نظمت اللجنة الوطنية للأونيسكو واتحاد بلديات القلعة، أمسية شعرية بعنوان "ذاكرة المكان" في قلعة تبنين - بنت جبيل، برعاية وزير الثقافة غابي ليون ممثلا بالمهندس عصام الحاج وحضور حشد من المهتمين .

 
نظمت اللجنة الوطنية للأونيسكو واتحاد بلديات القلعة، أمسية شعرية بعنوان "ذاكرة المكان" في قلعة تبنين - بنت جبيل، برعاية وزير الثقافة غابي ليون ممثلا بالمهندس عصام الحاج وحضور الأمينة العامة للجنة البروفيسورة زهيرة درويش جبور، رئيس اتحاد بلديات القلعة نبيل فواز، المسؤول التربوي المركزي في حركة أمل الدكتور حسن زين الدين، الأمين العام للشؤون الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة وحشد من الفاعليات الثقافية والتربوية والحزبية والبلدية والاختيارية ومهتمين ووفد من القوة الدولية في الجنوب.

بعد النشيد الوطني وكلمة لعميدة كلية الآداب والعلوم الانسانية الدكتورة وفاء بري حيت فيها الرئيس نبيه بري "الذي دخل ذاكرة تبنين والجنوب والوطن"، ألقى فواز كلمة تحدث فيها عن "تاريخ القلعة التي شيدت عام 1107 وأعاد ترميمها الشيخ ناصيف النصار وأقام فيها وانطلاقا منها واجه الجزار". وتطرق "للذين مروا عليها من حمد المحمود وشبيب الاسعد وغيرهم"، وشكر راعي الاحتفال واللجنة.

ثم كانت كلمة لجبور رأت فيها ان "الحفاظ على ذاكرة المكان هو كالحفاظ على هوية الانسان وان شعبا بلا ذاكرة هو شعب مستباح"، وقالت: "ان الهدف الاساس الذي نسعى اليه هو حماية التنوع الثقافي في ظل العولمة".

الحاج

بدوره ألقى الحاج كلمة وزير الثقافة وقال فيها: "كلفني معالي الوزير وشرفني بتمثيله، وكم كان يتمنى ان يكون في هذا المكان الذي يعبق بالكرم والصلابة والطيبة بين أهل تبنين وبنت جبيل ورميش".

أضاف: "يستوقفني الاسم الذي أطلقتموه على هذا المهرجان الثقافي "ذاكرة المكان". نعم ان ذاكرة الانسان ليست الا ذاكرة جماعية لمكان معين. هناك قول شائع لمعالي الوزير يكرره دائما وهو ان مقومات الوطن ثلاثة الاول هو الارض اي النطاق الجغرافي، الثاني هو الشعب الذي يعيش على هذه الارض والثالث هو العلاقة بين الشعب والارض. العلاقة المتوارثة عبر التاريخ هو هذا التراث".

وختم: "كم كان يحب الوزير ان يكون معكم في هذا التراث، وعندكم التراث بشقيه: القلعة والتعلق بالارض حيث تجلت في العودة بعد عدوان 2006، وقد لفتني مشهد القوافل العائدة فور وقف إطلاق النار وهذا دليل قاطع على تعلق أهل هذه المنطقة بأرضهم".

ثم كانت دبكة لبنانية من وحي التراث، ألقى بعدها الشعراء الدكتور جودت فخر الدين، الدكتورة وفاء بري والسيد هيثم الامين قصائد للشعراء ابراهيم بري، زينب فواز، يوسف مقلد من تبنين، فخر الدين فخر الدين (السلطانية)، عبد الرؤوف الامين (شقرا) وابراهيم شرارة (بنت جبيل).