09-11-2024 04:19 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 18-07-2012: قطع طرقات وإضرابات واعتصامات.. والأسباب متنوعة

الصحافة اليوم 18-07-2012: قطع طرقات وإضرابات واعتصامات.. والأسباب متنوعة

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها الشأن الداخلي اللبناني وخاصة قطع الطرقات الذي جرى بالأمس تضامناً مع الجيش اللبناني واضراب القطاع العام وملف المياومين..

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها الشأن الداخلي اللبناني وخاصة قطع الطرقات الذي جرى بالأمس تضامناً مع الجيش اللبناني واضراب القطاع العام وملف المياومين..


السفير
«التيار الحر» ينتفض .. والقطاع العام يكسر صمته .. والمياومون على خط التوتر العالي
الدولة تترنح: الشارع «فالت» .. وعون «يحتجز» الرئيس

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "بقي الشارع «صندوق بريد» لتبادل الرسائل، ومسرحاً لاحتجاج كل صاحب شكوى او مطلب، وسط «عجز» المؤسسات الدستورية و«هزالها»، فاتخذ الاحتجاج العوني على قرار القضاء بإعادة توقيف ضباط الجيش وعناصره في ملف حادثة الكويخات، بُعداً ميدانياً واسعاً أمس، مع قطع الطرق في العديد من المناطق، ونفذ موظفو القطاع العام إضراباً واعتصاماً لساعتين، احتجاجاً على التباطؤ في إقرار سلسلة الرتب والرواتب، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الادارة اللبنانية، وواصل المياومون اعتصامهم، الى جانب الاضراب عن الطعام، في مؤسسة الكهرباء، غداة المواجهة العنيفة مع متظاهرين خارج المؤسسة، فيما تابع الشيخ أحمد الأسير اعتصامه و«هواياته» وسط الطريق في صيدا.
ولعل أكثر المشاهد بلاغة في التعبير عن مأزق الدولة المفككة والمحاصرة بالأزمات، هو أن موكب رئيس الجمهورية ميشال سليمان «علق» لبعض الوقت على طريق نهر الموت، بعد مشاركة سليمان في افتتاح مبنى موسّع لمجمع (أ ب ث) في ضبيه، قبل أن يتم فتح الطريق لموكبه، بعد تدخل الحرس الجمهوري مع معتصمين مؤيدين لـ«التيار الوطني الحر»، كانوا يحتجون على إعادة توقيف الضباط والجنود المعنيين بحادثة الكويخات.
وبالتزامن مع عودة سليمان من تركيا التي زارها أمس، عادت قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا الى الواجهة، مع إعلان الخاطفين، في بيان، عن نيتهم إطلاق سراح اثنين منهم، وهو الأمر الذي لم يؤكده الأتراك والمسؤولون اللبنانيون، علماً ان الرئيس التركي عبدالله غول أبلغ سليمان أن السلطات التركية تقوم بما في وسعها، على مختلف المستويات، لإيجاد حل لهذه القضية، في المناخ الهادئ السائد حالياً، وبأسرع وقت ممكن، مع الأمل في ظهور بشائره مع شهر رمضان.

الجيش: مع وضدّ!
وفي حين شهدت مناطق عدة تحركات «برتقالية» داعمة للجيش اللبناني، تطوّرت الى قطع الطرق في نهر الموت وبعبدا والحازمية وغيرها، ونُفذ اعتصام مركزي في المتحف، وسط تهديد بخطوات تصعيدية من قبل «التيار الوطني الحر»، ما لم يتم الإفراج عن الضباط والعسكريين الذين أُعيد توقيفهم، صدر عن مديرية التوجيه في الجيش بيان حذّرت فيه من «استمرار بعض النواب والمسؤولين السياسيين في التحريض على الجيش، والتشهير والتجريح الشخصي بعدد من ضباطه، خصوصاً في ما يتعلق بحادث الكويخات». واحتفظت قيادة الجيش لنفسها بحق الادعاء أمام المراجع القضائية المختصة، في كل ما من شأنه الإساءة إلى الجيش وكرامة عسكرييه.
ومن ناحيته، اعتبر رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أن «هناك عملية ابتزاز للقضاء بقضية الضباط والعسكريين الموقوفين من دون موجب»، محذراً من وجود نية لتقسيم الجيش.

قطع الكهرباء عن «الأمن الداخلي»!
في هذه الاثناء، واصل مياومو مؤسسة الكهرباء اعتصامهم المستمر منذ 77 يوماً، فيما أبلغت مصادر «لجنة المتابعة» «السفير» أن «تحركات تصعيدية قاسية ستحصل بدءاً من شهر رمضان ما لم تُحل القضية قبل هذا الوقت».
وكان وزراء الطاقة جبران باسيل والداخلية مروان شربل والعدل شكيب قرطباوي قد عقدوا اجتماعاً، بحضور رئيس مجلس إدارة المؤسسة كمال الحايك ومديريها. ونبّه الحايك، بعد الاجتماع، الى الانعكاسات الخطيرة التي ستترتب على شل المؤسسة، موضحاً أن «هناك اجراءات عدة عرضناها على الوزراء، ونتمنى ألا نتخذها، ومنها إخلاء المؤسسة من جسمها الشرعي البالغ حوالي 1750 موظفاً في الدوائر كافة».
وقالت مصادر باسيل لـ«السفير» إن التفاوض مع المياومين غير وارد بعد احتلالهم المؤسسة، مشيرة الى أن عليهم إنهاء هذا الاحتلال من دون أي شروط مسبقة، وتسليم الأموال التي بحوزتهم، وهذا الأمر ليس للنقاش، محذرة من أن «إعداد الدعاوى القضائية ضدهم قد بدأ، وسنسير بها حتى النهاية».
وفي المعلومات ان مديري مؤسسة الكهرباء يتداولون في خيار قطع التيار الكهربائي عن مقار قوى الامن الداخلي، احتجاجاً على امتناع هذه القوى عن تأمين الحماية لأمنهم ولكرامتهم، كما نُقل عن بعض المديرين.

بري يدعو لمحاورة المياومين
وفي سياق متصل، علمت «السفير» أن وزير الداخلية مروان شربل اتصل بالرئيس نبيه بري وتمنى عليه المساعدة في إنهاء اعتصام المياومين، او على الاقل إقناعهم بنقل خيمة اعتصامهم من داخل مؤسسة الكهرباء الى باحتها الخارجية. ورد بري على شربل قائلاً: من الخطأ يا معالي الوزير ان
تفترضوا أنني أمون على المعتصمين أو أن قرار مواصلة الاعتصام او رفعه في يدي، وإذا كنت قد دخلت في البداية على خط هذه القضية، فقد فعلت ذلك بناء على رغبة «تكتل التغيير والإصلاح» الذي طلب مني التوسط للوصول الى حل.
ودعا بري الحكومة الى محاورة المعتصمين، على غرار الحوار الذي يديره وزير التربية مع المعلمين، مقترحاً تشكيل لجنة وزارية لهذه الغاية. ولفت بري انتباه وزير الداخلية الى ان المياومين أفنوا أعمارهم في المؤسسة، ومن أجلها، «ولا يجوز أن نهملهم، وألا نلتفت إليهم سوى حين نحتاجهم لتسلق أعمدة الكهرباء، وتعريض حياتهم للخطر، من أجل تصليح الأعطال، وتأمين التيار».

القطاع العام «ينتفض»
وفي إطار موجة التحركات الاحتجاجية، عمّ الإضراب والاعتصامات مختلف الإدارات والمؤسسات الرسمية، لمدة ساعتين أمس، كما توقفت أعمال تصحيح مسابقات الامتحانات الرسمية، في انتفاضة نقابية لم تشهد الإدارة مثيلاً لها في تاريخ لبنان الحديث، بدعوة من «هيئة التنسيق النقابية»، مع تلويح باتخاذ إجراءات أكثر تصعيداً وحدة، ما لم تقر الحكومة سلسلة الرتب والرواتب.
وتتجه الأنظار إلى الاجتم