27-11-2024 04:24 AM بتوقيت القدس المحتلة

المشاورات في مجلس الامن حول قرار لتمديد مهمة المراقبين في سورية تراوح مكانها

المشاورات في مجلس الامن حول قرار لتمديد مهمة المراقبين في سورية تراوح مكانها

راوحت المشاورات في الامم المتحدة بشأن تجديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سورية مكانها بسبب اصرار الغربيين على تضمين قرارهم تهديدات بعقوبات وتحذير روسيا من انها ستستخدم الفيتو

راوحت المشاورات في الامم المتحدة بشأن تجديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سورية مكانها الاثنين بسبب اصرار الغربيين على تضمين اي قرار دولي في هذا الاتجاه تهديدات بعقوبات على دمشق وتحذير روسيا من انها ستستخدم حقها في النقض (الفيتو) اذا احيل النص الغربي على التصويت. ويتعين على الدول الـ15 في مجلس الامن اعتماد قرار لتجديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سورية والتي تنتهي في العشرين من تموز/يوليو. والا فإن على المراقبين الـ300 مغادرة هذا البلد.

ويهدد مشروع قرار تقدم به الاوروبيون والولايات المتحدة دمشق بعقوبات اقتصادية اذا "لم تتوقف عن استخدام الاسلحة الثقيلة ضد المعارضة"، مجددا في الوقت عينه مهمة المراقبين الدوليين 45 يوما. وتقدم الروس بمشروع قرار منافس يمدد المهمة من دون اي تهديد بعقوبات.

وعقب مشاورات الاثنين. صرحت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس للصحافيين ان المراقبين الدوليين الذين علقوا دورياتهم منتصف حزيران/يونيو لم يعودوا قادرين على القيام بمهامهم. وقالت "نود رؤية بعثة المراقبين الدوليين في سورية تؤدي عملها القاضي بمراقبة وقف لاطلاق النار وتطبيق خطة" السلام التي قدمها كوفي انان. لكن "طالما ان الحكومة السورية ترفض الوفاء بتعهداتها. هذا الامر ليس ممكنا". واعتبرت رايس ان مشروع القرار الروسي لا يملك اي حظوظ للحصول على اكثرية تسعة اصوات مؤيدة في مجلس الامن المطلوبة لاقراره.

وأكد السفير البريطاني مارك ليال غرانب ان كوفي انان "بحاجة الى دعم قوي من المجلس"، مشيرا الى ان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية طلب من مجلس الامن ان تواجه الحكومة السورية تهديدات "بتبعات خطيرة في حال عدم احترام الخطة". واعلن ان الاوروبيين والاميركيين "توقعوا حصول تصويت بعد ظهر الاربعاء" مستندين على "دعم واسع" لمشروع القرار الذي تقدموا به. على رغم ابداء روسيا والصين "تحفظات".

ومن جانبه صرح السفير الروسي فيتالي تشوركين "قلت بوضوح اننا سنصوت ضد هذا القرار". وبحسب موسكو فإن الهدف الوحيد من اي قرار يجب ان يكون "تمديد مهمة بعثة المراقبة". وقال متوجها للغربيين "اذا كان البعض يريدون ضم مسائل سياسية اخرى خاصة بهم. فهذا يعني انهم لا يريدون ان تستمر المهمة وهذه مسؤوليتهم".