دعا البيان الختامي لما يسمى مؤتمر أصدقاء سورية الذي عُقد في باريس بنسخته الثالثة، بعد انعقاده في كل من تونس واسطنبول، اليوم "بوضوح الى ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد".
دعا البيان الختامي لما يسمى مؤتمر أصدقاء سورية الذي عُقد في باريس بنسخته الثالثة، بعد انعقاده في كل من تونس واسطنبول، اليوم "بوضوح الى ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد". وجاء في البيان، الذي صادقت عليه قرابة مئة دولة غربية وعربية شاركت في المؤتمر، "لقد اتفق المشاركون، وهم يؤكدون بوضوح، على ضرورة استبعاد الأشخاص الذين يمكن أن يزعزع وجودهم مصداقية العملية الانتقالية، وفي هذا الصدد اتفق المشاركون على ضرورة رحيل الأسد".
إضافةً إلى ذلك، فقد دعا البيان الختامي للمؤتمر الى "تكثيف المساعدة المقدمة الى المعارضة السورية، خصوصاً من خلال تزويدها بوسائل اتصال"، كما اتفق المشاركون على أن يكون اجتماعهم التالي في المغرب ثم في ايطاليا.
كلينتون: على مجلس الأمن إصدار قرار حول العملية الإنتقالية مدعوم بعقوبات
طالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم، أمام مؤتمر أصدقاء الشعب السوري المنعقد في باريس، بقرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي حول العملية الانتقالية في سورية مدعوم بعقوبات. وقالت كلينتون "لا بد من اللجوء مجدداً الى مجلس الأمن للمطالبة بتطبيق خطة جنيف التي وافقت عليها روسيا والصين".
وأضافت كلينتون "كما لابد من المطالبة بقرار يحدد ما ستكون عليه عواقب عدم احترام هذه الخطة بما في ذلك ما ينصّ عليه الفصل السابع" الذي يشمل اللجوء الى العقوبات ويجيز استخدام القوة ضد الجهات التي لا تحترم القرار. واتهمت كلينتون كل من روسيا والصين ب"عرقلة" إحراز تقدم في سورية. وقالت كلينتون "لا يكفي الحضور الى مؤتمر أصدقاء الشعب السوري، فالسبيل الوحيد لتحقيق نتائج هو أن تحاول كل الدول المشاركة افهام روسيا والصين بأن هناك ثمناً لا بد من دفعه".
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "سنطالب بإصدار قرار من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع يتضمن بروتوكول جنيف". وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) اتفقت في نهاية الأسبوع الماضي حول مبدأ عملية انتقالية مع تشكيل حكومة جديدة تتضمن ممثلين عن النظام وعن المعارضة لكن دون الإشارة علناً الى رحيل الرئيس السوري.
فرنسا: على المؤتمر أن يشجع مجلس الأمن الدولي على التحرك لممارسة ضغوط على دمشق
من جهة ثانية، أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن أمله في أن "يشجع" ما يسمى مؤتمر أصدقاء الشعب السوري مجلس الأمن الدولي على التحرك لممارسة ضغوط على دمشق. ودعا هولاند الدول الغربية والعربية المشاركة في المؤتمر الى اتخاذ "خمسة التزامات" من بينها "رفض الافلات من العقوبات على الجرائم"، و"التطبيق الفعلي والفعال لعقوبات اقتصادية ومالية وتعزيز دعم المعارضة من خلال تزويدها بوسائل اتصال".
أما الإلتزامان الآخران، بحسب هولاند، فهما تقديم مساعدة انسانية والتعهد بتقديم دعم دولي لإعادة إعمار البلاد بمجرد انطلاق المرحلة الانتقالية. وأضاف الرئيس الفرنسي أن حصيلة ضحايا أعمال العنف في سورية "رهيبة ولا يمكن للضمير الإنساني أن يتحملها"، داعياً الأمم المتحدة الى "اتخاذ اجراءات بأسرع ما يمكن لدعم خطة الخروج من الأزمة". كما صرّح هولاند "أريد التوجه الى الذين ليسوا هنا، في المرحلة التي بلغناها من الأزمة السورية، لم يعد من الممكن أن ننكر أنها باتت تشكل تهديداً للسلام والأمن في العالم". وأضاف هولاند "كما أريد أن أقول الى الذين يدعمون فكرة أن نظام الأسد رغم أنه مقيت لكنه يمكن أن يساهم في تفادي حلول الفوضى، بأنه سيكون لديهم اسوأ نظام وفوضى وأن هذه الفوضى ستؤثر على مصالحهم".
روسيا تستقبل المعارضين سيدا وكيلو
في سياق منفصل، صرّح مصدر في وزارة الخارجية الروسية لوكالة انترفاكس أن روسيا ستستقبل الأربعاء رئيس ما يسمى المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا. وأضاف المصدر أن المعارض السوري ميشال كيلو سيكون ايضاً في موسكو الاثنين، ومن المتوقع أن يلتقي الرجلان في مقرّ وزارة الخارجية. وسبق أن أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن كلاً من سيدا وكيلو سيزوران موسكو لكنه لم يعط تفاصيل حول موعد وصول كل منهما. ودعا رئيس ما يسمى المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا اليوم المشاركين في ما يسمى مؤتمر أصدقاء الشعب السوري المنعقد في باريس الى اتخاذ قرار بإقامة منقطة حظر جوي وممرات انسانية في سورية.
وأوضح سيدا، أمام المؤتمر الذي يضمّ قرابة مئة دولة غربية وعربية، أن هذه الاجراءات يجب أن ترد ضمن قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي "بموجب الفصل السابع" الذي يجيز فرض عقوبات دولية واللجوء الى القوة. وفي موازاة ذلك، رأى سيدا أن "النظام بدأ ينهار ويفقد السيطرة على الأرض". وقال سيدا "إننا نتوجه الى المسؤولين الروس، لدينا حقوق مشروعة وهذا من مصلحة الشعبين الشعب الروسي والشعب السوري".