يبدو أن الخصوصية أصبحت محل شك في الإنترنت، إذ كشف تقرير عن المواقع الإلكترونية التي تتعقب أثر مستخدميها على شبكة الإنترنت أن محرك جوجل للبحث على الشبكة العنكبوتية
يبدو أن الخصوصية أصبحت محل شك في الإنترنت، إذ كشف تقرير عن المواقع الإلكترونية التي تتعقب أثر مستخدميها على شبكة الإنترنت أن محرك جوجل للبحث على الشبكة العنكبوتية وموقع فيس بوك الشهير للتواصل الاجتماعي يأتيان في صدارة المخالفين. تقرير "إيفيدون جلوبال تراكر" شبه السنوي الخاص بأنشطة تعقب المستخدمين على الإنترنت، أشار إلى أن مؤسسة إيفيدون رصدت وجود ملفات نصية صغيرة تعرف باسم "كوكيز"خاصة بتعقب المستخدمين لدى أكثر من 1.6 مليون مستخدم، وكان أكثر هذه الملفات انتشارا هي ملفات "جوجل أناليتكس" ثم "جوجل أدسينس"، بينما جاءت ملفات "فيس بوك كونيكت" ضمن أكثر خمس ملفات تعقب انتشارا على أجهزة المستخدمين.
التقرير -الذي أوردته مجلة "بي. سي ورلد" الأمريكية- أشار إلى أن هيمنة ملفات "جوجل أناليتكس" لم تأت من قبيل المفاجأة. وأوضح أن عشرات الملايين من المواقع الإلكترونية تستخدم هذه الأداة المجانية لتحليل عدد الأشخاص الذين يدخلون على المواقع وأماكن وجودهم وفترة بقائهم على الموقع والعناصر التي تجذب اهتمامهم ثم المواقع التي توجهوا إليها بعد ذلك.
وتكمن المشكلة الحقيقية من وراء تعقب أثر المستخدم على الشبكة الدولية في شبكات الدعاية التي تجمع هذه المعلومات عبر سلسلة من المواقع من خلال برامج "كوكيز" التي يتم تحميلها على جهاز الكمبيوتر الخاص بالمستخدم بمجرد دخوله على الموقع الإلكتروني، ثم تستخدم هذه المعلومات بعد ذلك في تقديم مواد دعائية تستهدف المستخدم حسب نوعية المواقع التي يزورها