12-11-2024 10:17 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 30-06-2012 : صيدا تحبط محاولة أسرها بالقوة إلى الفتنة المذهبية

الصحافة اليوم 30-06-2012 : صيدا تحبط محاولة أسرها بالقوة إلى الفتنة المذهبية

تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم السبت بشكل أساسي موضوع التطورات في مدينة صيدا الجنوبية حيث نزعت من خلال اجتماع عائلاتها وأحزابها وشخصياتها،في دار البلدية، أمس،فتيل المحاولة الهادفة لاسرها.

 

تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم السبت بشكل أساسي موضوع التطورات في مدينة صيدا الجنوبية حيث نزعت من خلال اجتماع عائلاتها وأحزابها وشخصياتها، في دار البلدية، أمس، فتيل تلك المحاولة المكشوفة الهادفة إلى أسر قرارها ودورها وتاريخها.


السفير :
صحيفة السفير عنونت"مرجع أمني: طريق الجنوب ستبقى مفتوحة .. وشربل لأولوية الحل السلمي"و"صيدا تحبط محاولة أسرها بالقوة إلى الفتنة المذهبية" 

صحيفة السفير وكتبت تقول"لم تكن صيدا، أمس، إلا كما كانت على مر تاريخها وحاضرها. قالت بأعلى صوتها إنها لن تكون ممرا للفتنة المذهبية، بل ستبقى حاضنة الجنوب وقلبه النابض وعاصمة مقاوميه".
نزعت صيدا من خلال اجتماع عائلاتها وأحزابها وشخصياتها، في دار البلدية، أمس، فتيل تلك المحاولة المكشوفة الهادفة إلى «أسر» قرارها ودورها وتاريخها وأهلها وقياداتها لصالح رميها في أتون حسابات وساحات مذهبية مقيتة.
عمليا، قالت صيدا للدولة، أن تفضلي وشمري عن ساعديك، وقال الصيداويون إننا كنا حزب الدولة وسنبقى تحت سقف الشرعية، مهما تبدلت صورة «الشرعيات» والحكام.
ما حصل في صيدا، أمس، يكاد يكون درساً لكل المدن والمناطق اللبنانية، ولعل العبرة كل العبرة، في ما سيكون عليه سلوك أهل الدولة في الساعات المقبلة، من أجل إيجاد مخرج سياسي سلمي يتجاوز الشعارات التي يطلقها البعض وهو المدرك سلفا أنها مستحيلة التحقيق.
عند هذا الحد، بدا أن الدولة لم تحسم قرارها النهائي، في ظل رأيين أساسيين يتجاذبان «أهل الحل والربط». رأي أول، يقول بوجوب أن تحزم الدولة أمرها وألا تتردد في اتخاذ القرار المناسب من أجل إعادة فتح طريق الأوتوستراد الشرقي في صيدا، مهما كانت النتائج، ما دام الغطاء السياسي الصيداوي متوافرا.
أما الرأي الثاني، فيقول بأن من أطلق شعار نزع سلاح «حزب الله» وهو مدرك أنه لن يصل إليه، انما يريد بلوغ غاية أخرى: اما استدراج أحد في المدينة أو الجوار الى اشتباك ـ فتنة، وإما استدراج القوى العسكرية والأمنية الى فخ أمني سياسي يصار الى تضخيمه وإبراز «المظلومية» التي تؤدي الى انفلات الشارع ليس في صيدا وحسب بل في كل مناطق «المظلومية» وثمة مؤشرات تصب في خانة أرجحية الرأي الثاني.
وقد تابع الرئيس ميشال سليمان «اهتمامه بالوضع الامني والتدابير التي تنفذها القوى العسكرية والامنية، إنفاذا للقرار الاخير لمجلس الوزراء بعدم تغطية اي مرتكب او مخل بالامن، واطلع لهذه الغاية من قائد الجيش العماد جان قهوجي على سير العمليات التي تنفذها الوحدات على الارض، وكذلك من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على عدد من المعطيات والمعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.
كما تابع سليمان مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية مروان شربل والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، التطورات الصيداوية، مشددا على وجوب منع قطع الطرق كون ذلك يخرج عن مفهوم التعبير السلمي ويعرقل أعمال المواطنين ومصالحهم وأرزاقهم، مشيرا الى أن أي مطلب أو موقف يمكن التعبير عنه من دون اعتماد وسائل تلحق الضرر بالآخرين.
وقال الوزير مروان شربل لـ«السفير» انه يعمل شخصيا على معالجة الاعتصام، آملا أن تحل الأمور بطريقة سلمية ولو استغرق الأمر بعض الوقت.
ولم يستبعد مرجع أمني مواكب للاتصالات اللجوء إلى الحل الأمني، لكنه قال لـ«السفير» ان ذلك هو آخر الدواء، وأشار إلى أن البلد لا يحتمل ترك الأمور على ما هي عليه حالياً، حيث قد يؤدي التأخر في الحسم إلى نتائج كارثية، ورفض تحديد سقف زمني لفتح الطريق عنوة، مشيراً إلى أن المحاولات السياسية لحل الأزمة ما تزال مستمرة وقد تؤدي إلى النتيجة المرجوة.
وأوضح المرجع الأمني أن المطلوب فقط هو فتح الطريق، «فلا أحد ضد حق التظاهر كوسيلة للتعبير السلمي الحضاري، ولكن في الوقت نفسه لا يحق لأحد عرقلة حياة الناس. كما رأى أنه لا بد من الاستفادة من القرارين الوطني والصيداوي الداعمين لكل الإجراءات التي تؤدي إلى فتح الطريق، مشيراً إلى أن ذلك سيكون رسالة للجميع بأنه لن يكون تساهل مع أي توجه لقطع أي طريق في لبنان مستقبلاً.
وطمأن المرجع الأمني أن طريق الجنوب صيدا لن تقطع وأن الأمور لن تخرج عن حدودها الحالية، وأن قيادات صيدا ستتحمل مسؤولياتها في محاولة إيجاد مخرج يعيد الأمور الى نصابها.
لقاء صيدا.. ورد الأسير
وكانت صيدا، قد رفعت، أمس، الصوت عاليا، رفضا لإقفال طريق الجنوب من بوابته الشمالية، ورفضا للفتنة، مؤكدة التعايش بين مختلف أطيافها، وذلك عبر اللقاء الموسع الذي جمع فعاليات المدينة تحت سقف سياسي واحد، باستثناء رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد الذي حرص بعد انتهاء الاجتماع على تأييد مقرراته.
وخلص اللقاء الذي حمل توقيع «اعلان بلدية صيدا»، الى المطالبة بفتح كل الطرق في صيدا والتعبير الحضاري السلمي من دون إلحاق التعطيل والأذى بمصالح المواطنين. كما شدد «على التمسك بالدور الوطني لصيدا عاصمة الجنوب»، ورفض الانجرار الى كل هذا التحريض والتجييش المذهبي على المقاومة ورموزها وسلاحها.
وأطلق أصحاب المؤسسات التجارية الذين شاركوا في اللقاء، صرخة احتجاجية، مطالبين بوضع حد لإقفال الطريق فورا خشية إفلاس مؤسساتهم وصرف العاملين فيها.
وبعدما نقل المفتي سليم سوسان مطالب الشيخ أحمد الأسير الى المجتمعين، داعياً للسير في طريق واحد حيث «لا عدو لنا إلا اسرائيل»، دعا الرئيس فؤاد السنيورة «إلى فتح كل الطرق في صيدا أمام جميع المواطنين والعابرين وأن يصار إلى أن يحذو حذو هذا الموقف، جميع اللبنانيين في كل مكان من لبنان».
في المقابل، سارع الشيخ الأسير الى الرد على لقاء بلدية صيدا قائلا «اننا لن نفتح الطريق حتى لو اجتمع مجلس الامن أو طلبت منا السعودية أو قطر أو غيرها من الدول.. الا اذا تحققت مطالبنا». وقال: «الاعتصام لن يتوقف الا اذا أقنعنا أحد بأن «حزب المقاومة» و«أمل» قبلوا بمساع جدية لمعالجة قضية السلاح خارج الدولة»، وأضاف: «أقسم بالله يا حسن نصر الله ونبيه بري سندفعكما الثمن سلميا وفي جعبتنا الكثير وعليكما الاستماع جيدا لما نقوله والأيام القادمة ستحمل خطوات أكبر بكثير مما حصل حتى الآن» .
وشن الأسير هجوما عنيفا على السنيورة، معتبرا ان «ما يقوله السنيورة يمثله وحده ولا يمثل الصيداويين الاحرار»، ورأى ان جلوس السنيورة مكان المفتي سوسان إهانة لكل علماء صيدا وأبنائها. كما شن هجوما عنيفا على الرئيس سعد الحريري من دون أن يسميه .
 

   
الأخبار :

صحيفة الاخبار عنونت"صيدا تئنّ اقتصاديّاً في وجه اعتصام الأسير" 

صحيفة الأخبار وكتبت تقول"صرخة شعبية اقتصادية ارتفعت في صيدا، أمس، جراء قطع الشيخ أحمد الأسير الطريق، بعد شلل الأسواق وتراجع الحركة التجارية، فيما اقتصرت المعالجات لهذا الوضع على اجتماع لفاعليات صيداوية وبيان اكتفى بالدعوة إلى فتح كل الطرق"


في حمأة صراع سياسي واجتماعي، اغتيل الزعيم الشعبي معروف سعد في السادس والعشرين من شباط عام 1975. هذا الاغتيال كان الشرارة الأولى لانفجار الحرب الأهلية في الثالث عشر من نيسان من العام نفسه. اليوم تشخص الأنظار إلى صيدا «خوفاً عليها ومنها». فهل تنطلق الفتنة مجدداً من مدينة «العيش الطبيعي» كما يسمّونها؟

الغليان هذه المرة ليس اجتماعياً أو معيشياً أو وطنياً، بل هو غرائزي يحاكي العصبيات واللاعقل، ومعنى ذلك أن البلد كله في «عصفورية مجانين»، بحسب الصناعي الصيداوي محمد الهبش. «الشيخ أحمد الأسير لا يمثل حالة شعبية وازنة، ولا حتى رقماً في معادلة المدينة. وعصبيته الزائدة نفّرت نفراً من مريديه»، قالها شيخ أزهري قبل أن يضيف: «أصلاً نجمه بدأ بالأفول لولا التغطية الإعلامية ولعبة بعض الأجهزة الأمنية». وفيما يرى الأزهري أن «البلد يرقص على صفيح العصبيات»، يعتقد صيداويون أن «الفتنة يصنعها متهورون وطائشون ومتآمرون، وهي ليست بحاجة الى عباقرة أو إلى جماهير شعبية واسعة». «سعار مذهبي وتحريض غير مسبوق ضد المقاومة والشيعة قد يوقظ الفتنة غير النائمة أصلاً»، هكذا عبّر هؤلاء عن استيائهم من الانعكاسات السلبية لقطع الطريق على مصالح المدينة الاقتصادية والتجارية.
صاحب محل حلويات عند نهر الأولي، أشار الى خسائر تصل الى نحو «أربعة آلاف دولار في اليوم الأول من قطع الطريق والاعتصام المفتوح. ويقول: «من دون دف عم نرقص، وشو جاب العفاريت ع صيدا؟».
«يوم جمعة» الكورنيش البحري لم يكن كسابقيه. شغرت المقاعد من الوافدين من مناطق لبنانية «لا البيارتة حضروا، ولا الجنوبيون شرّفونا». الخوف سيد الموقف، ومعه لم يجد أبو السعيد بائع القهوة المتجول عند الكورنيش إلا «طقطقة فناجينه النحاسية» وتوصيف واقع الحال: «قهوة مرة، مؤامرة مستمرة». ويوضح «مؤامرة تصفية المقاومة»، قبل أن يضيف: «مؤامرة كمان ع جياب الناس، مش مطلّع أنا إلا عشرة آلاف ليرة».
هل وصلت الأمور في المدينة إلى حائط مسدود وبات الجميع في مأزق؟ سألت مراسلة أجنبية. فصيدا تحولت إلى مركز استقطاب إعلامي محلي وعربي ودولي.
وبينما أثار تصريح محافظ الجنوب بالوكالة، نقولا أبو ضاهر، الذي أهدى الشيخ الأسير علبة حلويات، «إن مطالب المعتصمين محقة»، تساؤلات عن معنى أن يقول ممثل الشرعية اللبنانية كلاماً كهذا، وصفت مصادر متابعة اجتماع الفاعليات والهيئات الصيداوية في بلدية صيدا لـ«الأخبار» بأنه غير ناجح و«بالحركة دون البركة، وهو لم يحسم موضوع رفع الاعتصام ولا دعا إلى مسيرة شعبية منددة بقطع الطريق، كما تردد سابقاً، ولم يؤمن إجماعاً للسلطات الشرعية لأخذ دورها». قبل أن يجف حبر بيان الفاعليات، كان الأسير يقول «ينقعوه ويشربوا ماءه. لن نغادر الميدان».
أدار اللقاء مفتي صيدا ومنطقتها الشيخ سليم سوسان، الذي شرح للحضور أن الأسير نفسه «ضد أي فتنة مذهبية أو طائفية، ويريد أن يعيش في الوطن بحقوق متساوية وحريص على المدينة وأهلها، ولم يقل ما يسيء إلى ثوابتنا». أما بالنسبة إلى سوسان، فهو حريص على الجوار في حارة صيدا وشرقيها، لكنه يريد أن يسمع صدى للنيات الصادقة من هناك. أما الرئيس فؤاد السنيورة الذي جلس في مقعد المفتي برضاه، متصدراً اللقاء، فقد تشارك مع الأسير في مطلب نزع السلاح ومرجعية الدولة، لكنه رفض أسلوب التعبير عن الرأي بقطع الطرقات. ودعا إلى «ألا ننجر إلى ممارسة ما قد يمارسه البعض من حملة السلاح ومن المتطاولين على القانون والمؤسسات». ودعا الى أن تكون صيدا مدينة مفتوحة ومعبراً لكل الناس.
دار المذياع دورة طويلة على محافظ الجنوب وممثلي الطوائف والمذاهب والجماعة الإسلامية وتيار الفجر والتيار السلفي والدكتور عبد الرحمن البزري. ولما وصل إلى إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود، طالب بموقف حازم، لافتاً إلى أن ما يمنع القوى الأمنية من أن تقوم بعمل مطلوب منها هو اتخاذ المعتصمين الأطفال والنساء دروعاً بشرية، واصفاً قطع الطريق بأنه من عمل قوم لوط. كما شارك اثنان من أصحاب المؤسسات التجارية المجاورة لمكان الاعتصام، واللذان رفضا تحرك الأسير. واقتصر حضور الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري على الشكل، من دون تسجيل تصريح، باستثناء همس مقتضب مع سوسان، في ظل استمرار غياب والدته النائبة بهية الحريري عن المشهد الصيداوي لوجودها في نيويورك. اللقاء المتخم بالتصاريح أثمر بياناً مقتضباً سمّي «إعلان بلدية صيدا»، دعا إلى التمسك بالعيش المشترك وبالدور الوطني اللبناني والعربي الجامع للمدينة، وإلى فتح كل الطرق وعدم اللجوء الى هذا الأسلوب في المستقبل.
النائب أسامة سعد، الذي قاطع اجتماع البلدية، قال لـ«الأخبار»: «لسنا بالمتخلين عن واجباتنا، لكن حيثما السنيورة فمعنى ذلك أن فخاخاً تنصب، وليتحمل السنيورة وتيار المستقبل تبعات تأجيجهم للمناخ الطائفي والمذهبي في مدينة صيدا، وهو فعل مارسوه منذ سنوات. وعندما ترشح السنيورة للانتخابات النيابية، قلنا إنها أبعد من انتخابات، والله يستر من فتنة مذهبية». وذكّر بشعار وصفه بالعنصري نادى به المستقبليون وهو «صيدا لأهلها». ولفت سعد الى استهداف هيبة الدولة ومواصلة «مسلسل هرهرة الدولة»، وقال: «الدولة فاقدة للخصوبة وتتمرجل على الناس المعتّرين، وإن القوى الأمنية تحولت الى شرطي ينظم الاشتباكات المسلحة التي تحصل في مناطق لبنانية وإلى صمام أمان للمخلين بالأمن والمتقاتلين وقطاع الطرق». يقدم سعد قراءة عن موقع صيدا «الجيو سياسي» فهي «تحتضن أكبر المخيمات الفلسطينية وعاصمة الجنوب، وفيها تنوع سياسي وديني وطائفي». لهذا «عين المتآمرين تشخص الى صيدا، مؤكداً بقاء المدينة مقراً وممراً «للمقاومة ضد إسرائيل»، أكانت مقاومة فلسطينية أم وطنية لبنانية أم إسلامية.
من جهته، شكا رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها، علي الشريف، لأسامة سعد واقع الحال «الأسواق فارغة وأصحاب المحال يشعرون بخطر اقتصادي داهم آتٍ عليهم». اقتصاد معطل وخطاب تهديد «أسيريّ» بالتصعيد، دفع بالفاعليات الاقتصادية والتجارية والصناعية في المدينة إلى الاجتماع، محذّرةً من «أن ارتفاع منسوب الخطاب الطائفي والمذهبي على نحو غير مسبوق وغير مألوف في المدينة قد أضر بالوضع التجاري والاقتصادي».
مشهد صيداوي مثقل بهموم وهواجس، دفع معظم أهل المدينة، من سياسيين واقتصاديين وعامة الناس، إلى التعبير عن أن «الوضع الراهن ألحق أذية كبيرة بالمدينة». العيون والهواجس تتجه صوب الطريق البحرية «فإذا بقيت مفتوحة، فلا مشكلة، أما إذا فعلها الأسير وقطعها (ويتشكك كثيرون بذلك)، فهناك مشكلة كبيرة»، بحسب مصادر صيداوية تتخوف من أن تؤدي خطوة مماثلة إلى أزمة كبرى في لبنان.

سليمان: لمنع قطع الطرق

في قصر بعبدا، تابع رئيس الجمهورية، ميشال سليمان، مع رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، ووزير الداخلية والبلديات، مروان شربل، والمسؤولين المعنيين الوضع الأمني، واستدعى كلاً من قائد الجيش والمدير العام للأمن العام والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، مشدداً على «وجوب منع قطع الطرق، كون ذلك يخرج عن مفهوم التعبير السلمي ويعرقل أعمال المواطنين ومصالحهم وأرزاقهم»، لافتاً الى أن «أي مطلب أو موقف يمكن التعبير عنه من دون اعتماد وسائل تلحق الضرر بالآخرين». وقال بعض زوار سليمان لـ«الأخبار» إن رئيس الجمهورية أبلغ القادة الأمنيين بضرورة العمل على فتح طريق صيدا خلال اليومين المقبلين «بالحسنى».

النهار:

بدورها صحيفة النهار عنونت"الأسير يتمرّد على صيدا بعد عزله"و"جنبلاط  الخطأ لا يعالج بخطأ "

صحيفة النهار وكتبت تقول"على رغم عزله سياسيا وصيداويا ونزع أي غطاء مؤازر له، تمكن امام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الاسير من تحويل اعتصامه وبضع مئات من أنصاره عند مدخل صيدا ظاهرة اعلامية في الدرجة الاولى موازية للأذى الذي يلحقه بعاصمة الجنوب من جراء استمرار الاعتصام المفتوح".
واذا كانت القوى الامنية والعسكرية تحاذر معالجة الاعتصام وازالته قسرا نظرا الى محاذير صدامية مع تجمع يتكون في معظمه من نساء وأولاد تحصن بهم الاسير لتعقيد الموقف وفرض حيثية لحركته، فان المقلب الآخر من اعتصامه أدى الى توحيد فاعليات صيدا وقواها السياسية على رفض استمرار الاعتصام. فطبقا لما أوردته "النهار" امس، دعا اجتماع فاعليات صيدا الى فتح كل الطرق في المدينة وعدم اللجوء الى اقفالها وتعطيل مصالح المواطنين. لكن الاسير رد بتصعيد مواقفه وهاجم "تيار المستقبل" كما هاجم امام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود. وقالت أوساط صيداوية معنية بالمعالجات الجارية لازالة الاعتصام لـ"النهار" ان شكوكا أبعد مما يطرحه الاسير حول "انهاء هيمنة السلاح" بدأت ترتسم حول عصيانه وتشبثه باستمرار الاعتصام في ظل معلومات تخوفت من استدراج لعبة للتسبب بصدام سني – سني في المدينة وقالت هذه الاوساط إن تحرك أنصار شاكر البرجاوي في بيروت في مواجهة الاسير وتهديد البرجاوي بامكان نقل تحركه الى صيدا في حال عدم انهاء اعتصام الاسير أظهرت ان هناك أصابع تستغل الاعتصام وتبحث عن اثارة صدام أو فتنة. ومع أنها أكدت أن القوى الامنية والعسكرية لن تسمح ببلوغ الامر هذا الاحتمال، فانها حذرت من امكان وجود جهات توظف تحرك الاسير وتهيئ مجموعات اخرى لدفع الامور نحو افتعالات ترتدي طابعا سنيا – سنيا، وخصوصا بعدما نجحت القوى الصيداوية الاساسية وفي مقدمها "تيار المستقبل" في نزع الغطاء السياسي عن اعتصام الاسير.
وفيما هدد الاسير بعد الظهر بما سماه "أحد الوجع الكبير"، مشيرا الى ان يوم الاحد يشهد عادة اختناقات مرورية في صيدا، ومتحدثا عن "خطوات كبيرة لن يعلن عنها"، أفاد مراسل "النهار" في صيدا ان قوى الامن الداخلي اتخذت اجراءات أمنية ثابتة في محيط مكان الاعتصام والمداخل المؤدية الى المكان. كما بدأ الجيش تنفيذ اجراءات أمنية ثابتة ومتحركة على طول الطريق العام (شارع رياض الصلح) الممتد من الاولي حتى جسر سينيق والحسبة وذلك بعد تردد معلومات عن احتمال نقل الاسير وأتباعه الاعتصام او تنظيم اعتصام مماثل له في شارع رياض الصلح قبالة ملعب صيدا البلدي. وعلمت "النهار" ان الجهات المعنية حذرت من أي تصرف جديد لما قد يكون له من عواقب وخيمة باعتبار ان شارع رياض الصلح بين الأولي ووسط صيدا والطريق البحرية هو المتنفس الوحيد المتبقي لتنقل أبناء الجنوب والقوة الدولية بين الجنوب وبيروت.
أما في شأن احتمال ازالة الاعتصام بالقوة ما لم تنفع المساعي الجارية لفكه، فقال مصدر أمني لـ"النهار" ان الجيش لا يتدخل في اعتصامات كهذه وان معالجة الامر منوطة بقوى الامن الداخلي، اما في حال حصول صدام او بروز حاجة الى المؤازرة فإن الجيش يؤازر قوى الامن. واذ أشار الى ان الاعتصام هو اعتصام سلمي غير مسلح، اضاف ان الموضوع يخضع للمعالجة وثمة اتصالات لانهائه بهدوء وروية ومن دون احتكاكات.

 جنبلاط

وسألت "النهار" رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط عن موقفه مما يجري في صيدا فأجاب: "اتفقنا في طاولة الحوار على ان موضوع السلاح لا يعالج الا في اطار الحوار والاجواء الهادئة والايجابية والجو كان هادئاً في آخر جلستين في قصر بعبدا". واضاف: "ما يحصل موجه ضد الرئيس ميشال سليمان وجميع اللبنانيين فضلاً عما تعرضت له اخيراً قناة "نيو تي في" ومحطة "المنار". من الخطأ العودة الى 7 ايار جديد. والخطأ لا يعالج بالخطأ ولنأخذ العبرة من 7 ايار وما خلّفه من نتائج سلبية. ولا يعالج الامر بقطع الطرق وتعطيل حياة المواطنين في صيدا والجنوب وبقية المناطق. وينبغي ان تعالج الاستراتيجية الدفاعية في اجواء مستقرة بعيدة من التشنج والعصبيات الطائفية". ودعا جنبلاط "الجميع الى تذكر وصية الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونهج الاعتدال الذي أرساه في دعم الدولة".


وزير الداخلية

في غضون ذلك، قال وزير الداخلية مروان شربل لـ"النهار" ليلاً مقوماً الخطوات الامنية الجارية في المناطق، ان "اهم انجاز حتى الآن هو اقتناع الجميع ولا سيما منهم من يحرقون الاطارات ويقطعون الطرق بأنهم على خطأ والاهم ان الاجهزة الامنية تنفّذ الخطة بحذافيرها وابرز ما حققناه حتى اليوم (امس) هو توقيف اكثر من 80 شخصاً معظمهم من المتورطين في قطع الطرق".
اما عن موضوع اعتصام الشيخ الاسير وانصاره فقال شربل: "أتفاهم معه على جملة امور وهو يعلم ان موضوع السلاح مطروح على طاولة الحوار ولا يقتضي طرحه في اي مكان آخر وانا متفائل بمعالجة الامر مع الشيخ الاسير خلال وقت قريب".


اللواء:
أما صحيفة اللواء فعنونت"سليمان إلى باريس في 12 تموز .. والصفدي للمعالجة في واشنطن .. وخلافات حول الإنفاق المالي"و"صيدا للأسير: حرية التعبير ليست بقطع الطرق وتعطيل مصالح الناس"
 
صحيفة اللواء وكتبت تقول"الموقف قيد المعالجة"بهذه العبارة أكدت مصادر أمنية رفيعة لـ «اللواء» وأن الاتصالات تكثفت بعيد انتهاء الاجماع الصيداوي على رفض قطع الأوتوستراد الشمالي الذي يصل العاصمة بأقضية الجنوب، من الزهراني حتى الحدود، وأن الأولوية أعطيت لإنهاء اعتصام الشيخ أحمد الأسير، من خلال إقناعه بأن رسالته وصلت، وأن قطع الأوصال من شأنه أن يلحق الضرر بصيدا أولاً وبمصالح سائر المواطنين، فضلاً عن إضعاف هيبة الدولة وحقن الشارع المقابل.
وعلى هذا الأساس، واستناداً إلى المصادر نفسها، تحركت وحدات من الجيش اللبناني والقوى الأمنية، ونفذت انتشاراً في شوارع مدينة صيدا، ومنعت أي محاولة لنقل أدوات الحركة الاعتصامية إلى نقاط جديدة، تؤثر على حركة «الويك أند» الجنوبي اليوم وغداً.
واستندت المعالجات إلى بيان الإجماع الصيداوي الذي أعلن أن عاصمة الجنوب بكل مكوناتها وفاعلياتها وأهلها ترفض قطع الطرقات واللجوء إلى هذا الأسلوب بالتعبير عن الرأي، مؤكداً التمسك بالعيش المشترك بين جميع اللبنانيين وبالحفاظ على مؤسسات الدولة المدنية والأمنية وتعزيزها، والتمسك كذلك بالدور الوطني اللبناني والعربي الجامع لمدينة صيدا، واحترام كل الآراء وطرق التعبير السلمي والحضاري التي لا تتعارض أو تمسّ بحرية الآخرين أو تعطّل مصالحهم.
ودعا المجتمعون إلى فتح كل الطرق في المدينة، وعدم اللجوء إلى هذا الأسلوب في المستقبل، مع الاحترام الكامل للمواقف السياسية لكل الأطراف.
وشكّل الإجماع الصيداوي، نقطة مضيئة في مواجهة عوامل الفتنة، من شأنه أن يساعد في الاتصالات التي توقعت مصادر رسمية أن تتزخَّم اليوم بما يؤدي إلى حلحلة قد تكون من معالمها إزاحة اعتصام الأسير عن الطريق الدولية، أقله قبل يوم الأحد، حيث تزدحم عادة بالعابرين إلى الجنوب أو العائدين منه.
وتأمل المصادر المطلعة، أن تتمكن الاتصالات التي تتم بواسطة أشخاص «يمونون» على الأسير، من تحديد ما إذا كانت لإمام مسجد «بلال بن رباح» مطالب أخرى غير «مطلب هيمنة سلاح حزب الله»، على اعتبار أن الجميع يعرف أن هذا السلاح ليس مجرد سلاح عادي موجود لدى أي تنظيم، بل بات سلاحاً إقليمياً، وبالتالي فإن معالجته تحتاج إلى جهود كبيرة على مستويات رفيعة، ربما تسهم طاولة الحوار الوطني في إيجاد حل له ضمن الاستراتيجية الدفاعية التي ستناقش تصوراتها في الجولة الثالثة في أواخر تموز المقبل، مشيرة الى أن الدولة مستعدة للتفاوض مع الأسير في حال كشف عن تلك المطالب، من غير أن «يتشاطر» عليها في «لعبة هي أكبر من البلد نفسه»، على حد تعبير المصادر المطلعة.
وفيما غاب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن السمع، حيث تردد أنه انتقل إلى طرابلس، على عادته كل يوم جمعة، تابع رئيس الجمهورية ميشال سليمان اهتمامه بالوضع الأمني، مع الرئيس ميقاتي ووزير الداخلية مروان شربل والمسؤولين المعنيين، مشدداً على وجوب منع قطع الطرقات، كون ذلك يخرج عن مفهوم التعبير السلمي ويعرقل أعمال المواطنين ومصالحهم وأرزاقهم، لافتاً، بحسب ما ورد في بيان مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، الى أن أي مطلب أو موقف يمكن التعبير عنه من دون اعتماد وسائل تلحق الضرر بالآخرين.
وكشفت مصادر رسمية أن الرئيس سليمان سيلتقي في 12 تموز المقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في الاليزيه، في خلال الزيارة الرسمية التي سيقوم بها إلى باريس.
وجاء موقف رئاسة الجمهورية، منسجماً مع المواقف التي أطلقتها فعاليات مدينة صيدا أمس، في خلال اللقاء الموسع الذي عقدته في مبنى القصر البلدي في المدينة، والذي جمع كل الأطياف السياسية والدينية والاقتصادية وهيئات المجتمع المدني، ومن ابرزهم الرئيس فؤاد السنيورة الذي أكّد ان الهدف من هذا الاجتماع هو إعادة الاعتبار للدولة ولدورها ولهيبتها، وأن تبقى صيدا مدينة  الجنوب وعاصمته ومدخله وملتقاه وملتقى كل اللبنانيين، مشدداً على أن تيّار المستقبل لم يوافق يوماً على قطع اي طريق، لأنه ليس اسلوباً حضارياً، ولانه يضرب هيبة الدولة ويعطل حرية الناس في التنقل ومزاولة أعمالهم ويفتح البلاد أمام احتمالات خطيرة، ويمهد الطريق أمام المصطادين في الماء العكر.
وقال «إننا نحترم رأي من اعلن الاعتصام في صيدا ونحترم الأهداف التي اعلنها وله الحق في ممارسة حريته وحرية التعبير عن رأيه وبما يؤمن به، لكننا في ذات الوقت نكرر موقفنا، وهو أن حرية المواطن تقف عند حدود حرية غيره».
اما الشيخ الأسير، فيبدو أن الاجماع الصيداوي لم يقنعه، إذ أعلن أن الطريق لن تفتح، حتى لو انعقد مجلس الأمن الدولي، لا المجلس البلدي، الا بعد أن يأتي شخص مصدر ثقة من لجنة الحوار ويقول أن هذا السلاح سيكون في امرة الدولة.
وأضاف في خطبة الجمعة التي ألقاها في مكان الاعتصام «نقول لمن يطلب فك الاعتصام، ما البديل الذي يقدمه لهيمنة السلاح علينا وعلى لبنان، فقالوا لنا الحوار هو الحل، ونحن لم نجد اي نتيجة من هذا الحوار، فما الجدوى من طاولة الحوار».
وانتقد الأسير الرئيس السنيورة وفريق 14 آذار لتعاطيه مع موضوع السلاح وطريقة الحوار مع «حزب الله» وحركة أمل والاكتفاء بالاستنكار لهذا السلاح، مشيراً إلى أن المطلوب استراتيجية جدية لحل هذه المشكلة، والا سيستمر هذا الاعتصام.
إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن نصيحة دولية - إقليمية تبلغها المسؤولون في لبنان بضرورة تهدئة الوضع على الأرض لأطول فترة ممكنة والاستفادة بما يمكن وصفه بالهدوء النسبي بانتظار ما ستسفر عنه تطورات الأوضاع في سوريا.
وأشارت هذه المصادر إلى أن الجهات التي أبلغت اللبنانيين بهذه النصيحة شددت امامهم على ما يجري على الساحة اللبنانية لن يقدم أو يؤخر في تطورات الأزمة السورية، كما انه لن يؤثر فيها لا سلباً ولا إيجاباً، لذلك لا بدّ من التهدئة في هذا الوقت الضائع.
وتحدثت المصادر الأمنية عن أن الخطة الأمنية التي تنفذ على الأرض هي لحفظ ما يمكن تسميتها بالأمن اليومي للمواطنين، في حين يبقى الأمن السياسي عُرضة للتطورات الإقليمية ورغبات الأطراف المؤثرة فيها.
وقالت أن كل الأطراف اللبنانية أبلغت الأجهزة الأمنية تجاوبها مع الخطة الأمنية، لا سيما لناحية إيجاد جو ايجابي لعدم اقفال الطرقات، لافتة إلى ان استمرار الشيخ الاسير في اقفال طريق رئيسي عند مدخل الجنوب، قد يؤدي الى خربطة هذا الهدوء النسبي، ونصحت الشيخ الاسير بأن يخفف من خطواته الاحتجاجية بعدما نجح في ايصال الرسالة التي اراد ايصالها للمعنيين.
واكدت المصادر نفسها ان حزب الله ملتزم بالخطة الامنية للامن اليومي، وانه هو الذي طلبها في ضوء حالة الاهتراء التي اصابت البيئة التي يتواجد فيها الحزب والتي كان السبب في كل اشكال الفوضى والانفلات الامني في الضاحية الجنوبية، بحيث بدا الحزب عاجزاً عن السيطرة عمن كانوا يعتبرون من جمهوره، فرمى الكرة إلى ملعب الدولة التي يرى اكثر من مسؤول فيها ان ما يمكن تسميته بعوارض عرقات قد بدأت تظهر على بيئة حزب لله، وهي العوارض التي ادت بالمقاومة الفلسطينية إلى الفوضى والانفلات قبل حرب بيروت في عام 1982.
وفي السياق نفسه، كشفت مصادر مطلعة انه خلال جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، تلقى الرئيس سليمان اتصالا من الرئيس السنيورة الذي أصر على ان يتحدث إلى رئيس الجمهورية، وابلغه انه اذا لم تخرج الحكومة بقرارات حاسمة بشأن وقف الفلتان في البلاد، ولا سيما في ضوء الانفلات الذي حصل يومذاك (الاربعاء الماضي) من محاولات قطع طرق من قبل جماعات الموقوف في قضية احراق تلفزيون «الجديد» وسام علاء الدين، ولا سيما امام مبنى تلفزيون «المستقبل» في شارع سبيرز، فإن كتلة «المستقبل النيابية» وقوى 14 آذار ستتخذ موقفاً كبيراً لان ما يجري لم يعد مقبولاً، مشيرة إلى ان هذا الاتصال ساهم في ان يتخذ الرئيس سليمان تلك المواقف المتشددة واللهجة الحاسمة التي واجه بها قادة الاجهزة الامنية العسكرية التي استدعيت الى قصر بعبدا، ومع وزراء «حزب الله» وحركة «امل».
وأوضحت المصادر ان دوريات الجيش منذ ذلك اليوم تجوب طريق المطار لمنع اي محاولة لقطعها، وان هذه الدوريات تمكنت من توقيف عدد من الشبان الذين حاولوا يوم الخميس إشعال النيران في الاطارات.
الانفاق المالي
وفي مجال اخر، يستعد مجلس النواب يومي الاثنين والثلاثاء تشريع عدد المسائل، من بينها تحديداً موضوع الانفاق المالي، وتثبيت المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، وسط خلافات نيابية حول هاتين المسألتين، يمكن ان تطرح اشكالات دستورية، في حيث يستبعد ان يشارك وزير المالية محمد الصفدي في جلسة الحكومة التي ستعقد مساء الثلاثاء لمناقشة مشروع الموازنة للعام 2012 بسبب وضعه الصحي الذي سيدفعه للذهاب إلى الولايات المتحدة لمواصلة علاجه هناك، الامر الذي سيطرح تساؤلات حول امكانية الحكومة المضي في درس المشروع في غياب الوزير الذي يفترض الدفاع عنه.
اما في خصوص طلب الحكومة فتح اعتماد بقيمة 11 مليار ليرة لبنانية، فإن المصادر النيابية تتوقع اقراره من الاكثرية النيابية، رغم تحفظ نواب المعارضة، وكذلك الامر بالنسبة لاقتراح تثبيت المياومين الذين يفوق عددهم 2500 مياوم في مؤسسة الكهرباء، على الرغم من تلويح التيار الوطني الحر بأنه سيطعن في القانون امام المجلس الدستوري.


المستقبل:

بدورها صحيفة المستقبل عنونت"أكدت تمسّكها بالعيش المشترك و"الاحترام الكامل للمواقف السياسية لكل الأطراف""صيدا تضمن بقاء طريق الجنوب مفتوحاً"
صحيفة المستقبل وكتبت تقول"أبقى اجتماع فعاليات صيدا طريق الجنوب سالكاً ومفتوحاً وضمن عدم تطوّر الأمور باتجاه التصعيد والحدّة، منطلقاً في ذلك من روحيّة البيان الذي أصدره الرئيس سعد الحريري أوّل من أمس على خلفية ما جرى في العاصمة وشدّد فيه على ضرورة رفع الغطاء عن الجهات والفئات التي تقوم "بقطع الطرق وإشعال الحرائق وإثارة الفوضى وتنظيم الاعتصامات سواء كان ذلك في بيروت أو طرابلس أو صيدا أو أي مكان آخر".
وأشارت أوساط معنية إلى أنّ الاجتماع الصيداوي الموسّع نجح في احتواء التحرّك الميداني القائم في المدينة وأبقاه في مكانه عند البولفار الشرقي، وبقيت بالتالي الطريق البحرية مفتوحة أمام العابرين من وإلى الجنوب.
اجتماع صيدا الذي جاء بدعوة من الرئيس فؤاد السنيورة وبلدية المدينة خُصص للبحث في الاعتصام المفتوح الذي ينظّمه الشيخ أحمد الأسير عند المدخل الشمالي، وحضرته معظم الفعاليات الصيداوية وانتهى بالدعوة إلى "فتح كل الطرق في المدينة وعدم اللجوء إلى هذا الأسلوب في المستقبل مع الاحترام الكامل للمواقف السياسية لكل الأطراف"، مؤكداً "التمسّك بالعيش المشترك وبالحفاظ على مؤسسات الدولة المدنية والأمنية وتعزيزها وباحترام الدستور المبني على اتفاق الطائف واحترام القوانين وحرّية التعبير السلمي".
لكن ما إن صدر البيان، حتى أعلن الأسير رفضه التام لإنهاء الاعتصام وإعادة فتح الطريق "حتى ولو اجتمع مجلس الأمن" سائلاً عن "البديل لمعالجة هيمنة السلاح"، ومنتقداً بعنف الرئيس السنيورة.
وكان الرئيس السنيورة أوضح في كلمته في اجتماع البلدية "احترامه رأي مَن أعلن الاعتصام والأهداف التي أعلنها وحقه في ممارسة حريته، لكننا في الوقت ذاته نكرّر موقفنا وهو أنّ حرية المواطن تقف عند حدود غيره، نمارس حرّيتنا في التعبير عن رأينا من دون أن نقطع الطريق على الآخرين أو أن نمنع الآخرين من ممارسة حرّيتهم"، داعياً إلى فتح كل الطرق في صيدا أمام جميع المواطنين والعابرين وأن يُصار إلى اتخاذ الجميع الموقف ذاته في كل مكان من لبنان".
رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تابع من جهته مع كبار المسؤولين المعنيين الوضع وشدّد "على وجوب منع قطع الطرقات بشكل دائم كون ذلك يخرج عن مفهوم التعبير السلمي ويعرقل أعمال المواطنين ومصالحهم وأرزاقهم"، لافتاً إلى "أنّ أي مطلب أو موقف يمكن التعبير عنه من دون اعتماد وسائل تلحق الضرر بالآخرين".
بيروت
في موازاة ذلك، كان نوّاب بيروت يؤكدون بعد اجتماع لهم "أن ما حصل في الأيام الأخيرة يتجاوز الخط الأحمر، وما حصل في شوارع ومداخل العاصمة غير مقبول (...) ولا نقبل أن تتكرّر الكارثة التي حصلت في الأيام الأخيرة".
عوارض..
وكان لافتاً مساءً ما نقلته محطة "أل.بي.سي" عن مصادر أمنية رفيعة المستوى "أنّ نصيحة وصلت إلى كل الأطراف في لبنان بضرورة تهدئة الوضع على الأرض لأطول فترة ممكنة والاستفادة من ذلك الهدوء بانتظار ما ستسفر عنه تطوّرات الأوضاع في سوريا".