حذرت الامانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي من ان الاوضاع في سورية تنذر بنشوب حرب اهلية، مؤكدة ان "طبيعة الممارسات القمعية" كانت احد عوامل تدويل الازمة في هذا البلد.
حذرت الامانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي من ان الاوضاع في سورية تنذر بنشوب حرب اهلية، مؤكدة ان "طبيعة الممارسات القمعية" كانت احد عوامل تدويل الازمة في هذا البلد. وقال اكمل الدين احسان اوغلى امام اجتماع استثنائي للجنة التنفيذية على المستوى الوزاري في مقر المنظمة بجدة في وقت متاخر من مساء الاحد ان الاوضاع في سورية "تنذر بنشوب حرب اهلية قد تطحن المزيد من آلاف الضحايا الأبرياء. وقد يتجاوز أثرها إلى كل دول المنطقة".
والاجتماع مخصص للجنة التنفيذية لكنه مفتوح العضوية على المستوى الوزاري لبحث الاوضاع في سورية والسودان والقضية الفلسطينية ومنطقة الساحل. واضاف اوغلى ان المنظمة "حرصت على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة عضو. ورفض تدويل ازمتها لكن تفاقم الوضع الامني. وطبيعة الممارسات القمعية. وقتل اعداد كبيرة من الأطفال والنساء. كان عاملا ادى الى تدويل هذه الازمة". ودعا الى ان "يتوافر لدى العمل الدولي في مجال النزاعات التعاون البناء بدلا من التنافس واتباع أساليب الحرب الباردة التي لا تؤدي الى نتائج ايجابية".
وتضم اللجنة التنفيذية السعودية دولة المقر والسنغال التي ترئس حاليا القمة الاسلامية ومصر الرئيس المقبل للقمة وماليزيا الرئيس السابق للقمة وكازاخستان وجيبوتي وطاجيكستان اضافة الى الامانة العامة للمنظمة. واكدت المنظمة توجيه الدعوة الى الدول الاعضاء. وعددها 57. لحضور الاجتماع.
وفي وقت لاحق. اوصت اللجنة التنفيذية اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في المنظمة في جيبوتي بتعليق عضوية سورية. بحسب البيان الختامي. واكد ان "السعودية تؤيد التوصية عبر خطاب القاه الامير تركي بن محمد بن سعود الكبير. وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الاطراف". ونقل البيان عنه قوله ان "الاجتماع مطالب باتخاذ إجراءات حاسمة وقوية بعد فشل أنصاف الحلول".
كما حضت اللجنة مجلس الامن الدولي على "بحث الوضع السوري تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة. ودعته الى تحمل مسؤولياته كاملة. بوضع حد لأعمال العنف. وسفك الدماء" في هذا البلد. وجددت دعمها "القوي لمبادرة المبعوث الدولي العربي كوفي انان بنقاطها الست، مشيرة الى "تنفيذ هذه البنود وفق جدول زمني محدد".
الى ذلك. ادان الاجتماع "بقوة اسقاط الطائرة الحربية التركية"، معتبرا ذلك "عملا يشكل تهديدا خطيرا للامن والاستقرار الاقليميين".