أكد وزير السياحة العراقي لواء سميسم أن العراق أوقف التعامل مع الولايات المتحدة في مجال التنقيب عن الآثار بسبب" رفضها إعادة الارشيف اليهودي اليه.
أكد وزير السياحة العراقي لواء سميسم أن العراق أوقف التعامل مع الولايات المتحدة في مجال التنقيب عن الآثار بسبب" رفضها إعادة الارشيف اليهودي اليه."، وشدد على أن القرار نهائي ولاعودة عنه. وقال سميسم في مقابلة مع وكالة أنباء فرانس إن العراق "سيسلك جميع الطرق لاستعادة هذا الارشيف، وأيضا لاستعادة "عشرات آلاف" القطع الاثرية التي قال إنها انها موجودة حاليا في الولايات المتحدة. وأشار سميسم ، في المقابلة التي أجريت معه في بغداد ،إلى أن" إحدى وسائل الضغط التي استخدمتها على الجانب الاميركي انني اوقفت التعامل مع بعثات التنقيب الاميركية بسبب قضية الارشيف اليهودي والاثار الموجودة في الولايات المتحدة".
وأضاف "الجانب الاميركي قام بكثير من التحركات والضغط بهدف ارجاع العمل مع الجانب العراقي". غير أن الوزير العراقي قال إن قرار وقف التعامل الأثري مع واشنطن "نهائي".
وكانت بغداد قد دعت واشنطن في شهر أكتوبر/ تشرين الاول الماضي إلى إعادة ارشيف اليهود العراقيين وملايين الوثائق الاخرى التي نقلها الجيش الاميركي من بغداد عقب غزو واحتلال العراق عام 2003.
"لا إجابة شافية" :
وتقول وزارة الثقافة إن تم نقل 48 الف حاوية تحتوي على ملايين الوثائق والارشيف اليهودي إلى الولايات المتحدة. وأشارت إلى أن 70 بالمئة من الارشيف مؤلف من وثائق باللغة العبرية و25 بالمئة بالعربية و5 بالمئة بلغات اخرى. وكانت إدارة دائرة المتاحف العراقية قد أعلنت في شهر مايو/ آيار عام 2010 أنه في الثامن من اكتوبر عام 2003 تم اكتشاف 27 صندوقا معدنيا وخمس حاويات كارتونية داخل سرداب تابع لجهاز مخابرات النظام السابق تضم كتبا بالعبرية ووثائق تمثل ارشيف يهود العراق الذين كان يبلغ عددهم نحو 120 الفا وغادر معظمهم العراق بعد قيام دول الكيان الصهيوني في العام 1948. وأكدت دائرة المتاحف حينها ان العراق رفض اخراجها لصيانتها في الولايات المتحدة وفضل ان تجرى الصيانة في العراق، لكن الارشيف اخرج رغم ذلك ولم تعرف الطريقة التي نقل بها.
وذكر سميسم إنه تحدث مع الامريكيين في شأن الارشيف اليهودي، وأكد انه لم يتلق "اجابة واضحة وشافية." وأشار إلى أن الأمريكيين" نقلوا الارشيف في عام 2003 والاتفاقية المبرمة مع العراق آنذاك تفيد بأنه سيرجع سنة 2005 بعد ترميمه، ولكننا اليوم في 2012 والارشيف لم يعد بعد". وقال الوزير العراقي الذي تولى منصبه عام 2006 إن "مسالة الارشيف العراقي "جزء من مشكلة أكبر" مع الولايات المتحدة التي "تحتضن عشرات آلاف القطع الاثرية العراقية". وأوضح أن "هناك نحو 72 الف قطعة اثرية عراقية نفيسة ولا شبيه لها في الولايات المتحدة."