لقب قمر بني هاشم(ع) بالشفيع و باب الحوائج بسبب تضحيته الخالصة علاوة علي أنه كان ركيزة أهل البيت(ع) بحيث قال الإمام الحسين(ع) عنه لدي استشهاده «الآن انكسر ظهري وانقطع رجائي».
لقب قمر بني هاشم(ع) بالشفيع و باب الحوائج بسبب تضحيته الخالصة علاوة علي أنه كان ركيزة أهل البيت(ع) بحيث قال الإمام الحسين(ع) عنه لدي استشهاده «الآن انكسر ظهري وانقطع رجائي». قال عضو هيئة التدريس في "جامعة تربية المعلم" حجة الإسلام والمسلمين «محمدرضا مصطفي بور» في حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) بخصوص مكانة أبي الفضل العباس(ع): يعد أبوالفضل العباس من أبرز شخصيات العالم الإسلامي وينبغي أن نتعرف علي هذه الشخصية وميزاتها.
وأشار إلي بعض مقاطع زيارة أبي العباس(ع) قائلاً: قد جاء في بداية زيارته «السَّلامُ عَلَيكَ أَيُّهَا العَبدُ الصَّالِحُ المُطِيعُ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِم» ما يشير إلي أن العباس(ع) كان قبل كل شيء عبداً مطيعاً لله ثم مطيعاً لرسوله وأميرالمؤمنين(ع) والحسنين(عليهما السلام) فلهذا نري الأئمة(ع) يعتبرونه إنساناً تضحوياً أهل المساواة والعفو.
واعتبر الدفاع عن الحق و أنصار الحق أهم ميزة لقمر بني هاشم(ع) قائلاً: لأبي الفضل العباس ميزات أخري قد جاءت في هذه الزيارة منها الصمود والمثابرة في عبارة « أَشْهَدُ وَ أُشْهِدُ اللَّهَ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلَى مَا مَضَى بِهِ الْبَدْرِيُّونَ» والإخلاص في الجهاد في مقطع «... وَ الْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْمُنَاصِحُونَ لَهُ فِي جِهَادِ أَعْدَائِهِ الْمُبَالِغُونَ فِي نُصْرَةِ أَوْلِيَائِهِ الذَّابُّونَ عَنْ أَحِبَّائِهِ».
وتابع قائلاً: يتمتع العباس بميزات أخري منها بذل غاية المجهود ومنزلته الرفيعة لدي الله في مقطع «أشَهِدُ أنّكَ قد بالغَتَ في النصيحَةِ وأعطيتَ غايَةَ المجهُودِ فبَعثَك اللهُ فـي الشُهِدِاء وجَعَلَ رُوحَك مَع أرواحِ السُّعداء وأعطاك من جنانهِ أفسحَها منـزلاً وأفضَلها غُرَفاً ورفَـعَ ذِكرَكِ فـي عليين» وعدم تنكله و تمتعه بالبصيرة في مقطع «أَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تَهِنْ وَ لَمْ تَنْكُلْ وَ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِكَ مُقْتَدِيا بِالصَّالِحِينَ وَ مُتَّبِعا لِلنَّبِيِّينَ».
و أوضح قائلاً: إن هذه الأوصاف جعلت قمر بني هاشم(ع) يتمتع بمكانة رفيعة وخاصة بين الشهداء ويلقب بـ«باب الحوائج» إذ أنه ضحي بكل ما لديه في سبيل الله مخلصاٌ صادقاً و إن يتوسل الشيعة و المشتاقون بهذه الشخصية ينالوا شفاعته.
واعتبر قمر بني هاشم ركيزة أهل البيت(ع) قائلاً: صحيح أن الله جلّ وعلي كان ركيزة رئيسية للإمام الحسين(ع) لكن كان العباس(ع) ركيزة ظاهرية له ما يشير إلي مكانته المعنوية من جهة و خبرته العسكرية في ساحة القتال من جهة أخري؛ فلهذا قال الإمام الحسين(ع) عنه لدي استشهاده: «الآن انكسر ظهري وانقطع رجائي».