المقبلة بمثابة شهر أمني بالتنسيق مع الوزارات المعنية الاخرى، وستقيم قوى الامن الداخلي حواجز ثابتة ومتنقلة وستسير دوريات وتجرد عمليات دهم لأماكن ايواء مطلوبين.وسيشمل الشهر الامني كل المناطق الساخنة بدءا من بيروت بما فيها الضاحية الجنوبية التي صارت مثل قصة، فيما الواقع انها منطقة لبنانية كغيرها من المناطق.وكشف شربل أن اجتماعا سيعقده اليوم مع كل القوى الامنية وممثلين للجيش لتنسيق الخطة التي ستنطلق بعد غد الاربعاء، بالتزامن في كل المناطق اللبنانية.وسئل عما ترمي اليه الخطة في هذا التوقيت، فأجاب: "نحن على أبواب شهر رمضان، وهو شهر يعود فيه عدد من المغتربين للصيام مع أهاليهم، اضافة الى ان عددا من المصطافين العرب يرغب في الصيام في لبنان، وعلينا ان نؤمن جوا من الطمأنينة والراحة لكل من يود القدوم الى لبنان ونوفر الاستقرار والهدوء لكل المواطنين ونؤكد أننا ساهرون على أمنهم". وهل وفر التوافق السياسي لخطته، أجاب: "بالطبع التوافق السياسي مطلوب، لكنني لم أتكلم مع أحد من السياسيين في الموضوع مع علمي أن جميع القادة السياسيين يتمنون للبلد الامن والاستقرار، وهذا ما يصرحون به عبر الاعلام. ونحن نبني على هذا الكلام وسنمضي في تطبيق الخطة الامنية في كل المناطق اللبنانية من دون استثناء، ولا منطقة محرمة أمنيا علينا، والايام المقبلة ستثبت ما نقوله".لكن مصادر أمنية قالت لـ"النهار" إن اعلان الخطة استبق الاتفاق عليها، وهي لم تعرض على المعنيين حتى الساعة، ولم يتم التنسيق في شأنها. لكنها أيدت التوافق على خطة موحدة تساعد كل الاجهزة وتريحها في أداء مهماتها. وأشارت الى ان معظم الاجهزة الامنية مستنفرة منذ مدة وهي تنفذ خطة أمنية خاصة بها.وأفاد مصدر أمني آخر ان الخطة معدة وهي خطة محكمة ومتكاملة، وهدفها "اعادة الهيبة الى العمل الامني للدولة".وعلمت "النهار" ان أحد القادة الامنيين تبلغ من مسؤولين حزبيين ضرورة قيام الاجهزة بمهماتها بعدما باتت الاحزاب في أزمة مواجهة مع جمهورها، وغير قادرة على ضبطه في أكثر من محطة. وان تفلتاً بدأ يصيب شرائح واسعة خرجت عن سيطرة هذه الاحزاب والزعامات المناطقية، ومنها عشائر ومجموعات أصولية، ومنها ايضا مجموعات فلسطينية صارت مجهولة المرجع، الامر الذي يستدعي القيام بعمل أمني مشترك يحول دون تفلت الاوضاع. وقد نقل المسؤول الأمني هذه الرغبة الى مسؤولين سياسيين وعسكريين.
- الحياة: سليمان يعد أفكاراً لإنقاذ الحوار ومنع الاختلاف من تهديد الاستقرار
.. قالت مصادر سياسية مواكبة للمشاورات التي أجراها سليمان تحضيراً لجلسة اليوم انها انتهت الى إشارات غير مشجعة لا تدعو الى الارتياح بإمكان تجاوز الانقسام الحاد حول السلاح، مشيرة الى ان صاحب الدعوة، وإن كان متمسكاً بجدول الأعمال الذي وضعه لاستئناف الحوار، لن يترك الساحة للفريقين المتنازعين لتبادل الاتهامات وإنما سيتدخل من خلال الإطار العام الذي يعده مع فريق عمله.وأكدت المصادر لـ «الحياة» ان رئيس الجمهورية يرفض ان يكون شاهداً على تبادل المواقف الحادة بين فريقي «8 آذار» و «14 آذار» حول السلاح، وإنما سيفاجئ المدعوين بمجموعة من الأفكار لعلها تقود الى تمديد الهدنة وتحفظ الاستقرار العام بغية تحقيق حد أدنى من التواصل يتيح له استئناف الحوار بعد ترحيله في إجازة مديدة.وأضافت ان سليمان، وإن كان يتطلع الى تضييق رقعة الاختلاف في شأن السلاح للتأسيس على هذا الإنجاز لتحقيق حد أدنى من التقدم، فإنه في المقابل سيحاول إقناع المتحاورين بوجوب تمديد الحوار على قاعدة تحييد الوضع الداخلي من أي رد فعل يؤثر سلباً على الاستقرار.وبكلام آخر، يراهن رئيس الجمهورية، بحسب المصادر، على تجاوب المتحاورين بعدم الذهاب في تصعيد موقفهم من السلاح الى ما لا نهاية وبما لا يسمح بمعاودة الحوار باعتباره الحاضن لمنع استيراد الأزمة في سورية الى الداخل ومحاصرة ارتداداتها التي تنعكس سلباً على مجمل الوضع الأمني.وتعتقد المصادر ان أحداً من المشاركين لا يتحمل تبعات إطاحة الحوار أو الدخول في مواجهة مباشرة مع سليمان الذي يعد لخريطة طريق، بدعم من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط والنائب ميشال المر، يمكن ان تشكل العازل المعنوي لمنع العودة بالبلد الى الوراء خلافاً للنصائح العربية والدولية والإقليمية التي تراهن على الحوار للإبقاء على الساحة اللبنانية في منأى من ردود الفعل الناجمة عن إحداث بلبلة في البلد تتزامن مع اقتراب الوضع في سورية من الدخول في مرحلة جديدة.ومع أن قيادة «حزب الله» بدأت تتعامل مع بند سلاح المقاومة المدرج على طاولة الحوار انطلاقاً من ان فريق المعارضة يحاول استغلال الوضع الحالي في سورية لإضعاف محور الممانعة من خلال نزع سلاحه، وبالتالي تتعاطى معه بحذر شديد مبدية عدم ارتياحها الى طرحه في الوقت الحاضر، فإن لقوى 14 آذار موقفاً ينطلق من انها غير معنية لا من قريب أو بعيد بأي بند أو كلام من خارج جدول الأعمال...وتؤكد مصادر «14 آذار» انها أبلغت موقفها هذا لرئيس الجمهورية، لكنها ليست في وارد الانسحاب من جلسة اليوم لئلا تعطي ذريعة لمن لا يريد حواراً حول السلاح ليقحم البلد في أي مغامرة تهدد استقراره.لذلك يراهن سليمان على تجاوب المتحاورين في مسعاه لمنع تفجير الاختلاف حول السلاح والتفاهم على مجموعة من المقترحات لتأجيله على أن يصار الى لملمته لاحقاً، خصوصاً ان جر البلد الى صدام لن يخدم الجهود الرامية الى توفير المقومات لصمود لبنان ومناعته في وجه المتغيرات المتسارعة في سورية، فيما تعتبر مصادر في المعارضة ان لا شروط على الحوار وان إنجاحه يتطلب نقاشاً مفتوحاً بلا محرمات، باستثناء المساس بالسلم الأهلي.
- اللواء: سليمان لـ«اللواء»: مقاربة الإستراتيجية الدفاعية اليوم.. لبنان يعارض عملاً عسكرياً ضد سوريا.. و«حزب الله» لن يبحث بتسليم سلاحه
تختبر الاطراف المشاركة في طاولة الحوار الوطني قدرتها على نسج موقف جامع على غرار «اعلان بعبدا -1» قبل اسبوعين، وتختبر حكومة الرئيس نجيب ميقاتي امكانياتها على اجتراح العجائب ازاء سلسلة ملفات تتوزع بين الملحة جداً او المستعصية على الحل.وما يزيد المشهد حرجاً حجم التطورات المحيطة بلبنان، سواء ما قرع طبول الحرب على جبهة انقرة - دمشق، او الحدث التاريخي الذي اعلن في مصر بعد ظهر امس، بفوز مرشح حزب «الحرية والعدالة» (الاخوان المسلمين) محمد مرسي رئيساً لمصر في تحول بالغ التأثير على الوضع العربي والعلاقة مع اسرائيل وخارطة المواقع والنفوذ على رقعة شطرنج الشرق الاوسط.ولئن كان لبنان بلسان الرئيس ميقاتي ابلغ وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو تفضيله ان تسوى الازمة الناشئة على خلفية اسقاط الطائرة التركية بالحوار، خلال الاتصال الذي جرى بين الرجلين، فإن الرئيس ميشال سليمان ينطلق من ضرورة انتشال الحوار من ازمة محدقة به، في ضوء اتساع الهوة بين طرفي الطاولة 14 آذار ومعهم حزب الكتائب و8 آذار ومعهم النائب وليد جنبلاط.وفي هذا الاطار، اكد الرئيس سليمان لـ«اللواء» ان «جلسة الحوار اليوم ستنطلق مما ورد في اعلان بعبدا في الجلسة الماضية، ولا بد من مقاربة الاستراتيجية الدفاعية والاتفاق عليها تمهيداً للانتقال الى التفاصيل ونقاشاتها»، مشدداً على ان «موضوع البدء ببحث الاستراتيجية الدفاعية مطلب الجميع، وان كانت المقاربات من زوايا مختلفة لكل طرف».وفيما تؤكد اوساط مطلعة بأن ما جرى في المخيمات الفلسطينية مؤخراً، سيطرح على الحوار من زاوية العنوان الثاني لموضوع السلاح الذي اقترحه الرئيس سليمان على المتحاورين، فقد شدد رئيس الجمهورية لـ«اللواء» ايضاً على ان التمادي في عدم التزام القوانين والتعليمات والاجراءات التي يضعها الجيش من اجل حماية المخيمات ينطوي على خطر كبير، ليس على لبنان فقط، بل على الفلسطينيين انفسهم ويضعف الموقف اللبناني الذي يقف اليوم وحيداً في الدفاع عن القضية الفلسطينية، كما يعرض اهل المخيمات لاختراقات متنوعة.اما بالنسبة إلى «حزب الله»، فوفقاً لما آلت إليه تصريحات نوابه واستناداً إلى مصادر قيادية فيه يذهب إلى الجلسة بانفتاح، لكنه لن يساوم على مسألة المقاومة و«الاستعجال» الذي يطالب المقاومة بتسليم سلاحها...في غضون ذلك، استبعدت مصادر وزارية أن يبحث مجلس الوزراء في جلسته المقبلة الأربعاء، في موضوع الموازنة، استناداً إلى جدول الأعمال الذي وزع أمس على الوزراء ويتضمن 74 بنداً، فضلاً عن انهماكه في إيجاد حل لمسألة بواخر الكهرباء الذي طرح ضمن جدول الأعمال، إزاء تعثّر المفاوضات التي أجراها وزير الطاقة جبران باسيل مع ممثلي الشركة التركية، ورفضهم لمشروع العقد الذي رسى عليهم لاستجرار الكهرباء بواسطة باخرتين.
وأوضحت المصادر أن جدول الأعمال يتضمن أيضاً اقتراحاً بتعيين نائب لمدير عام أمن الدولة، وهو العميد محمد طفيلي بعد إحالة العميد مصطفى دكروب على التقاعد، إلى جانب عرض نائب رئيس الحكومة سمير مقبل للمخطط التوجيهي للسجون، وطلب وزارة المواصلات إصدار طوابع بريدية باسم الشاعر اللبناني سعيد عقل والكاتب الفرانكوفوني أمين معلوف لمناسبة دخوله الأكاديمية الفرنسية.أما موضوع التعيينات، فرغم أنه مطروح على هذه الجلسة، إلا أن مصادر رئيس الحكومة الذي عاد من البرازيل فجر السبت أكدت أنه سيطرح قريباً، مشيرة إلى أن الرئيس ميقاتي مرتاح إلى الاتصالات التي جرت في هذا الخصوص. مع الإشارة هنا إلى أن وزير العدل شكيب قرطباوي كشف أمس أنه توصل إلى إقناع رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون باسم شخصية قضائية، يبدو انها غير القاضي طنوس مشلب، وهذا الكلام يوحي ان شخصية ثالثة تم التفاهم عليها بين عون والرئيس سليمان، الامر الذي دفع الرئيس ميقاتي إلى التفاؤل بإمكان حلحلة موضوع التعيينات قريباً.ومن المقرر ان تبحث لجنة المال اليوم مشروع القانون الذي ارسل اليها من الحكومة لفتح اعتماد اضافي قدره 11.561.690 مليار ليرة لتغطية الانفاق العام للعام 2012، ومن المتوقع ان تشهد الجلسة، في حال اكتمل النصاب، المزيد من السجالات حول التباين في وجهات النظر والاستنسابية في التعاطي مع هذا المبدأ بين المعارضة والموالاة وتحديداً بين «المستقبل» والتيار العوني، علماً ان عون حمل بشدة في خلال زيارته لمدينة زحلة على فريق في الحكومة اتهمه بتعطيل اعمال التكتل، واضعاً النائب اكرم شهيب وهو عضو في جبهة «النضال الوطني»، بأنه «ملك الشر» ما حمل الاخير إلى الرد عليه معتبرا انه «يعيش في عالم آخر».
- السفير: «نموذج عديسة قاعدة لاستراتيجية دفاعية عمادها الجيش».. «هيئة الحوار» تنتظر مفاجأة من بري.. أو المراوحة القاتلة
يترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، اليوم، في بعبدا، جلسة هي الثانية لهيئة الحوار الوطني بنسختها الحزيرانية، بعدما كان قد مهد لها بسلسلة مشاورات بعيدة عن الأضواء مع أقطاب الحوار المشاركين ومع «القوات اللبنانية» المتغيبة، بهدف محاولة التوصل إلى مشتركات في جدول الأعمال تكون «بمثابة اللبنة الأساسية التي يبنى عليها السلم الموصل إلى تفاهم شامل حول الإستراتيجية الوطنية للدفاع ومن ضمنها موضوع السلاح»، وقال زوار سليمان، عشية الجلسة أنه «لن يسمح بأي شكل من الأشكال إلا بنجاح الحوار عبر نتائج ملموسة».وإذ فضلت الأوساط الرئاسية عدم الخوض في أي معطى او تفصيل يتصل بمسار المشاورات «لأن رئيس الجمهورية لا يريد أن يرسل أي إشارة قد تفسّر في غير مغزاها الحقيقي»، بدا جليا أن سليمان أراد تتويج مشاوراته بجلسة عمل مطولة عقدها، أمس الأول، مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العائد من رحلة برازيلية دامت اسبوعا..وفيما أوحى تمسك فريقي 8 و14 آذار «بالسقوف العالية في مسألة مقاربة الإستراتيجية الدفاعية»، فان المتابعين للحوار تنبأوا «بصعوبة الخروج بنتائج كبيرة». وتقول الأوساط المتابعة «إن هناك طر?