24-11-2024 10:01 PM بتوقيت القدس المحتلة

المصلحة في النظام الرأسمالي تتنافي مع المصلحة الإجتماعية

المصلحة في النظام الرأسمالي تتنافي مع المصلحة الإجتماعية

أكد عضو المجلس الاعلى للنموذج الاسلامي الايراني للتطور ان اتباع المصلحة في النظام الرأسمالي الغربي يؤدي الي اتباع المصالح الفردية وفي ذلك الحين لايكون اي دافع لدي الإنسان لتحقيق المصالح الإجتماعية

ندوة النظام الاقتصادي في القرآن الكريمأكد عضو المجلس الاعلى للنموذج الاسلامي الايراني للتطور ان اتباع المصلحة في النظام الرأسمالي الغربي يؤدي الي اتباع المصالح الفردية وفي ذلك الحين لايكون اي دافع لدي الإنسان لتحقيق المصالح الإجتماعية. وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) ان منظمة النشاطات القرآنية للطلبة الإيرانيين ضمن إقامتها لسلسلة من الندوات في مجال التنظير حول الإقتصاد الإسلامي تظم سلسلة ندوات تحت عنوان "النظام الإقتصادي في القرآن الكريم" وفي هذا السياق اقامت الندوة الرابعة لها أمس الإثنين واستضافت خلالها عضو المجلس الاعلى للنموذج الاسلامي الايراني للتطور وعضو هيئة التدريس في معهد الثقافة والفكر الاسلامي للبحوث حجة الإسلام والمسلمين السيد حسين ميرمعزي.


وذكر بما تمت مناقشته في الندوة السابقة قائلاً ان الإعتقاد بالخلقة الهادفة، والإعتقاد بخزائن الغيب من اهم الأسس التي تميز الإقتصاد الإسلامي من النظام الإقتصادي الرأسمالي الغربي.
وأضاف ان الإنسان يطمح الي زيادة مصلحته المادية بحسب النظام الإقتصادي الغربي وهو له مطلق الحرية في ذلك وهذا الإهتمام بالمصالح الفردية سيؤدي الي المنافسة بين ابناء المجتمع من اجل الحصول علي المصلحة وهذه المنافسة تعني للغرب النضال من اجل البقاء علي قيد الحياة والذي يحصل في الأسواق.

واعتبر نتيجة تلك المنافسة فوز القليل وخسارة الكثير من ابناء المجتمع وانها تجعل البعض يستولون علي رؤس الأموال مما يؤدي الي صنع المصانع واحتكار الثروات بيد عدد قليل وهم الذين فازوا في السوق. وبين ان في هذا الإطار الفكري لادافع للإنسان لتنازله من مصالحه الفردية من اجل المنافع الإجتماعية العليا ولذلك نري ان العالم الغربي يؤكد دائماً علي ان العلاقة بين الأفراد تأتي علي اساس المصالح الفردية والإهتمام بالمصلحة الإجتماعية هو من شأن الدولة والدولة هي التي تهتم بمن خسروا المنافسة لأن الناس لا يستغيثوا هؤلاء.

واستطرد قائلاً ان السياسيين والحكام في العالم الغربي ايضاً يهتمون بمصالحهم الفردية لاغير وهذا ما يجعل المجتمعات الغربية والنظام الرأسمالي مقابل طريق مسدود ولايزال الغرب في مأزق بسبب هذا الإنتماء للمصالح. وقال حجة الإسلام والمسلمين مير معزي ان الدين الإسلامي الحنيف من خلال الإعتقاد بالمعاد والتصريح بأن الدنيا دار فناء وما هي الا جسراً للحياة الباقية خلق تنسيقاً بين المصالح الإجتماعية والثواب الأخروي وبذلك فك العقدة التي يعاني منها المجتمع الغربي وحث الإنسان علي الإهتمام بالمصالح الإجتماعية والأمن والعدالة والقانون بغية الحصول علي اجر وثواب.

وأشار الي الفرق الثاني بين النظامين الإقتصاديين الرأسمالي والإسلامي موضحاً ان النظام الرأسمالي تأسس علي الإعتقاد بأن العالم مكون من المادة ولكن الإسلام يختلف تماماً مع هذا الإعتقاد ويعتبر ان الكون إضافة علي المادة يشمل المجردات.