صعد الفنانون الأردنيون من تحركهم ضد الحكومة ووزير الثقافة صلاح جرار، وطالبوا برحيله، وتوعدوا الحكومة بالتظاهر غدا أمام رئاسة مجلس الوزراء
صعد الفنانون الأردنيون من تحركهم ضد الحكومة ووزير الثقافة صلاح جرار، وطالبوا برحيله، وتوعدوا الحكومة بالتظاهر غدا أمام رئاسة مجلس الوزراء بالتزامن مع جلسة مجلس الوزراء المقررة. وتجمع العشرات من الفنانين حول المركز الثقافي الملكي، حيث كان وزير الثقافة صلاح جرار موجودا ليشارك في المؤتمر الوطني للثقافة. ولم يتمكن الوزير من مغادرة المركز لخشيته من أن يقوم الفنانون باعتراض موكبه.
وافترش الفنانون وسط الشارع المحاذي للمركز الثقافي الملكي، مما أدى إلى أزمة مرورية حادة أثرت على المناطق القريبة. وهتف الفنانون ضد الحكومة ووزير الثقافة، وطالبوا برحيله هاتفين "يا وزير إصحى إصحى مين يلي على رأسه بطحة" و"يا وزير الثقافة ما أنت قد الثقافة".
وطالب الفنانون جرار بمغادرة المركز الثقافي الملكي، باعتبار أن الفنانين والمثقفين هم من قام بتشييده منذ تأسيسه. وتوعد الفنانون الحكومة بالتظاهر غدا أمام رئاسة مجلس الوزراء بالتزامن مع جلسة مجلس الوزراء المقررة.
وكانت مواجهة كلامية حامية جرت أمس الأحد بين جرار ونقيب الفنانين حسين الخطيب على هامش كلمة ألقاها الوزير في المؤتمر الوطني للثقافة الذي استضافه المركز الثقافي الملكي اعتبرها الفنانون إساءة لهم.
وأشار الوزير في المؤتمر إلى أن الشكوى ولطم الخدود على سوء الوضع وتراجع المجال الثقافي لن تغني شيئا، وأنه من الأجدى تقديم مقترحات ومشاريع ومبادرات تمكن الثقافة من تجاوز مشكلاتها ووضعها في خدمة التنمية والتقدم.
كما وصف الفنان جميل عواد في كلمته المؤتمر بأنه فاشل وغير شرعي ويسعى إلى تزوير الحقائق وتكريس الانحراف، متسائلا عن سبب عقد المؤتمر في وقت يعتصم فيه الفنانون منذ 22 يوما، وعدم توجيه دعوة لهم للمشاركة.
يذكر أن نقابة الفنانين الأردنيين -التي تضم أكثر من 950 فنانا وفنانة- تطالب بإقرار استكمال إخراج الشركة الأردنية للإنتاج الفني، وضرورة تفعيل دور مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وشمول الفنان الأردني وأسرته بالتأمين الصحي الشامل وتعديل الاسم الوظيفي للمهن الفنية، ومنح أرض للإسكان دعماً لصندوق إسكان الفنانين، وإنشاء فرقة وطنية للمسرح وأخرى للموسيقى.