تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالأزمة في سورية وخاصة التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق وأدى الى استشهاد عدد من القيادات..
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالأزمة في سورية وخاصة التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق وأدى الى استشهاد عدد من القيادات..
السفير
وزير الدفاع الجديد يتعهد بـ«بتر يد الإرهاب» بعد مقتل راجحة وشوكت وتركماني
دمشــق: تفجـيـر لاغتـيـال النـظـام
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "تلقت سوريا أمس، ضربة أمنية موجعة فقدت خلالها 3 على الأقل من كبار قيادييها العسكريين والأمنيين هم وزير الدفاع داوود راجحة ونائبه آصف شوكت ومعاون نائب الرئيس السوري العماد حسن تركماني، خلال هجوم على مكتب الأمن القومي. وشكّل هذا الهجوم الإرهابي نقطة تحول ميدانية وسياسية في الأحداث التي تشهدها سوريا منذ آذار 2011، مع انتقال رقعة المواجهات بشكل اكبر إلى قلب دمشق، والاستهداف المباشر لرموز أساسية في النظام، ما يثير تساؤلات وهواجس أقوى عن المسار الذي تتجه اليه سوريا والمنطقة.
وبينما ساد الصمت معظم العواصم العربية، ترددت أصداء الانفجار بعيدا.. في موسكو وواشنطن ونيويورك وباريس. أما دمشق التي تعرضت الى محاولة اغتيال واضحة لنظامها الأمني، واستطرادا العسكري والسياسي، فقد عمدت مباشرة إلى اتخاذ إجراءات التعيين لوزير دفاع جديد هو العماد فهد الفريج، متعهدة بمعاقبة «الإرهابيين» و«بتر كل يد يفكر صاحبها بالمساس بأمن الوطن سوريا». وكان لافتاً ظهور الفريج سريعاً على شاشة التلفزيون السوري، ليقرأ بيان القيادة العامة العسكرية، مؤكدا أن «الارهاب ستبتر يده»، وأنه «إذا كان هناك من يظن انه باستهداف بعض القادة، يستطيع لي ذراع سوريا، فإنه واهم».
التطورات الأمنية اللافتة التي شهدتها دمشق، على خلفية تجاذب غربي ـ روسي حول قرار دولي عن سوريا، دفعت باتجاه تأجيل التصويت في مجلس الأمن على مشروعي قرار روسي وغربي، بعدما كان مقرراً إجراؤه بالأمس. وذلك في ظل رفض موسكو السماح بقرار ضمن الفصل السابع كما يطلب الغربيون.
ووقع انفجار صباح أمس، في حي الروضة في دمشق، استهدف مكتب الأمن القومي، حيث كان عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين يعقدون اجتماعا لما سمته بعض المصادر بـ«خلية الأزمة». ولم تتضح تفاصيل الحادث، خاصة في ظل غموض عززته مصادر وشهود عيان في دمشق، أكدوا وصول سيارات الإسعاف إلى مكان الاجتماع قبل سماع أي انفجار.
وتبنى «الجيش السوري الحر» الهجوم، ونفى ما أعلنته مجموعة «لواء الإسلام» حول مسؤوليتها عن العملية. وأكد متحدث باسم «لواء الإسلام» أن العملية تمت على يد المجموعة، لكنه نفى أن تكون انتحارية، مشيرا إلى أن المجموعة تمكنت من زرع عبوات ناسفة داخل المبنى بعد تخطيط لمدة أشهر، فيما قالت صفحة «الجيش الحر» على «تويتر» إن التفجير تم عبر زرع عبوة ناسفة داخل براد للمياه.
وذكرت وكالة «سانا» السورية الرسمية أن «التفجير الإرهابي (الذي وقع) أثناء اجتماع وزراء وعدد من قادة الأجهزة المختصة، أدى إلى استشهاد العماد داوود عبد الله راجحة نائب القــــائد العام للجـــيش والقوات المسلحة نائب رئيس مجلس الوزراء وزيـــر الدفاع والعماد آصف شوكت نــائب وزير الدفاع ووقـــوع إصابات في صفوف المجتمعين بعضها خطيرة».
وأكدت مصادر إعلامية، أن وزير الداخلية اللواء محمد الشعار قتل أيضا في الهجوم، ومعه العماد تركماني. لكن التلفزيون السوري نفى مقتل الشعار. كما قالت مصادر أمنية إن رئيس الاستخبارات هشام بختيار أصيب وخضع لجراحة.
وجاء في بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة بثه التلفزيون السوري ان التفجير «تصعيد اجرامي جديد تنفذه الأدوات المأجورة المرتهنة لمخططات خارجية».
وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما يقضي بتعيين العماد فهد جاسـم الفـــريج نائبـــاً للقائد العام للجيش والقــوات المسلحة ووزيراً للدفاع.
ونفى مصدر رسمي سوري لـ«السفير» أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد أدلى بأية تصريحات صحافية يتم تداولها راهناً على وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد أن الأسد في مكتبه في دمشق ويمارس نشاطه كالمعتاد، وذلك رداً على شائعات إعلامية قالت إنه غادر العاصمة السورية.
ومن المتوقع أن يجري تشييع كل من تركماني وراجحة اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة. ورجحت مصادر أن يكون الانفجار تم بعبوة صغيرة مزروعة في غرفة الاجتماع، وليس عبر انتحاري. وأكد المصدر أن كل من رئيس المكتب القومي هشام بختيار ووزير الداخلية محمد الشعار في وضع مستقر، نافياً أية علاقة لرجل الأمن العقيد حافظ مخلوف بالاجتماع.
وجاء في بيان للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تلاه وزير الدفاع الجديد العماد الفريج بعد ساعات قليلة من التفجير، «ان القيادة الـــعامة للجيش تؤكد إصرارها على القـــضاء المبرم على عصابات القتل والإجرام وملا