12-11-2024 10:28 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 6-07-2012

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 6-07-2012

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 6-07-2012، وأبرز ما جاء فيه من أخبار

جريدة الأخبار

عكّار: تمرّد مسلّح لـ «المستقبل»
جريدة السفير  

عـون وجعجـع يحاصـران بـري .. ومـاكيـن يـدعـو إلـى «منطقـة آمنـة» .. الأمـن مجـدداً: تـوتـر في عكـار .. ومحاولـة لاغتيـال حـرب
جريدة النهار 

حرب بعد جعجع... في وضح النهار.. الرد السياسي إسقاط الحكومة وحُماة "الداتا".. انتفاضة جديدة في عكار وانتشار مسلح وقطع طرق
جريدة المستقبل

الحريري يعتبر محاولة الاغتيال من أخطر الرسائل ويؤكد عدم التراجع و14 آذار تدعو الحكومة الى الاستقالة فوراً.. الحرب على "14 آذار" تصل الى حرب
صحيفة اللواء

إسرائيل تتوعّد الجنوب بـ«حرب إبادة» ... وعكار تشتعل وماكين يبحث عن منطقة آمنة «للمقاومة السورية» .. إهتراء أمني يذكّر بمقدمات إجتياح 82 .. وأزمة سياسية بلا ضوابط!.. إحباط محاولة لإغتيال حرب «بالمصعد» .. ونائب البترون يكشف التفاصيل قريباً

أبرز المستجدات

-اللواء:دراسة تكشف ضعف الاحتياط وتدنّي الثقة بالقيادة..الجيش الإسرائيلي: الحرب مع حزب الله ستكون الأخطر
حذّر كبار ضباط الجيش الإسرائيلي من القيام بشن حرب واسعة النطاق ضد لبنان في حال قام حزب الله بعمل عسكري يمكن أن يستفز الجيش على الحدود اللبنانية، مشيرين إلى أن قيادة المنطقة الشمالية ما زالت تعمل بحذر خاصة في ظل التوتر القائم مع إيران وخروج الوضع السوري عن السيطرة.وقال القائد العسكري في الجيش الإسرائيلي العميد «هيرزي هاليفي»: «سنقاتل بطريقة عدوانية جداً هي الأشد قوة وإنه سيتم تدمير أي قرية لبنانية يخرج منها صواريخ لحزب الله»، مشيراً إلى أنه وبالرغم من الهدوء السائد على الحدود اللبنانية منذ حرب لبنان الثانية إلا أن «إسرائيل» وحزب الله يستعدان لاحتمال اندلاع معركة جديدة.وأوضح «هاليفي» أنّ الحرب المقبلة مع حزب الله لن تكون نزهة للجنود أو المدنيين الإسرائيليين على حد سواء، مشيراً إلى أن الحرب ستكون مختلفة بالنسبة للمدنيين في جميع أنحاء «إسرائيل» وأنهم سيواجهون حرباً صعبة للغاية، قائلاً «سيكون هناك نيران بشكل كثيف في كافة المدن الإسرائيلية».ووصف «هاليفي» لبنان بالدولة غير المستقرة بسبب تواجد الجماعات العرقية الكبيرة والمعادية لبعضها البعض في كثير من الأحيان، إلا أنه وبالرغم من ذلك تحدث عن أنها حالياً أكثر استقراراً من مصر وسوريا لما تشهده بلادهما من أوضاع سياسية وميدانية ربما تؤثر على المنطقة بأسرها على حد تعبيره.وادّعى المسؤول الإسرائيلي بأنّ حزب الله ربما يخرج عن نطاق السيطرة في المرحلة المقبلة بسبب شعوره بالإحباط من عدم نجاحه للانتقام لقائده العسكري عماد مغنية ومن المتوقع أن ينفذ عملياته داخل «إسرائيل» بل يمكن أن يهاجم جنودنا من أجل إيجاد حل للوضع في سوريا لخروج بشار الأسد من الأزمة أو أن يقوم بعمل عسكري «كأداة لإيران». وحذر «هاليفي» من أن أي قرار من الجانب اللبناني لمهاجمة «إسرائيل»، مضيفاً: «إن الدمار الذي سيحل بلبنان سيستغرق بضعة عقود ليتمكنوا من إصلاحه».في غضون ذلك، توصّلت دراسة سنوية صادرة عن قسم العلوم السلوكية في الجيش الإسرائيلي جرت في أواسط جنود الاحتياط ان هؤلاء غير مستعدين، ويشعرون بالإحباط اتجاه (الدولة)، وهم غير راضين عن تجهيزاتهم ومعداتهم.وأشارت الدراسة التي قدمت صورة مقلقة عن وضع جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، إلى أنّه فقط 7% منهم يشعرون بأنّ (الدولة) تهتم بهم وبمصالحهم، وبالمقابل حظي الجيش بالمرتبة الأولى وبنسبة بلغت 42% من حيث درجة اهتمامه بجنود الاحتياط.وأكد مصدر عسكري رفيع أن المعطيات القاتمة للدراسة تظهر مدى شعور الاحتياطيين بإهمال (الدولة)، كما قدمت الدارسة صورة قاتمة لوضع الاحتياطيين ليس فقط من حيث مستوى الاستعداد القتالي، وإنما بشكل خاص من ناحية الاستعداد النفسي، ومستوى الثقة في العناصر السياسية، وشعور جنود الاحتياط بأنهم فئة مهمشة.


- الديار ابراهيم ناصر الدين: التفاهم في الاستراتيجيات بين الحزب والتيار.. والخلاف في التكتيك مستمرّ.. «وثيقة التفاهم» ليست زواجاً «موقتاً» وعلاقة «السيّد» و«الجنرال» تحميها من السقوط
ليست المرة الاولى التي يخرج بها الغضب «العوني» الى العلن، ولن تكون الاخيرة، وليست المرة الاولى التي يشكو فيها الجنرال ميشال عون من «حليف حليفه» ولن تكون الاخيرة، وليست المرة الاولى التي يعلن فيها عن خيبة امله من «حليف» يتخلف دوما عن مساعدته في معاركه الداخلية، ولن تكون هذه ايضا المرة الاخيرة، وليست المرة الاولى ايضا التي يكثر فيها الحديث عن اهتزاز العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله وعن قرب سقوط التفاهم «المترنح»، ولن تكون المرة الاخيرة، هذا المشهد لن ينتهي وسيتكرر مرارا وتكرارا، ستعلو الاصوات وتخفت، سيعمل الكثير من المتضررين من وثيقة التقاهم على وتر «صب الزيت على النار»، لكن النتيجة ستكون صفراً، لأن الخلاف في التكتيك شيء، والخلاف على الاولويات شيء، والتحالف على الامور الاستراتيجية شيء اخر. هذه الخلاصة لاوساط سياسية مطلعة على طبيعة العلاقات الوثيقة التي تربط الجنرال ميشال عون والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وهي ترى ان المبالغة في تكبير حجم الازمة الراهنة وتأثيرها في الحليفين ليس في مكانه، والرهان على سقوط التفاهم بين الرجلين مجرد وهم يسعى الكثيرون الى تحويله الى حقيقة، ولكن مصير «الوثيقة» ليس مطروحا على بساط البحث وهي لا تخضع اليوم لاي مراجعة من الطرفين، ولا يبدو ان التوتر الناشىء يهدد مصيرها، خصوصا انها مرت في السنوات الماضية باختبارات اشد قسوة، وكان اخطرها حرب تموز، ولكن الطرفين تجاوزا هذه المطبات بنجاح، والاجواء لدى الجانبين لا توحي اليوم بوجود اي نية لاجراء مراجعة جدية لهذه الوثيقة التي ولدت في ظروف داخلية واقليمية ودولية شديدة التعقيد، والتمسك بها وتعزيزها اصبح اكثر الحاحا اليوم بعد ان اصبح هذا المناخ اكثر قتامة. وتشير الاوساط نفسها الى ان مشكلة البعض هي في عدم فهم الابعاد الحقيقية لهذا التفاهم الذي ذهب اليه الجنرال ميشال عون عن قناعة عميقة تعود الى فهم استراتيجي لمفاعيله، وهي القناعة نفسها التي دفعت السيد نصرالله الى التوقيع على هذه الوثيقة، فالرجلان يعرفان ان «الزواج» بين التيار الوطني الحر وحزب الله ليس زواجا مارونيا، ففي عالم السياسة لا يوجد اي شيء ابدي جامد، ولكنهما يعرفان ايضا انه ليس زواجاً مؤقتاً تنتهي مفاعيله بانتهاء الحاجة اليه، ولذلك اتت وثيقة التفاهم وفقا لنموذج «زواج مدني» ارتضى الطرفان وضع الشروط التي تؤمن نجاحه، وهما يعرفان جيدا ان شروط فسخه ستكون عالية التكلفة بالنسبة للطرفين، ولذلك فان اي خلاف مهما كبر فهو خلاف في التكتيك وليس في الاستراتيجيا، ومهما علت الاصوات فصداها لن يؤدي الى تفسخ جدار وثيقة التفاهم التي لا تزال صالحة لمواكبة هذه المرحلة الحرجة في تاريخ لبنان والمنطقة. وترى الاوساط نفسها انه وبغض النظر عن وجود القناعة باهمية هذه الوثيقة وانعكاساتها على الواقع الداخلي اللبناني، فإنه بلغة المصلحة البحتة لا يمكن للطرفين البحث الان في فض الشركة، وبعيدا عن الكلام المنمق في السياسة،فان البحث العميق في التطورات المتلاحقة في العالم العربي وفي ظل «تسونامي» التيارات الاسلامية السنية التي تتجه الى السيطرة على السلطة، وفي ظل الفوضى السائدة، فان تحالف الاقليات يبدو احتميا وهو اكثر من حاجة مؤقتة او مصلحية، والقلق المتنامي عند المسيحيين في الشرق بعد التجربة المرّة مع التيارات الاسلامية المتشددة، والتجربة المرّة التي تعيشها ايضا التيارات الشيعية مع هذه التيارات المعادية للفكر الشيعي، والتي ترجمت على الارض عمليات انتحارية على امتداد المنطقة استهدفت الطرفين، هذه الاحداث تزيد قناعة الطرفين بضرورة تعميق اواصر التحالف لمواجهة المجهول المقبل. اما في السياسة فتبدو خيارات الطرفين في انتقاء التحالفات الخارجية ثابتة ولا يبدو ان هذه المسالة تخضع الى اعادة نظر، واذا كان حزب الله جزءا رئيسيا من محور المقاومة في المنطقة وعضوا فاعلا فيه، فان الجنرال عون لا يخفي اعلانه الانحياز التام لهذا الحلف، وهو اليوم يعبر صراحة علنا وفي مجالسه الخاصة عن الاسباب والموجبات التي دفعته الى هذا الخيار، والاسباب والموجبات التي تدفعه الى التمسك بها، وهو يروي تجاربه المرّة مع الغرب وحلفائه العرب عندما كان الجنرال رأس حربة في مشروع اخراج سوريا من لبنان، ويعرف عون جيدا انه لم يعد له مكان في الموقع الاخر، ويعرف جيدا انه سيدفع ثمنا باهظا اذا ما ضعف محور المقاومة، وهو يعرف جيدا ان اغراءات المحور الاخر ليست الا مجرد وسيلة خسيسة للاستفادة من موقعه لضرب الاخرين، وهو صاحب تجربة مرّة مع هؤلاء الذين لم يحترموا خصوصيته ولا دوره وتعاملوا معه على اساس انه «بيدق» على لوحة الشطرنج، ينتهي دوره عندما تنتهي المصلحة منه. ولذلك لا عودة الى الوراء والجنرال «المغامر» الذي راهن على المقاومة في حرب تموز عندما نصحه الكثيرون في الداخل والخارج بمغادرة المركب قبل ان يغرق، ليس في وارد مغادرة المركب اليوم، وضراوة الهجمة تزيده اصرارا على التمسك بمواقفه، وهو يدرك المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقه، فهو بعد ان اخرج المسيحيين من «القوقعة» الى الانفتاح على الاخر، وبعد ان احدث نقلة نوعية «مرهقة» في تفكير هذا المجتمع وخلق دينامية جديدة غيرت الكثير من الموروثات الخاطئة التي زرعها زعماؤهم التقليديون خلال سنوات طويلة، لن يفرط الجنرال بكل هذا الارث لمجرد خلاف داخلي يعرف جيدا ان مخارج حله متوافرة اجلا او عاجلا. وتشير تلك الاوساط الى ان الثبات في الاستراتيجيا لا يعني عدم وجود خلاف في التكتيك، وهذا الامر طبيعي ولا يخفى على احد، ولكنه «لا يفسد في الود قضية»، واساس المشكلة هي في خلاف الاولويات بين التيار الوطني الحر وحزب الله، والمعضلة الرئيسية في هذا السياق هي عدم الوصول الى قاسم مشترك يمكن من خلاله التفاهم على الحدود التي يمكن ان يخوضها الجانبان في اي معركة داخلية، فالتيار الوطني يريد من الحزب الذهاب بعيدا في دعمه في جميع القضايا المتعلقة بالشؤون المحلية، و«العقل» العوني لا يحمل انصاف الحلول «اما معي واما ضدي»، ولكن للحزب حسابات اخرى وحلفاء اخرين يحاول استرضاءهم، واولوية حماية المقاومة تشكل هاجسا تحول الى «فوبيا» لا يتفهمها التيار في كثير من الاحيان، ولكن حزب الله المستهدف يحاذر الدخول في معارك جانبية خوفا من الفتنة الشيعية، والفتنة السنية، والفتنة المسيحية، وقد وصل الامر بالحزب الى التضحية بالكثير من هيبته في مناطقه المحسوبة عليه، وهو هناك يحاذر الدخول في «مشاكل» مع بعض القوى العشائرية التي تعيث «بالارض فسادا»، لحسابات مرتبطة بحماية السلم الاهلي وعدم اضعاف مجتمع المقاومة. ولذلك طالما لم تتغير الظروف الداخلية والاقليمية ولم يشعر حزب الله بالاطمئنان ان اعداءه في الداخل والخارج لا ينصبون له الافخاخ لجره الى معارك جانبية لاضعافه فلا امل في تجنب وقوع مواجهات مماثلة مع حلفائه العونيين، وحتى ذلك الحين فان الحزب لا يبدو منزعجا من اي حراك سياسي عوني يعزز شعبيته في شارعه، وتبقى العلاقة الشخصية العميقة بين «السيد» «والجنرال» ضمانة اساسية لمتانة هذا التحالف، ولكن بعض «الرؤوس الحامية»في التيار تحتاج الى مياه باردة كي لا تسبب صداعاً في «التكتيك»، وعليها الا تنسى ان للحزب شارعه ايضا هو حساس جدا تجاه كل ما يمس المقاومة.

- اللواء  بقلم: منال زعيتر:المقاومة سقف سياسي للعلاقة بين الطرفين.. حزب الله يستوعب كلام باسيل ويؤكد متانة التحالف مع عون
أمام اصرار رئيس مجلس النواب والتيار الوطني الحر على حل ملف المياومين كل على طريقته، وجد «حزب الله» نفسه في موقع لا يحسد عليه، وبين نار الحليفين الشيعي والمسيحي كان خيار الحزب اتباع موضة «النأي بالنفس» على الطريقة اللبنانية كأهون الشرين لحل أزمة المياومين وإرضاء الحلفاء ، الا ان ذلك لم يفلح في تجنيبه الحرج الشديد وشظايا التيار الوطني الحر الذي حمله المسؤولية الأولى عما جرى في مجلس النواب لاقرار هذا الملف.وفي حين رأت مصادر قيادية بارزة في 8 آذار أن ما حصل في المجلس النيابي شكل سابقة من نوعها، فلأول مرة حدث فرز على غير قاعدة فريقي 8 و 14 آذار  وإنما على قاعدة انقسام اسلامي- مسيحي على مستوى حلفاء البيت الواحد، وذلك بحسب المصادر انعكس سلباً وبالدرجة الأولى على العلاقة بين «التيار الوطني الحر» و»حزب الله»، وهو ما شكل «محطة» ينبغي التوقف عندها لمعرفة الاتجاهات المقبلة في طريقة التعاطي بين أطراف الحلف الواحد.وإذ تضع المصادر ما جرى في خانة التباين الحاد بين الحلفاء والذي قد يترك مساحات للكلام والمناكفات والآراء المضادة مما يفتح ثغرة نحو محاولة استفادة البعض القصوى من ذلك  للعمل على زعزعة التفاهم بين الحزب والتيار تحت عنوان الاحتشاد خلف مصالح المسيحيين وبالتالي الدفع نحو تأزيم الموقف بينهما  بما يصب في مصلحة فريق 14 آذار، الا أنها تجزم بما لا يترك مجالا للشك بأنه لا يمكن التأسيس على هذا التباين للقول أن التفاهم بين الحزب والتيار بدأ بالتفكك، فالاستراتيجية العامة ومسألة المقاومة التي أكد عليها رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون تشكل السقف السياسي للعلاقة بين الطرفين، هذه العلاقة التي تبقى محكومة بجدلية المصالح والقناعات خاصة في ظل منظومة الوضع اللبناني الداخلي وما يجري في المحيط العربي. هذا وتجزم المصادر بأن أطراف 8 آذار وعلى رأسهم «حزب الله» بادروا الى حلحة الموضوع ومتابعته بكثافة من أجل اعادة الامور الى نصابها على قاعدة حصر الأضرار التي في النهاية قد حصلت، كما أن هذه الأطراف تضيف المصادر بدأت بإجراء مقاربات عملانية لبحث الأسباب التي أوصلت الى هذه المواجهة بين حلفاء البيت الواحد، والتي كان من المفترض تداركها من خلال بحث وحل هذا الملف بعيداً عن الاضواء، معتبرة أنه لو كان الحوار كافياً بين الأطراف حول هذا الملف لكنا تلافينا ما جرى.ولئن تعتبر المصادر أن مخرج  حل ملف المياومين ليس بعقبة لأن هناك العديد من المخارج المتوفرة لحله، بل إن الاساس الآن هو ترتيب الأمور وإعادة المياه الى مجاريها بين الحلفاء.ولكن السؤال المطروح بقوة: هل أصاب «حزب الله» بالوقوف على الحياد وهل سيؤدي ذلك الى شرخ في العلاقة مع «التيار الوطني الحر»؟جهات لصيقة ومقربة جداً من «حزب الله» اكدت لـ»الـلواء» أن البعض مخطىء جداً برهانه على أن ما حدث سوف يؤدي الى تفكك العلاقة التحالفية بين الحزب والتيار، ورهانه هذا بحسب هذه الجهات مجرد استنتاجات لا حظوظ لوجودها في الواقع السياسي اللبناني، أما اذا كان هذا البعض يضيف المقربون من الحزب قد رأى في نبرة التيار العالية في التعاطي مع ملف المياومين دليل على ذلك فهو مخطىء،  لأن حدود ما جرى تبقى في اطار التفاعل الموضعي مع المسألة ليس اكثر، والحزب مستوعب لما جرى بما فيها ردات الفعل لا سيما ما صدر عن وزير الطاقة والمياه جبران باسيل.

- الديار ابتسام شديد: قيادي عوني : نتفهّم موقف حزب الله ... أولويّاته خارجيّة
..يدافع العونيون عن تحالفهم مع حزب الله فـ «النكعة» ليست من الحزب الذي اصابه الاحراج، لكن من رئيس المجلس الذي لا يريد ان يختلق اشكالية مع جمهوره الشيعي، لكن العونيين يسألون «لماذا لا يحتذون بالتيار الوطني الحر عندما خاض معركة التوتر العالي في عين نجم ضد جمهوره المسيحي ولا تزال الاحتجاجات ماثلة في مناطق المتن الشمالي وربما يدفع العونيون ثمن موقفهم في الانتخابات النيابية المقبلة في منطقة المتن. بالنسبة الى العونيين ثمة اختلاف وتمايز بين العلاقة مع عين التينة والضاحية. فرئيس المجلس «يبيع التحالف من اجل 1000 موظف من طائفته»، في حين ان حزب الله يُساير الموقف من دون افتعال مشكلة مع رئيس المجلس وفي جمهوره وساحته الشعبية...


أخبار محلية متفرقة

- السفير: عـون وجعجـع يحاصـران بـري .. ومـاكيـن يـدعـو إلـى «منطقـة آمنـة» .. الأمـن مجـدداً: تـوتـر في عكـار .. ومحاولـة لاغتيـال حـرب 
في موازاة التأزم السياسي حول قضية المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، والشلل الحكومي والمجلسي الذي انسحب، امس، تعطيلا لهيئة مكتب مجلس النواب، تقدم الأمن مجددا، مع الاعلان عن نجاة النائب بطرس حرب من محاولة اغتيال سارعت «قوى 14 آذار» الى تحميل حكومة نجيب ميقاتي و«حزب الله» و«التيار الوطني الحر» مسؤوليتها. ولم تمض ساعات قليلة على الدعوة المريبة التي اطلقها السيناتور الاميركي جون ماكين، من معراب لإقامة «منطقة آمنة» للمعارضة السورية وتسليح و«تدريب كل من يحاربون من اجل الحرية في سوريا»، حتى شهدت منطقة عكار، انتشارا مسلحا وقطعا للطرق، احتجاجا على قرار القضاء العسكري، اطلاق سراح ثلاثة ضباط وعدد من العسكريين، على خلفية حادثة الشيخ أحمد عبد الواحد ومرافقه محمد حسين مرعب في البيرة في 20 أيار المنصرم. وافاد مراسل «السفير» في عكار انه سجل ظهور مسلح بكثافة في المنطقة، ترافق مع اقامة حواجز طيارة ولا سيما عند مدخل بلدة البيرة والقرى المجاورة لها بهدف منع العسكريين من الوصول الى مراكزهم، وتخلل ذلك اطلاق نار كثيف في الهواء من قبل مسلحين من ابناء المنطقة، بينما قرر الجيش تفكيك حاجز التليل كما تركت القوة المشتركة مركزا لها في البلدة نفسها. وبينما ادرج رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري الافراج عن العسكريين في سياق «التطبيق الاستنسابي للقانون والممارسات التي لا تمت إلى القانون بصلة»، سارع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، من المانيا، حيث التقى، أمس، المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل، الى طلب التشدد في ضبط الامن والحؤول دون قطع الطرقات ومنع المخلين بالأمن من استغلال التعبير المشروع عن الرأي لافتعال مشكلات نحن في غنى عنها في هذا الظرف الدقيق وتؤدي إلى توتير الوضع مجددا، داعيا أهالي عكار الى الهدوء، وانتظار حكم القضاء في هذه القضية متعهدا بمتابعة هذا الأمر إلى النهاية لجلاء كل الملابسات وتحديد المسؤوليات وإنزال العقوبات بهم. سياسيا، سلكت قضية المياومين، خطين متوازيين، الأول، «توضيحي»، وتمثل بتحرّك القياديين في «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل والنائب إبراهيم كنعان، في اتجاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان والبطريرك الماروني بشارة الراعي. وقال باسيل لـ«السفير»: «نحن نتشاور مع كل المرجعيات التي نستطيع أن نتساعد معها في تغليب منطق الدولة والمؤسسات». اما الخط الثاني، فتصعيدي، لجأت اليه «قوى 14 آذار» عبر تطيير اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي الذي كان مقررا عقده في عين التينة امس، برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي استغرب مقاطعة نواب «14 آذار» الاعضاء في هيئة المكتب للاجتماع المذكور في الوقت الذي طالبوا هم بعقده واستجيب لطلبهم كما قال. وقالت مصــادر في «تكتل التغيير» ان رئيـــس الجمهورية كان متفهما لما طرحــه باسيل وكنــعان، وكذلك الامر بالنسبة الى البطريرك المــاروني الذي كان مرتــاحا للحراك الحــاصل، مــشددا على اهمية التواصل والالتقاء فــي ما بين المسيحـيين وعلى اهمــية التواصل لـيس بين المسيحيين فقط بل توسيعه ليشمل سائر المكونات اللبنانية. من جهته، قال بري في دردشة مع الاعلاميين في عين التينة «انا لا اجوهر الا في المشاكل، لكن خياري هو الدستور». ورد على القائلين بضرورة تحسين الاداء البرلماني قائلا «ماذا يعني تحسين الاداء البرلماني، فهل انا «ابو كلثوم» وبدي غني، هناك نظام داخلي وانا اتقيد بحرفيته». وقال النائب احمد فتفت لـ«السفير» ان الدعوة الى اجتماع هيئة مكتب المجلس «تبلغناها من الامين العام لمجلس النواب للمصادقة على محضر الجلسة التشريعية، ونحن طلبنا التروي 48 ساعة، لأن الحل يكون بالعودة الى الهيئة العامة للتصديق على المحضر». وقال النائب مروان حمادة لـ«السفير»: «نحن لم نقاطع، بل طلبنا التأجيل لاجراء المزيد من الاتصالات حول الموضوع تسهيلا للحل وليس لتعقيد الامور، ذلك أنه اذا صدقنا المحضر، فمعنى ذلك، تقديم هدية مسمومة لرئيس الجمهورية (قانون المياومين)، واذا لم نصدق المحضر فستكون هناك مشكلة ايضا، لذلك ارتأينا التأجيل».
مرجع أمني: المحاولة جدية
من جهة ثانية، اعلن النائب بطــرس حرب عن احباط محاولة قام بها ثلاثة اشخاص، قبل ظهر أمس، لزرع عبوة ناسفة في مصعد المبنى الذي يقع فيه مكتبه في جادة سامي الصلح في محلة بدارو في بيروت. وقال ان اثنين تمكنا من الفرار وبقي ثالث قيد التوقيف من قبل عدد من سكان المبنى، قبل أن يتمكن من الفرار بواسطة سيارة رباعية الدفع تبين انها مسروقة وتحمل لوحة مزورة عرف سائقها عن نفسه بأنه عنصر في مخابرات الجيش اللبناني، بحسب الرواية التي قدمها حرب. وقالت مصادر قريبة من حرب انه سبق له ان تلقى تحذيرات خاصة بعد محاولة اغتيال رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ومنذ ذلك الحين حدّ من تحركاته وبدّل في جدول تنقلاته ومواقيت حضوره الى المكتب بحيث بدأ ياتي الى مكتبه بطريقة غير منتظمة بعكس ما كان يحصل سابقا (كان مقررا أن يحضر أمس الى المكتب). وقال حرب لـ«السفير»: ان القضية لا تتعلق بأمن بطرس حرب، بل هي تتعلق بأمن كل اللبنانيين، وانني احمل الحكومة المسؤولية والتبعات بسبب الامن الفالت والسلاح المتفشي، كما انني لا اتهم احدا معينا، بل انتظر نتيجة التحقيق احتراما مني للعدالة والقضاء. وقال مرجع امني لـ«السفير» ان ما حصل «هو محاولة اغتيال جدية جدا، من صنع محترفين»، واشار الى انه لم يتم العثور على عبوة ناسفة، انما الأمر كان عبارة عن بداية تحضير عبوة، خاصة ان هناك عملية تحضير لصواعق التفجير. وقال المرجع انه تم امساك بعض الخيوط، ونحن نعمل عليها، «فهناك شهود عيان تعرفوا الى احد المشاركين بالإضافة الى ان الجناة خلفوا وراءهم مواد بوشر بفحصها والتدقيق فيها». وأثار المرجع استمرار حجب «داتا» الاتصالات عن القوى الأمنية، وقال «هناك اكثر من 600 علامة استفهام حول سبب منع «الداتا» منذ 15 كانون الثاني الماضي حتى الآن برغم اننا قدمنا ما يزيد على 10 طلبات في هذا الخصوص». وكان اللافت في بيان «قوى 14 آذار» التي اجتمعت في منزل حرب في الحازمية، تحميل حكومة ميقاتي المسؤولية عن محاولات الاغتيال لا بل الشراكة فيها، وطالبتها بالاستقالة الفورية، وشددت على احالة محاولتي اغتيال جعجع وحرب على المحكمة الدولية، كما طالبت بالتسليم الفوري لـ«داتا الاتصالات» محملة حجبها لمن سمتهم «واضعي اليد عليها» أي «حزب الله» و«التيار الوطني الحر». الجدير ذكره أن منزل وزير الدفاع فايز غصن يقع في الطبقة الثامنة من المبنى ذاته، وهو لا يتردد اليه في الآونة الأخيرة.

- الأخبار: الحزب والتيّار: عودة التواصل.. لقاء «مصارحة» بين عون وحزب الله
بعدما وصلت مواقف قوى الائتلاف الحكومي إلى سقفها الأعلى بعد أزمة قانون المياومين، برزت أمس مؤشرات عدة إلى أن التواصل «شبه المقطوع» بين الحلفاء سيعود إلى جديته اليوم، بعد تواصل نواب من حزب الله وتكتل التغيير والإصلاح أمس. وقالت مصادر مقرّبة من الرابية إن النواب حسن فضل الله وألان عون ونواف الموسوي وسيمون أبي رميا تواصلوا أمس، ومن المنتظر أن يستقبل العماد ميشال عون في الرابية اليوم أو غداً وفداً من حزب الله للبحث في السبل الآيلة إلى الخروج من الأزمة الحالية. وفي الوقت عينه، أكد زوار القصر الجمهوري في بعبدا أن الرئيس ميشال سلميان اقتنع بضرورة ردّ قانون تثبيت المياومين إلى مجلس النواب. ولفتت المصادر إلى أن سليمان سيحرص على ألا تظهر هذه الخطوة من ضمن اصطفاف طائفي، وألا تُفسَّر في إطار مواجهة الرئيس نبيه بري.وفي عين التينة، أكدت مصادر بري أنه يرى أن العماد ميشال عون رفع سقف خطابه إلى حدّ «بتنا بحاجة إلى مساعدته للخروج من هذه الأزمة». ولفتت مصادر بري إلى «أننا مستعدون لمناقشة أي تعديل على قانون تثبيت المياومين في حال ردّه رئيس الجمهورية، لكننا نرفض أي اقتراح يتضمن إعادة التصويت على القانون ذاته». وقالت أوساط بري: «لقد رفع العونيون سقفهم إلى الحد الأقصى، سواء تجاهنا أو تجاه حزب الله، وماذا سيقولون أعلى من ذلك؟ لا شيء». ولفتت مصادر بري إلى «أننا لا نريد التصعيد، لكن الأمور وصلت إلى حدّ يوجب عدم الصمت على أي هجوم يستهدفنا مستقبلاً». من جهتها، رفضت مصادر التيار الوطني الحر الخوض في تفاصيل الخلاف مجدداً، في ما بدا كأنه توجه نحو التهدئة. ولم يحضر أعضاء هيئة مكتب المجلس النيابي في «قوى 14 آذار» الاجتماع الذي دعا إليه رئيس المجلس نبيه بري بناءً على طلبهم. ونقل نائب رئيس المجلس فريد مكاري هذا الموقف إلى بري الذي كان مستاءً جداً ممّا حصل، بحسب زواره. وأوضح بري أن «تصديق محضر الجلسة التشريعية سيتم في الجلسة المقبلة»، مشيراً إلى أن «اجتماع هيئة المجلس لم يكن مخصّصاً لذلك». وإذ دعا نواب « 14 آذار» إلى قراءة النظام الداخلي للمجلس، رأى «أنهم غلطوا بالنمرة»، وأوضح أنه ليس هناك مقاطعة «إلا أنه طلب مني التأجيل».ورداً على سؤال قال بري «ماذا يعني تحسين الأداء البرلماني؟ هل أنا «أبو كلثوم» وبدّي غني؟ هناك نظام داخلي وأنا متقيّد به منذ 20 سنة. وأكد أن «لا صلاحية لرئيس المجلس في ملاحقة اللجان أو محاسبتها»، لافتاً إلى أنه «عندما تصبح هناك قوانين جاهزة لإقرارها فسأدعو الى جلسة مقبلة للتصديق على محضر الجلسة السابقة»، وقال: «أنا من جهتي لا «أجوهر» إلا على المشاكل، واللي بدو حق وقانون ودستور كذلك، ولكن من الآن أقول لهم إن خياري الدستور».وأوضح مكاري أنه فهم من بري «أن انعقاد جلسة مكتب المجلس كان فقط للتشاور، لأن موعد الجلسة كان بطلب من أعضاء المكتب للبحث في تنظيم الأمور». وأكد أن «تصديق محضر الجلسة لا يتم عن طريق مكتب المجلس، إلا في حالات خاصة، ولا ينطبق ذلك على الوضع الحالي».وكان وزير الصحة علي حسن خليل قد أكد في خطاب له في ذكرى «شهيد حركة أمل»، أمس، أن «قرارنا ألا ننجر إلى أي فخ طائفي أو مذهبي، ومن يُرد الانقلاب على الدستور والقانون فسنرد عليه بالاحتكام إلى الدستور والقانون، والوزراء الذين يريدون فرض قوانينهم في مجلس النواب، عليهم أن يتذكروا أنهم موجودون في مواقعهم بثقة مجلس النواب». أضاف: «نتحدى من يقول إن هناك قانوناً واحداً موجود في درج الرئيس نبيه بري. كل مشاريع القوانين واقتراحاتها موجودة إما في اللجان أو استردّها الوزراء المختصون».من جهة أخرى، استقبل رئيس الجمهورية النائب إبراهيم كنعان والوزير جبران باسيل اللذين زارا أيضاً البطريرك الماروني بشارة الراعي للغاية ذاتها. بعد اللقاء، أوضح كل من باسيل وكنعان أنه «جرى عرض مفصّل للأجواء على كافة الصعد، وخاصة في ما يتعلق باحترام القوانين والدستور والحفاظ على الآليات الموضوعة في القوانين للدخول إلى الوظيفة العامة. وكان تشديد على التأييد الكامل لكل ما تضمنه البيان الصادر عن مجلس المطارنة الموارنة من مبادئ أساسية للعيش في الدولة وفق المعايير القانونية».من جانبه، رحّب كنعان في أحاديث تلفزيونية «بالتلاقي الذي حصل بين المسيحيين في قضية المياومين، وإن كان محدوداً، ونحن نسعى إلى توسيعه»، مشيراً إلى أن «هناك تواصلاً ينمّ عن رغبة في التعاون في بعض الملفات».في المقابل، رأى النائب سامي الجميّل أنه «يمكننا أن نلتقي في بعض الملفات والمشكلة سياسية، ويوم تحل، ويوم نتفق على مقاربة السلاح والسيادة والعلاقة مع الخارج، تحلّ الأمور»، مؤكداً أنه «في ظل هذا التباين من الصعب الحديث عن تحالف سياسي».في مجال آخر، انتهت اللجنة المؤلفة من الوزير باسيل ورئيس مجلس الخدمة المدنية خالد قباني وممثل عن وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش من آلية التعيين المعتمدة لاختيار مجلس إدارة هيئة إدارة قطاع البترول، حيث تم اختيار الأسماء، وأصبح الاقتراح يعود إلى وزير الطاقة والمياه والقرار إلى مجلس الوزراء لإتمام عملية التعيين. في برلين، أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي محادثات مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي أكدت «ضرورة العمل على تعزيز الاستقرار والهدوء في لبنان وبذل كل الجهود لعدم تأثره بالوضع في سوريا». ونقل ميقاتي عن ميركل تفهّمها ودعمها للسياسة التي تنتهجها الحكومة لإبعاد لبنان عن أخطار وتداعيات الوضع في المنطقة عموماً وفي سوريا خصوصاً. والأوضاع في سوريا عرضها رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب مع السيناتور الأميركي جون ماكين بحضور السفيرة الاميركية مورا كونيللي. وعقب اللقاء قال ماكين، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لجعجع «عرضنا للصراع المستمر في سوريا واتفقنا على أنه كلما طال هذا الصراع ستحقق الأطراف الراديكالية كتنظيم القاعدة تأثيراً في سوريا»، معتبراً أننا «بحاجة إلى توفير منطقة آمنة للجيش الوطني السوري وللمقاومة السورية لكي تتمكن من تنظيم شؤونها وتتدرب وتعالج المصابين». مشدداً على ضرورة تسليح المعارضة. كذلك التقى ماكين قائد الجيش العماد جان قهوجي. 


- اللواء: إسرائيل تتوعّد الجنوب بـ«حرب إبادة» ... وعكار تشتعل وماكين يبحث عن منطقة آمنة «للمقاومة السورية»..إهتراء أمني يذكّر بمقدمات إجتياح 82 .. وأزمة سياسية بلا ضوابط!..إحباط محاولة لإغتيال حرب «بالمصعد» .. ونائب البترون يكشف التفاصيل قريباً
الأدلة الجنائية أمام مكتب النائب بطرس حرب في بدارو، بعد الإعلان عن محاولة الإغتيال، وبدا نائب البترون، يتلقى إتصالات تهنئة واطمئنان واستنكار طرحت المحاولة المحبطة والتي كانت تهدف إلى اغتيال النائب بطرس حرب، عبر تقنية جديدة تتمثّل بتفخيخ المصاعد، أسئلة بالغة الخطورة عن المسار الذي وُضع فيه الوضع اللبناني أمنياً، نيابياً، حكومياً، مالياً وجيوبوليتيكياً:
1- أكدت المصادر الأمنية لـ «اللواء»، أن المحاولة التي أُحبطت في مصعد البناية التي يوجد فيها مكتب النائب حرب في منطقة بدارو، جدّية وتهدف إلى الاغتيال، لكن الظروف أو العناية الإلهية أفشلت المحاولة التي كانت في بداياتها.
2- إنطلاق حركة احتجاجات جديدة في منطقة عكار على خلفية إفراج القضاء العسكري عن ضباط وعناصر من الجيش اللبناني كانوا موقوفين بحادث مقتل الشيخين أحمد عبد الواحد وحسين مرعب، الأمر الذي حمل الرئيس نجيب ميقاتي الذي التقى أمس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين، إلى إجراء سلسلة اتصالات مع القيادات الأمنية ومع وزير الداخلية لمعالجة الموقف، طالباً فتح الطرقات التي قُطعت لا سيما طريق حلبا - البيرة، متعهداً بأن يتولى القضاء متابعة وجلاء قضية اغتيال الشيخين حتى النهاية.
3- دخول أميركي على خط الوضع اللبناني، عبر دعوة السيناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين إلى توفير منطقة آمنة للجيش السوري الحر والمقاومة السورية، حتى تتمكن من تنظيم شؤونها وتتدرّب وتعالج المصابين.
4- إطلاق ضباط إسرائيليين كبار من الجهة المقابلة للحدود الجنوبية، حيث انطلقت حرب 2006 ولا سيما بلدة عيتا الشعب، تهديدات تعتبر أن أي حرب مقبلة ستكون أشد تدميراً وخطورة من حرب 2006، وتتضمن التهديدات مسح قرى عن بكرة أبيها إذا أطلقت منها صواريخ على اسرائيل.
5- ولم يكن الوضع السياسي أفضل حالاً، فالحكومة الغائبة لم يظهر منها على المسرح سوى وزير الداخلية الذي يتنقل بين المواقع المفخخة ويتابع أمنياً وسياسياً الأحداث الحاصلة، جاهداً قدر المستطاع أن يحاذر صبّ الزيت على النار.
6 - كشف التيار العوني عن الحالات السياسية التي يتجه إليها التيار بعد جلسة مياومي الكهرباء، بحثاً عن تحالف مسيحي للانتقال إلى إرساء توازن مسيحي في الإدارة والوظائف العامة، عبر الحركة التي انطلقت من بكركي إلى بعبدا، فضلاً عن العمل في تأسيس لقاء دائم مع الكتائب و«القوات».
7 - الرسالة التي بعثت بها قوى 14 آذار بعد اجتماع معراب إلى الرئيس نبيه برّي ومفادها بأن المشكلة أبعد من قضية المياومين، وتتصل بطريقة ادارته للجلسات، الأمر الذي دفع رئيس المجلس إلى الرد على هؤلاء متسائلاً عمّا اذا كان تحسين الأداء يعني انهم يريدون أن أكون «ابو كلثوم»!.
...وفي المعلومات، ان القوى الامنية والقضاء العسكري الذي تولاه مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، ضبطت صاعقين مع اسلاك كهربائية، من دون ان تكون هناك عبوة تفجير.وبحسب مصدر امني كبير لـ «اللواء» فإن اعداد العملية كان في بدايته، وان الظروف، وربما العناية الإلهية ساعدت في احباط العملية، لافتا إلى ان الجهاز المكلف بالاغتيال قد خف احترافه، بسبب ان الظروف المحيطة بلبنان تتغير بحيث تجعل المجرمين يعملون في وضع مرتبك مما لا يسهل لهم اتمام اعمالهم. مشيرا إلى ان هذا الامر لمسه المحققون مع محاولة اغتيال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع قبل ثلاثة اشهر، وتكرر مع محاولة اغتيال حرب.واكد المصدر وجود عمل