28-11-2024 03:38 AM بتوقيت القدس المحتلة

لافروف: عدم تغيير الدول الغربية موقفها حيال الأزمة السورية قد يؤدي إلى حرب كبيرة

لافروف: عدم تغيير الدول الغربية موقفها حيال الأزمة السورية قد يؤدي إلى حرب كبيرة

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أنه في حال احتفظ الغرب بموقفه حيال المسألة السورية، يمكن أن يؤدي ذلك الى تدهور الوضع، وربما الى نشوب حرب كبيرة

 لافروف ونظيره الألماني غيدو فيسترفيله

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أنه في حال احتفظ الغرب بموقفه حيال المسألة السورية، يمكن أن يؤدي ذلك الى تدهور الوضع، وربما الى نشوب حرب كبيرة، بحسب لافروف. وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني غيدو فيسترفيله في موسكو، "إن موقفهم(الغربيون) سيؤدي في الغالب الى تدهور الوضع وتكثيف العنف، وفي نهاية الأمر الى حرب كبيرة جداً".

وأكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده "لن تؤيد في مجلس الأمن الدولي فكرة اجراء عملية للإرغام على السلام في سورية في اطار الأمم المتحدة"، معتبراً "أن هذا ما هو إلا تدخل ونحن لا نستطيع تأييده". وفي ما يخص إمكانية نشر قوات حفظ السلام في سورية، قال لافروف "هناك ممارسة  متبعة في هذا الشأن، فعمليات كهذه يجب أن تجري بموافقة حكومة البلد الذي يستضيفها، وبموافقة الأطراف المتنازعة". وأكد لافروف أن مواقف بعض البلدان غير مقبولة بالنسبة لروسيا، تحديداً "المواقف التي تشجع المعارضة السورية على رفض الحوار مع السلطات لدفع الأمور نحو التدخل الخارجي".

من جهة ثانية، نفى وزير الخارجية الروسي المعلومات التي تناقلتها بعض الجهات عن أن بلاده تنوي استقبال الرئيس السوري بشار الأسد على أراضيها. وقال لافروف "اندهشت قليلاً، عندما سمعت خلال اتصالاتي الأخيرة مع بعض الزملاء الأجانب عندما كنا نتناقش بالموضوع السوري بأنهم واثقون من أننا سنأخذه (بشار الأسد) وبهذا نحلّ جميع مشاكل الشعب السوري، وهذه إما محاولة غير نزيهة لتضليل الناس الجديين الذين يمارسون السياسة الخارجية، أو عدم فهم ما يحدث وما هو موقف روسيا".


وأشار لافروف الى أن "تقرير مصير سورية، ومن بين ذلك تقرير مصير زعمائها ، لا يستطيع القيام به الا الشعب السوري وحده، وهذا ما أشار اليه بيان جنيف المؤرخ في 30 يونيو/حزيران". وتابع وزير الخارجية الروسي قائلاً "إننا لم نسمح لأي محاولة من قبل بعض الشركاء لإدخال شروط مسبقة أو تحديدات في هذا البيان، بما في ذلك بالنسبة لقوام المشاركين في الحوار الوطني".


وأوضح لافروف أنه وبحسب بيان اجتماع جينيف، فإن آلية الانتقال يجب أن تصاغ من قبل السلطة والمعارضة على أساس تفاهم متبادل. كما أعلن لافروف، في ختام مباحثاته مع الوزير الألماني، أن موسكو تدعو اللاعبين الدوليين لحشد جهودهم بغية وقف العنف في سورية. وقال "لدينا رأي مشترك حيال ضرورة تسوية الأزمة في سورية سلمياً على أساس توحيد الجهود الدولية لدعم خطة كوفي انان". وأضاف لافروف "نحن نؤيد حشد جهود جميع اللاعبين الدوليين لللعمل على وقف العنف وسحب الأسلحة الثقيلة من المدن تحت مراقبة البعثة الأممية". كما أشار الوزير الروسي الى ضرورة ارغام جميع الأطراف السورية على الجلوس إلى طاولة المفاوضات "ليبدأوا الاتفاق كما جاء في البيان (بيان الختامي لمؤتمر جنيف)".

من جانبه، أشار فيسترفيله الى أهمية مشاركة روسيا في تسوية الأزمة في سورية قائلاً إنه "من الهام أن تكون روسيا معنا في قارب واحد، فمن دون روسيا لا يمكننا  تسوية الأزمة".