دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى انتخابات مبكرة بهدف انهاء الازمة السياسية المستمرة في البلاد منذ اشهر.
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى انتخابات مبكرة بهدف انهاء الازمة السياسية المستمرة في البلاد منذ اشهر. وذكر بيان مكتبه الاعلامي الذي نشر على موقع رئاسة الوزراء الاربعاء انه "حين يرفض الطرف الاخر الجلوس الى مائدة المفاوضات ويصر على سياسة اثارة الازمات فان السيد رئيس الوزراء وجد نفسه مضطرا للدعوة لاجراء انتخابات مبكرة".
وتاتي دعوة المالكي في وقت تحاول قوى سياسية رئيسية منذ اسابيع سحب الثقة من حكومته. ويشكل هذا المسعى احد فصول الازمة السياسية التي بدات قبل ستة اشهر. وتقول الفقرة الاولى من المادة 64 من الدستور العراقي "يحل مجلس النواب بالاغلبية المطلقة لعدد اعضائه (325) بناء على طلب من ثلث اعضائه او طلب من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية. ولا يجوز حل المجلس في اثناء مدة استجواب رئيس مجلس الوزراء".
وتنص الفقرة الثانية على ان "رئيس الجمهورية يدعو عند حل مجلس النواب الى انتخابات عامة في البلاد خلال مدة اقصاها ستون يوما من تاريخ الحل. ويعد مجلس الوزراء في هذه الحالة مستقيلا. ويواصل تصريف الامور اليومية". ويذكر ان رئيس الجمهورية جلال طالباني سبق وان ابدى تحفظات على خطوة سحب الثقة من المالكي.
في مقابل ذلك. شددت هيئة رئاسة مجلس النواب في بيان نشر على موقع البرلمان اليوم على "ضرورة احترام الدستور من خلال وجوب حضور الجميع في مجلس النواب للمساءلة او الاستجواب عند طلب المجلس ذلك"، متهمة المالكي برفض حضور جلسة استجواب محتملة.
وتعليقا على دعوة رئيس الوزراء. قال النائب حيدر الملا احد المتحدثين الرئيسيين باسم قائمة "العراقية" في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "اذا ما قدم رئيس الوزراء طلبا لحل مجلس النواب وصوت عليه المجلس بالقبول فان العراقية ستحترم هذا الخيار الدستوري". واضاف ان "العراقية مع اي خيار دستوري نص عليه الدستور العراقي. ولكنها ايضا تطالب السيد رئيس الوزراء بان يفهم اليموقراطية في اتجاهين. عندما تكون في صالحه وعندما لا تخدمه". وتابع "عندنا مشكلة في السلطة التنفيذية وفي رئيس الحكومة تحديدا. وبالنتيجة هناك الية دستورية من احل تغيير رئيس الحكومة والكتل السياسية عازمة على سلوك الآلية الدستورية من اجل استبداله او سحب الثقة منه".
من جهته. قال ضياء الاسدي الامين العام لكتلة الاحرار (40 نائبا) المنتمية الى التيار الصدري ان "سماحة السيد مقتدى الذي استبق هذا التصريح قبل اسبوع حينما سئل عنه. قال انه ليس مع هذا الاجراء". واوضح ان "هذا الامر يتطلب وقتا وتوافقا من الصعب الحصول عليه في هذه المرحلة"، مشيرا الى ان "التوافق الذي توفر للحكومة الحالية لا يمكن الحصول عليه في ظل هذه الظروف". وتابع "لذلك نحن نقول انه ليس ملائما حل البرلمان لانه لن يكون في مصلحة الشعب".
في مقابل ذلك. شددت هيئة رئاسة مجلس النواب في بيان نشر على موقع البرلمان اليوم على "ضرورة احترام الدستور من خلال وجوب حضور الجميع في مجلس النواب للمساءلة او الاستجواب عند طلب المجلس ذلك"، متهمة المالكي برفض حضور جلسة استجواب محتملة.
وفي موازاة الدعوة الى تقديم موعد الانتخابات التي من المفترض ان تجري في عام 2014. طالب بيان مكتب المالكي الافرقاء السياسيين بالعودة "الى الحوار القائم على اساس الدستور واجراء الاصلاحات في جميع مؤسسات الدولة". ورأى المالكي ان البرلمان "بحاجة الى حركة اصلاحية سريعة وقوية". واتهم رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي باختصار البرلمان "بشخصه وقائمته".
وكان النجيفي اعلن في مؤتمر صحافي الاسبوع الماضي ان طلبا باستجواب نوري المالكي سيقدم خلال يومين او ثلاثة ايام الى البرلمان. على ان يليه تصويت محتمل على سحب الثقة منه.