إن حقيقة القرآن الكريم نزلت في البداية على قلب إنسان كامل كان أحد أولياء الله عزّ وجل ثم جمعت كلماته وعباراته في إطار كتاب يكون الآن في متناول أيدينا
إن حقيقة القرآن الكريم نزلت في البداية على قلب إنسان كامل كان أحد أولياء الله عزّ وجل ثم جمعت كلماته وعباراته في إطار كتاب يكون الآن في متناول أيدينا، وإمام الزمان (عج) هو خاتم الأولياء والمدافع عن حقيقة هذا الكتاب الالهي. وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) أنه جاء كلام آية الله «مهدوي هادوي الطهراني» خلال ندوة "الشباب والمهدوية والصحوة الإسلامية" التي عقدت ليلة الثلاثاء 3 يوليو في مركز ندوات مكتب الإعلام الإسلامي قائلاً: وفقاً لقول بعض الكبار أن حقيقة القرآن الكريم نزلت في البداية على قلب إنسان كامل كان أحد أولياء الله عزّ وجل ثم جمعت كلماته وعباراته في إطار كتاب يكون الآن في متناول أيدينا، وإمام الزمان (عج) هو خاتم الأولياء وحافظ حقيقة القرآن.
وصرّح قائلاً: يقول الإمام علي(ع) في رواية: «أصحاب القائم شباب لا كهول فيهم...»؛ تعتبر فترة الشباب فرصة ثمينة للتعالي ونجاة الإنسان من السقوط والثبور من جهة وتهديداً من جهة أخرى؛ بعبارة أخرى أن الشاب لو عرف مكانته وانتهز الفرص يمكنه الإنضمام إلى صفوف مناصري إمام العصر(عج) وفي المقابل لو إنخدع لهواه وتجاهل قيمة شبابه ليزول عقله ويصاب بالجنون.
وأضاف: على أساس الروايات إن يتفقه الشاب في الدين ويبحث عن الآخرة تبسط الملائكة أجنحتها تحت رجليه وهو جدير بأن يناصر إمام الزمان(عج) ويصنع مستقبل البشرية علاوة على أن الأمل الذي يكون لديه يعتبر أساس الإنتظار والمنتظر الحقيقي هو الذي يأمل في إتيان إمام يملأ الأرض العدل والمساواة.
واعتبر قائلاً: فيما يتعلق بالثورة الإسلامية الإيرانية أن الشباب الإيرانيين دخلوا الساحة قبل 33 عاماً معتقدين بكلمات الإمام الخميني(ره) ورجال الدين متطلعين إلى المستقبل ومدركين الدين والآخرة دركاً صحيحاً ما أدّى إلى إنتصارهم في هذه الثورة. وأضاف: إن هذا الإنتصار تحقق في ظل علاقة الشباب برجال الدين والمراجع العظام فإن تم حفظ هذه العلاقة وتعزّزت تدم حياة الثورة ومن المؤمل أن يأتي ظهور إمام الزمان(عج) في مستقبل قريب.