08-02-2025 06:44 AM بتوقيت القدس المحتلة

مقتل 75 شخصاً على الأقل في انفجار مصنع للذخيرة جنوب اليمن

مقتل 75 شخصاً على الأقل في انفجار مصنع للذخيرة جنوب اليمن

قتل 75شخصاً على الأقل بينهم أطفال الاثنين في انفجار مصنع للذخيرة في محافظة ابين جنوب اليمن بعد ان دخله عشرات المواطنين للاستيلاء على محتوياته غداة اقتحامه من قبل عناصر تابعين لتنظيم القاعدة.

قتل 75 شخصاً على الأقل بينهم أطفال الاثنين في انفجار مصنع للذخيرة في محافظة ابين جنوب اليمن بعد ان دخله عشرات المواطنين للاستيلاء على محتوياته غداة اقتحامه من قبل عناصر تابعين لتنظيم القاعدة. وقال عضو المجلس المحلي محسن سالم سعيد ان "حصيلة الانفجار ارتفعت الى سبعين قتيلا على الاقل" اضافة الى عشرات الجرحى. وكان سعيد اكد في وقت سابق أن أربعين شخصا قتلوا بينهم اطفال واصيب 90 بجروح في انفجار المصنع الذي يقع شمال مدينة جعار. وذكر شاهد عيان من سكان المنطقة أنه رأى حوالى سبعين جثة في المكان.
  

وفي وقت سابق ذكر مصدر أمني أن الانفجار وقع عندما "دخل سكان من منطقة باتيس شمال مدينة جعار في محافظة ابين الى مصنع للذخيرة لنهب وسلب ما تبقى من معداته. وقد انفجرت اثناء ذلك مواد تستخدم لتصنيع الذخيرة اعقبه نشوب حريق". وكان مسؤول امني اكد لوكالة الصحافة الفرنسية الأحد أن عناصر من تنظيم القاعدة تمكنوا من السيطرة على مدينة جعار بعد مواجهات عنيفة مع الجيش اليمني. واوضح انه بعد مواجهات اسفرت عن قتيل وجريح "وقعت جعار والقرى المجاورة لها في ايدي القاعدة".
كما ذكر شهود عيان أن 30 مسلحاً اقتحموا الأحد المصنع في باتيس واخرجوا اسلحة منه نقلوها في اربع مركبات. وكان مسحلون تمكنوا الاحد ايضا من السيطرة على مركز للشرطة واقاموا خمسة حواجز عند مدخل جعار. وفق ما افاد شهود ومصدر في الشرطة. وقال مصدر في الاجهزة الامنية "أنهم عناصر من القاعدة".
وفي وقت لاحق. قال الامين العام للمجلس المحلي لخنفر ناصر المنصري ان حصيلة القتلى ارتفعت. وان "بين 75 و80 شخصا قتلوا في الحادث". وتابع ان "بين القتلى حوالى 20 فتاة وامراة", مشيرا الى انه "تم التعرف على 55 جثة وجرى دفنها. فيما لم يتم التعرف حتى الآن على الجثث الاخرى التي تفحمت".


من جهته, وجه محافظ ابين صالح حسين الزوعري بتشكيل لجنة للتحقيق الفوري حول حادثة انفجار وحريق وقع بمصنع 7 أكتوبر للذخيرة بمنطقة الحصن بمديرية خنفر. وقال مصدر مسؤول في المحافظة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الاثنين أن الحادث أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين الأبرياء الذين زجت بهم تلك العناصر "الإرهابية" إلى المصنع بغرض نهب محتوياته والعبث بها مما أدى إلى اشتعال مادة البارود والمفرقعات الموجودة في المصنع ونتج عن ذلك انفجارات كبيرة واندلاع حريق فيه الأمر الذي أدى إلى سقوط العدد من القتلى والجرحى وتدمير المصنع تدميرا كاملا.


وتاتي هذه التطورات في وقت يواجه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاماً. حركة احتجاجية تطالب باسقاط نظامه منذ نهاية كانون الثاني/يناير. واتهم القيادي في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال العميد المتقاعد علي محمد السعدي. صالح بتشجيع القاعدة على توسيع نفوذها في الجنوب في محاولة لاقناع الغرب بان تنحيه سيؤدي الى الفوضى في اليمن. وقال السعدي في بيان ان "النظام يلجأ اليوم الى اضعاف قدرات وحدات الجيش في الجنوب عامة وتحديدا في أبين بهدف ايهام العالم بان القاعدة في طريقها إلى الامساك بزمام الامور في اليمن". واكد ان "الرئيس المخلوع من قبل شعبه يريد ايصال رسالة للمجتمع الدولي ان عناصر القاعدة استولوا على معسكرات وأنهم البديل لنظامه المنتهي والساقط ظنا منه ان المجتمع الدولي سيعيده الى السلطة".