تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الإثنين بشكل أساسي موضوع إطلاع المبعوث الدولي والعربي كوفي انان اليوم مجلس الامن على نتائج اتصالاته في دول المنطقة وحصل خلالها على دعم إيراني لحل الأزمة السورية.
تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الأربعاء بشكل أساسي موضوع إطلاع المبعوث الدولي والعربي كوفي انان اليوم اعضاء مجلس الامن الدولي على نتائج اتصالاته في دول المنطقة في ختام جولته وحصل خلالها على دعم القيادة الايرانية لجهوده لحل الازمة السورية، في حين رفضت الادارة الاميركية مقولة الدور الايجابي لطهران .
السفير :
صحيفة السفير عنونت"روسيا تعرض استضافة مجموعة عمل موسعة حول سوريا تشمل إيران"و"خطة أنان أمام مجلس الأمن اليوم: إنهاء العنف تدريجاً"
وكتبت تقول"جددت موسكو عرضها استضافة مؤتمر لـ«مجموعة العمل» حول سوريا بعد توسيعها، في الوقت الذي اكد فيه المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا كوفي أنان من طهران أمس، ضرورة الدور الايراني «الايجابي» في حلّ الازمة السورية، الذي جددت أميركا رفضه".
انان الذي يطلع مجلس الأمن اليوم على نتائج محادثاته، انتقل من طهران الى بغداد حيث التقى أيضا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وحذر من انتقال العنف السوري إلى الدول المجاورة، وقال إن الرئيس السوري بشار الأسد قدم اقتراحا لـ«إنهاء العنف تدريجا»، انطلاقا من المناطق التي شهدت اكبر قدر منه، بينما أكدت طهران دعمها خطته وشددت على وقف تسليح المعارضين في الداخل.
وواصلت القوات المسلحة السورية لليوم الرابع مناوراتها العسكرية بمشاركة وحدات من تشكيلات القوى الجوية التي نفذت مشروعا تكتيكيا عملياتيا بالذخيرة الحية في محاكاة لظروف المعركة الحقيقية حيث مثل الطيران المقاتل مهمات صد الضربات الجوية المعادية المفترضة وشارك الطيران القاذف في تنفيذ مهمات التأثير الناري على الأهداف المعادية وتدميرها في حين قامت المروحيات القتالية بتقديم الدعم الناري للقوات. وتضمن المشروع تنفيذ إنزال جوي خلف خطوط العدو المفترض. وحضر المشروع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة العماد فهد جاسم الفريج يرافقه عدد من كبار ضباط القيادة العامة.
أنان
وحذر انان في مؤتمر صحافي عقده بعد مباحثاته مع المالكي من توسع اعمال العنف في سوريا لتصل قرب الحدود مع العراق. وقال «اجريت نقاشا جيدا مع رئيس الوزراء نوري المالكي وكان مثلنا قلقا جدا من اعمال العنف والقتل وابدى دعمه لخطة النقاط الست وآلية تطبيقها».
واضاف أنان «جئت الى المنطقة لمناقشة الازمة السورية واخذتني رحلتي الى دمشق وطهران والآن في بغداد، وحصلت على فرصة لمناقشة هذا الامر مع القادة لبحث... وقف القتل من اجل الشعب السوري وكذلك لضمان عدم انتقال الصراع السوري الى جيرانه». واكد انان «سأغادر الليلة وغدا (الاربعاء) سأوجز لمجلس الامن وانا متأكد من ان المجلس سيتخذ الاجراء المناسب، وكذلك سيتخذ قرارا في ما يتعلق بالمراقبين الذين تنتهي مهمتهم في 21 من تموز الحالي».
واضاف أنان «اعتقد اننا بحاجة الى ان نواصل ضغوطنا، ونحن بحاجة الى ان نفعل ذلك بصورة بناءة». كما قال «يجب ان نكون خلاقين من اجل وقف العنف، لقد حاولنا ذلك على المستوى الوطني، في 12 نيسان الماضي لكن (المحاولة) لم تنجح، والآن هناك جيوب عنف جدية حول العراق». وتابع قائلا «لقد شاهدنا الوضع المأساوي في سوريا وعمليات القتل ومعاناة الناس، رجالا ونساء واطفالا... هؤلاء الابرياء الذين علقوا وسط اعمال العنف». وأكد أن «جميع الذين تحدثت معهم، كانوا يشاطرونني نفس القلق والحاجة بالنسبة لنا اليوم هي وقف هذا القتل».
وفي طهران قال أنان إن «الأسد قدم اقتراحا ببناء مقاربة تدريجية في بعض المناطق حيث لدينا عنف شديد، لمحاولة احتواء العنف في هذه المناطق، وخطوة بخطوة، التدرج نحو انهاء العنف في انحاء البلاد».
وقال أنان إن «طهران قدمت دعمها لانهاء الصراع، ويجب أن تكون جزءا من الحل»، مضيفا «وجودي هنا يثبت أنني اعتقد ان ايران يمكنها لعب دور ايجابي، وعليها لذلك أن تكون جزءا من الحل في الازمة السورية»، مؤكدا أنه تلقى» التشجيع والتعاون» من الحكومة الايرانية.
واعلن وزير الخارجية علي اكبر صالحي عقب مباحثات مع موفد الامم المتحدة والجامعة العربية «اننا ننتظر من انان ان يواصل تحركه حتى النهاية لاعادة الاستقرار والهدوء في سوريا والمنطقة». واكد ان «ايران جزء من حل» الازمة السورية منتقدا بدون ذكرها الدول الغربية والعربية التي تعزل طهران في هذا الملف ومنوها «بحيادية» انان.
وقال أمين المجلس الأعلى الايراني للامن القومي سعيد جليلي إن «السبيل الوحيد لحل الازمة السورية يجب ان يكون من قبل الشعب والحكومة السوريين ومن دون تدخل اجنبي». واضاف «ان تاريخ بعض الدول مثل اميركا في دعم الدكتاتوريين والممارسات اللاديموقراطية، يدل على ان هذه الدول لا يمكن ان تكون جزءا من حل الازمة السورية، وان شعوب المنطقة تعتبر الادارة الاميركية سببا في قسم هام من مشاكل المنطقة ولا تساعد على حلها».
ورأى جليلي «ان حل الازمة السورية يكمن في الديموقراطية وليس ارسال الاسلحة والاعمال الارهابية». وتابع ممثل قائد الثورة الاسلامية قائلا «ان الحوار السياسي في سوريا يجب ان يكون متزامنا مع وقف اطلاق النار، داعيا المراقبين الدوليين الى السعي لمنع تهريب الاسلحة وتسلل المسلحين الى سوريا».
لكن المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني قال في تصريح صحافي «لا اعتقد ان بامكان احد ان يقول جديا ان ايران كان لها تاثير ايجابي على التطورات في سوريا».
وكرر كارني التعبير عن رغبته في ان يتم تطبيق خطة انان الاساسية، وقال «نعتقد انه من الضروري ان تدعم المجموعة الدولية الخطة، وان تطبق هذه الخطة وان يجري الانتقال الذي تدعو اليه هذه الخطة بدون الرئيس الاسد». واضاف «لا نزال متشككين جدا حيال رغبة الاسد في الوفاء بتعهداته» محذرا من ان «الاصطفاف خلف الاسد يعني الاصطفاف خلف طاغية ووضع بلادك على الجانب الخاطئ».
روسيا
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف «من ناحيتنا يمكنني تأكيد أننا سنرحب بتنظيم جلسة اعتيادية لمجموعة عمل في موسكو.» وكرر بوغدانوف موقف روسيا بأن أي اجتماعات مماثلة في المستقبل يجب أن تشمل دولا أخرى لها نفوذ في الشأن السوري أي إيران والسعودية. وقال «تأسف موسكو لأن إيران والسعودية لم تحضرا في جنيف بسبب مواقف عدد من شركائنا».
كما أكد بوغدانوف تمسك موسكو باتفاق جنيف، ورفضها ما قامت به جهات غربية، من إعادة تفسير للاتفاق على أساس أجنداتها السياسية للأزمة السورية.
وأفاد مصدر في البحرية الروسية بأن روسيا أرسلت مدمرة إلى سوريا، ونقلت وكالة «انترفاكس» عن مصدر عسكري آخر قوله إن أربع سفن روسية أخرى في طريقها إلى سوريا أيضا. ونسبت «انترفاكس» إلى المصدر قوله إنه لا علاقة بين مهمة السفن والصراع في سوريا.
وقالت متحدثة باسم مجلس الامن القومي الأميركي ان «لدى روسيا قاعدة امداد وصيانة في مرفأ طرطوس السوري». واضافت «في الحالة هذه لا سبب لدينا للاعتقاد ان هذا التحرك (للسفن) ليس روتينيا».
إلى ذلك، قتل 56 شخصا في سوريا بينهم مسعف في الهلال الاحمر السوري قضى خلال قيامه باسعاف جرحى في دير الزور في شرق البلاد. والقتلى هم 18 مدنيا و18 عسكريا و16 مقاتلا معارضا وجنديا منشقا، ولم يعرف ما اذا كان الاشخاص الاربعة الذين قضوا في استهداف حافلة بعبوة ناسفة في ريف حماه الغربي من المدنيين او العسكريين، بحسب «المرصد السوري لحقوق الانسان».
الأخبار :
صحيفة الاخبار عنونت"روسيا تعدّ لاجتماع مجموعة العمل...وواشنطن ترفض إشراك إيران"و"أنان يُطلع مجلس الأمن على خطّته الجديدة"
وكتبت تقول"أنهى المبعوث الدولي كوفي أنان جولته في سوريا و«دول الجوار»، ليطلع مجلس الأمن، اليوم، على نتائج جولته، أملاً بإعادة إحياء العملية السياسية في سوريا، فيما أفادت موسكو بأنها مستعدة لاستضافة اجتماع جديد لمجموعة العمل حول سوريا لإنهاء الصراع فيها".
أعلن المبعوث الأممي كوفي أنان أنه سيطلع مجلس الامن الدولي، اليوم، على نتائج محادثاته في المنطقة بشأن الأزمة السورية. وحذّر أنان، في مؤتمر صحافي عقده بعد مباحثاته مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، من توسع أعمال العنف في سوريا لتصل إلى قرب الحدود مع العراق. وقال «أجريت نقاشاً جيداً مع رئيس الوزراء نوري المالكي، وكان مثلنا قلقاً جداً من أعمال العنف والقتل، وأبدى دعمه لخطة الست نقاط وآلية تطبيقها».
وأضاف «جئت إلى المنطقة لمناقشة الأزمة السورية، وأخذتني رحلتي إلى دمشق وطهران والآن في بغداد، وحصلت على فرصة لمناقشة هذا الأمر مع القادة لبحث وقف القتل من أجل الشعب السوري، وكذلك لضمان عدم انتقال الصراع السوري إلى جيرانه». وتابع «يجب أن نكون خلاقين من أجل وقف العنف. لقد حاولنا ذلك على المستوى الوطني، في 12 نيسان الماضي، لكن المحاولة لم تنجح، والآن هناك جيوب عنف جدية حول العراق».
من جهته، أكد المالكي دعمه لجهود المبعوث الأممي لإيجاد حلّ للأزمة في سوريا، وقال، مخاطباً أنان، «نعلم أن مهمتكم صعبة، ولكن لا بد من بذل الجهود لوقف القتل وإيجاد حل سياسي يحقق الأهداف المشروعة للشعب السوري». ولفت إلى إمكان انعكاس الأوضاع في سوريا على العراق والمنطقة سلباً وإيجاباً، داعياً إلى التحلي بأقصى درجات المسؤولية في التعامل مع الأوضاع في سوريا. وأضاف أن «الوقت ليس وقت تصفية حسابات بين هذا الطرف أو ذاك»، مشدداً على ضرورة أن «تنصبّ كل الجهود على كيفية إيقاف القتل وحقن الدماء وإيجاد حل سلمي يحقق أهداف الشعب السوري». وعبّر المالكي عن خشيته من تنامي التطرف نتيجة تصاعد وتيرة العنف والقتل، قائلاً «علينا العمل لتطويق النار وإطفائها بدل صبّ الزيت عليها». وأعرب عن استعداد العراق للقيام بأي عمل من أجل ذلك، مرحّباً بـ«أي تغيير يأتي عبر الحوار». ودعا المالكي إلى وقف التدخلات الإقليمية في سوريا، معتبراً أن «أي تدخل إقليمي يستدعي تدخلاً مضاداً، والشعب السوري هو الذي يدفع الثمن».
وكان أنان قد صرّح بعد محادثات مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، في إيران، أن «الأسد اقترح وضع منهج تدريجي يبدأ من بعض المناطق التي شهدت أسوأ أعمال عنف في محاولة لاحتوائه فيها، والبناء خطوة بخطوة على ذلك لإنهاء العنف في مختلف أرجاء البلاد». وقال أنان إنه يحتاج إلى بحث الاقتراح مع المعارضة السورية، ولا يمكنه الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وفي سياق متصل، قال أمين المجلس الأعلي للأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، إن حلّ القضية السورية يكون «عبر الديموقراطية وليس عبر إرسال السلاح والقيام بأعمال إرهابية». ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن جليلي قوله، خلال استقباله المبعوث الدولي كوفي أنان، إن «طريق حل القضية السورية هو طريق الحل السوريّ، والذي ينبغي متابعته من قبل الشعب والحكومة السورية من دون التدخل الأجنبي». وأضاف أن «الخلفية التاريخية لبعض، الدول مثل أميركا، بدعم الديكتاتوريين والممارسات اللاديمقراطية، تشير إلي أن هذه الحكومات لا يمكن أن تكون جزءاً من حل القضية السورية، وأن شعوب المنطقة تعتبر الحكومة الأميركية الجزء الأهم من مشاكل المنطقة». وأشار إلى أنه «يجب متابعة الحوار السياسي في سوريا، تزامناً مع الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار». واقترح أن يقوم مراقبو الأمم المتحدة «بالحيلولة دون دخول السلاح والعناصر المسلحة إلي سوريا».
وفي ما يبدو رداً على أنان، رفض البيت الأبيض، أمس، المقولة التي ترى أن بإمكان إيران أداء دور «إيجابي» في الأزمة السورية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، في تصريح صحافي في الطائرة الرئاسية التي أقلّت باراك أوباما إلى ولاية ايوا (وسط)، «لا أعتقد أن بإمكان أحد أن يقول جدياً إن إيران كان لها تأثير إيجابي على التطورات في سوريا».
وفي مؤشر على رفض الخطة الجديدة لأنان، كرر كارني التعبير عن رغبته في أن تُطبّق خطة أنان الأساسية. وقال «نعتقد أن من الضروري أن تدعم المجموعة الدولية الخطة، وأن تطبّق هذه الخطة، وأن يجري الانتقال الذي تدعو إليه هذه الخطة بدون الرئيس الأسد». وأضاف «لا نزال متشكّكين جداً حيال رغبة الأسد في الوفاء بتعهداته»، محذراً من أن «الاصطفاف خلف بشار الأسد يعني الاصطفاف خلف طاغية ووضع بلادك على الجانب الخاطئ».
من جهتها، قالت روسيا، أمس، إنها ستكون مستعدة لاستضافة اجتماع جديد للقوى العالمية لإنهاء الصراع في سوريا، واقترحت توسيع المحادثات لدعوة دول أخرى من بينها إيران. وصرّح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أنّ موسكو تقدمت بالاقتراح في اجتماع جنيف، يوم 30 حزيران الماضي. وأضاف «من ناحيتنا، يمكنني تأكيد أننا سنرحّب بتنظيم جلسة عادية لمجموعة عمل في موسكو». وكرر بوغدانوف موقف روسيا من أن أي اجتماعات مماثلة في المستقبل يجب أن تشمل دولاً أخرى لها نفوذ في الشأن السوري، أي إيران والسعودية.
وفي السياق، انتقدت المتحدثة باسم «المجلس الوطني السوري»، بسمة قضماني، موقف إيران من الأزمة السورية، وقالت، في مؤتمر صحافي في موسكو، إن «إيران في الواقع تشارك في الجرائم التي ترتكب ضد الشعب في سوريا، لكونها تقدّم المساعدة المالية والعسكرية للنظام». وأشارت إلى أن ممثلين عن المجلس وصلوا إلى موسكو، على أمل أن تساعدهم روسيا في التحوّل إلى نظام جديد في سوريا. وقالت إن المجلس الوطني يرفض الحوار مع النظام في سوريا، ولا يمكنه التفاوض معه إلا بشأن التحول إلى نظام سياسي جديد. وأضافت «أنهم يأملون أن تساعدهم روسيا في طيّ الصفحة المتعلقة بالنظام القديم والتحول إلى نظام ديمقراطي جديد». وقالت إن فصائل المعارضة السورية «تجمعها الموافقة على تغيير النظام السياسي السوري». وانتقدت قضماني تحفّظ المجتمع الدولي على التدخل في ما يخص الأزمة السورية، رغم سقوط آلاف القتلى منذ اندلاع الأحداث، مشيرة إلى ضرورة إعادة ثقة الشعب السوري بقدرة المجتمع الدولي على إيجاد حل سياسي للأزمة.
بدورها، دعت الصين الأطراف المعنية بالأزمة السورية إلى مواصلة دعم جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ليو ويمين، إنّ «الصين تؤمن بأن المهمة الملحّة حالياً هي مواصلة دعم جهود الوساطة وتنسيقها، والتي يقوم بها أنان، وحثّ الحكومة السورية وقوى المعارضة على تنفيذ خطته السداسية».
أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، فقال إنه اتفق مع ضيفه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في المباحثات التي أجراها معه أمس، على إعطاء سوريا بداية جديدة من دون الرئيس بشار الأسد. وصرّح كاميرون، في المؤتمر الصحافي المشترك مع هولاند، «اتفقنا أيضاً على إنهاء العنف في سوريا، وإطلاق انتقال سياسي فيها، وإعطائها بداية جديدة من دون الرئيس الأسد».
وقال الرئيس الفرنسي إنه ناقش مع كاميرون «تكثيف الضغوط على النظام السوري وبدء عملية الانتقال السياسي في سوريا». وأضاف «نحن نفضّل تقوية العقوبات على النظام السوري، ونسعى أيضاً لإقناع الروس والصينيين بأنه لن يكون هناك أسوأ من انتشار الفوضى في سوريا، وأنّ ذلك سيعرض مصالحهم للخطر».
النهار:
بدورها صحيفة النهار عنونت" أنان يحصل على دعم إيران لمهمته:الأسد اقترح خطوات تدريجية لوقف العنف"
وكتبت تقول"من المقرر أن يطلع المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان اليوم اعضاء مجلس الامن على نتائج اتصالاته في عدد من دول المنطقة بعدما حصل في طهران أمس على دعم القيادة الايرانية لجهوده لحل الازمة السورية، بينما رفضت الادارة الاميركية مقولة الدور الايجابي لطهران في هذه الازمة الذي ينادي به المبعوث المشترك. وتواصلت أعمال العنف في سوريا وأوقعت استنادا الى المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقراً له 56 قتيلاً، مع اعلان موسكو توجه سفن حربية روسية الى مرفأ طرطوس السوري، الامر الذي لم تجد فيه الولايات المتحدة أمرا غير عادي.
وأعلن أنان الذي انتقل من طهران الى بغداد اثر لقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي: "غدا الاربعاء (اليوم) سأطلع مجلس الامن (على نتائج جولته) وانا متأكد من انه سيتخذ الاجراء المناسب، كما سيتخذ قراراً في شأن المراقبين الذين تنتهي مهمتهم في الحادي والعشرين من الشهر الجاري". واضاف :"جئت الى المنطقة لمناقشة الازمة السورية واخذتني رحلتي الى دمشق وطهران والان في بغداد، وحصلت على فرصة لمناقشة هذا الامر مع الزعماء للبحث في وقف القتل من اجل الشعب السوري وكذلك لضمان عدم انتقال الصراع السوري الى جيرانه".
وفي طهران، حذر أنان في مؤتمر صحافي قصير مع وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي من ان "هناك خطرا ان تخرج الازمة السورية عن السيطرة وتمتد الى المنطقة"، مكررا ان "في امكان ايران ان تلعب دورا ايجابيا".
وقال ان الرئيس السوري بشار الاسد الذي التقاه الاثنين في دمشق "اقترح وضع منهج تدريجي يبدأ من بعض المناطق التي شهدت أسوأ أعمال عنف في محاولة لاحتوائه فيها والبناء خطوة خطوة على ذلك لانهاء العنف في مختلف أنحاء البلاد". وأضاف انه يحتاج الى البحث في الاقتراح مع المعارضة السورية ولا يمكنه الادلاء بمزيد من التفاصيل.
ولم يتضح كيف أو أين يخطط لاتمام ذلك مع زعماء المعارضة الذين يقولون انه لا يمكن تحقيق انتقال سلمي ما لم يتخل الاسد عن سلطاته أولا.
وقال صالحي: "اننا ننتظر من أنان ان يواصل تحركه حتى النهاية لاعادة الاستقرار والهدوء في سوريا والمنطقة". واكد ان "ايران جزء من حل" الازمة السورية منتقدا، من غير ان يسميها، الدول الغربية والعربية التي تعزل طهران في هذا المجال.
واشنطن
وفي واشنطن، سارع الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني الى الرد على كلام أنان الذي اشار فيه الى "الدور الايجابي" لايران. وقال في الطائرة الرئاسية التي نقلت الرئيس باراك أوباما الى ولاية ايوا :"لا اعتقد ان في امكان احد ان يقول جدياً ان ايران كان لها تأثير ايجابي على التطورات في سوريا".
لكنه كرر التعبير عن رغبته في تطبيق خطة أنان الاساسية. وقال: "نعتقد انه من الضروري ان تدعم المجموعة الدولية الخطة، وان تطبق هذه الخطة وان يجري الانتقال الذي تدعو اليه هذه الخطة من دون الرئيس الاسد". واضاف: "لا نزال متشككين جدا في رغبة الاسد في الوفاء بتعهداته"، محذراً من ان "الاصطفاف خلف بشار الاسد يعني الاصطفاف خلف طاغية ووضع بلادك في الجانب الخاطىء".
من جهة أخرى، اعتبر البيت الابيض ان توجه مجموعة من السفن الحربية الروسية الى مرفأ طرطوس السوري لا يشكل امرا غير عادي. وقالت ايرين بيلتون الناطقة باسم مجلس الامن القومي المعني بالسياسة الخارجية لدى الرئاسة الاميركية ان "لدى روسيا قاعدة امداد وصيانة في مرفأ طرطوس السوري وفي هذه الحال لا سبب لدينا للاعتقاد ان هذا التحرك ليس روتينياً".
وكانت وكالة "انترفاكس" الروسية المستقلة نقلت عن مصدر "عسكري - ديبلوماسي" ان مجموعة من السفن الحربية الروسية بقيادة السفينة "الاميرال تشاباننكو" المضادة للغواصات غادرت ميناء سيفيرومورسك قرب مورمانسك في شمال غرب روسيا متجهة الى ميناء طرطوس، القاعدة البحرية الروسية الوحيدة في المتوسط. وقال ان هذه العملية "ليست مرتبطة بتفاقم الوضع في سوريا".
اللواء:
أما صحيفة اللواء فعنونت" خلاف أميركي مع أنان حول دور إيجابي لإيران بحل الأزمة"و"المجلس الوطني إلى موسكو: الأسد خارج المرحلة الإنتقالية"
وكتبت تقول"يطلع المبعوث الدولي كوفي انان اليوم اعضاء مجلس الامن الدولي على نتائج اتصالاته في عدد من دول المنطقة في ختام جولة من الجهود الدبلوماسية المكوكية شملت دمشق وطهران وبغداد ، وحصل خلالها على دعم القيادة الايرانية لجهوده لحل الازمة السورية، في حين رفضت الادارة الاميركية مقولة الدور الايجابي لطهران في هذه الازمة الذي ينادي به انان".
كما، أعلنت روسيا استعدادها لاستضافة اجتماع جديد لبحث الأزمة السورية تشارك فيه القوى الكبرى.
وتأتي الدعوة الروسية في الوقت الذي تزور فيه مجموعات معارضة سورية موسكو لإجراء محادثات بشأن الصراع الدامي الذي اوقع امس ٥٦ قتيلا ، واعلنت موسكو ايضا عن توجه سفن حربية روسية الى مرفأ طرطوس السوري، الامر الذي لم تجد فيه الولايات المتحدة شيئا غير عادي.
واعلن انان من بغداد اثر لقائه رئيس الحكومة نوري المالكي «اليوم ساطلع مجلس الامن (على نتائج جولته) وانا متاكد من انه سيتخذ الاجراء المناسب كما سيتخذ قرارا بشان المراقبين الذين تنتهي مهمتهم في الحادي والعشرين من الشهر الجاري».
واضاف انان «جئت الى المنطقة لمناقشة الازمة السورية واخذتني رحلتي الى دمشق وطهران والان في بغداد، وحصلت على فرصة لمناقشة هذا الامر مع القادة لبحث وقف القتل من اجل الشعب السوري وكذلك لضمان عدم انتقال الصراع السوري الى جيرانه».
وقال انان الذي كان يتحدث الى الصحفيين بعد اجراء محادثات في ايران ان الاسد «اقترح وضع منهج تدريجي يبدأ من بعض المناطق التي شهدت أسوأ أعمال عنف في محاولة لاحتوائه فيها والبناء خطوة بخطوة على ذلك لانهاء العنف في مختلف أرجاء البلاد.»
وفي طهران، اعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي عقب مباحثاته مع انان امس «اننا ننتظر من انان ان يواصل تحركه حتى النهاية لاعادة الاستقرار والهدوء في سوريا والمنطقة».
واكد صالحي ان «ايران جزء من حل» الازمة السورية منتقدا، من دون ان يسميها، الدول الغربية والعربية التي تعزل طهران في هذا الملف.
وحذر انان في مؤتمر صحافي مقتضب مع صالحي من ان «هناك خطرا ان تخرج الازمة السورية عن السيطرة وتمتد الى المنطقة»، معتبرا ان «بامكان ايران ان تلعب دورا ايجابيا».
وسرعان ما جاء الرد على كلام انان المتكرر عن «الدور الايجابي» لايران من الولايات المتحدة.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض في تصريح صحافي في الطائرة الرئاسية التي اقلت باراك اوباما الى ولاية ايوا (وسط) «لا اعتقد ان بامكان احد ان يقول جديا ان ايران كان لها تاثير ايجابي على التطورات في سوريا».
لكن كارني كرر التعبير عن رغبته في ان يتم تطبيق خطة انان الاساسية. وقال «نعتقد انه من الضروري ان تدعم المجموعة الدولية الخطة، وان تطبق هذه الخطة وان يجري الانتقال الذي تدعو اليه هذه الخطة بدون الرئيس الاسد».
من جهة ثانية اعتبر البيت الابيض امس ان توجه مجموعة من السفن الحربية الروسية الى مرفأ طرطوس السوري كما ذكرت وكالة انباء روسية في وقت سابق، لا يشكل امرا غير عادي.
وقالت ايرين بيلتون المتحدثة باسم مجلس الامن القومي المعني بالسياسة الخارجية لدى الرئاسة الاميركية لوكالة فرانس برس ان «لدى روسيا قاعدة امداد وصيانة في مرفأ طرطوس السوري وفي هذه الحالة لا سبب لدينا للاعتقاد ان هذا التحرك (للسفن) ليس روتينيا».
وكانت وكالة انترفاكس الروسية نقلت عن مصدر «عسكري-دبلوماسي» قوله ان مجموعة من السفن الحربية الروسية بقيادة السفينة الادميرال تشاباننكو المضادة للغواصات غادرت امس ميناء سيفيرومورسك قرب مورمانسك شمال غرب روسيا متجهة الى ميناء طرطوس، القاعدة البحرية الروسية الوحيدة في المتوسط.
وقال المصدر نفسه ان هذه العملية «ليست مرتبطة بتفاقم الوضع في سوريا».
وشدّد وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف على أنّ «موسكو لن تقبل بأي تدخل أجنبي في شؤون سوريا».
وعلى خط اخر، أعلنت روسيا استعدادها لاستضافة اجتماع جديد لبحث الأزمة السورية تشارك فيه القوى الكبرى.
دعا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف امس الى اجتماع جديد ل»مجموعة العمل» حول سوريا، موضحا ان بلاده لا تعارض ان تستضيف جنيف مثل هذا الاجتماع.
وقال بوغدانوف ان موسكو تاسف «لغياب ايران والسعودية وهما دولتان لهما تاثير كبير على الوضع (في سوريا) عن اجتماع جنيف نتيجة لمواقف بعض شركائنا»، معربا ايضا عن امله في مساهمة دبلوماسية للبنان والاردن البلدين المجاورين لسوريا.
وتأتي الدعوة الروسية في الوقت الذي تزور فيه مجموعات معارضة سورية موسكو لإجراء محادثات بشأن الصراع في البلاد.
وعقد امس عدد من أعضاء المجلس الوطني السوري مؤتمرا صحفيا في موسكو أكدوا فيه على تمسكهم بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد كخطوة أساسية لحل الأزمة في بلادهم.
وفي المؤتمر قالت مسؤولة العلاقات الخارجية بالمجلس بسمة قضماني، إن أي مفاوضات بشأن الأزمة يجب أن تكون برعاية الأمم المتحدة وبضمانة المجتمع الدولي.
وكان المجلس الوطني السوري أعلن في وقت سابق أن رئيسه عبد الباسط سيدا سيزور موسكو اليوم تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الروسية، وأن سيدا سيؤكد خلال لقائه بالمسؤولين الروس تمسكه بمطلب رحيل الأسد ونظامه عن الحكم قبل التباحث حول المرحلة الانتقالية في البلاد.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في ختام لقائه مع عدد من كبار المسؤولين الصينيين في بكين انه «يتعين ان يكون في ذهن (الصينيين) انه اذا سقط بشار الاسد، كما نتمنى، فلن تقع الفوضى».
واضاف ان الوضع في سوريا «له بعد اقليمي ودولي». وحول الاقتراح الروسي لعقد الاجتماع المقبل لمجموعة العمل حول سوريا في موسكو، اكتفى فابيوس بالرد «سنرى. يجب ان تكون هناك حاجة لهذا الاجتماع».
في هذا الوقت ،اكد وزير الدفاع السوري داود عبد الله راجحة ان بلاده لن تسمح «للارهاب في الداخل وللاعداء في الخارج» بالنيل من صمودها، في وقت تواصل القوات السورية مناوراتها العسكرية التي استخدمت فيها صواريخ حقيقية.
واثنى راجحة على اداء رجال الدفاع الجوي «وما يتمتعون به من روح معنوية عالية وثقة كبيرة بالنفس واصرار على تنفيذ الواجب المقدس» مؤكدا «اهمية مثل هذه المناورات في اختبار قدراتنا القتالية».
ميدانيا قتل 56 شخصا في اعمال عنف في سوريا امس بينهم مسعف في الهلال الاحمر السوري الذي قضى خلال قيامه باسعاف جرحى في دير الزور في شرق البلاد. والقتلى هم 18 مدنيا و18 عسكريا و16 مقاتلا معارضا وجنديا منشقا، ولم يعرف ما اذا كان الاشخاص الاربعة الذين قضوا في استهداف حافلة بعبوة ناسفة في ريف حماة (وسط) الغربي من المدنيين او العسكريين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي دمشق افرجت السلطات السورية امس عن 275 موقوفا على خلفية الاحداث الجارية في سوريا منذ 16 شهرا ممن «لم تتلطخ ايديهم بالدماء»، بحسب ما ذكر التلفزيون السوري الرسمي.
المستقبل:
بدورها صحيفة المستقبل عنونت" أنان يلتقي المالكي ويحذّر من انتقال الصراع إلى دول الجوار"
وكتبت تقول"وصل الموفد الدولي كوفي أنان أمس إلى بغداد حيث التقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي محذراً من انتقال الصراع في سوريا إلى الدول المجاورة، مع إعلان رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون الذي استضاف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، استمرار الجهود الدولية في سبيل إنهاء مأساة الشعب السوري".
وفي حين تواصلت أعمال العنف التي تقوم بها كتائب الرئيس السوري بشار الأسد حاصدة 69 شهيداً معظمهم في دير الزور وحمص وريف دمشق، أعلنت موسكو توجه سفن حربية روسية الى مرفأ طرطوس السوري، الأمر الذي لم تجد فيه الولايات المتحدة شيئاً غير عادي.
ففي بغداد، اجتمع المبعوث الدولي كوفي أنان أمس مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد زيارة لطهران بحث فيها الأزمة السورية.
وأكد أنان خطورة انتقال الصراع في سوريا إلى الدول المجاورة، معلناً ان تفويض المراقبين الدوليين ينتهي في 21 تموز الجاري.
وقال أنان "غداً (اليوم) سأطلع مجلس الامن (على نتائج جولته)، وأنا متأكد انه سيتخذ الاجراء المناسب، كما سيتخذ قراراً بشأن المراقبين الذين تنتهي مهمتهم في الحادي والعشرين من الشهر الجاري". وأضاف "جئت الى المنطقة لمناقشة الازمة السورية، وأخذتني رحلتي الى دمشق وطهران والآن في بغداد، وحصلت على فرصة لمناقشة هذا الامر مع القادة لبحث(..) وقف القتل من اجل الشعب السوري وكذلك لضمان عدم انتقال الصراع السوري الى دول الجوار".
وقال أنان إن الأسد "اقترح وضع منهج تدريجي يبدأ من بعض المناطق التي شهدت أسوأ أعمال عنف في محاولة لاحتوائه فيها خطوة بخطوة، والبناء على ذلك لانهاء العنف في أنحاء البلاد كافة"، إلا ان انان رفض ذكر التفاصيل قائلاً إن "الخطة بحاجة إلى مناقشتها مع المعارضة السورية".
وسبق ان رفضت المعارضة السورية أي خطوة لحل سياسي انتقالي إذا لم تتضمن رحيل الأسد بشكل صريح، خاصة ان اقتراح انان لم يتضمن دعوة واضحة إلى استقالة الأسد، إلا أنها تشير إلى أن الحكومة الوطنية يجب أن لا تضم أشخاصا يهددون الاستقرار.
وكشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي ان "المالكي ابلغ انان أن العراق يدعم اي مبادرة لحل الأزمة في سوريا وفقا لأسس الحوار"، مشيراً إلى أن "موقف العراق ثابت من القضية السورية حيث سيساند كل المقترحات التي تساهم بحل الأزمة السورية سلميا"، موضحاً ان المالكي ابلغ انان "رفض العراق أي تدخل او حل عسكري في سوريا".
وفي طهران، اعلن وزير الخارجية الايراني علي صالحي عقب مباحثاته مع انان أمس، "اننا ننتظر من انان ان يواصل تحركه حتى النهاية لإعادة الاستقرار والهدوء في سوريا والمنطقة". واكد صالحي ان "ايران جزء من حل" الازمة السورية.
وحذر انان في مؤتمر صحافي مقتضب مع صالحي من ان "هناك خطرا ان تخرج الازمة السورية عن السيطرة وتمتد الى المنطقة"، معتبرا ان "بإمكان ايران ان تلعب دورا ايجابيا".
وسرعان ما جاء الرد على كلام انان المتكرر عن "الدور الايجابي" لايران من الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في تصريح صحافي في الطائرة الرئاسية التي أقلت الرئيس الأميركي باراك اوباما الى ولاية ايوا (وسط) "لا اعتقد ان بإمكان احد ان يقول جديا ان ايران كان لها تأثير ايجابي على التطورات في سوريا".
لكن كارني كرر التعبير عن رغبته في ان يتم تطبيق خطة انان الاساسية. وقال "نعتقد انه من الضروري ان تدعم المجموعة الدولية الخطة، وان تطبق هذه الخطة وان يجري الانتقال الذي تدعو اليه هذه الخطة بدون الرئيس الاسد".
واضاف "لا نزال متشككين جدا حيال رغبة الاسد في الوفاء بتعهداته"، محذرا من ان "الاصطفاف خلف بشار الاسد يعني الاصطفاف خلف طاغية ووضع بلادك على الجانب الخاطئ".
وفي سياق آخر، اعتبر البيت الابيض أمس أن توجه مجموعة من السفن الحربية الروسية الى مرفأ طرطوس السوري كما ذكرت وكالة انباء روسية في وقت سابق، لا يشكل امرا غير عادي.
وقالت ايرين بيلتون المتحدثة باسم مجلس الامن القومي المعني بالسياسة الخارجية لدى الرئاسة الاميركية، ان "لدى روسيا قاعدة امداد وصيانة في مرفأ طرطوس السوري، وفي هذه الحالة لا سبب لدينا للاعتقاد ان هذا التحرك (للسفن) ليس روتينيا".
وكانت وكالة "انترفاكس" الروسية نقلت عن مصدر "عسكري ديبلوماسي" قوله ان مجموعة من السفن الحربية الروسية بقيادة السفينة الادميرال تشاباننكو المضادة للغواصات غادرت أمس ميناء سيفيرومورسك قرب مورمانسك شمال غرب روسيا متجهة الى ميناء طرطوس، القاعدة البحرية الروسية الوحيدة في المتوسط.
وقال المصدر نفسه ان هذه العملية "ليست مرتبطة بتفاقم الوضع في سوريا".
ودعا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس، الى اجتماع جديد لـ"مجموعة العمل" حول سوريا، موضحا ان بلاده لا تعارض ان تستضيف جنيف مثل هذا الاجتماع. وقال بوغدانوف ان موسكو تأسف "لغياب ايران والسعودية وهما دولتان لهما تأثير كبير على الوضع (في سوريا) عن اجتماع جنيف نتيجة لمواقف بعض شركائنا"، معربا ايضا عن امله في مساهمة ديبلوماسية للبنان والاردن البلدين المجاورين لسوريا.
وفي لندن اتفق رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون امس مع ضيفه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على استمرار تصدر بلديهما الجهود الدولية المبذولة في سبيل انهاء مأساة الشعب السوري بأقل خسائر ممكنة.
وجاء ذكر الملفين السوري والايراني بشكل عابر خلال المؤتمر الصحافي المشترك القصير الذي عقب لقاء الرئيسين في"10 داوننغ ستريت". واكتفى كاميرون بالقول "فرنسا وبريطانيا شريكتان مهمتان على الساحة الدولية، سنواصل عملنا معاً في طليعة البلدان الساعية الى حل الأزمة السورية ومعضلة البرنامج النووي الإيراني".
وكان الناطق باسم رئاسة الحكومة البريطانية اكد ان "الرئيسين ناقشا عددا من الملفات الدولية في مقدمها الأزمة السورية وملف طهران النووي" دون اعطاء اي تفاصيل اضافية.
ولعلها القمة الأولى لبلدين كبيرين منذ استلام كوفي انان مهامه كموفد عربي - دولي مشترك إلى سوريا لم يتلفظ فيها الرئيسان بعد اللقاء بالإطراء على انان وخططه.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في ختام لقائه مع عدد من كبار المسؤولين الصينيين في بكين انه "يتعين ان يكون في ذهن (الصينيين) انه اذا سقط بشار الاسد كما نتمنى، فلن تقع الفوضى". واضاف ان الوضع في سوريا "له بعد اقليمي ودولي".
وحول الاقتراح الروسي لعقد الاجتماع المقبل لمجموعة العمل حول سوريا في موسكو، اكتفى فابيوس بالرد "سنرى. يجب ان تكون هناك حاجة لهذا الاجتماع".
وأكد عضو المجلس الوطني السوري محمود الحمزة أن فكرة منح روسيا حق اللجوء للأسد إذا ترك الحكم، لن تتم إثارتها خلال الاجتماعات المقررة فى موسكو هذا الأسبوع بين وفد من المجلس والمسؤولين الروس.
ووفقاً لوكالة أنباء "انترفاكس" الروسية التي أوردت هذه التصريحات أمس، فإن أعضاء المجلس الذين وصلوا إلى موسكو من المقرر أن يلتقوا وزير الخارجية الروسى سيرغي لافروف اليوم لدراسة سبل إنهاء إراقة الدماء فى سوريا والفترة الانتقالية التي ستعقب الرحيل المحتمل للأسد.