قال دبلوماسيون أن روسيا وقوى كبرى أخرى أبلغت كوفي أنان المبعوث الأممي العربي الى سورية، أنها تؤيد اقتراحه الداعي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية سورية.
قال دبلوماسيون أن روسيا وقوى كبرى أخرى أبلغت كوفي أنان المبعوث الأممي العربي الى سورية، أنها تؤيد اقتراحه الداعي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية سورية. وذكرت المصادر ان أنان يقترح ان تضم حكومة الوحدة الوطنية أعضاء من الحكومة الحالية وممثلين عن المعارضة، لكن المبعوث الأممي يشير في الوقت نفسه الى ضرورة استبعاد "من قد تتسبب مشاركتهم في تقويض الحكومة".
وقال عدد من الدبلوماسيون ان اقتراح أنان سيكون من الموضوعات الرئيسية التي ستناقش خلال المؤتمر الدولي الخاص بسورية في جنيف. وقال دبلوماسي موجزا اقتراح أنان، إن الصراع في سورية لا يمكن أن ينتهي إلا حينما تجد جميع الأطراف طريقا سلميا إلى مستقبل مشترك. ونقل الدبلوماسي عن أنان أن "تسوية الأزمة يجب أن تجري بالتزامن مع اتخاذ خطوات واضحة لانتقال السلطة وفق جدول زمني ثابت."
وذكر الدبلوماسي ان حكومة الوحدة الوطنية "قد تتضمن أعضاء في الحكومة الحالية وأعضاء من المعارضة وآخرين لكن لا بد أن يتم استبعاد من قد يتسبب استمرار مشاركتهم أو وجودهم في السلطة في تقويض مصداقية عملية الانتقال أو يضر باحتمالات المصالحة والاستقرار". وأوضح الدبلوماسي ان "فكرة استبعاد أشخاص معينين يقصد بها فيما يبدو الرئيس السوري بشار الأسد، لكن اقتراح أنان لا يذكر اسم الأسد في إشارة الى أنه لا يجوز أن يشارك في حكومة الوحدة الوطنية".
وتابع الدبلوماسي أن الروس "أبلغوا أنان انهم يقبلون خطته للانتقال". وأكد عدة دبلوماسيين غربيين هذه المعلومات، مشيرين الى أن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي جميعا ساندوا الخطة. ولم تعلق البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة على ما نقلته "رويترز" عن مصادرها.
وسيشارك في الاجتماع السبت وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا). ووجهت دعوات ايضا الى تركيا والاتحاد الاوروبي وبان كي مون والامين العام للجامعة العربية. كما وجهت دعوات الى وزراء خارجية قطر والكويت والعراق بسبب الدور الذي يلعبونه داخل الجامعة العربية. وحسب انان. فان "مجموعة العمل" هذه ستتفق خصوصا على "توجيهات ومبادىء لمرحلة انتقالية سياسية يقودها السوريون".