تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين عدة مواضيع كان أبرزها الانتخابات النيابية الفرعية التي جرت يوم أمس في الكورة شمال لبنان..
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين عدة مواضيع كان أبرزها الانتخابات النيابية الفرعية التي جرت يوم أمس في الكورة شمال لبنان..
السفير
ميقاتي للمعلمين: ملتزمون بـ «السلسلة» ولا مبرّر لوقف التصحيح
معركة الكورة: «القوات» تفوز .. و«القومي» يتقدم
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "لم تحمل الانتخابات النيابية الفرعية في الكورة أي مفاجأة سياسية، وجاء فوز مرشح «القوات اللبنانية» فادي كرم، عن المقعد الأرثوذكسي، بـ12507 أصوات، مطابقاً للتوقعات التي كانت قد أعطته الأرجحية على مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي وليد العازار، الذي نال 11262 صوتاً.
ومع إسدال الستارة على هذه المعركة الانتخابية، يُفترض ان تبدأ القوى السياسية التي خاضتها بإجراء «جردة حساب» وقراءة الأرقام واستخلاص نقاط القوة والضعف، استعداداً للاستحقاق الأهم عام 2013، علماً أن النائب الجديد قد لا يجد متسعاً كافياً من الوقت لالتقاط أنفاسه، والدخول في أجواء مجلس النواب، وهو الذي سيكون بعد قرابة عشرة أشهر على موعد مع امتحان أصعب، كما يوحي الفارق الضئيل في نسبة الأصوات بين المرشحين.
وقد بدا واضحاً أن «القوات» مدعومة من حلفائها، و«القومي» مدعوماً من حلفائه، تعاطيا مع اختبار الكورة باعتباره مناورة انتخابية بـ«الذخيرة الحية»، يراد منها استكشاف الارض وقياس المزاج العام في المنطقة، بعد التطورات التي استجدت على المستويين المحلي والإقليمي منذ انتهاء الانتخابات السابقة.
وبانتظار الخلاصات التي ستتوصل إليها الأطراف السياسية، يمكن القول إن «القوات» وقوى» 14آذار» انتصرت انتخابياً، ولكنها تراجعت «رقمياً»، كما يُبيّن انخفاض الفارق في الأصوات قياساً الى النتيجة التي سجلت عام 2009، إذ ان مرشح «القوات» فاز أمس بفارق 1245صوتاً عن مرشح «القومي»، فيما كانت نسبة الفارق بين آخر الرابحين على «لائحة 14آذار»، وأول الخاسرين على اللائحة المنافسة 1600 صوت عام 2009، مع الاشارة الى ان نسبة الاقتراع كانت متقاربة في المرتين (قرابة 47 في المئة).
ومن المؤشرات المعبرة التي واكبت الانتخابات الفرعية، التراجع الملحوظ في الإقبال السني على الاقتراع عما كان عليه في 2009 ، حيث اقترع أمس، وفق الماكينات الانتخابية، نحو 3500 ناخب سني، في مقابل 4600 اقترعوا في الدورة الماضية. كما ان حصة مرشح «القوات» من هذه الاصوات تقلصت نسبياً، قياساً الى تلك التي حصلت عليها «لائحة 14آذار» في الانتخابات الماضية.
ومع ذلك، فإن «القوات» ستسعى الى استثمار الإنجاز الذي حققته أمس، حتى الحد الأقصى، سواء لتحسين مواقعها وحصصها عند التفاوض مع حلفائها على لوائح 2013، أو للمضي قدماً في معركة الشارع المسيحي ضد العماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجية.
أما «القومي»، فإنه بادر الى الاعتراف بخسارته، من دون مكابرة، وهي خسارة نتجت عن عوامل مركبة، يمكن تعداد بعضها كالآتي:
ـ إن «القومي» قرر متأخراً خوض الانتخابات الفرعية، بعد تردد، الأمر الذي انعكس سلباً على مستوى الجهوزية اللوجستية والتعبئة السياسية.
ـ إن حلفاء الحزب انتظروا حتى الأيام القليلة الماضية للمجاهرة بدعم مرشحه، ما جعل قدرة الماكينات الانتخابية على الاستقطاب والتعبئة أضعف، عدا عن ان بعض الحلفاء بدا وكأنه يخوض المعركة من دون شهية او حماسة.
ـ إن «القوات» نجحت في انتزاع المبادرة، وخاضت الانتخابات من موقع الهجوم، بينما بدا «القومي» في موقع الدفاع، رداً على الاتهام الذي وُجه إليه، بأنه يخوض في الكورة معركة الرئيس بشار الأسد والنظام السوري.
ـ إن «القـومي» تعاطى مع أميون، عاصمـة
الكورة، بحسابات خاصة لإثبات أحقيته في «زعامتها»، وهو بهذا المعنى استطاع ان يحقق فوزاً داخل الخسارة، من خلال تمكنه من إبقاء أميون تحت مظلته.
ـ إن إمكانيات «القوات» و«فريق 14آذار» ظهرت أقوى من تلك التي وظفها «القومي» وحلفاؤه في الانتخابات الفرعية، علماً أن الطرفين تبادلا الاتهامات حول استخدام المال السياسي.
وبرغم حرارة الحملات المتبادلة، فإن الانتخابات جرت في ظل ظروف أمنية مثالية، حيث لم يقع أي حادث من شأنه ان يعكر صفو الهدوء.
وفي هذا السياق، قال مصدر وزاري بارز لـ«السفير» إن ما جرى أمس في الكورة هو انتصار بالدرجة الاولى للحكومة التي أثبتت حياديتها ونزاهتها، ما يجعلها قادرة على تنظيم الانتخابات النيابية عام 2013.
جعجع ينبه للدولة «المخصية»
الى ذلك، قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في حديث الى «المؤسسة اللبنانية للإرسال» إن الحزب القومي «ملتصق بالنظام السوري وكنا نعتبر ان انتصار مرشحه سيكون انتصاراً لهذا النظام الذي ينتقل من هزيمة لأخرى في بلاده». وأضاف: ان النتيجة تتكلم عن نفسها وتمهد لانتخابات 2013، وأؤكد ان الصراع السياسي لم يعد بالمفهوم التقليدي للكلمة، بل هو على وجه لبنان المستقبل وبقائه، فإما دولة قوية ترعى الكيان وترسم سياساته الخارجية، وإما دولة «مخصية» لحساب دويلة اخرى مربوطة باستراتيجية اخرى لا علاقة لها بمصالح الشعب اللبناني.
الحريري: تمسك بمشروع الدولة
وقد تلقى جعجع اتصالاً من الرئيس سعد الحريري هنأه فيه بالفوز، كما اتصل الحريري للغاية نفسها بنائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والمرشح الفائز فادي كرم. وهنأ أبناء الكورة «على نجاح هذا الاستحقاق الأساس في حياة لبنان السياسية، بطريقة سلمية حضارية ديموقراطية تشعر جميع اللبنانيين بالفخر والأمل في تعميم انتظام العمل الانتخابي السياسي في كل لبنان، بعيداً عن منطق السلاح والتسلط والسطوة، في كل الاستحقاقات المقبلة»، معتبراً «أن خيار الكورة مؤشر ساطع على تمسك اللبنانيين بمشروع الدولة في لبنان، وبالديموقراطية والحرية والسيادة الوطنية والاستقلال، خصوصاً في خضم المتغيرات الكبيرة التي تشـهدها المنطقة».
حردان، نعتز بأرقامنا
وقال رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان: «إننا من الأفرقاء الذين يقبلون الخسارة، ونحن نحترم النتائج، كما نعتز بالنتائج التي حصل عليها مرشحنا في الانتخابات الفرعية في الكورة، امام إمكانات مالية ضخمة للفريق الآخر»، لافتاً الانتباه الى ان «الفارق أصبح بسيطاً».
سلسلة الرتب والرواتب
ومع طي ملف الانتخابات الفرعية في الكورة، من المنتظر ان يعود الاهتمام مجدداً الى ملفات مطلبية، لا سيما بعد تهديد هيئة التنسيق النقابية بالتوقف عن أعمال تصحيح الامتحانات الرسمية وإعلان النتائج، بالتزامن مع تهديد موظفي القطاع العام بالإضراب لمدة ساعة يوم غد، احتجاجاً على التباطؤ في إقرار سلسلة الرتب والرواتب.
من ناحيته، ابلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «السفير» انه طلب من وزير التربية عقد اجتماع مع هيئة التنسيق لإبلاغها ان الحكومة ملتزمة بما تم الاتفاق عليه مع المعلمين والاساتذة حول سلسلة الرتب والرواتب، وانه في حال تبين ان إحالة كل السلسلة المتعلقة بالقطاع العام الى مجلس النواب ستتأخر، فسيفصل عنها الجزء المتصل بالمعلمين والاساتذة، ليحال الى المجلس بشكل مستقل.
وأضاف ميقاتي: انطلاقاً من ذلك، لا يوجد أي مبرر او داع للتوقف عن أعمال تصحيح مسابقات الامتحانات.
وأوضح ميقاتي من جهة أخرى ان «السعي سيتواصل لنحقق التوازن في الرتب والرواتب بين القطاع الاداري والسلك العسكري».
النهار
أميركا وأوروبا تلاحقان أموال "حزب الله"
انتخابات الكورة تنتصر لتحالف 14 آذار
وتناولت صحيفة النهار الشأن الداخلي اللبناني وخاصة الانتخابات المفرعية في الكورة وكتبت تقول "يصل الى بيروت غداً منسق مكتب مكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي جيل دو كرشوف في زيارة تمتد يومين يبحث خلالهما في ملفات عدة ابرزها الحدود الشمالية وامكان لجوء ارهابيين الى لبنان، ونشاط بعض الحركات الاصولية، والاجراءات المتبعة لمكافحة تبييض الاموال، وخصوصاً الاجراءات المصرفية لمنع تهريب المال الى "حزب الله".
وفي الاطار عينه، طلب القسم الجنائي في وزارة العدل الاميركية ملاحقة عدنان حسن تاج الدين الذي اشهر افلاسه في الولايات المتحدة. وطلب القسم الجنائي مساعدة لبنانية في الحصول على ادلة لاستعمالها في تحقيق جنائي وفي أي مرافعات جنائية تتعلق به. كما ورد في الكتاب طلب الكشف على حساباته في احد المصارف اللبنانية العريقة، ومراقبة حركة هذه الحسابات تحسباً لعمليات تهريب اموال لمصلحة "حزب الله". ص 4.
وقالت مصادر مصرفية لـ"النهار" ان أي طلب لم يرد في هذا المجال حتى تاريخه، وان المسؤول الاوروبي لم يطلب موعداً من القطاع المصرفي اللبناني حتى مساء أمس. وان لبنان يعتمد اجراءات صارمة لمنع تهريب الاموال. واوضحت ان مصرف لبنان ابلغ الادارة الاميركية التزامه التشدد في مراقبة حركة الاموال. وان المصارف اللبنانية التزمت ايضا كل الاجراءات "لان الكشف على اموال 50 او 60 متعاملا مع المصارف افضل بكثير لحماية القطاع كله. وان الكشوفات لن تقدم، في كل حال، لاي جهة محلية أمنية أو قضائية، بل للجهة الدولية التي تطلب الامر قانوناً، مما يبقي جزءا كبيرا من السرية المصرفية".
واضافت ان جهات دولية تفيد ان الاموال التي تحول الى "حزب الله" مصدرها دول افريقية، وان الاجراءات المتبعة للتحويل ضيقت الخناق في هذا المجال.
انتخابات الكورة
في الشأن الانتخابي في الكورة، فاز مرشح حزب "القوات اللبنانية" وقوى 14 آذار الدكتور فادي كرم بالمقعد الارثوذكسي الذي خلا بوفاة النائب فريد حبيب وحقق فوزاً على منافسه مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور وليد العازار بفارق نحو 1300 صوت. (12507 لكرم في مقابل 11262 لعازار).
وأعلنت وزارة الداخلية والبلديات ان “نسبة الاقتراع في الانتخابات النيابية الفرعية في الكورة وفي محصلة غير رسمية وصلت الى 47 في المئة، واذا كان الفارق بين المرشحين تقلص مقارنة بالعام 2009 نحو 1200 صوت، وهو الامر الذي رأى فيه الحزب القومي انتصارا له ولوعي الناس على حد قول رئيس الحزب اسعد حردان، فان حزب “القوات” أكد ان الاقبال على مقعد وحيد وفي انتخابات فرعية غيره في الانتخابات العامة. اما موضوع المال السياسي فحضر بقوة كما في كل الاستحقاقات المماثلة في لبنان، وقد نفى رئيس حزب “القوات” سمير جعجع الامر قائلا “ان كل الحنفيات مسكرة والجميع يعلمون بذلك”.
واذ هنأ جعجع الكورة وكل لبنان بالفوز الذي حققه كرم، لفت الى ان “فارق الاصوات لا بأس به ومنذ هذه اللحظة انتهى الصراع الذي دار في الاسابيع الاخيرة في شأن انتخابات الكورة، لكن الصراع السياسي الكبير ما زال مستمراً”.
وابلغ الـ”ال بي سي” ان “الحزب القومي السوري ملتصق بالنظام السوري وكنا نعتبر انتصار مرشحه انتصارا للنظام السوري الذي ينتقل من هزيمة الى اخرى في بلاده”.
ورأى الرئيس سعد الحريري في العملية الانتخابية “ان اهالي الكورة اختاروا بوضوح مشروع 14 آذار، مشروع لبنان الدولة، لبنان الحرية والسيادة والديموقراطية”. وهنأ الكورانيين بـ”نجاح الاستحقاق بطريقة سلمية حضارية وديموقراطية”. واتصل بمكاري وجعجع وكرم مهنئاً.
وفي تفاصيل العملية الانتخابية ان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وفر للمرشح القواتي العدد الكبير من الاصوات الارثوذكسية كما فعل الامين العام لـ”تيار المستقبل” احمد الحريري الذي وفر نحو 70 في المئة من الاصوات السنية.
الجيش في الشمال
وشمالاً ايضا شهدت المناطق الحدودية هدوءا ملحوظا ترافق مع بدء عملية الانتشار العسكرية للجيش في عدد من المواقع العسكرية في القرى والبلدات الحدودية، ولا سيما منها تلك التي شهدت توترات امنية حدودية ووقع فيها ضحايا نتيجة القصف السوري لها.
وفي سياق الانتشار العسكري، تواصل وحدات من اللواء الثاني في الجيش تمركزها في النقاط المحددة لها، حيث احدث الجيش نحو ستة مواقع جديدة في عدد من المناطق الحدودية المتاخمة لمجرى النهر الكبير وبدأ تجهيز هذه المواقع، في حين يقوم ضباط اختصاصيون باستطلاع مواقع جديدة للتمركز وخصوصا في منطقتي وادي خالد وجبل اكروم حيث شوهدت دوريات مؤللة واخرى راجلة للجيش تجوب المناطق الحدودية.
ويرى متابعون ان هذه العملية ستأخذ زخمها ابتداء من مطلع هذا الاسبوع وهو الموعد المحدد لاستكمال الانتشار بموجب الخطة المرسومة.
على صعيد آخر، ابلغ مصدر نيابي يتابع قضية مقتل الشيخ احمد عبد الواحد ومرافقه محمد مرعب "النهار" ان ردات الفعل على معاودة توقيف الضباط والعسكريين المعنيين بهذه القضية ستعالج من داخل المؤسسة العسكرية. واستبعد ان تقطع طرق في منطقة كسروان او غيرها اليوم. ولفت الى "ان العسكريين الموقوفين هم ابناء مؤسسة عسكرية يلتف حولها جميع العكاريين، وان تحقق العدالة هو اكبر تحصين للعلاقة الوطيدة بين اهالي عكار والجيش، فضلا عن ان العدالة كفيلة بازالة كل علامة استفهام يمكن ان ترتسم في اذهان بعضهم".
المخطوفون في سوريا
وفي ملف أمني مقابل، علمت "النهار" ان التفاوض في شأن المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا، بلغ مرحلة متقدمة، وان نتائج ايجابية يمكن ان تظهر قريبا، وان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يتابع الملف مباشرة بواسطة مسؤول امني كبير، وانه قد يسافر الى تركيا في اليومين المقبلين اذا ما نجحت المساعي، وقد يكون الموضوع محوراً اساسياً في خطاب السيد حسن نصرالله الاربعاء المقبل، وسيوجه الشكر الكبير الى رئيس الجمهورية في رد غير مباشر على المواقف المتشنجة للعماد ميشال عون حيال المواقف الاخيرة للحزب.
الأخبار
القوات تحتفظ بمقعد الكورة: الأمر لنا
وكتبت صحيفة الأخبار تقول "أقفل المشهد الانتخابي الكوراني على فوز مرشح «القوات اللبنانية» و14 آذار بفارق نحو 1245 صوتاً عن منافسه. ورغم دور تيار المستقبل في الفوز، أثبتت القوات أنها رقم يصعب تخطّيه، وخاصة في انتخابات عام 2013.
فاز مرشح القوات اللبنانية و14 آذار فادي كرم بالمقعد النيابي الشاغر بوفاة النائب فريد حبيب بحوالى 12507 أصوات، مقابل 11262 صوتاً لمرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي و8 آذار وليد العازار، و259 صوتاً للمرشح المستقل جون مفرّج، وذلك بحسب النتائج الأولية غير الرسمية، علماً بأن وزير الداخلية والبلديات، مروان شربل، سيعلن النتائج الرسمية اليوم.
وبذلك، ضمنت قوى 14 آذار عودة عدد نوابها إلى ما كان عليه قبل وفاة النائب حبيب. أما القوات اللبنانية، فقد أثبتت لحلفائها قبل خصومها أنها الفريق الأكثر تنظيماً في قوى 14 آذار، وأنها الأقدر على خوض معركة في مناطق كانت تعدّ صعبة عليها. لكن هذا الفوز الذي سيرفع من رصيد القوات داخل حلفها، وسيثبّت لها موقعا صلباً في المناطق المسيحية، وخاصة في حسابات عام 2013 الانتخابية، ما كان ليتحقق لولا الدعم الذي وفّرته ماكينة تيار المستقبل الانتخابية، وخاصة في القرى ذات الغالبية السنية. ورغم أن نسبة الاقتراع في هذه القرى كانت أدنى مما سجّل في انتخابات عام 2009، إلا أن النسبة التي حصل عليها نائب الكورة الجديد (نحو 68 في المئة بحسب الماكينات الانتخابية) بقيت مرجّحة للفوز.
في المقابل، أيقن الحزب السوري القوى الاجتماعي، ومعه حلفاؤه، أن الخسارة لا لبس فيها. لكن الحزب، الذي أخذ على عاتقه مواجهة القوات، نجح في فرض معركة في منطقته التاريخية، رغم التشكيك الذي طال قوته التجييرية فيها طوال السنوات الماضية. وتمكن الحزب من تقليص الفارق الذي سجلته نتائج انتخابات عام 2009، كما في تقليص الفارق الذي كان متوقعاً قبل أسبوع، إذ كانت التوقعات وبعض استطلاعات الرأي تتحدث عن فارق بالآلاف بين مرشحَي القومي والقوات. وسجل القومي هذه النتيجة، رغم عدم حماسة جزء من حلفائه للمعركة منذ انطلاقها، وهو ما تُرجِم أمس بين جزء من أنصار التيار الوطني الحر. أما فريق الأكثرية الوزارية، فأظهرت النتيجة من جديد نقاط ضعفه التي لا يستطيع سد ثغرها بسهولة، وهو في هذه المعركة غير قادر على التذرع بأي سبب لتبرير فشله.
وبارك رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لـ«الكورة ولبنان»، معتبراً في حديث إلى المؤسسة اللبنانية للإرسال أن «النتيجة تتكلم عن نفسها وتمهد لانتخابات 2013». بدوره، رأى الرئيس سعد الحريري عبر «تويتر» أنه «مرة جديدة تثبت الكورة أنه حيثما يسمع صوت الديموقراطية، لا السلاح، يقول اللبنانيون بوضوح: خيارنا هو 14 آذار».
في المقابل، عبّر رئيس «القومي» النائب أسعد حردان في حديث الى «LBCI» عن «تقبل الخسارة، ونحن نحترم النتائج، كما أننا نعتز بالنتائج التي حصل عليها مرشحنا وليد العازار، أمام إمكانات مالية ضخمة للفريق الآخر».
يذكر أن نسبة الاقتراع بلغت نحو 47%، وهي النسبة ذاتها التي سُجِّلَت في عام 2009. ولم تسجل أي حادثة تذكر خلال اليوم الانتخابي الطويل.
إعادة توقيف ضباط الجيش
على صعيد آخر، أعاد قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا توقيف ضباط الجيش الثلاثة في قضية مقتل الشيخين محمد عبد الواحد وحسين مرعب في بلدة الكويخات. وفيما أزال أهالي البيرة خيمة الاعتصام التي كانت موجودة على مفرق بلدة منجز في عكار، قطع أهالي العسكريين الموقوفين مستديرة العبدة بعكار احتجاجاً على توقيف أبنائهم.
اللواء
فوز كرم يفتح شهيّة 14 آذار لكسب إنتخابات 2013
الحريري: إنحياز الكورة لخيار الدولة.. جعجع: ندرس مع المستقبل الدوائر الصغرى
من جهتها تناولت صحيفة اللواء انتخابات الكورة وكتبت تقول "شغلت انتخابات الكورة الفرعية، والتي أبقت على المقعد الأرثوذكسي الثالث من حصة «القوات اللبنانية»، الأوساط الرسمية والحزبية والسياسية على اختلاف مواقعها، نظراً للارتدادات المقررة على مستقبل العملية الانتخابية في العام 2013، وسط قراءات غير متطابقة للآفاق التي يفتحها تكريس المقعد الأرثوذكسي بالاقتراع المباشر لقوى 14 آذار.
وفي جانب بالغ الأهمية، ارتاح اللبنانيون مع الانشغال بالانتخابات الفرعية التي استرعت اهتمامهم، عن المشكلات اليومية من ماء وكهرباء، والتي عزز من معاناتهم ارتفاع موجة الحر، عشية بدء شهر رمضان المبارك.
ومع أن اليوم الاثنين، سيكون يوماً آخر في حياة المعمعة الكورانية التي أثبتت في جانب من الجوانب مدى تعلق اللبنانيين بالأمن والهدوء، ومدى احتكامهم في حل خلافاتهم بالعملية الديموقراطية، بعيداً عن أزيز الرصاص، أو أعمال العنف التي تدور في بعض النقاط الساخنة المحيطة بلبنان، فإن القراءات السياسية تتفق وتختلف في النقاط الآتية:
1- كشفت نتائج الانتخابات، بصرف النظر عن نسبة المقترعين، التي تشابهت مع نسبة الاقتراع في العام 2009، القدرة التجييرية لقوى 14 آذار، وتماسك أدائها في إعادة انتاج السيطرة على المقاعد في منطقة الكورة في انتخابات كانوا فيها في السلطة أو خارجها.
2- أثبتت نتائج الكورة ثبات مزاج الناخب في هذا القضاء لمرشحي 14 آذار، الأمر الذي عزز أجواء التشاؤم لدى خصومهم في 8 آذار من أن النتيجة محسومة لمصلحة هذا الفريق، محدثة بلبلة في صفوف حلفاء الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذي وإن أثبت حضوره في منطقة محسوبة تاريخياً عليه، إلا أن قلقاً بدا عند حليفيه «التيار الوطني الحر» وتيار «المردة» الذي يتجه في تدبير عاجل ربما لإعادة النظر بترشيح وزير الدفاع الحالي فايز غصن عن أحد المقاعد الأرثوذكسية في القضاء، خصوصاً وأنه سبق أن خسر انتخابات عام 2009، وربما أيضاً «التيار الوطني الحر» بما يتعلق بترشيح جورج عطاالله.
3- أثبتت نتائج الانتخابات أيضاً متانة التحالف بين تيار «المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية» الذي من شأنه أن يضع حداً لتسريبات إعلامية كان من شأنها أن تؤثر على مجرى عملية الانتخاب أو التحالفات المقبلة، فيما هنّأ الرئيس سعد الحريري قيادة «القوات» اللبنانية و14 آذار على هذا الفوز، ولأنصار تيار «المستقبل»، أكد الدكتور سمير جعجع أن لا خلاف مع تيار »المستقبل» حول قانون الانتخاب، مشيراً إلى أن ثمة اتفاقاً على رفض قانون النسبية وعلى أن قانون الستين لا يفي بالغرض، متوقعاً أن يتم الاتفاق خلال شهر على تصوّر قانون جديد قد تكون الدائرة الفردية، أو الدوائر الصغرى هي الخيار المقبول.
4 - وضعت النتائج انتخابات 2013 على الطاولة، ليس من زاوية قانون الانتخاب، أو حصول الانتخابات أو عدم انتخابها، بل من زاوية الاعداد والتحضير، وفتحت شهية قوى 14 آذار على التبكير بإطلاق الماكينات الانتخابية، والتحضير بقوة لانتخابات كسروان وجبيل والمتن، بعد إعادة قراءة متأنية لمزاج الناخب المسيحي.
5 - ومع هذه الوجهة، توقعت مصادر سياسية أن تدخل البلاد، مع بدء العد العكسي لنهاية ولاية المجلس الحالي في دوار السباق إلى الندوة البرلمانية الجديدة التي من شأنها، وفقاً لقيادات في قوى 14 آذار، أن ترسم مستقبل إعادة تكوين السلطات بين منتصف 2013 و2014 موعد انتخابات الرئاسة الأولى.
6 - مهما كان من كلام حول مزاج الناخب السني، الذي حاول فريق 8 آذار أن «يلعب» على «تحولات» صاحبته، فان النتائج أثبتت أن هذا المزاج لا يزال مع تيّار «المستقبل» وهو ما اثبته امين عام التيار أحمد الحريري عندما كشف بأن صوت الناخب السني ذهب بنسبة 68 بالمائة لمصلحة مرشّح «القوات» فادي كرم، مقابل 25 بالمائة لمرشح 8 آذار، وهي نسبة تقارب نتائج انتخابات عام 2009 التي كانت بحدود 70 بالمائة، مشيراً إلى أن 2 بالمائة لم تحتسب.
وهذه النتيجة خالفت ما حاول رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان اشاعته عندما روّج بأن نسبة انتخاب السنّة كانت 54 بالمائة مقابل 45 بالمائة.
7 - اما مزاج الناخب الماروني، فقد حافظ على تأييده لمرشح 14 آذار على غرار انتخابات الدورة الماضية، إذ بلغت نسبة الأصوات المارونية التي ايدت كرم 71 بالمائة، فيما بقي الناخب الارثوذكسي موزعاً مناصفة تقريباً بين المرشحين.
8 - وفي المقابل، أظهرت النتائج أن أصوات الشيعة والتي لا تتجاوز الألف صوت تقريباً، صبت بكاملها لمرشح 8 اذار، بنسبة 99 بالمائة تقريباً، باستثناء 13 صوتاً في ضهور الهوا ايدوا مرشّح 14 آذار بنسبة 1 بالمائة، رغم أن الاقتراع لم يتجاوز نسبة الـ50 بالمائة.
ومهما كان من أمر، فان النتائج الرسمية سيعلنها اليوم وزير الداخلية مروان شربل في مؤتمر صحفي يعقده في مكتبه في وزارة الداخلية، بعدما كان جال أمس في أقلام الاقتراع في الكورة، مبدياً ارتياحه لسير العملية الانتخابية حيث لم تسجل «ضربة كف» واحدة، خلافاً لاجواء الشحن السياسي التي سبقتها.
وانعكس الهدوء الذي صاحب سير الانتخابات اقبالاً مقبولاً، حيث بلغت نسبة الاقتراع، بحسب أرقام وزارة الداخلية 47 بالمائة، وهي نسبة تتماثل مع نسبة الاقتراع في العام 2009، رغم أن الانتخاب هو انتخاب فرعي.
وبعد اقفال أقلام الاقتراع في السابعة مساء، عكفت الماكينات الانتخابية، إلى رصد نتائج الفرز، وكانت ماكينة «القوات» السبّاقة في إعلان النتائج النهائية غير الرسمية، عبر اطلالة تلفزيونية لجعجع في الساعة التاسعة والنصف، والذي اغلن ان مرشح القوات فادي كرم نال 12507 أصوت في مقابل 11262 صوتاً لمرشح الحزب القومي وليد العازار، اي بفارق 1245 صوتاً، وهو فارق «لا بأس به» على حد تعبير جعجع الذي اعلن استمرار الصراع السياسي الكبير، مشيرا إلى ان هذه النتيجة تمهد لانتخابات 2013.
وكشف جعجع انه بعد وفاة النائب الراحل فريد حبيب، سعى مع نائب رئيس المجلس فريد مكاري تفادي معركة انتخابية في الكورة، لا سيما قبل عشرة اشهر من الانتخابات النيابية المقبل، وذلك من خلال توسيط الرئيس نبيه بري مع الحزب القومي، لكن المسعى لم ينجح، انطلاقاً من ان هذا المقعد يجب ان لا تخسره القوات.
واكد مكاري، في اتصال معه، هذه المعلومات، وقال انه كان يتمنى ان لا تحصل معركة، وحاولت جاهداً ذلك، لكن الحزب القومي طلب استمهاله لفترة اسبوع، وهي فترة كان لا يمكن ان نتحملها، خصوصا بعدما حدد وزير الداخلية موعد إجراء هذه الانتخابات، وعليه اضطررنا بالتعاون مع جعجع بأن يكون هناك مرشح لقوى 14 آذار.
وأوضح مكاري انه كان يتوقع ان يكون الفارق بالاصوات اكبر لو كانت نسبة الاقتراع اكبر. مشيرا إلى ان اتهامنا باستخدام المال السياسي كان من نوع الخديعة بعدما هم «طبقوها».
اما الحزب «القومي» فسارع الى اعلان قبوله بالهزيمة، معتبرا بأن النتيجة لم تكن مفاجئة قياساً إلى الضغط الذي مورس على الناخب الكوراني، واستحضار مقترعين من الخارج، عند حد قول المسؤول الاعلامي في الحزب الذي اعترف بالنتائج، مؤكدا ان هذه المعركة لن تؤثر على معنويات الحزب ولن يكون لها اثر سلبي، فيما أعلن رئيس الحزب النائب اسعد حردان قبوله بأن يخسر وغيرنا ان يربح. وقال: «نحن نحترم النتائج ونعتز بها لانها جاءت بعد جهد 15 يوما فقط، امام ماكينة انتخابية وتحالف سياسي عريض كان يعمل منذ شهر.
وعزا دخوله الانتخابات متأخرا وقبل 15 يوما بسبب عقلية الاستعلاء التي مارستها «القوات» عندما رشحت الدكتور كرم وهو ابن بلدة أميون التي تعتبر تاريخياً معقل القوميين.
المستقبل
فادي كرم يحتفظ بمقعد "القوات" والحريري وجعجع يجيّران الانتصار لمشروع الدولة
الكورة تردّ على الانقلاب: 14 آذار ولبنان أولاً
صحيفة المستقبل كتبت تقول "كما كان متوقعاً، رست المواجهة الإنتخابية الحامية في "فرعية" الكورة على فوز ثمين بالنسبة إلى "قوى 14 آذار" ككل، وحزب "القوّات اللبنانية" على وجه الخصوص، في مقابل انتكاسة لا يستهان بها لـ"قوى 8 آذار"، وهزيمة محقّقة لـ"الحزب السوريّ القوميّ الإجتماعيّ" بالتحديد، حيث أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للإنتخابات النيابية الفرعية في القضاء، وبعد فرز كل الأقلام، حصول مرشّح "حزب القوات اللبنانية" فادي كرم على 12507 أصوات مقابل 11262 صوتاً للمرشح القومي وليد عازار. وسجّل رغم حدّة المعركة، والطابع الإستفزازيّ لدعاية القوميين السوريين و8 آذار فيها، بأنّ الإنتخابات جرت دون "أن يسجل أي خلل أمني" بحسب وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الذي وصفها ا بأنّها "كانت مريحة جدّاً"، ونسبة المشاركة بـ"الجيدة".
وقاربت نسبة المشاركة مثيلتها في الإنتخابات العامّة السابقة، ما يمثّل مؤشّراً مهمّاً على ضراوة المعركة في انتخابات "فرعية"، والطابع السياسيّ لها كمعركة، والطابع المفصليّ للفوز المحقّق.
وأجمعت "قوى 14 آذار" التي عبّرت عن فرحتها بهذا الفوز الثمين، على أنّه بالدرجة الأولى فوز للخط السياديّ الديموقراطيّ الإستقلاليّ المتضامن على الخطّ الملتصق بالنظام البعثيّ الأسديّ السوريّ في مرحلة ترنّح الأخير بل احتضاره. كما رأت فيه رداً من الكورة الخضراء على إنقلاب القمصان السود، وانتصاراً لـ14 آذار وللبنان أولاً ودائماً. وفيما اعتبر رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "النتيجة تتكلّم عن نفسها وتمهّد لانتخابات 2013" رأى الرئيس سعد الحريري في الفوز "مؤشراً ساطعاً على تمسك اللبنانيين بمشروع الدولة، وبالديموقراطية والحرية والسيادة الوطنية والإستقلال".
وبعد جلاء الفوز، شدّد جعجع على انّ "الصراع السياسي لم يعد أسير المفهوم التقليدي للكلمة بل هو على وجه لبنان المستقبل وبقائه وكيانه، فإما دولة قوية ترعى الكيان وترسم سياساته الخارجية وإما لبنان الدولة "مخصية" فيه لحساب دويلة اخرى مربوطة باستراتيجية اخرى لأهداف اخرى لا علاقة لها بمصالح الشعب اللبناني. والصراع هو بهذا الحجم"، وشدّد على أن "المعركة لم تكن شخصية مع مرشح الحزب القومي بل كانت سياسية".
ورأى في الفوز انتصاراً لـ"الرأي العام في الكورة ولقوى 14 آذار ككل، كما ان الخسارة هي لكلّ 8 آذار، و"ما حدا كان واقف على جنب"، وأي تلميح لغير ذلك هو في سبيل المناورة الانتخابية، فالخسارة ليست للحزب القومي وحده بل هي خسارة لكل حلفائه أيضا،ً ومن يستطيع انقاذ الوضع هي قوى 14 آذار ككل وثورة الأرز عبر تشكيل حكومة تنتشل البلد مما هو فيه، والمهم هو الوصول الى هدف وليس الفوز كأشخاص".
واذ وجّه تحية لروح الراحل النائب فريد حبيب ولعائلته الصغيرة ولكوسبا "التي حافظت على الاندفاع نفسه رغم انتقال المقعد الى بلدة عزيزة أخرى"، كشف جعجع عن سعيه مع نائب رئيس مجلس النواب النائب فريد مكاري لتفادي معركة انتخابية في الكورة ولا سيما قبل عشرة أشهر من الانتخابات النيابية المقبلة "بعد خلوّ المقعد التقيت مكاري وطلبت منه الذهاب للقاء الرئيس نبيه بري، باعتبار ان المقعد لنا وما زال هناك أشهر للانتخابات، وليتحدث مع الاخوان الآخرين ويقول لهم ذلك، لكن المسعى لم ينجح". وأضاف "كان لدي اهتمام بألا نخسر مقعد فريد حبيب الذي دفعنا لأجله عرقاً ودموعاً ودماء، لكن الفريق الآخر لم يأخذ ذلك بعين الاعتبار".
وشدّد جعجع على ان "العلاقة مع تيار المستقبل وكل حلفائنا اكبر من قصة أحجام، بل معاناة واحدة ونظرة واحدة لمستقبل لبنان".
وتابع "يتحدّثون عن أصوات الطائفة السنية في الكورة فيما يتناسون وجود 1000 صوت من الشيعة والعلويين يصبون بأكملهم لمصلحة 8 آذار، ونحن حصلنا أيضاً على 70% من أصوات الموارنة وأصوات الأرثوذكس كانت متعادلة ونفتخر بكل الأصوات". واعتبر جعجع بأنّ أهل الكورة لم يأخذوا بالكلام الذي تحاول أن تسوقه 8 آذار حول خطر الأصولية السنية "لأنهم يعرفون الواقع"، وشكر الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري الذي أشرف بنفسه على ماكينة تيار المستقبل الانتخابية في الكورة.
الحريري
ومن جهته، أجرى الرئيس الحريري اتصالات تهنئة بالفوز بكل من جعجع وكرم ونائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري. وكان توجّه في بيان له بالتهنئة إلى أبناء الكورة وبناتها لانتخابهم مرشح قوى 14 آذار الدكتور كرم ممثلاً لهم". وقال "إننا إذ نتوجه بالتهنئة إلى النائب المنتخب الدكتور فادي كرم وإلى الدكتور سمير جعجع وحزب القوات اللبنانية وجميع قوى 14 آذار على هذا الفوز، فإن التهنئة تذهب بالدرجة الأولى للكورة وأهلها الأحباء الذين اختاروا بوضوح مشروع 14 آذار، مشروع لبنان الدولة، لبنان الحرية والسيادة والديموقراطية".
وأضاف: "كما أتوجه بالتهنئة تحديدًا لأنصار تيَّار "المستقبل" والجمهور العريض للرئيس الشهيد رفيق الحريري في الكورة لمشاركتهم المشرفة في هذا الاستحقاق الديموقراطي ووقوفهم صفا واحدا إلى جانب مرشح 14 آذار ومشروع الدولة الواحدة السيدة الحرة الديموقراطية المستقلة في لبنان". وتابع: "التحية للكورة الحبيبة بكل مكوناتها وقراها ومدنها وللقوى الأمنية والجيش اللبناني ووسائل الإعلام على نجاح هذا الاستحقاق الأساس في حياة لبنان السياسية، بطريقة سلمية حضارية ديموقراطية تشعر جميع اللبنانيين بالفخر والأمل في تعميم انتظام العمل الانتخابي السياسي في كل لبنان، بعيدا عن منطق السلاح والتسلط والسطوة، في كل الاستحقاقات المقبلة".
وختم الرئيس الحريري: "إن خيار الكورة اليوم مؤشر ساطع على تمسك اللبنانيين بمشروع الدولة في لبنان، وبالديموقراطية والحرية والسيادة الوطنية والاستقلال، خصوصا في خضم المتغيرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، وعهدنا للكورة ولكل لبنان بأننا من جهتنا سنبقى متمسكين بوحدة 14 آذار وبالرسالة التاريخية لذلك اليوم الوطني العظيم الذي صنعه اللبنانيون جميعا في العام 2005".