12-11-2024 10:15 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 04-07-2012: "تطيير" الجلستين.. وفشل مؤتمر القاهرة

الصحافة اليوم 04-07-2012:

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء موضوعي "تطيير" جلستي مجلس النواب والحكومة بعد الخلافات على ملف المياومين في مؤسة كهرباء لبنان، وفشل مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة..

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء موضوعي "تطيير" جلستي مجلس النواب والحكومة بعد الخلافات على ملف المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، وفشل مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة..

السفير

صحيفة السفير تساءلت هل ان ما وصفته انتفاضة عون هي لتحسين الشروط  ام هي فض شراكة، معتبرة ان قانون مياومي مؤسسة الكهرباء، خلط الاوراق السياسية على الساحة الداخلية.

«انتفاضة» عون: تحسين شروط أم فض شراكة؟

خلط قانون مياومي مؤسسة الكهرباء، الاوراق السياسية على الساحة الداخلية، وأعاد ترسيم حدود المواقع والمواقف، الى حد دفع البعض الى القول بان عملية «الضم والفرز» التي ترتبت على الجلسة النيابية العامة أحيت ذكريات «التحالف الرباعي» الشهير، مع اصطفاف كتل «المستقبل» و«حزب الله» و«أمل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» خلف القانون، ومعارضة الكتل المسيحية له، في اختراق لمعادلتي 8 و14 آذار التقليديتين.
وقد جاء تلميح العماد ميشال عون إلى إمكان أن يؤسس ما حصل لحالات سياسية جديدة، (مع تحييده خيار المقاومة)، ليعكس حجم «الاحتقان المتراكم» في عروق «الجنرال»، ويفتح الباب أمام تأويلات متعددة لـ«الرسالة البرتقالية» بلغت حد التساؤل عن مصير الائتلاف بين «الثنائي الشيعي» و«التيار الوطني الحر»، لاسيما وان هناك من يعتقد بأن عون بات يشعر، على مسافة سنة انتخابية، أن الخسائر المترتبة عليه جرّاء هذا الائتلاف، أصبحت تتجاوز نسبة الأرباح.
واذا كان عون قد نصح بعدم الذهاب بعيداً في تأويل موقفه، مجدداً تمسكه المستمر بـ«ضرورة المقاومة»، فإن بعض الاوساط البارزة في الأكثرية، نصحت بعدم الذهاب بعيداً في الاجتهاد والتحليل، مرجحة ان يتم احتواء «الزوبعة»، وحصرها ضمن «فنجان» المياومين، وقالت «إن غداً لناظره قريب».
وبدا «حزب الله» أكثر المحرجين حيال ما جرى، وهو الذي حاول حتى النهاية أن يساير العماد عون، من دون أن يتنكر كلياً لقناعاته في ملف المياومين، ولعل ميل نوابه الى الصمت خلال الجلسة العامة يعكس مدى حراجة موقفه.
ورأى الوزير جبران باسيل في مقابلة ليل أمس مع محطة «أو تي في» أن «حزب الله» هو من أول المسؤولين عما حصل في الجلسة النيابية، لأنه من الساكتين والمتفرجين عما يجري، معتبراً أنه لم يتم التصويت على مشروع المياومين في مجلس النواب، مكمّلاً بذلك موقفي «الجنرال» ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع اللذين التقيا أيضاً عند نقطة انتقاد إدارة الرئيس نبيه بري لجلسات مجلس النواب.
ومن المتوقع أن تتكثف المشاورات قبيل انعقاد جلسة هيئة مكتب المجلس النيابي التي دعا إليها بري يوم غد، علماً أن عدداً من النواب لم يستبعد إعادة طرح القانون للنقاش، من باب عدم تصديق المجلس لمحضر الجلسة، وهو ما رفضته مصادر مؤيدة للمشروع، وذهب الوزير ناظم الخوري الى حد التلميح بأن رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيرد القانون الى مجلس النواب، بحجة عدم ميثاقيته.
وبما أن مناعة الحكومة ضعيفة، فقد تأثرت سريعاً بالأزمة المستجدة، وتعطّلت جلستها أمس، وتلك المقررة اليوم، بعد مقاطعة وزراء «تكتل التغيير والاصلاح» لها، لتتبخر الآمال بتفعيل الإنتاجية، وتصبح الأولوية إعادة لمّ شمل الحكومة، فيما علمت «السفير» ان الرئيس نجيب ميقاتي سيلتقي اليوم الوزير باسيل، ويبحث معه في سبل الخروج من المـأزق الحالي.


فشل مؤتمر القاهرة .. وأنان يفكّر بالتنحي .. ورئيس المراقبين يستقيل


المراقبون الدوليون إلى تقاعد قريب، بعد المراقبين العرب. أول الارتدادات العكسية لفشل اجتماع جنيف حول سوريا: تنحي الجنرال النروجي روبرت مود عن قيادة قوة المراقبين الدولية في سوريا، وتخلي كوفي انان عن طلب تجديد مهمته في سوريا، واإحتمال طي صفحة خطته نهائيا، واعادة الملف السوري الى مجلس الامن الدولي، والى «مؤتمر أصدقاء الشعب السوري» المقرر عقده في باريس الجمعة المقبل، والذي اعتبرت موسكو انه لم يعد له مبرر واتهمت بعض الدول الغربية بالسعي إلى «تحريف» اتفاق جنيف الاخير.
في هذا الوقت، فشل مؤتمر القاهرة في يومه الثاني والاخير امس في تحقيق أي تقدم نحو توحيد صفوف المعارضة، وشهد خلافات حادة بين المشاركين، وصلت الى حد التضارب بالايدي، اثر انسحاب ممثلي الكتلة الكردية، احتجاجا على عدم اعتراف الوثيقة النهائية للمؤتمر بحقوق الكرد السوريين.
من جهته، قال الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة مع صحيفة «جمهورييت» التركية، هي الأولى مع صحيفة تركية منذ بدء الازمة في سوريا قبل 15 شهرا، ردا على سؤال حول اتفاق جنيف «لم يحصل اتصال مباشر بعد بيننا وبين كوفي انان أو بين الطرف الروسي حتى هذه اللحظة، لكن هناك نقاطا كانت واضحة في ما صرح به انان ووزير خارجية روسيا (سيرغي) لافروف، أولا بأن الشعب السوري هو الذي يحدد (مستقبله) وهذا هو موقفنا في سوريا. يجب أولا وقف العنف وهذا موقفنا في سوريا. يجب نزع سلاح المجموعات المسلحة وهذا هو موقفنا. الأيادي الملوثة كما قال انان بالدماء السورية ليست موجودة داخل سوريا فقط، وإنما في الخارج، وهذا يؤكد دور الدول الأخرى التي تورطت. هذه النقاط بالنسبة لنا جوهرية، لكن أهم شيء يعنينا ولا نوافق على غيره هو أن كل شيء يتم اتخاذ القرار بشأنه داخل سوريا وليس خارجها».
وقال مصدر ديبلوماسي غربي لمراسل «السفير» في باريس محمد بلوط، إن الجنرال النروجي روبرت مود اودع الأمانة العامة للأمم المتحدة رسالة ابلغ فيها بان كي مون عزوفه عن طلب البقاء على رأس قوة المراقبين في سوريا، في حال قررت الأمم المتحدة تمديد مهمة المراقبين في ما يتعدى العشرين من تموز، وهو الموعد الأصلي لانتهاء بعثتهم إلى سوريا كما قرر مجلس الأمن .
وقال ديبلوماسي غربي إن الجنرال النروجي لم يكن متحمسا للبقاء على رأس قوة المراقبين. وكان مود قد طلب في الأسابيع الأولى لتكليفه، استبداله بجنرال آخر، إلا أن ايا من الدول الغربية لم تكن لترغب بإرسال بديل للجنرال مود من عسكرييها، خصوصا أن العملية بدت معقدة ومتجهة نحو طريق مسدود.
وقال المصدر الغربي إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حاول الالتفاف على إعلان فشل البعثة الدولية في سوريا، بوضع توصيتين أمام مجلس الأمن أمس، ليختار إما رفع عديد البعثة التي علقت أعمالها على الأرض منذ أسابيع، وهو يعلم مسبقا بأن ذلك سيكون صعبا، وإما تحويلها، وهو الاتجاه الذي تبناه فعليا، إلى مجرد بعثة سياسية مؤلفة من بضعة ديبلوماسيين تكتفي برفع بعض التقارير عن الأوضاع في سوريا، من دون أن يكون لها اي نشاط رقابي. وقال المصدر الديبلوماسي الغربي إن التفكير يتجه إلى ناصر القدوة، مساعد كوفي أنان، الموفد الدولي والعربي، ليترأس بعثة الأمم المتحدة.
وسبقت قرار الجنرال مود إشارات ديبلوماسية في الأمم المتحدة إلى استخلاص الدروس من الفشل في جنيف، واعتبار انهاء قوة المراقبين الدولية نتيجة منطقية لهذا الفشل. فالبعثة نفسها لم تكن سوى طليعة مسار خطة انان، يشترط تواصلها الانتقال إلى حوار سياسي وعملية انتقالية وحكومة وحدة وطنية، وهو ما اخفقت جنيف في الاتفاق حوله. وفي هذا الإطار، نعى جيرار آرو، مندوب فرنسا في مجلس الأمن قوة المراقبين «الذين لا بد منهم شريطة اطلاق العملية السياسية. ومن دونها لا بد من طرح خيار تقليصها أو ربما إغلاقها».
ولم يقتصر الأمر على المراقبين الدوليين. فخلال الساعات الماضية شهدت اروقة الأمم المتحدة في جنيف اجتماعات لإقناع كوفي أنان بعدم التخلي عن مهمته. وقال ديبلوماسي غربي إن أنان ابلغ مساعديه بأنه يفكر جديا في وقف عمله، بعد ما وصفه بتعرضه للخديعة من قبل الروس والأميركيين في جنيف.
 

أميركا تحشد في الخليج وطهران تختبر صواريخها  

التزمت ايران ودول مجموعة الـ«5+1» بسرية الاجتماع الفني المغلق الذي عقد أمس بين خبراء الجانبين في اسطنبول حول الملف النووي الايراني، بينما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن تعزيز أميركا وجودها العسكري في الخليج، في محاولة للحؤول دون إغلاق مضيق هُرمز، بالتزامن مع قيام طهران بتجارب صاروخية طويلة المدى ضمن مناورات عسكرية بدأتها امس الاول.
وبحسب ما نقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤول رفيع في البنتاغون، يهدف التعزيز الأميركي للحضور العسكري في الخليج، الذي حصل بهدوء تام، إلى طمأنة إسرائيل بأن الولايات المتحدة تأخذ على محمل الجد مضي إيران قدما في برنامجها النووي المثير للجدل، كما إلى التأكيد انه «حين يقول الرئيس إن هناك حلولاً مطروحة على الطاولة أبعد من المفاوضات، فهو يعني ذلك».
من جهتها، قالت قناة «برس تي في» الايرانية الرسمية الناطقة بالانكليزية إن صاروخ «شهاب 3» القادر على الوصول إلى إسرائيل اختبر إلى جانب صاروخي شهاب 1 و2 الاقصر مدى. ونقلت القناة عن نائب قائد الحرس الثوري حسين سلامي قوله «الهدف الأساسي من هذه المنــاورة هو إظهار عزم الأمة الايرانية السياسي للدفاع عن قيمها الحيوية ومصالحها الوطنية». وأضاف ان الاختبارات رد على أعداء إيران الذين يتحدثون عن «خيار عسكري على الطاولة». ونقلت وكالة أنباء «فارس» عنه قوله «المناورات رد على الكلمات الفجة التي توجه ضد إيران».
وأعلنت الجمهورية الاسلامية عن التدريب الصاروخي «الرسول الأعظـم 7» يوم الأحـد الماضي بعدما دخل حظر فرضه الاتحــاد الاوروبي على مشتريات النفط الخام الايراني حيز التنــفيذ بالكـامل بعد جولة أخرى غير مجدية من محادثات القوى الكبرى مع طهران.


النهار

بدورها جريدة النهار ركزت على انفراط عقد جلستي الحكومة ومجلس النواب واعتبرت ان  المسيحيين اجمعوا على رفض التهميش في الادارات والمؤسسات العامة.

إجماع مسيحي على رفض "التهميش في الوظائف"
 

في خطوة قانونية من داخل المؤسسات الدستورية، وبعيدا من قطع الشوارع بالاطارات، وبالاعتصامات المتنقلة، وفي مشهد غير مألوف، اجمع المسيحيون بكل انقساماتهم السياسية، على رفض التهميش في الادارات والمؤسسات العامة، وعبروا عن استيائهم من طريقة ادارة جلسات مجلس النواب.
لم تكتمل الجلسة التشريعية، ولم يوقع محضر جلسة اول من امس، كذلك انفرط عقد جلستي مجلس الوزراء لأمس واليوم، لفقدان النصاب القانوني، ومن المتوقع ايضا عدم توقيع رئيس الجمهورية ميشال سليمان مشروع تثبيت "المياومين" في مؤسسة كهرباء لبنان، على رغم اقراره في المجلس، للالتباس الذي شاب التصويت، ولعدم ايجاد شرخ طائفي – سياسي في البلاد.
واذ لزم "حزب الله" الصمت حيال هذا المشروع، لوحظ هجوم الوزير جبران باسيل عليه اذ تحدث ليلا الى تلفزيون OTV محذرا من ان يضرب الفساد المقاومة. وقال: "لا يكفي من حلفائنا التفرج بل عليهم مساعدتنا في تمرير المشاريع من اجل المواطن.
هوجمنا بسبب ورقة التفاهم وقالوا اننا خسرنا من شعبيتنا وتاريخنا وقاومنا اسرائيل واميركا فجاء هذا الموضوع ليقف في وجه التحالف؟" واضاف: "حزب الله اول المسؤولين في مسألة المياومين من خلال لعب دور المتفرج. مشروعنا انشاء الدولة وليس لدينا اي اجندة او مشروع غير الدولة".
المعارضة السورية تحاول الخروج بـ"الحد الأدنى" وأنان يلاحظ "تغييراً" لدى روسيا والصين
تتواصل المعارك العنيفة والعمليات العسكرية الدموية في سوريا ص11، على وقع دعوة جديدة للمبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان لوقف النار، وقت ينعكس غياب الاجماع الدولي على موقف حاسم من الازمة السورية مزيدا من الانقسامات في صفوف المعارضة السورية الملتئمة في القاهرة.  واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعض الدول الغربية بالسعي الى "تحريف" الاتفاق الذي عقد في جنيف في شأن مبادئ الانتقال السياسي في سوريا، وكشف ان وفداً من المعارضة السورية سيزور موسكو الاسبوع المقبل. واعلنت باريس ان موسكو رفضت دعوة للمشاركة في مؤتمر "اصدقاء الشعب السوري" المقرر عقده في العاصمة الفرنسية الجمعة بينما اعلنت واشنطن مشاركة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في هذا المؤتمر.
وصرح أحمد فوزي الناطق باسم أنان في مؤتمر صحافي في جنيف بأن اجتماع جنيف حول سوريا الذي انعقد السبت شهد "تغييرا" في موقفي روسيا والصين، مشددا على "ضرورة التوصل الى وقف النار" في سوريا. ودعا الاطراف المعنيين الى تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف. وقال: "اذا تم تطبيقه... فسيترك اثرا على الدينامية على الارض". وأضاف :"لا تقللوا شأن ما حصل السبت، ولا سيما في ما يتعلق بموقف الروس والصينيين". لكنه اقر في الوقت عينه بان "الازمة معقدة جداً وان طريق الخروج منها سيكون طويلاً وشاقاً".  

مؤتمر المعارضة

وفي اطار سعي المعارضة السورية الى توحيد جهودها ورؤيتها للازمة في بلادها، أظهر مؤتمر القاهرة الذي بدأ الاثنين في رعاية عربية مزيدا من الخلافات بين اطياف المعارضة. واعلنت "الهيئة العامة للثورة السورية" انسحابها من المؤتمر الذي يجمع 250 شخصية تمثل مختلف الاتجاهات. وبررت الهيئة قرارها بـ"التصعيد الذي يمارسه نظام (الرئيس السوري) بشار الاسد بارتكاب المجازر بحق شعبنا الثائر" و"في ظل عجز دولي عبر عنه مؤتمر جنيف الاخير" يصير "الحديث عن وحدة المعارضة السورية مجرد كلام لتمويه هذا العجز". 
وقال ممثل الطيف الكردي السوري في المؤتمر مرشد معشوق الخزنوي، انه تمت مناقشة قضية ميثاق العهد الوطني. وأضاف أن هذه الوثيقة كانت مكونة من 18 بنداً في مجملها كانت محل اتفاق الاطراف جميعا وهي عبارة عن بنود دستورية، تعاهد الموجودون على ان تدرج في الدستور السوري في المستقبل .
وأوضح أن هناك نقطتين اساسيتين كانتا محل خلاف وشهدتا مناقشات قوية وهما قضية علمانية الدولة وقضية الكردية السورية. وأفاد أن هناك بعض العروبيين والاسلاميين مثل "الاخوان المسلمون" يرفضون حتى ذكر كلمة كردي في الدستور وغير راضين عن هذه الفكرة ويرغبون في كتابة ان سوريا تتألف من قوميات عدة من دون ذكر حقوق الشعب الكردي. 

الأخبار

صحيفة الأخبار تناولت مؤتمر المعارضة في القاهرة مشيرة الى ان الخلافات فيه وصلت الى حد العراك بين المشاركين.

المعارضة السورية تتحاور باللكمات والمناضد

قالت الصحيفة: حتى ساعة متأخرة من مساء امس، كانت الخلافات لا تزال تعوق اتفاق المعارضة السورية المجتمعة في القاهرة، حيث شهدت أروقة الجامعة العربية مشادات وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي، مع انسحاب أعضاء من الوفود.

في اليوم الثاني لاجتماع المعارضة السورية في القاهرة، كان من المفترض أن يخرج المؤتمرون بصيغة توحيدية تريدها الجامعة العربية والدول الغربية لتسهيل «العملية الانتقالية» التي أقرها مؤتمر جنيف للأزمة السورية، غير أن الخلافات، التي استمرت حتى وقت متأخر من مساء امس، خيّبت آمال العرب والغربيين، في ظل الأجواء التي شهدتها الاجتماعات، والتي أخّرت صدور بيان ختامي، كان من المفترض انه تم الاتفاق عليه في الاجتماعات التحضيرية التي سبقت المؤتمر.
 وفي إطار الخلافات، أفيد عن حدوث مشادات، وصلت لحدّ الاشتباك بالأيدي بين أعضاء «حزب التجمع الكردي» وبعض السياسيين، إثر خلافات على بنود في الوثيقة الختامية تتعلق بالأكراد. وغادر، بعدها، أعضاء حزب التجمع الكردي وأعلنوا رفضهم الاستمرار بالمؤتمر، وسط صرخات من بعض المندوبين الذين هتفوا «فضيحة.. فضيحة». وبكت نساء بينما تبادل رجال اللطمات وسارع عاملون في مقر الاجتماع الى ابعاد المناضد والمقاعد مع اتساع المشاحنات.
 وقال عبد العزيز عثمان من المجلس الوطني الكردي في سوريا ان الاكراد انسحبوا لأن المؤتمر رفض بندا يدعو إلى الاعتراف بالشعب الكردي. وأضاف ان هذا الامر ظالم وانهم لن يقبلوا التهميش بعد الآن.
 وقال مصدر مطلع، في تصريحات صحافية، إن «حديث أحد المعارضين المنتمين إلى الكتلة الكردية أثار استياء عدد كبير من المعارضين، الذين اعتبروا أن الحديث عن اللغة الكردية، واعتمادها في المناطق الخاصة بالأكراد، يعتبر تمهيداً لتقسيم سوريا». وأضاف المصدر أن «هناك خلافاً آخر بين عدد من المعارضين والكتل بعد مطالبة آخرين بدعم الجيش الحر بالأسلحة، لقيادة الكفاح ضد نظام الرئيس بشار الأسد، ولإبعاد شبح التدخل الخارجي، الذى ينذر بحرب أهلية إقليمية قد تمتد لسنوات». وكشف المصدر، أيضاً، «أن هناك اعتراضات على موضوع الحوار مع النظام السوري، وتشكيل حكومة انتقالية، حيث رأى عدد من المعارضين أنه لا حوار مع نظام الأسد، ولا حكومة ولا حل إلا بسقوط كامل للنظام، وعلى رأسه الرئيس الأسد ورموز حكمه ونظامه، وتقديمهم جميعاً إلى المحاكمة للقصاص منهم».
 وأدت الخلافات التي شهدها المؤتمر إلى خروج الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي غاضباً من الجلسة، قبل أن يعود مرة أخرى.
 وكانت بداية الخلاف قد ظهرت مع اعلان «الهيئة العامة للثورة السورية» انسحابها من المؤتمر. وعزت الهيئة انسحابها «للتصعيد الذي يمارسه نظام الأسد، واستمرار المجازر في ظل العجز الدولي». وأكدت، في بيان لها، أنها لن تدخل في تجاذبات سياسية تتلاعب بمصير الشعب السوري وثورته. كذلك دعت إلى الاستمرار «بتعزيز الوحدة الوطنية لقوى الثورة وبشكل أساسي مع الجيش السوري الحر». غير أن ممثلة الهيئة العامة للثورة للشؤون الإغاثية والسياسية، سهير الأتاسي، نفت انسحاب الهيئة من المؤتمر، وقالت لقناة «الجزيرة» إن «بيان انسحاب الهيئة صدر عن أفراد بعيدين عن أجواء الاجتماع، واعتمدوا على القيل والقال».

المستقبل

ملف المياومين يطيّر جلسة اليوم الثاني والحبل على الجرار
 
حتى الآن، لا قيمة فعلية للقوانين التي صدرت عن الهيئة العامة للمجلس النيابي في اليوم الأول، والأخير، لجلستها الاشتراعية، بعدما قرر النواب مقاطعة اعمال اليوم الثاني، وتالياً مقاطعة التوقيع على المحضر في نهاية الجلسة، احتجاجاً على واحد من أمرين أو عليهما سوية:
ـ الأول: كانت بدأت ملامحه تتظهر في الجولة الصباحية، عندما تحدث عضو كتلة "الكتائب" النائب سامي الجميل في الأوراق الواردة، لافتاً رئيس المجلس نبيه بري، الى أن لا قوانين منشورة على موقع البرلمان، كي يستفيد الرأي العام منها، والى ضرورة أن يُطرح اقتراحه لتعديل النظام الداخلي للمجلس النيابي، على أساس فرض التصويت الالكتروني، ليتمكن المكلف والناخب اللبناني من متابعة أعمال النائب، تصويتاً وامتناعاً. وتعزز الاحتجاج ليلاً بامتعاض رئيس كتلة "الكتائب" من الأسلوب المعتمد في التصويت عموماً، لا سيما على اقتراح قانون مياومي الكهرباء الذي سيقت فيه ملاحظات كثيرة.
ـ الثاني: ظهّره نواب تكتل "الإصلاح والتغيير" أكثر من غيرهم، ربما لأنه صدر عنهم بكلام مباشر، وفيه أن غبناً لحق بالمسيحيين من جراء هذا القانون الذي يضم مياومين من المسلمين أكثر من المسيحيين، وهو أمر لم يُخِف المستفيدين من القانون نفسه، عندما هتفوا لرئيس المجلس نبيه بري في اعتصامهم المستمر في مؤسسة كهرباء لبنان. وهذا، يعني أولاً بالنسبة الى العونيين، انتصار وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، في معركته ضد الفساد الذي ثبت للرأي العام، أقله بالتصويت، أنه مستشرٍ في الإدارة في غير مستوى. وذهب التيار العوني الى المدى الأبعد: مقاطعة أعمال مجلس الوزراء.
ولكن بري الذي لم يقرأ في "المقاطعة المسيحية" سوى "عدم وجود لأطراف سياسية أساسية"، ما يعني له عدم اكتمال "الميثاق السياسي الأساسي" لا "الميثاق الطائفي أو المذهبي كما يعتقد البعض"، لم يتوقف طويلاً عند واقع حرص المقاطعين على إظهار هويتهم الطائفية، وإن متسترة وراء أسماء كتلهم النيابية: "القوات اللبنانية"، وتكتل "الإصلاح والتغيير"، و"الكتائب اللبنانية"، و"نواب زحلة" و"نواب الأشرفية".
فهل تنسحب المقاطعة نفسها على هيئة مكتب المجلس التي دعاها بري الى الاجتماع سريعاً الأربعاء، مع العلم أن الأداء المجلسي كان مستمراً، وبالوتيرة والشكل نفسيهما، منذ 20 عاماً؟.  لا شيء بات مستبعداً.
الرئيس بري الذي كثف مشاوراته عقب إعلان تعليق جلسات المجلس مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس فؤاد السنيورة ونواب، كان حاول جمع هيئة مكتب المجلس للتوقيع على رزمة القوانين، إنما من دون جدوى. فنائب "القوات اللبنانية" عضو الهيئة انطوان زهرا، رفض الدخول الى الاجتماع. فخرج اليه زميلاه في الهيئة النائبان أحمد فتفت ومروان حمادة، واجتمعوا تشاورياً "على الواقف"، الى جانب مكتب بري، وسألاه ما يريد فعله؟ فرد بأنه لن يشارك في الاجتماع ولن يوقع على المحضر نتيجة ما حصل في جلسة المياومين. فاقترح فتفت وحمادة عليه إرجاء الجلسة الى غد، على أن يدعو بري رسمياً الى اجتماع للهيئة، قبل ثمان وأربعين ساعة. وما لبثا أن حملا الى بري جواب زهرا. وأقر الرأي تالياً على إصدار بيان بهذه الدعوة الى الاجتماع الساعة الثالثة بعد ظهر الأربعاء، وفقاً للأصول التي يتحدث عنها النظام الداخلي للمجلس النيابي بوضوح. فـ"إذا لم يحصل التصديق على خلاصة المحضر وفاقاً (...) لأي سبب كان، وتعذر اجتماع المجلس إما لعدم اكتمال النصاب في الجلسة التالية، أو لانتهاء العقد أو لانتهاء ولايته، تجتمع هيئة مكتب المجلس وفقاً للأصول المعينة لاجتماع اللجان وتصدق على المحضر"(المادة 60). وليس خافياً أن لـ"الأصول المعينة لاجتماع اللجان" لائحة تطول كثيراً، وأن الجلسة، بلا إقرار المحضر، لا تعتبر دستورية، وأن القوانين التي صدرت عنها تبقى تالياً حبراً على ورق. فهل تصادق هيئة المكتب، أياً كان الثمن، على محضر الجلسة، فيتكرس ما يرفضه نصف النواب في المجلس؟.
لا شي، الى اليوم، يؤكد أن ممثلي "القوات اللبنانية" زهرا، ونواب "الاشرفية" سيرج طورسركيسيان سيحضران الى الهيئة، وأن حلفاءهما في 14 آذار فتفت وحمادة ونائب رئيس المجلس فريد مكاري، سيتركونهما في "هذه المعمعة"، قال معنيون لـ"المستقبل".

البناء

صحيفة البناء ايضا ركزت على مقاطعة جلستي مجلس النواب والحكومة ، كما اشارت الى الخلافات في مؤتمر المعارضة السورية.

إرتدادات تثبيت «المياومين» تُطيح بالجلستين التشريعية والتنفيذية
 
تعطلت الجلسة النيابية العامة في يومها الثاني في ضوء الموقف الذي اتخذه نواب تكتل التغيير والإصلاح ومعهم نواب الكتائب و»القوات» بمقاطعة الجلسة اعتراضاً على إقرار اقتراح تثبيت المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان من خلال مباراة محصورة ينظمها مجلس الخدمة المدنية، ما أعطى هذه القضية أبعاداً سياسية، بينما هي في طبيعة الحال قضية حقوق للعمال المياومين.
وانسحب هذا الموقف على جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة عصر أمس في بعبدا بعد قرار اتخذه وزراء تكتل التغيير والإصلاح بمقاطعتها.
وبدا واضحاً أن عودة الأمور إلى طبيعتها على مستوى عمل مجلسي النواب والوزراء باتت تحتاج إلى اتصالات ومساع توصلاً إلى مخارج على قاعدة «لا يموت الذيب ولا يفنى الغنم» منعاً من تعطيل عمل هاتين المؤسستين اللتين تعتبران الأحرص من بين كل المؤسســات الأخرى، يضاف إلى ذلك الانعكاســات السلبية لاستمرار التعطيل على كــل إدارات الدولة على الصعد الإدارية والمالية والحياتية، وبالدرجة الأولى شلّ عمل مجلس الوزراء، مع العلم أن جهوداً كبيرة بذلت أخيراً لإعادة تعويم العمل الحكومي وبدأت تؤتي ثمارها.
وفي هذا السياق، قالــت مصادر مطلعة إنه وإذا كان هناك من تحفظات على إقرار القانون المتعلق بالمياوميــن في مؤسسة الكهرباء، فإن كثيريــن يتجاوزون اتفاق الطائف ومندرجاته في التعاطي مع هذه الملفــات المتعلقة بفئات من العمال وكل وظائف الدولة باستثناء الفئــة الأولى، كما أن لرئيس الجمهوريــة الحق الدستوري بإعادة القانــون إلى مجلس النواب من خلال عدم التوقيع عليه، وكذلك الطعن به أمام المجلس الدستوري من دون اللجوء إلى أي خطوات أخرى ترتد سلباً على الوضع الداخلي وعمل المؤسسات وتؤدي أيضاً إلى فتور وعدم ثقة بين أطراف الأكثرية المشاركة في الحكومة.
وتشير المصادر أيضاً إلى أن الفروقات البسيطة بين ما تضمنه مشروع وزير الطاقة جبران باسيل وما جرى تعديله لاحقاً لا يستأهل كل هذه الضجة وكأن مصير البلد يتوقف على تثبيت مئة أو مئتي عامل من المياومين، وقالت إن المسألة أعطيت أبعاداً سياسية أبعد بكثير من واقعها الحقيقي.
وكان الرئيس بري قد رفع الجلسة التشريعية في يومها الثاني التي كانت مقررة قبل ظهر أمس في ساحة النجمة بعد إعلان تكتل التغيير والإصلاح و»القوات» وحزب الكتائب ونواب الأشرفية ونواب زحلة مقاطعتها. ولفت بري إلى غياب «أشخاص أساسيين» عن الجلسة ما يجعلها غير ميثاقية ومن منطلق سياسي لا مذهبي.
وقالت مصادر نيابية إنه كان بإمكان الرئيس بري افتتاح الجلسة لأنها كانت استكمالاً لجلسة أول من أمس، وبالتالي فهو لا يحتاج إلى نصاب إلا عند طرح قضية معينة على التصويت، لكنه ارتأى رفعها حرصاً منه على حضور جميع مكونات المجلس.
وبعد ظهر أمس قاطع وزراء التغيير والإصلاح جلسة مجلس الوزراء ما أفقدها النصاب بغياب الوزير علاء الدين ترو لوجوده في الخارج ما أدى إلى رفع الجلسة، وكذلك أعلن عن تأجيل الجلسة التي كانت مقررة قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي.
وعلى اثر ذلك عقد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون مؤتمراً صحافياً اثر الاجتماع الأسبوعي لتكتله، قال فيه إننا «قاطعنا جلسة الحكومة لأنها قدمت مشروع قانون لم تدافع عنه»، لافتا إلى أنه «لا يرى شيئاً يوجب على وزراء التكتل أن يشاركوا غدا (اليوم) في جلسة الحكومة، والاجواء ليست مؤاتية حاليا للنقاش، لأننا لا نحب الخطة العشوائية».ورأى عون انه «لا يمكن لأحد أن يفرض علينا قرارات خاطئة لأسباب انتخابية وغير انتخابية».
من جهته، قال رئيس حزب «القوات» سمير جعجع ان «خطوط الاتصال لم تنقطع وستبقى مفتوحة بشكل مستمر مع الرئيس بري حتى في اسوأ الاحوال لانفتاحه على الرأي الاخر بخلاف الآخرين». واعتبر «أن تثبيت هذا العدد من المياومين فجأة غير صحيح والدولة على وشك الإفلاس...»، معلناً رفضه تثبيت العاملين في الدولة.

المعارضات السورية «تضرب» بعضها: الحديث عن الوحدة مجرّد تمويه للعجز الدولي

على صعيد آخر، كشفت مصادر دبلوماسية وثيقة أن اجتماع بعض أطراف «المعارضة السورية» الذي انعقد في القاهرة تخللته انقسامات حادة بين مكوناتها المختلفة على خلفية الصراع على المواقع والتوجهات السياسية لهذه المعارضة. وقالت إن صدور وثيقة عن الاجتماع لا يغير في واقع الانقسامات والتصدعات القائمة داخل أطراف هذه المعارضة.
ففيما هاجم ما يسمى «الجيش السوري الحر» الاجتماع بحدة ووصفه بـ»المؤامرة» أعلنت ما يسمى «الهيئة العامة للثورة السورية» انسحابها من الاجتماع وقالت في بيان لها «إن الحديث عن وحدة المعارضة السورية مجرد تمويه للعجز الدولي». كذلك أعلنت أطراف ما يسمى «المعارضة الكردية» تحفظها على عدد من بنود الوثيقة التي كان جرى إعدادها مسبقاً.
بدوره، اعترف المدعو عبد الباسط سيدا رئيس ما يسمى «المجلس الوطني السوري» بحصول خلافات بين أطراف هذه المعارضة، داعياً إياها الى «تخطي خلافاتها وتحمل مسؤولياتها..»!

تطهير أحياء حمص
أما في الشأن الأمني، فقد ذكرت «الوطن» السورية ان «قوات الجيش السوري وحفظ النظام التي تسيطر على الوضع الميداني في معظم أحياء مدينة حمص واصلت عمليات تطهير هذه الأحياء من فلول المجموعات الإرهابية ومحاصرة ما تبقى من فلول الإرهابيين خاصة في أحياء الخالدية، باب تدمر، الورشة، القرابيص، القصور، موقعة في صفوف الإرهابيين خسائر كبيرة»، في حين علمت «الوطن» أن «الجيش فرض سيطرته على حي السلطانية موقعاً خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين».
من جهتها، واصلت قوات حرس الحدود والجهات المختصة في منطقتي القصير وتلكلخ في ريف المحافظة إحباط محاولات تسلل مسلحين إلى الداخل السوري عبر الحدود مع لبنان. كما استمرت المواجهات والملاحقات التي تقوم بها قوات حفظ النظام والجيش للمجموعات الإرهابية في مناطق الرستن، القصير، تلكلخ، الأمر الذي حقق إنجازات أمنية كبيرة على الأرض.