تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الأربعاء بشكل أساسي موضوع التطورات في سوريا وكلمة الرئيس بشار الأسد الذي اعتبر ان بلاده تعيش حالة حرب حقيقية بكل جوانبها مؤكدا على الإنتصار فيها.
تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الأربعاء بشكل أساسي موضوع التطورات السورية وكلمة الرئيس بشار الأسد الذي اعتبر ان سوريا تعيش حالة حرب حقيقية بكل جوانبها مؤكدا اننا سننتصر فيها في المقابل اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في خطوة تصعيدية تغيير قواعد الاشتباك على الحدود السورية.
السفير :
صحيفة السفير عنونت" أردوغان يغيّر قواعد الاشتباك على الحدود .. ومؤتمر جنيف يلقى دعماً روسياً وأميركياً"و"الأسـد: سـوريا في حـالة حـرب حقيقيـة .. وسـتنتصر فيها"
وكتبت تقول"اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أمس، في كلمته التوجيهية الاولى إلى الحكومة الجديدة، أن سوريا تعيش حالة حرب حقيقية بكل جوانبها، بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، وعندما نكون في حالة حرب فكل سياساتنا وكل توجهاتنا وكل القطاعات تكون موجهة من أجل الانتصار في هذه الحرب". وقال الأسد «نريد علاقات جيدة مع كل دول العالم لكن يجب ان نعرف اين هي مصالحنا الدائمة وليس المرحلية، وقد لاحظنا في المفاوضات أن الغرب يأخذ ولا يعطي واتخذنا قرارا بالتوجه شرقا، وهناك بدائل حقيقية مع هذه الدول ويجب ان نساعد القطاع الخاص ليتمكن من بناء علاقة حقيقية مع تلك الدول».
في المقابل، اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في خطوة تنذر بتصعيد التوتر مع دمشق، تغيير قواعد الاشتباك على الحدود السورية، بما يعني أن «أي عنصر عسكري سوري قد يشكل خطرا قرب الحدود سيعتبر هدفا» مشروعا للقوات التركية، وذلك ردا على اسقاط سوريا الطائرة الحربية التركية، وهو ما ادانه حلف شمالي الاطلسي.
اما سياسياً، فتوجهت الانظار إلى اجتماع «مجموعة الاتصال» الدولية حول سوريا الذي من المتوقع عقده السبت المقبل في جنيف. وبدت المؤشرات ايجابية في اتجاه التمكن من عقد المؤتمر بالرغم من معضلة المشاركة الايرانية، إذ أعلنت روسيا استعدادها للمشاركة في الاجتماع حتى إذا لم تشارك فيه طهران، بينما أشارت واشنطن إلى تزايد احتمالات مشاركتها في الاجتماع.
وتزامن ذلك، مع ابلاغ رئيس عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة هيرفيه لادسو مجلس الامن في جلسة مناقشة مغلقة امس ان «الظروف ليست مناسبة لاستئناف» عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا.
تركيا
وقال اردوغان أمام أعضاء الكتلة البرلمانية لـ«حزب الحرية والعدالة»، إن سوريا «أسقطت الطائرة التركية قصدا وعمدا، وليس نتيجة خطأ أو خلط». ووصف ذلك بأنه «استهداف عدائي»، و«هجوم جبان من قبل نظام الأسد» ضد تركيا. وشدد أردوغان على أن بلاده ستتابع هذه القضية وفق ما تقتضيه المواثيق الدولية. واعتبر أردوغان أن «النظام السوري أصبح خطرا على شعبه ذاته، وأن هذه الحادثة الأخيرة كشفت أن نظام الأسد صار خطرا مفتوحا وقريبا يتهدد تركيا كما يهدد شعبه».
وشدد اردوغان على أن «مرحلة جديدة قد بدأت بعد هذه الحادثة، وأن تركيا لن تتسامح بأي شكل من الأشكال مع المخاطر الأمنية التي يشكلها النظام السوري على حدودها معه، ولن تصمت في مواجهتها». وأوضح أن «قواعد الاشتباك الخاصة بالقوات المسلحة التركية قد تغيرت». وأضاف ان «كل ما من شأنه أن يشكل خطرا عسكريا من قبل سوريا على حدودنا سيعامل كهدف تجب إصابته»، مضيفا ان «كل عنصر عسكري يقترب من تركيا آتيا من الحدود السورية ويمثل خطورة وخطرا أمنيا سيُعتبر تهديدا عسكريا وسيعامل كهدف عسكري».
أما حلف شمال الأطلسي الذي عقد اجتماعا طارئا استجابة للدعوة التركية، فدان إسقاط سوريا للطائرة، الذي وصفه بانه «غير مقبول»، لكنه نأى بنفسه عن اتخاذ أي اجراءات عسكرية هجومية أو دفاعية للردّ.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «نحن نعتقد ان من المهم الا ينظر الى ما حدث على انه استفزاز أو إجراء متعمد». وأضافت ان اي تصعيد سياسي سيكون «بالغ الخطورة» ويهدد خطة السلام التي وضعها مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان. وتابعت قائلة «نحن نعتقد ان أفضل سبيل هو ضبط النفس والتفاعل الايحابي بين الجانبين التركي والسوري لتوضيح ملابسات الحادث».
مؤتمر جنيف
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أهمية مشاركة إيران في المؤتمر الدولي حول سوريا المتوقع
عقده في 30 حزيران الحالي في جنيف. لكن حول ما إذا كان سيحضر المؤتمر في حال غياب إيران عنه، قال لافروف في تصريحات صحافية: «سأذهب، لكن في هذه الحالة سنتحدث فقط عن كيفية جمع كل الأطراف اللازمة لاستخدام هذه الفرصة. يجب انتهاز هذه الفرصة، لكن ذلك يتطلب جمع كل الجهات ذات التأثير في الأوضاع، ولا شك في أن إيران من بينها».
وأضاف لافروف «أما مضمون هذه المحادثات، فيجب أن تهدف إلى إحراز اتفاق حول ضرورة الضغط على جميع الأطراف السورية من أجل أن تجلس بنفسها إلى طاولة التفاوض لتبحث عن حلول وسط ستعطي لكل المكونات القومية والطائفية وغيرها بلا استثناء الإحساس بالأمان في بلادها». وتابع قائلا: «لكن لا يمكن لهذه الأطراف أن تتفق إلا بأنفسها، أما اللاعبون الخارجيون فدورهم يقتصر فقط على المساعدة في جمع هذه الأطراف وتشجيعها على تقديم تنازلات متبادلة».
وألح لافروف على ضرورة أن يناقش الوزراء بأنفسهم مشروع البيان الختامي للمؤتمر الدولي حول سوريا وقال: «إن القضية سياسية، ولا بد من مناقشتها على المستوى الوزاري على الأقل من أجل محاولة إحراز اتفاق حول تغيير التوجهات الحالية وتحويلها إلى المجرى السياسي، إلى مجرى الحوار بين السوريين أنفسهم، وهم الوحيدون الذين يمتلكون حق تقرير مصير بلادهم».
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند حول مسار التوصل إلى تأكيد عقد مؤتمر جنيف «نحن نقترب، لكننا لم نتخذ اي قرارات بعد». واضافت نولاند ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اتصلت بانان واعربت عن املها بان يحقق الاجتماع اذا عقد «تقدما حقيقيا في دعم خطة انان، وبالتحديد في دعم الانتقال الديموقراطي السلمي في سوريا».
ورفضت نولاند مشاركة ايران وقالت «نظرا لدعمها (ايران) للنظام، وتصرفاتها المستمرة بشأن سوريا، فنحن لا نرى انها قادرة على تقديم مساهمة مفيدة في الوقت الحالي». واكدت ان الولايات المتحدة تريد ان تضمن ان «جميع الدول والمنظمات المشاركة في الاجتماع ملتزمة بخطة انان وملتزمة بانتقال سلمي وايجابي».
واشار المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الى «الانشقاقات العالية المستوى» التي حدثت مؤخرا في صفوف الجيش السوري. وقال «من الواضح ان نظام بشار الاسد يفقد سيطرته على البلاد شيئا فشيئا». واكد كارني ان الولايات المتحدة ستواصل السعي لتحقيق انتقال سياسي لا يتضمن بقاء الاسد في السلطة، مؤكدا «نرى انه لا يمكن ان يكون الاسد جزءا من اي عملية انتقالية». وقال كارني ان خسارة الارواح امر «فظيع» متهما الاسد بأنه «متعجرف».
واضاف كارني «على المجتمع الدولي ان يتوحد» للعمل من اجل انتقال سياسي في سوريا. وعن المشاورات مع روسيا، قال كارني «لقد عقدنا اجتماعات مثمرة للغاية»، مضيفا مع ذلك انه «لا شك في ان بيننا اختلافات».
لكن وكالة «اسوشيتد برس» نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن القوات العسكرية السورية «تبقى مستقرة ومخلصة» للأسد، بالرغم من الانشقاقات التي لم تؤد الى تماسك المعارضة، ما ينذر بصراع عسكري طويل المدى بين الجانبين.
المراقبون
ونقل دبلوماسيون عن هيرفيه لادسو قوله في اجتماع مغلق لمجلس الأمن ان المدنيين في سوريا «يتعرضون لخطر متزايد» وان «الظروف ليست مناسبة لاستئناف عمليات» المراقبة. واوقف المراقبون الذين يناهز عددهم 300 مراقب دورياتهم وعملياتهم الاخرى في 16 حزيران الماضي مع تصاعد العنف بين النظام السوري والمناهضين له.
وقال لادسو ان بعثة الامم المتحدة لا تزال تحاول مساعدة العاملين في المجال الانساني في سوريا. الا انه اضاف ان الحكومة السورية لا تزال تضع العراقيل امام المراقبين مثل رفضها السماح لهم بحيازة هواتف تعمل بالاقمار الصناعية التي وصفها لادسو بانها «ادوات مهمة». واضاف انه حتى قبل ان يعلق المراقبون دورياتهم، رفضت حكومة الاسد السماح لهم باستخدام مروحيات خاصة بهم تمكنهم من التنقل في ارجاء البلاد.
إلى ذلك، وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة في ضواحي دمشق اسفرت عن مقتل 27 شخصا. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل 59 شخصا آخرين بينهم 32 جنديا من القوات النظامية في اشتباكات وقصف واطلاق نار وانفجارات في مناطق اخرى.
وقتل 14 شخصا جراء القصف على بلدة الهامة في ريف دمشق و11 في ضاحية قدسيا حيث تدور اشتباكات بين الجيش النظامي ومقاتلين معارضين، وسقط قتيلان في كل من دوما وحرستا. وقتل شخص برصاص قناص في حي جوبر الدمشقي الذي شهد هو الآخر اشتباكات. وكان «المرصد» اشار الى وقوع اشتباكات عنيفة منذ فجر أمس، استمرت حتى بعد الظهر حول مقار الحرس الجمهوري المكلف حماية دمشق وريفها في قدسيا والهامة، وشملت الاشتباكات ايضا بلدة دمر.
الأخبار :
صحيفة الاخبار عنونت" أردوغان يحذّر من غضب قويّ ومدمّر... والأطلسي لا يصعّد"
وكتبت تقول"تفاعلت، أمس، حادثة إسقاط الطائرة التركية، ودانت دول حلف شمالي الأطلسي إسقاط سوريا طائرة عسكرية تركية، ووصفته بأنه غير مقبول، لكنها لم تصل إلى حد التهديد بأي رد عسكري، فيما حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من رد قوي ومدمر".
وقال الأمين العام للحلف أندرس فو راسموسن، بعد اجتماع طارئ في بروكسل لسفراء من الدول الأعضاء في الحلف، إن تركيا حصلت على دعم كل شركائها. وقال «أمن الحلف لا يتجزأ. نقف مع تركيا بروح التضامن». وأضاف «توقعاتي الواضحة هي عدم استمرار التصعيد... أتوقع أن تتخذ سوريا كل الخطوات الضرورية لتجنب مثل تلك الأحداث في المستقبل في ما يتعلق بالتطورات في المنطقة».
وبينما كان الاجتماع منعقداً، حذر أردوغان سوريا من تصعيد التوترات. وقال في كلمة، أمام نواب البرلمان من حزب العدالة والتنمية، إنه «يجب أن يعلم الجميع أن غضب تركيا قوي ومدمر». ومضى يقول «كل عنصر عسكري يقترب من تركيا قادماً من الحدود السورية يمثل خطورة وخطراً أمنياً سيجري اعتباره تهديداً عسكرياً وسيعامل كهدف عسكري». وقال «هذا الحدث الأخير يظهر أن نظام الأسد أصبح يشكل تهديداً واضحاً وقريباً لأمن تركيا وكذلك لشعبه».
من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الروسية، أمس، إن «حادث إسقاط الطائرة التركية لا يجب النظر إليه كاستفزاز أو عمل متعمّد». ودعت موسكو كلّاً من سوريا وتركيا إلى «ضبط النفس والتعامل البنّاء بغية استيضاح كل ملابسات الحادث مع الطائرة التركية».
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الانشقاقات واقتراب القتال من دمشق وإسقاط طائرة حربية تركية بنيران سورية، هي جميعها مؤشرات على أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدأ يفقد السيطرة على البلاد. إلا أن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية، رفضوا الكشف عن هويتهم أمس، قالوا إن «الجيش السوري لا يزال موالياً للنظام، بالرغم من الانشقاقات الرفيعة المستوى التي حدثت أخيراً»، في حين اعتبروا أن «المعارضة لا تزال مشتتة وغير قادرة على المهاجمة كقوة موحدة، ما يشير إلى فترة مقبلة سيكون فيها النزاع طويلاً». وأفاد المسؤولون بأن النظام السوري يحافظ «على ولاء القوات عن طريق الحفاظ على رواتبهم، حتى وإن كان الوقود والمواد الغذائية تنفد بالنسبة إلى بقية البلاد». كما أشاروا إلى أن النظام استخدم أيضاً «ميليشيات لمهاجمة الأحياء السنية بدلاً من إشراك الجيش المؤلف معظمه من السنة».
من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات على سوريا، يوم أمس، وفرض قيوداً على بنك «سوريا الدولي الإسلامي»، و«الشركة السورية لنقل النفط» لقائمة المؤسسات المستهدفة بحسب الجريدة الرسمية التي تنشر فيها قوانين الاتحاد الأوروبي. كما فرض الاتحاد حظراً للسفر على مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان. وشملت قائمة العقوبات العديد من الجهات الحكومية، من بينها وزارتا الدفاع والداخلية، ومكتب الأمن القومي، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
على صعيد آخر، أبلغ الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، إيرفيه لادسو، مجلس الأمن، يوم أمس، بأن الخطر المتزايد في سوريا جعل من المستحيل على أعضاء بعثة المراقبين، التابعة للمنظمة الدولية، التفكير في استئناف عملياتها في الوقت الراهن، حسبما ذكر دبلوماسي بالمجلس.
ميدانياً، وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة، يوم أمس، في ضواحي دمشق أسفرت عن مقتل 27 شخصاً. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مقتل 59 شخصاً آخرين، بينهم 32 جندياً من القوات النظامية، في اشتباكات وانفجارات في مناطق أخرى.
إلى ذلك، أكد الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون أنه دخل الأراضي السورية أمس لبضع ساعات، وأجرى «جلسات مع الثوار». وقال إن الزيارة تشكل «دعماً معنوياً للثوار»، و«مواساة لأهلنا الذين تعرضوا للقتل والمجازر والذبح.
النهار:
بدورها صحيفة النهار عنونت" أنان يعلن اليوم موقفاً من المؤتمر الدولي وموسكو قد تحضر من دون إيران"و"واشنطن تعلن فقدان النظام السيطرة والأسد يعتبر أن سوريا تعيش حرباً"
وكتبت تقول"برز امس تطوران في الازمة السورية، الاول داخلي تمثل في بلوغ الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والحرس الجمهوري أقرب نقطة من ساحة الامويين في وسط دمشق للمرة الاولى منذ بدء الاحتجاجات المطالبة باسقاط الرئيس بشار الاسد قبل اكثر من 16 شهراً، والثاني اقليمي في التحذير الذي وجهته تركيا الى دمشق بضرورة ابقاء قواتها بعيدة من الحدود التركية وإلا خاطرت بالتعرض لرد تركي، وذلك بعد أربعة ايام من اسقاط الدفاعات الجوية السورية مقاتلة تركية، الامر الذي ندد به حلف شمال الاطلسي في اجتماع طارئ في بروكسيل. ومع تصاعد العنف الى مستويات غير مسبوقة، قال الاسد في الجلسة الاولى التي عقدتها الحكومة السورية الجديدة ان بلاده تعيش حرباً حقيقية".
وفي خطوة رمزية لدعم المعارضة معنويا، دخل الرئيس السابق لـ"المجلس الوطني السوري" المعارض محافظة ادلب حيث أمضى بضع ساعات قبل ان يعود الى تركيا. وتحدث ناشطون عن مقتل 85 شخصا في أعمال عنف وهجمات في أنحاء سوريا. وأعلن المركز الاعلامي السوري مقتل 21 شخصا في مجزرة ارتكبتها قوات الجيش النظامي في منطقة الهامة بريف دمشق.
الأسد
ومما قال الاسد خلال الجلسة الاولى للحكومة الجديدة: "نحن نعيش حالة حرب حقيقية بكل جوانبها، بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى... وعندما نكون في حالة حرب فكل سياساتنا وكل توجهاتنا وكل القطاعات تكون موجهة من أجل الانتصار في هذه الحرب". وانتقد الدول الداعية الى تنحيه قائلا ان "الغرب يأخذ ولا يعطي وهذا ثبت في كل مرحلة".
الموقف الاميركي
في واشنطن، أكدت الادارة الاميركية انها ستعمل مع تركيا وغيرها من أعضاء حلف شمال الاطلسي لمحاسبة النظام السوري على اسقاط الطائرة التركية. ورأى الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني ان زيادة وتيرة الانشقاقات عن الجيش السوري تبين ان "النظام يفقد سيطرته على الوضع في سوريا".
من جهة أخرى كررت وزارة الخارجية الاميركية موقفها الرافض لمشاركة ايران في المؤتمر الدولي الذي يعمل المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان على تنظيمه.
وعلمت "النهار" من مصادر مطلعة ان واشنطن أبلغت أنان انها لن تشارك في أي مؤتمر تشارك فيه ايران، كما أنها تريد أن يقدم أنان الى روسيا خطة لعملية انتقال سياسي في سوريا تكون نهايتها بتنحي الاسد عن السلطة. ومن المتوقع ان تتضح المواقف الاميركية والروسية أكثر الجمعة حين تلتقي وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون نظيرها الروسي سيرغي لافروف في موسكو.
وأكد كارني ان العملية الانتقالية يجب ألا تشمل بقاء الاسد في السلطة.
وقالت نيولاند إن "احدى النقاط التي تحتاج الى تطوير في خطة أنان هي كيف يمكننا تحقيق الانتقال السياسي الى مرحلة ما بعد الأسد".
وعلى رغم الانشقاقات المتزايدة في الجيش السوري، أقر مسؤولون استخباريون أميركيون في لقاء وصحافيين بأن القوات المسلحة السورية في معظمها لا تزال موالية للنظام، في حين ان المعارضة لا تزال مفككة وغير قادرة على شن هجوم كقوة موحدة، مما يشير الى ان سوريا أمام نزاع طويل الأمد.
المؤتمر الدولي
وفي نيويورك أبلغ ديبلوماسي في مجلس الأمن "النهار" أمس أن الخلافات لا تزال مستحكمة بين القوى الكبرى على طريقة التعامل مع الأزمة السورية، الامر الذي ألقى ظلالاً قاتمة على جدوى المؤتمر الدولي الذي يسعى أنان الى عقده السبت المقبل في جنيف.
وعلمت "النهار" من مصدر دولي واسع الإطلاع أن أنان سيعلن هذا الصباح من جنيف ما إذا كان سيمضي في عقد المؤتمر الدولي في 30 حزيران الجاري. وفي هذه الحال، سيذيع أيضاً أسماء الدول التي ستشارك في "مجموعة العمل" - أو "مجموعة الإتصال" كما كانت تدعى سابقاً - التي يرجح أن تتألف من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، والدول المجاورة: تركيا ولبنان والعراق والأردن، والدول المؤثرة على الأطراف كالسعودية وقطر وايران، فضلاً عن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، علماً أن الخلاف لا يزال قائماً بين واشنطن وموسكو على مشاركة الجمهورية الإسلامية الايرانية. وأكد أن "الخلاف الأعمق لا يزال قائماً على مسألة الإنتقال السياسي في سوريا".
واستمع مجلس الأمن في جلسة مغلقة الى احاطتين، الأولى لنائب المبعوث الخاص المشترك ناصر القدوة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف، والثانية من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون لعمليات حفظ السلام إيرفيه لادسوس. ونقل ديبلوماسيون حضروا الجلسة عن القدوة أن "أنان أوضح أنه من المهم أن توافق الدول المؤثرة على مبادىء وخطوط عامة من أجل دعم انتقال سياسي بقيادة سورية".
أما لادسوس فقال لأعضاء المجلس إن "العمليات العسكرية لا تزال متواصلة من الطرفين. والمدنيون يتعرضون لخطر متزايد". واعتبر أن "الظروف غير ملائمة لمعاودة عمليات" مهمة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا "أنسميس".
وعقب الجلسة، صرح المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين بأن القدوة ولادسوس قدما "وصفاً قاتماً جدا" عن الوضع في سوريا. وقال أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "وافق على دعوة أنان للمجيء الى جنيف". وتوقع أن يكون الإجتماع "مثمراً".
مجلس حقوق الانسان
ويعقد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اجتماعاً اليوم في جنيف يستمع خلاله الى احاطة لنائب أنان، جان - ماري غيهينو والى تحديث شفهي للجنة التحقيق الدولية المستقلة عن سوريا.
وجاء في خلاصة التقرير الذي حصلت "النهار" على نسخة منه أن "وضع حقوق الإنسان في الجمهورية العربية السورية يتدهور بسرعة"، ذلك أن "انتهاكات جسيمة تحصل في سياق القتال العسكري المتزايد"، موضحاً أنه "في بعض الأماكن، يحمل القتال مواصفات نزاع مسلح غير دولي". وأضاف أن "القتال تحول بصورة دراماتيكية من مواجهات بين متظاهرين وقوى الأمن الحكومية الى قتال بين الجيش - ومعه ما يظهر أنه ميليشيات موالية للحكومة - والعديد من الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة". وتحدث عن تلقي هذه المجموعات أسلحة جديدة. غير أن اللجنة "ترى أن لديها أسسا معقولة للإعتقاد أن القوات الحكومية والشبيحة ارتكبوا أعمال قتل غير قانونية ونفذوا اعتقالات اعتباطية وتعذيبا". كما أن لدى اللجنة "أسسا معقولة للإعتقاد أن الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة أعدمت من دون محاكمة عناصر من القوات الحكومية والشبيحة ومقاتلين أجانب ومؤيدين للحكومة".
روسيا
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحافي عقده على شاطىء البحر الميت في غرب الاردن عقب محادثات مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين انه "من الأفضل اشراك ايران في هذه التسوية" للأزمة السورية. ولفت الى ان تجاهل ايران "سيعقد المسألة على اي حال".
وأكد "تعاوناً مع ايران في ما يتعلق بافغانستان وقضايا اخرى، ومن وجهة نظري لا ينبغي ربط ذلك بمشاكل البرنامج النووي الايراني فهذا موضوع منفضل". وأضاف انه "كلما شارك عدد اكبر من جيران سوريا في تسوية المسألة كان ذلك افضل، اما تجاهل تلك الاحتمالات (دعوة ايران) فسيؤدي الى نتائج عكسية كما يقول الديبلوماسيون، فمن الافضل اذا الحصول على دعمها".
وقال لافروف: "نعتقد ان هذا ما يجب فعله"، مشيراً الى انه سيحضر الاجتماع على اي حال، لكن "المحادثات من دون ايران ستكون أقل جدوى، علينا اغتنام هذه الفرصة".
وفي مواجهة التهديد التركي والغربي الذي تلا اسقاط الدفاعات السورية المقاتلة التركية، قالت وزارة الخارجية الروسية إنه ينبغي ألا ينظر إلى اسقاط المقاتلة التركية على انه عمل استفزازي، محذرة القوى الكبرى من استغلال الحادث للعمل على إقرار تحرك اقوى ضد دمشق. وأضافت:" نحن نعتقد ان أفضل سبيل هو ضبط النفس والتفاعل الايحابي بين الجانبين التركي والسوري لايضاح ملابسات الحادث".
المستقبل:
أما صحيفة المستقبل فعنونت" الناتو يدين إسقاط المقاتلة التركية ويؤكد تضامنه مع أنقرة.. وإيران تحذر من تدخل عسكري في سوريا"
وكتبت تقول"توعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان سوريا امس بالرد على اي انتهاك سوري لحدودها وذلك بعد اسقاط الدفاعات السورية طائرة حربية تركية الجمعة، مؤكدا مواصلة تركيا دعم الشعب السوري حتى سقوط الديكتاتور الدموي وزمرته".
وفيما استبعد الامين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) اندرس فوغ راسموسن قيام الحلف بأي عمل عسكري على سوريا، أدان "الناتو" اسقاط المقاتلة التركية واكد تضامنه مع انقرة، فيما حذرت إيران من تدخل عسكري في سوريا.
وقال اردوغان في كلمة امام البرلمان التركي ان بلاده سترد "في الوقت المناسب" وبـ"حزم" على اسقاط طائرتها، ولو انه اقر في الوقت نفسه بأن الطائرة انتهكت المجال الجوي السوري "لفترة قصيرة" و"عن غير قصد".
واضاف ان "قواعد تدخل القوات المسلحة التركية تغيرت الان. فأي عنصر عسكري قادم من سوريا ويشكل تهديدا او خطرا امنيا على الحدود التركية سيعتبر هدفا" عسكريا.
وتابع اردوغان الذي استمرت كلمته ساعة امام نواب حزبه العدالة والتنمية، وندد "بعمل عدائي" و"هجوم جبان من قبل نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد" ضد تركيا.
وقال "هذا الحدث الاخير يظهر ان نظام الاسد اصبح يشكل تهديدا واضحا وقريبا لأمن تركيا وكذلك لشعبه".
وشدد اردوغان على ان بلاده ستواصل دعم الشعب السوري حتى سقوط نظام "الدكتاتور الدموي وزمرته" الحاكمين في دمشق.
وفي بروكسل، وصف الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن اسقاط الدفاعات السورية للطائرة التركية بأنه "عمل غير مقبول"، مضيفا "نحن نندد به بأشد العبارات... لقد اعلن الحلفاء دعمهم القوي وتضامنهم مع تركيا"، موضحا ان الحلف ما زال "يدرس" الملف.
الا ان راسموسن بدا وكأنه يخفف من احتمال اندلاع مواجهات بين البلدين المجاورين، فقد قال ردا على سؤال "أتوقع الا يستمر تصعيد الوضع".
وشدد على انه لم يتم البحث في المادة الخامسة من معاهدة الحلف التي تتيح التدخل للدفاع عن احدى الدول الاعضاء.
وكان راسموسن يتحدث في اعقاب اجتماع لسفراء الدول الاعضاء بناء على طلب من تركيا بعد اسقاط النظام السوري لطائرة حربية تركية من طراز "اف 4 فانتوم" الجمعة الماضي. ولا يزال الطياران في عداد المفقودين.
إيران جددت التحذير من ان أي تدخل عسكري في سوريا سيزعزع الأمن في المنطقة، ودعت الى الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة لحل الأزمة في البلاد.
ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) الى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست قوله في مؤتمره الصحافي الأسبوعي ان "أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا من شأنه ان يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة".
ودعا "الدول المؤثرة في المنطقة الى العمل على احتواء أي ذرائع تطرح من قبل أي دولة لاشعال حرب أهلية أو شن هجوم عسكري على سوريا وذلك للحيلولة دون ان يتعرض الأمن والاستقرار في المنطقة الى الخطر". وقال مهمانبرست "يتوجب على الجميع العمل على خلق أجواء مناسبة للحوار بين الحكومة والمعارضة السورية".
في غضون ذلك، اعلنت الامم المتحدة امس ان الخبير البرازيلي باولو سرجيو بينهيرو رئيس لجنة التحقيق الدولية حول سوريا الذي كلفه بهذه المهمة في آب 2011 مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة تمكن في النهاية من زيارة هذا البلد.
وقالت مديرة قسم الاعلام في الامم المتحدة في جنيف اكورين مومال فانيان في ندوة صحافية ان رئيس لجنة التحقيق زار في النهاية سوريا، مؤكدة بذلك معلومات بهذا الصدد نشرتها وسائل الاعلام خلال الايام الاخيرة،لكنها لم تشأ تقديم مزيد من التفاصيل حول الزيارة.
ويتوقع ان يرفع بينهيرو تقريرا حول سوريا وخصوصا حول مجزرة الحولة، الاربعاء امام الاعضاء الـ47 في مجلس حقوق الانسان.
وقالت كورين مومال فانيان "اطرحوا الاسئلة عليه غدا، لا يمكن لأحد سواه ان يرد على اسئلة حول زيارته".
وفي الاول من حزيران وافق مجلس حقوق الانسان، رغم معارضة روسيا والصين، على اجراء تحقيق دولي مستقل حول مجزرة الحولة بهدف محاكمة مرتكبيها الذين قد يتهمون "بجرائم ضد الانسانية".
وقد فوض مجلس حقوق الانسان لجنة التحقيق الدولية منذ آب التحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في سوريا،وكان بينهيرو يقول حتى الان انه لم يحصل على موافقة دمشق لزيارة سوريا.
اللواء:
أما صحيفة اللواء فعنونت" أردوغان يتوعّد برد الانتهاكات .. ودعم الثورة السورية لإسقاط الديكتاتور الدموي"
وكتبت تقول"توعّد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان سوريا امس بالرد على اي انتهاك سوري لحدودها وذلك بعد اسقاط الدفاعات السورية طائرة حربية تركية الجمعة، غير ان الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن استبعد قيام الحلف بأي عمل عسكري على سوريا".
وقال اردوغان في كلمة امام البرلمان التركي بأنّ بلاده سترد «في الوقت المناسب» وبـ«حزم» على اسقاط طائرتها، ولو أنّه أقرَّ في الوقت نفسه بأنّ الطائرة انتهكت المجال الجوي السوري «لفترة قصيرة» و«عن غير قصد».
وأضاف: «إنّ قواعد تدخل القوات المسلحة التركية تغيرت الان. فاي عنصر عسكري قادم من سوريا ويشكل تهديدا او خطرا امنيا على الحدود التركية سيعتبر هدفا عسكريا».
وندّد اردوغان الذي استمرت كلمته ساعة امام نواب حزبه العدالة والتنمية بإساقط الطائرة ووصفه بـ «العمل العدائي» و«الهجوم الجبان من قبل نظام الرئيس السوري بشار الاسد» ضد تركيا.
وقال: «هذا الحدث الاخير يظهر ان نظام الاسد اصبح يشكل تهديدا واضحا وقريبا لامن تركيا وكذلك لشعبه».
وشدد اردوغان على ان بلاده ستواصل دعم الشعب السوري حتى سقوط نظام «الدكتاتور الدموي وزمرته» الحاكمين في دمشق.
وفي بروكسل، ندّد حلف شمال الاطلسي خلال مشاورات طارئة امس باسقاط سوريا طائرة حربية تركية، معتبرا ذلك «عملا غير مقبول» وعبر عن «دعمه القوي» وتضامنه مع تركيا.
وقال الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن امام الصحافيين: «هذا عمل غير مقبول ونحن نندّد به بأشد العبارات لقد اعلن الحلفاء دعمهم القوي وتضامنهم مع تركيا»، موضحا ان الحلف ما زال «يدرس» الملف.
الا ان راسموسن بدا وكأنّه يخفّف من احتمال اندلاع مواجهات بين البلدين المجاورين، فقد قال ردا على احد الاسئلة «اتوقع الا يستمر تصعيد الوضع».
وشدّد على أنّه لم يتم التباحث في المادة الخامسة من معاهدة الحلف التي تتيح التدخل للدفاع عن احدى الدول الاعضاء.
وكان راسموسن يتحدث في اعقاب اجتماع لسفراء الدول الاعضاء بناء على طلب من تركيا بعد اسقاط النظام السوري لطائرة حربية تركية من طراز «اف-4 فانتوم» الجمعة.
واعتبر راسموسن ان الهجوم على الطائرة الحربية التركية «مثال اضافي لعدم احترام سوريا للقوانين الدولية وللسلام والامن وللحياة البشرية»، لكنه لم يأت على ذكر الخيار العسكري.
ومضى راسموسن يقول: «سنواصل المتابعة عن كثب وبقلق كبير للتطورات على الحدود الجنوبية الشرقية للحلف»، وذلك بعد مشاورات دامت بعيد الساعة للاستماع الى سفير تركيا وهو يعرض الحادث.
وتابع: «اريد ان اكون واضحا: امن الحلف الاطلسي لا يتجزأ ونحن الى جانب تركيا بروح من التضامن القوي»، وذلك في اعقاب اجتماع طارئ للحلف في مقره في بروكسل على مستوى سفراء الدول الـ 28 الاعضاء.
وعقد اجتماع الحلف بناء على طلب من تركيا التي استندت الى المادة الرابعة من معاهدة الحلف والتي تنص على انه بإمكان اي بلد عضو في الحلف ان يرفع الى مجلس الحلف مسألة لمناقشتها مع باقي الاعضاء عندما يعتبر ان ثمة تهديدا لوحدة اراضيه او استقلاله السياسي او امنه.
ورفض راسموسن الخوض في تفاصيل الرواية التركية للاحداث امام حلفائها،وفي اول تعليق روسي على الحادث، اعتبرت روسيا امس ان اسقاط الطائرة الحربية التركية يجب ان لا ينظر اليه على انه عمل «استفزازي» او «مقصود».
وقالت وزارة الخارجية في بيان: «نعتقد انه من المهم ان لا يتم النظر الى الحادث على انه عمل استفزازي او مقصود، وان لا يقود الى زعزعة الوضع».
واضافت الوزارة: «إنّ تصاعد الدعاية السياسية بما في ذلك على المستوى الدولي، امر بالغ الخطورة في سياق جهود جارية لحشد كل العوامل الخارجية»، من اجل فرض تطبيق خطة السلام التي اعدها المبعوث الدولي للامم المتحدة لسوريا كوفي انان.
واوضحت الخارجية الروسية «ندعو من جديد جميع الاطراف، سواء في المنطقة او في الخارج، الى التصرف حصرا بما يخدم» خطة انان و«الى ان لا يتخذوا تدابير تخرج عن هذا الاطار».
من جهتها، عرضت طهران امس استخدام علاقاتها الجيدة مع دمشق وانقرة للمساعدة على حل الخلاف بين الدولتين اثر اسقاط سوريا لمقاتلة تركية الجمعة.
وقلّل المتحدث باسم الخارجية الايرانية من خطورة إسقاط سوريا للمقاتلة كـ«مسألة في غاية الحساسية».
وقال رامين مهمانبرست في لقائه الصحفي الاسبوعي: «سنستفيد من علاقاتنا الجيدة مع الدولتين لحل المسألة».
وأعرب المتحدث عن أمله في ان تتكمن «الاطراف الرئيسية في المنطقة» من احتواء الحادث وتفادي جر دول اخرى الى القضية.
وأضاف: «يجب ان يكون الحل من خلال ضبط النفس والمفاوضات وعلى (الجانبين) ان يتفاديا الاجراءات التي من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة».