اعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان له ان اطار مؤتمر "اصدقاء الشعب السوري" غير صائب من وجهة النظر السياسية وغير اخلاقي.
اعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان له الجمعة ان اطار مؤتمر "اصدقاء الشعب السوري" غير صائب من وجهة النظر السياسية وغير اخلاقي. وقال المتحدث ان "روسيا والصين وعدد من الدول الاخرى التي تربط بينها وبين الجمهورية العربية السورية علاقات الصداقة التقليدية امتنعت عن الوقوف في صف واحد مع هؤلاء الاصدقاء لاننا على قناعة بان هذا الاطار الاحادي الجانب ليس غير صائب سياسيا فحسب، بل غير اخلاقي".
وتابع لوكاشيفيتش قائلا ان "الصداقة مع جزء من المعارضة السورية فقط، ليس من شأنها إلا تعميق الخلافات وتأجيج المجابهة داخل سورية، وتشديد حدة مواقف اطراف النزاع السوري الداخلي"، مشيرا الى ان ذلك يعني فقط "استمرار اراقة الدماء ومآسي انسانية جديدة".
وفي سياق متصل، اعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في تصريح لوكالة "انترفاكس" الروسية للانباء ان موسكو تعتبر المقترحات حول فرض حظر الطيران فوق سورية واقامة ممرات انسانية، غير بناءة. وقال غاتيلوف "نحن قد اشرنا مرارا الى ان مختلف الخطوات الاحادية الجانب غير بناءة. ويدور الحديث هنا بما في ذلك عن المقترحات المشكوك فيها المطروحة سابقا حول اقامة ممرات انسانية ومناطق آمنة. واود الاشارة الى ان المنظمات الانسانية الدولية العاملة في سورية لا تؤيد هذه الافكار ايضا".
وتابع غاتيلوف قوله ان "ذلك ينسحب ايضا، وبدرجة متساوية، على المقترح باقامة منطقة حظر الطيران فوق سورية. ولم يتبن مجلس الامن الدولي مثل هذه القرارات، ومن الواضح انه لن يتبناها، وخاصة بعد ما حدث اثناء النزاع في ليبيا، حيث استخدمت بلدان الناتو وبعض حلفائها الحظر الجوي بشكل يتعارض مع قرارات مجلس الامن الدولي لدعم احد طرفي النزاع وتقديم المساعدات المادية والفنية والعسكرية له".
وقد جاء ذلك تعليقا على تصريحات قادة المجلس الوطني السوري المعارض الذين تقدموا خلال مؤتمر "اصدقاء الشعب السوري" في باريس بطلب النظر في مسألة اقامة منطقة حظر جوي فوق سورية وفتح ممرات خاصة لنقل المساعدات الانسانية للسوريين. واعاد غاتيلوف الى الاذهان ان ضررا كبيرا الحق بالبنية التحتية الليبية بنتيجة القصف في فترة سريان حظر الطيران فوق ليبيا، ناهيك عن وقوع ضحايا كثيرة من بين السكان المدنيين.
كما وصف غاتيلوف تصريح وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي اتهمت روسيا والصين بأنهما تعرقلان عملية التسوية في سورية، وصفه بأنه غير صحيح. وقال غاتيلوف ان "هذا التصريح غير صحيح. ونحن قد سمعنا ذلك غير مرة في السابق ايضا، ولكن ما يثير القلق الأكبر هو ان تصريحات من هذا القبيل تتعارض مع الوثيقة الختامية لمؤتمر جنيف التي تم التصديق عليها بمشاركة وزيرة الخارجية الامريكية". واضاف غاتيلوف قوله ان "هذه الوثيقة ثبت فيها التزام كافة اللاعبين الخارجيين بالمساهمة في ترتيب العملية السياسية في سورية، وابداء التأثير المناسب على كافة الاطراف السورية، اي الحكومة والمعارضة على حد سواء".
واشار غاتيلوف الى ان روسيا تتمسك باتفاقات جنيف بدقة. وقال ان "الوثيقة الختامية لا تتضمن اية شروط لبدء الحوار الوطني السوري. اما رئيس الجمهورية العربية السورية، فقد اكدنا مرارا اننا لسنا محامي الرئيس السوري، وان هذه المسألة يجب ان يبت فيها السوريون بأنفسهم في سياق العملية السياسية". وخلص نائب الوزير الى القول "وعموما، يثير الاسف لدينا واقع ان مثل هذه التصريحات تطلق في هذه المرحلة، حين فتح مؤتمر جنيف صفحة جديدة في التعامل الدولي بشأن التسوية السياسية الدبلوماسية للازمة في سورية".