قتل خمسة عسكريين باكستانيين في هجوم شنه مسلحون على دورية قرب الحدود الشمالية الغربية مع افغانستان تلاه اشتباك اسفر عن مقتل 11 من المهاجمين.
قتل خمسة عسكريين باكستانيين في هجوم شنه مسلحون الاحد على دورية قرب الحدود الشمالية الغربية مع افغانستان تلاه اشتباك اسفر عن مقتل 11 من المهاجمين. وصرح مسؤول امني "لقد تسلل ناشطون من الجانب الاخر من الحدود الى باكستان" واشتبكوا مع دورية باكستانية في منطقة سني دار في دير العليا، مؤكدا مقتل 11 من المسلحين في تبادل اطلاق النار الذي تلا الهجوم. واكد مسؤول امني اخر وقوع الهجوم. وقال ان قرابة 50 ناشطا شاركوا فيه ولاذوا بالفرار بعد تبادل لاطلاق النار استمر اربعين دقيقة. وقال مسؤول في الاستخبارات في منطقة دير العليا ان المهاجمين ينتمون الى مجموعة مسلحة يتزعمها مولانا فضل الله من وادي سوات كان فر الى افغانستان بعد عملية عسكرية باكستانية واسعة النطاق في الوادي.
وفي نيسان/ابريل 2009. ارسل الجيش 30 الف عنصر لمحاربة مقاتلي حركة طالبان التابعين لفضل الله الذي شن منذ العام 2007 حملة ترهيب وعنف شملت عمليات اعدام بقطع الراس وهجمات على مدارس للفتيات. وبحلول تموز/يوليو 2009. اعلن الجيش استعادة السيطرة على وادي سوات وان المسلحين قتلوا او اسروا او هربوا.
وبعد هجمات مماثلة لمسلحين يتسللون عبر الحدود في المنطقة القبلية الواقعة شمال غرب البلاد العام الماضي. اعلن الجيش ان المسلحين اعادوا تنظيم صفوفهم في ولايتي كونار ووزيرستان. وشنت باكستان عمليات عسكرية على مناطق عدة محاذية للحدود لكنها قاومت الضغوط الاميركية بشن عملية واسعة النطاق ضد ناشطين في وزيرستان الشمالية على الحدود مع افغانستان.
وقتل اكثر من خمسة الاف شخص في باكستان في حوالى 600 اعتداء خلال خمس سنوات. نفذ معظمها انتحاريون من حركة طالبان او حلفائها. وكان عناصر طالبان اعلنوا ولاءهم للقاعدة كما اعلنوا في 2007 "الجهاد" ضد اسلام اباد بسبب دعمها واشنطن في "الحرب ضد الارهاب".
ومنذ نهاية 2001 اصبحت باكستان ابرز خطوط جبهة "الحرب على الارهاب" بعد ان جعلت القاعدة من مناطقها القبلية الحدودية ابرز معقل لها في العالم في حين اتخذت منها طالبان افغانستان قاعدة خلفية.