24-11-2024 11:43 AM بتوقيت القدس المحتلة

الجيش الفرنسي يسلم رسميا المسؤولية الامنية للافغان في ولاية كابيسا

الجيش الفرنسي يسلم رسميا المسؤولية الامنية للافغان في ولاية كابيسا

سلم الجيش الفرنسي الاربعاء رسميا القوات الافغانية المسؤولية الامنية في ولاية كابيسا شمال شرق كابول وهي اخر منطقة مضطربة كانت تحت مسؤوليته في افغانستان.

سلم الجيش الفرنسي الاربعاء رسميا القوات الافغانية المسؤولية الامنية في ولاية كابيسا شمال شرق كابول. وهي اخر منطقة مضطربة كانت تحت مسؤوليته في افغانستان. ويعتبر هذا التسليم مرحلة هامة في سحب قوات الاحتلال الفرنسية من افغانستان الذي قرر الرئيس فرنسوا هولاند التسريع فيه عندما امر بعودة الفي جندي من اصل 3550 منتشرين في ذلك البلد بحلول نهاية 2012.

وبدأت عملية تسليم المسؤوليات التي اعلنها الرئيس الافغاني حميد كرزاي في 13 ايار/مايو. ظهرا بحفل اقيم في مدينة محمود الراقي. عاصمة الولاية. بحضور ممثلي دول حلف شمال الاطلسي والافغان. ورفع العلم الافغاني امام مقر السلطات الاقليمية بدلا من علم قوة الاحتلال التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف) الذي كانت ترفعه القوات الفرنسية.

واعلن برنار باجوليه سفير فرنسا في افغانستان عقب حفل التسليم "انها خطوة هامة لافغانستان على طريق ممارسة سيادتها الكاملة". واضاف ان "القوات الفرنسية تطوي صفحة هامة في كابيسا لكن فرنسا لن تغادر الولاية بما انها ستستمر في تنفيذ مشاريع المساعدة. خصوصا في مجالات التربية والصحة وتوفير الكهرباء والزراعة".

من جانبه قال الجنرال اريك هوتكلوك-رايسز قائد قوات الاحتلال الفرنسية في افغانستان "انه يوم رمزي بالنسبة لكابيسا والجيش الفرنسي على حد سواء"، معتبرا ان "التقدم الذي انجز حقيقي ويتيح النظر الى المستقبل بتفاؤل وهدوء". وينتشر جنود الاحتلال الفرنسيون منذ 2008 خصوصا في كابول ومقاطعة سوروبي وكابيسا القريبتين من العاصمة.

وكانت المهمة في كابيسا. التي يوجد فيها نشاط كبير للمسلحين. تعتبر الاكثر صعوبة بالنسبة لقوات الاحتلال الفرنسية منذ انتشارها في افغانستان نهاية 2001. وبعد ان تكبد الجنود عدة هجمات دامية قرر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي التسريع في انسحاب القوات الفرنسية المحتلة واستكماله في 2013. وبعد انتخابه في ايار/مايو قرر خلفه فرنسوا هولاند تقديم هذا الموعد الى نهاية 2012 اي قبل سنتين من الانسحاب المقرر للقوات المقاتلة في ايساف.

وفي نيسان/ابريل نقلت فرنسا الى الافغان المسؤولية الامنية في سوروبي التي كانت اكثر هدوءا من كابيسا ما شكل اول خطوة على طريق الانسحاب. وستتمثل مهمة الجنود الفرنسيين الـ1550الذين سيبقون في افغانستان بعد نهاية 2012 خصوصا في تدريب القوات المحلية وازالة بعض القواعد وتنظيم عودة الاف الاليات والحاويات من تلك المنطقتين الى كابول ثم الى فرنسا.

وسيسحب حلف شمال الاطلسي كامل قواته المحتلة من افغانستان وتسليم القوات الافغانية المسؤولية الامنية بحلول 2012.