24-11-2024 03:54 AM بتوقيت القدس المحتلة

فيلم وثائقي يؤكد ضلوع "إسرائيل" باغتيال العالم النووي يحيى المشد

فيلم وثائقي يؤكد ضلوع

بثت قناة "ديسكفوري" الوثائقية فيلماً تسجيلياً تبلغ مدته 45 دقيقة تناول قضية قصف المفاعل النووي العراقي في العام 1981 ويحمل عنوان "غارة على المفاعل"، تم تصويره بالتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي

تتكشف مع الوقت ضلوع إسرائيل في قتل الأدمغة العربية بثت قناة "ديسكفوري" الوثائقية فيلماً تسجيلياً تبلغ مدته 45 دقيقة تناول قضية قصف المفاعل النووي العراقي في العام 1981 ويحمل عنوان "غارة على المفاعل"، تم تصويره بالتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. واحتوى الفيلم على شهادات أثبتت صحة التكهنات حول ضلوع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في اغتيال عالم الذرة المصري يحيى المشد.


وبحسب الفيلم فإنه كان لابد من تصفية العالم المصري "كخطوة تأمينية" بهف ضمان القضاء على طموح العراق بالحصول على مفاعل نووي. وعرض الفيلم تسجيلات وثقت استعداد القوات الإسرائيلية لضرب المفاعل العراقي بالإضافة إلى صور التقطتها أقمار صناعية له ومشاهد لقصفه، كما تمت استضافة عدد من العسكريين والفنيين الإسرائيليين ممن شاركوا في العملية.
ويُسمع في بداية الفيلم صوت المعلق قائلاً "في حزيران العام1981 حلقت 8 طائرات فوق بغداد استعدادا للهجوم .. والهدف قصف مصدر فخر وسعادة الديكتاتور العراقي صدام حسين". ومن ثم تتغير الصورة لتُنقل مشاهد الطائرات الإسرائيلية وهي تحلق في سماء بغداد فوق تماثيل الزعيم العراقي صدام حسين، ومنها إلى صورة الجنرال، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق الكسندر هيغ قائلاً "إنها واحدة من أهم المفاجآت في التاريخ".


مناحيم بيغن كان رئيسا للوزراء في الكيان الصهيونيثم يسمع متابع الفيلم صوت المعلق في الفيلم وهو يتحدث عن الشعور بالدهشة الذي انتاب العراقيين بعد ان شاهدوا نجمة داوود، رمز القوات الجوية الإسرائيلية على أجنحة الطائرات المهاجمة. وكان العراقيون يتساءلون عن كيفية تمكن طائرات سلاح الجوي الإسرائيلي من اختراق مجالهم الجوي وتنفيذ العملية والعودة إلى قواعدها.


وفي سياق الفيلم يعلق هيغ بالقول إن الأمريكيين فشلوا باختراق المخابرات الإسرائيلية لمعرفة ما اذا كان لهم أي دور في هذه العملية "بالخطوط العريضة"، في إشارة إلى أن إسرائيل احتفظت بهذا السر، وهنا يُسمع صوت المعلق قائلاً ان "إسرائيل قررت أخيراً الكشف عن الوثائق السرية"، مرفقة بروايات ضباط الجيش الإسرائيلي، مما يشير بوضوح لدور هذا البلد في هذه العملية، التي سمح بتنفيذها رئيس الوزراء مناحيم بيغن.


وتظهر في الفيلم صورة لجثة يحيى المشد صاحب مشروع بناء وتشغيل المفاعل النووي العراقي، تزامناً مع الإشارة إلى دخول الطائرات الإسرائيلية المجالين الجويين للأردن والسعودية على ارتفاع منخفض لا يتجاوز 100 قدم لتفادي رصدها بالرادار.
وقال الكاتب روجر كلير المشارك في الفيلم إنه حينما كانت الطائرات الإسرائيلية فوق خليج العقبة فإنها حلقت فوق يخت الملك الأردني حسين. وأضاف أن الملك هز رأسه ضاحكاً وهو يقول إن "الطيارين الإسرائيليين يتجهون شرقاً"، ولك وفقاً لما تناقلته وسائل إعلام عربية.


ويؤكد الفيلم أن الـ "موساد" نجح بتحديد هوية عالم الذرة المصري الذي عمل لصالح الرئيس العراقي في حينه صدام حسين من خلال اختراق مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية، وأن المخابرات الإسرائيلية عرضت عليه المال والسلطة والجنس، لكن حين أيقنت بأن يحيى المشد غير معني بكل هذه المغريات اتخذت إسرائيل القرار باغتياله في 14 يونيو/حزيران 1980 في فندق ميريديان الباريسي.