26-11-2024 06:31 AM بتوقيت القدس المحتلة

روسيا وتركيا قلقتان من التدخل في ليبيا وأردوغان يعرض التوسّط

روسيا وتركيا قلقتان من التدخل في ليبيا وأردوغان يعرض التوسّط

اعربت تركيا وروسيا عن قلقهما من التدخل الغربي في ليبيا


اعربت تركيا عن قلقها بشأن التدخل العسكري الغربي في ليبيا. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان "بالنسبة لتركيا لا يمكن ان نطلق النار على الشعب الليبي او نلقي عليهم القنابل". اضاف "ان دور تركيا سيكون الانحساب من ليبيا بأسرع وقت ممكن .. واستعادة وحدة البلاد استنادا الى المطالب الديموقراطية للشعب".
وقال رئيس الوزراء التركي ان بلاده مستعدة للقيام بوساطة بين معمر القذافي والثوار المعارضين لنظامه وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة بريطانية الاثنين. اضاف انه اذا طلب طرفا النزاع من تركيا ان تتولى دور الوساطة "فاننا سنتخذ خطوات للقيام بذلك" في اطار حلف شمال الاطلسي والجامعة العربية والاتحاد الافريقي.
واكد انه "لا يمكننا ان نتجاهل مطلقا الحقوق الديموقراطية والحريات التي يطالب بها الشعب الليبي. ولا يمكن تاجيل او تاخير التغيير او التحول".
واعلن  اردوغان انه تحدث مع رئيس الوزراء الليبي منذ بدء الغارات الجوية الدولية على ليبيا كما ان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو على اتصال مع المعارضة في مدينة بنغازي الشرقية.
وقال اردوغان "القذافي يريد وقفا لاطلاق النار. وقد ورد ذلك اثناء حديثي مع رئيس الوزراء. ولكن من المهم ان تنضح هذه الظروف. لا يمكن مواصلة اطلاق النار وفي نفس الوقت المطالبة بوقف اطلاق النار".

روسيا  تنتقد التدخل الغربي في ليبيا
  
من جهة ثانية اعتبرت روسيا الاثنين العمليات التي يقوم بها الغرب في ليبيا "تدخلا" في الشؤون الليبية لا يسمح به مجلس الامن الدولي معربة عن قلقها من الاهداف النهائية للضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي على هذا البلد.
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين "نرى تقارير اعلامية بشأن مسؤولين من الدول المشاركة في العملية العسكرية يقولون انهم يسعون فقط الى حماية السكان المدنيين".
واضاف "ولكن من ناحية اخرى نرى تقارير ولا ينفيها احد بان قوات التحالف تقصف قوات معمر القذافي لدعم المتمردين المسلحين .. وهنا تناقض واضح".   واضاف "نعتقد ان تدخل التحالف في حرب اهلية أمر لا ينص عليه قرار مجلس الامن الدولي".
وامتنعت روسيا عن التصويت على قرار مجلس الامن الذي يسمح بالقيام بعملية عسكرية. الا انها لم تستخدم حق النقض (الفيتو) الذي كان يمكن ان يحول دون صدور القرار.