بدأت حركة النهضة الإسلامية في تونس مؤتمرها الانتخابي العلني الاول في ظل قيادتها لائتلاف حكومي بعد سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي.

بدأت حركة النهضة الإسلامية في تونس مؤتمرها الانتخابي العلني الاول في ظل قيادتها لائتلاف حكومي بعد سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي. وقد حضر هذا المؤتمر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وممثل عن حزب الله، إلى جانب ممثلين عن دول عربية وافريقية واوروبية. وينتظر أن تحدد الحركة خلال مؤتمرها استراتيجياتها السياسية والاجتماعية للمرحلة المقبلة، إلى جانب تصوراتها لمكانة الدين في المجتمع والمرأة والأسرة والفن والإعلام والرياضة.

وينعقد المؤتمر التاسع الذي يحمل شعار "مستقبلنا بين أيدينا"، في قصر المعارض بالكرم الذي كان يحتضن الاجتماعات الشعبية لحزب "التجمع الدستوري الديمقراطي" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وهذا أول مؤتمر عام وعلني في تونس لحركة النهضة التي نشأت سنة 1972 وظلت محظورة في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وخلفه بن علي.

وسبق للحركة ان نظمت خمسة مؤتمرات سرية داخل تونس في 1979 و1981 و1984 و1986 و1989، وثلاثة مؤتمرات في المهجر في 1995 و2001 و2007. وخلال المؤتمر التاسع سينتخب 1103 من المنتسبين إلى النهضة رئيسا وأمينا عاما وأعضاء جددا للمكتب التنفيذي للحركة. ومن المتوقع إعادة انتخاب زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي رئيسا للحركة. ويرأس الغنوشي البالغ من العمر 71 عاما حركة النهضة منذ سنة 1991. ودعا الغنوشي في كلمته بالمؤتمر الى المصالحة الوطنية والوحدة الوطنية، مشددا على وجوب أن تبقى القدس وفلسطين هي البوصلة لكل العرب والمسلمين.