09-11-2024 04:38 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 20-07-2012 :الفيتو المزدوج يطيح بالمشروع الغربي

الصحافة اليوم 20-07-2012 :الفيتو المزدوج يطيح بالمشروع الغربي

تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الجمعة بشكل أساسي موضوع إطاحة الفيتو الروسي -الصيني للمرة الثالثة،مشروع قرار دولي غربي ضمن الفصل السابع يهدد سوريا بعقوبات إذا لم تسحب أسلحتها الثقيلة من المدن

 

 


 
تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الجمعة بشكل أساسي موضوع إطاحة الفيتو الروسي - الصيني للمرة الثالثة، مشروع قرار دولي غربي ضمن الفصل السابع يهدد سوريا بعقوبات إذا لم تسحب أسلحتها الثقيلة من المدن.


السفير :
صحيفة السفير عنونت"تفجير دمشـق يهـدّد المراقبين ومعابـر العـراق بأيدي المسـلحين والفريـج يقسـم اليمين أمام الأسـد"و"بوتين يأمر بإسقاط التسوية والفيتو المزدوج يطيح بالمشروع الغربي"

صحيفة السفير وكتبت تقول"ظهر الرئيس السوري بشار الأسد أمس، على شاشات التلفزيون للمرة الاولى منذ تفجير مكتب الامن القومي في دمشق، مستقبلا وزير الدفاع الجديد العماد فهد الفريج الذي أقسم اليمين أمام الرئيس. أما في نيويورك، فعرقل الثنائي الروسي - الصيني بالفيتو للمرة الثالثة، مشروع قرار دولي غربي ضمن الفصل السابع يهدد سوريا بعقوبات إذا لم تسحب أسلحتها الثقيلة من المدن، وذلك بعدما أفشل تفجير مكتب الامن القومي في دمشق، مساعي التسوية الغربية ـ الروسية حول قرار توافقي".
وأتت هذه التطورات السياسية، بينما شهدت الحالة الميدانية تصعيداً مطرداً في العاصمة دمشق، وعلى المعابر الحدودية مع العراق التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة.
ومرة ثالثة، أوقف الفيتو الروسي الصيني مشروع قرار غربي ضد سوريا في مجلس الأمن. وقال ديبلوماسي غربي لمراسل «السفير» في باريس محمد بلوط، إن المفاوضات بشأن هذا القرار لم تتقدم في أي لحظة، ولم يقدم الروس اي مشروع تسوية يمكن البناء عليه للتوافق على صيغة مع الغربيين.
وقال الديبلوماسي الغربي إن المفاوضات لم تذهب بعيدا بين فريقي الخبراء الروس والغربيين وبين المندوب الروسي فيتالي تشوركين والفرنسي جيرار آرو والبريطاني مارك ليال غرانت. إذ تلقى الروس تعليمات مباشرة من الرئيس فلاديمير بوتين بعدم البحث عن اي تسوية، بعيد ساعات قليلة من التفجير الذي استهدف مكتب الأمن القومي في دمشق، ومقتل ثلاثة من اعضاء خلية الأزمة التي تدير المواجهة في سوريا مع مسلحي المعارضة.
وقال المصدر الغربي إن تشوركين كان قد ابلغ الغربيين اعتزامه التصويت بنعم على مشروع التسوية الذي تم التوصل اليه قبل عملية التفجير في دمشق. وكانت تسوية بين الوفدين قد ارتسمت في قبول الطرفين مبدأ التمديد لبعثة المراقبين، وهو ما طالب به الروس، مع تخفيض عديدها وتمدينه، وهو مطلب غربي.
ووافق الروس على فصل سابع يظلل القرار الدولي، لكن في فقرته الحادية والأربعين، التي تقتصر قوتها القهرية على عقوبات اقتصادية إلزامية لأعضاء الأمم المتحدة، من دون الذهاب إلى حد بعيد نحو عمل عسكري.
وحاول الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان انقاذ ما يمكن انقاذه، عندما طلب تأجيل التصويت على مشروع القرار الغربي من دون تعديلات، لكن الساعات الـ24 الإضافية التي حصل عليها لإقناع الروس بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لم تثمر.
وبحسب الديبلوماسيين فإن المفاوضات في الساعات الأخيرة حول سوريا، قد خرجت من ايديهم وجرت على مستويات عالية، شارك فيها مسؤولون كبار، اخفقوا في التوافق على التسوية التي كان الديبلوماسيون قد رسموا معالمها الأولى.
وكانت اوساط ديبلوماسية غربية قد أبلغت الإثنين الماضي، وقبل ساعات من تفجير مكتب الأمن القومي، بأن دمشق ستعيش عملية حاسمة تعجل بانهيار النظام، من دون تحديد طبيعة الحدث المنتظر. وساد الاعتقاد بأن الحدث هو اختراق المعارضة المسلحة لحزام الأحياء المحيطة بقلب العاصمة دمشق.
وقال ديبلوماسي اوروبي لـ«السفير» إن الغربيين راجعوا تقييمهم لقوة المعارضة السورية، بعد عملية دمشق. ونقل عن مساعد كوفي انان مارتن غريفيث قوله في اجتماع للأمم المتحدة في جنيف، لدراسة التطورات في سوريا، إن البعثة الدولية أساءت تقدير قوة المعارضة السورية.
وكان غريفيث قد قدم احاطة امام المجموعة العاملة في بعثة المراقبين وديبلوماسيين امميين في جنيف قبل اسبوع، نفى فيه، بحسب تقارير المراقبين أن يكون «الجيش السوري الحر» والمعارضة المسلحة قد سيطرت على 40 في المئة من المراكز المدنية السورية. وقال غريفيث ان تقاريرنا تفيد بأن النظام لم يستخدم اكثر من 30 في المئة من قوته، بيد أنه قال ايضا إن النظام تجنب أن يزج في المعارك بوحدات المشاة، وبعض الألوية التي تتمتع بأكثرية سنية خشية انشقاقها.
والحال أن الروس، في لجوئهم ثالثة إلى الفيتو لمنع اي قرار الزامي بحق سوريا، بالرغم من المقدمات التي تجعل بقاء النظام السوري طويلا أمرا مشكوكا فيه، إلا أنهم، انسجاما مع موقفهم منذ مطلع الأزمة لا يزالون يقدمون قراءة مخالفة للقراءة الغربية لما آل اليه النظام السوري في الساعات الأخيرة، ولقدرته على استيعاب الضربة التي وجهت اليه في عقر داره، بعد مقتل ثلاثة من اركانه في اختراق غير مسبوق لأحد مراكزه الأساسية، ودخول ما يقدره الغربيون بما لا يقل عن عشرة آلاف مسلح إلى حزام سكاني متماسك يحيط بقلب العاصمة دمشق.

والأرجح أن معنى الفيتو الثالث، يعلن استمرار الاعتقاد في موسكو ان النظام السوري لا يزال يتمتع بما يكفي من القوة إما لاستعادة المبادرة السياسية على الأرض في الحد الأقصى، وإما الرهان على مقاومته ما يكفي من الوقت لفرض تسوية تحفظ مصالحه في الموقع السوري، في الحد الأدنى. ومن غير الاعتقاد أن الحليف السوري لا يزال قويا بما يكفي للبقاء طويلا، ما كان للروس أن يقدموا على خيار الفيتو الثالث.
أما مصير بعثة المراقبين، فمن المرجح أن تبقى بقرار تقني من مجلس الأمن، لا بد منه للاستمرار بتمويلها قانونيا من صناديق الأمم المتحدة. وتحظى بتمديد لن يتجاوز 30 يوما.
وقال ديبلوماسي غربي إنها مهلة يملك الجميع ما يكفي من الأسباب للتوافق عليها. فمن المنتظر ان تسمح المهلة بالإبقاء على «شعرة معاوية» لا بد منها مع الداخل السوري، ومراقبة ما يجري، بعد مغادرة معظم البعثات الأجنبية الأراضي السورية، كما يحتاج المراقبون الى وقت طويل لتنظيم عملية إجلاء معداتهم و138 سيارة مصفحة. كما ان المهلة توافق نهاية شهر رمضان والرهان يقوم لدى الغربيين على ان النظام السوري، قد لا يدرك عيد الفطر.
وقال فيتالي تشوركين ان مشروع القرار سعى الى «فتح الطريق لفرض العقوبات وكذلك للتدخل العسكري الخارجي في الشؤون الداخلية السورية». وقال ان الغرب سعى الى «تشجيع المتطرفين بمن فيهم جماعات ارهابية». واشار الى ان مشروع القرار الذي صاغته بريطانيا بدعم من الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا والبرتغال «منحاز».
وذكر تشوركين في اعقاب جلسة مجلس الامن ان المجلس سيبحث اليوم مسألة التمديد الفني لمهمة المراقبين الدوليين.
واعتبر البيت الابيض ان الفيتو الروسي ـ الصيني على مشروع قرار في مجلس الامن الدولي حول سوريا «مؤسف للغاية» ويعني عدم امكان استمرار مهمة الموفد الدولي كوفي انان. واذ اكد ان دعم نظام بشار الاسد يشكل «خطأ»، قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني على متن الطائرة الرئاسية إن «اخفاق» مجلس الامن على هذا الصعيد يعني ان مهمة انان «لا يمكن ان تستمر».
واضاف كارني ان «الولايات المتحدة لا تؤيد فكرة ارسال عناصر غير مسلحين من الامم المتحدة الى سوريا لمحاولة رصد اعمال العنف التي يرتكبها نظام الاسد في ظل عدم توافر جهاز تنفيذي... لمحاسبة النظام على عدم ايفائه بالتزاماته» التي نصت عليها خطة انان.
وتابع كارني قائلا «ليس هناك ادنى شك في ان مستقبل سوريا سيتقرر من دون بشار الاسد. ان ايامه في السلطة معدودة. ان دعم هذا النظام في وقت يشرف على نهايته يشكل خطأ».
وغداة تفجير مكتب الامن القومي في دمشق، بث التلفزيون الرسمي السوري الخميس لقطات للرئيس بشار الاسد وهو يستقبل وزير الدفاع الجديد العماد فهد الجاسم الفريج، الذي ادى اليمين الدستورية امامه. وصرح مصدر امني في دمشق بأن «جنازة وطنية» ستنظم الجمعة للمسؤولين الامنيين الثلاثة الذين قتلوا الاربعاء الماضي، لكن من دون ان يعرف ما اذا كان الاسد سيشارك فيها.
من جانبه، اكد وكيل وزارة الداخلية العراقية عدنان الاسدي ان «الجيش السوري الحر» بات يسيطر على كل المنافذ الحدودية بين العراق وسوريا.
واعلن «المرصد» ان اعمال العنف والقصف والاشتباكات التي شهدتها مناطق مختلفة من سوريا أمس، حصدت اكثر من 193 قتيلا بينهم 77 مدنيا، و36 جنديا منشقا ومقاتلا معارضا، و68 جنديا نظاميا.  
   
 
الأخبار :

صحيفة الاخبار عنونت" فيتو مزدوج جديد يسقط المشروع الغربي"و"الولايات المتحدة تردّ على الخطوة الصينية الروسيّة: لا تمديد لبعثة المراقبين"

صحيفة الأخبار وكتبت تقول"استخدمت روسيا والصين، أمس، حق النقض ضد قرار لمجلس الأمن مدعوم من الغرب هدد السلطات السورية بفرض عقوبات جديدة. وهذه هي المرة الثالثة التي تستخدم فيها روسيا والصين حق النقض لمنع صدور قرارات من مجلس الأمن، تهدف للضغط على النظام السوري".
وحصل القرار، الذي كان سيمدّ تفويض بعثة مراقبين دوليين في سوريا لمدة 45 يوماً على موافقة 11 صوتاً، بينما امتنعت جنوب أفريقيا وباكستان عن التصويت. وقال المتحدث باسم البيت الابيض، جاي كارني، إن قرار روسيا والصين باستخدام الفيتو «مؤسف للغاية». وأضاف أن الولايات المتحدة لا تدعم مدّ بعثة مراقبي الامم المتحدة في سوريا، بعد الفشل في تمرير قرار مجلس الامن المدعوم من الغرب. وهاجم وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قرار موسكو وبكين، وقال إنه «يتعذر تبريره أو الدفاع عنه». وأعرب عن اعتقاده بأن هذا الموقف «سيجعل البلدين يدفعان ثمناً خطيراً في منطقة الشرق الأوسط دبلوماسياً وسياسياً، ويعطي الكثير من المراقبين انطباعاً بأنهما يضعان مصالحهما قبل حياة وحقوق الملايين من الشعب السوري، وسيتمّ تحميلهما بصورة متزايد مسؤولية تفاقم الأزمة في سوريا، وعرقلة مجلس الأمن من ممارسة الوظيفة التي أنشئ من أجلها». وأضاف هيغ أنّه «لن نتخلى عن جهودنا لتمكين مجلس الأمن الدولي من الارتقاء إلى مستوى مسؤولياته، وسنسعى لفرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي وحلفائنا لزيادة الضغط على النظام السوري، وسنتشاور مع شركائنا في مجموعة أصدقاء سوريا حول السبل التي تمكنها من محاكاة هذه الاجراءات أيضاً». وقال «سنستمر في دعم خطة كوفي أنان التي توفر أفضل أمل لإنهاء العنف في سوريا. وسنزيد من تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري وننظر بصورة عاجلة في سبل زيادة دعمنا للمعارضة السورية، ومواصلة عملنا في المساعدة على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان والسعي إلى ردع الفظائع والانتهاكات».
من جهته، عبّر الوسيط الدولي في الازمة السورية كوفي أنان عن خيبة الامل لفشل القوى العالمية في التوصل لموقف موحد بشأن سوريا، فيما قالت المبعوثة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس إن الفيتو المزدوج «خطر ويبعث على الاسى». وأضافت أن مجلس الامن «فشل تماماً»، بينما أشار سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، مارك ليال جرانت، إلى أنّه «شعر بالفزع» لاستخدام روسيا والصين الفيتو. ومضى يقول «أثر أفعالهما هو حماية نظام وحشي، اختاروا تفضيل مصالحهما الوطنية على حياة ملايين السوريين».
بدوره، قال المندوب الفرنسي، جيرار أرو، إن من يؤيدون إجراء قوياً من قبل الأمم المتحدة بشأن سوريا لن يثنيهم شيء عن سعيهم. وقال أرو لمجلس الأمن «لا نستطيع ببساطة أن نتواطأ مع استراتيجية تجمع بين إجراء دبلوماسي زائف وبين الشلل». وتابع قائلاً «الفيتو المزدوج لن يوقفنا، سنستمر في مساعدة المعارضة السورية في طريقها إلى انتقال ديموقراطي في سوريا». وأشار إلى أنّ «حرمان كوفي أنان من أدوات الضغط التي طلبها يعني تعريض مهمته للخطر»، وأضاف أنه «من الواضح أن روسيا لا تريد الا منح النظام السوري المزيد من الوقت لسحق المعارضة».
من ناحيته، عبّر وزير الخارجية الإيطالي، جوليو تيرسي، عن القلق العميق بشأن استخدام الفيتو الروسي ــ الصيني، معتبراً أن ذلك يشعر النظام السوري بالحماية. ورأى تيرسي أن التصويت من شأنه أن «يخلق لدى النظام السوري الإحساس بالحماية الفعالة من جانب دول أعضاء في مجلس الأمن، تمكِّنه من العمل طليق اليدين لارتكاب المزيد من أعمال العنف المروعة».
ولا يزال أمام المجلس المكوّن من 15 عضواً وقت للتفاوض على مشروع قرار آخر بشأن مصير بعثة المراقبين غير المسلحين، قبل أن ينتهي أجل تفويض أولي مدته 90 يوماً، في منتصف ليل اليوم الجمعة. واقترحت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والأمم المتحدة في القرار الذي أحبطه الفيتو إدراج خطة المبعوث الدولي كوفي أنان ذات النقاط الست في إطار الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، الذي يتيح لمجلس الأمن التفويض باستخدام إجراءات تتراوح بين العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية إلى التدخل العسكري. ويقول أعضاء المجلس الغربيون إنهم يتحدثون عن تهديد بفرض عقوبات على سوريا وليس عن تدخل عسكري. وتضمن مشروع قرارهم تهديداً محدداً بفرض عقوبات، إذا لم تتوقف السلطات السورية عن استخدام الأسلحة الثقيلة وسحب قواتها من البلدات والمدن في غضون عشرة أيام.

 النهار:

بدورها صحيفة النهار عنونت"النظام يُحاول إخضاع أحياء دمشق بالدبابات والمعارضة سيطرت على معابر مع العراق وتركيا"و"فيتو روسي – صيني على مشروع قرار غربي يتضمّن عقوبات على سوريا"

صحيفة النهار وكتبت تقول"توالت وتيرة التطورات السياسية والعسكرية في سوريا أمس بعد مقتل ثلاثة من اركان النظام، مع استخدام القوات النظامية الدبابات لاقتحام احياء في العاصمة وسيطرة مقاتلي المعارضة على الحدود مع العراق ومعبر حدودي مع تركيا، وقت منع فيتو روسي - صيني مزدوج مجددا صدور قرار دولي يهدد بفرض عقوبات على دمشق".
وعشية انتهاء مهمة بعثة المراقبين الدوليين اذا لم يجددها مجلس الامن، وهو ما لم يحصل أمس، برزت شكوك في استمرار مهمة المبعوث الخاص للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان، خصوصا وان البيت الابيض حذر من ان الفيتو يعني ان مهمة انان "لا يمكن ان تستمر".
وغداة مقتل وزير الدفاع داود راجحة ونائبه صهر الرئيس السوري آصف شوكت ورئيس خلية ادارة الازمة حسن توركماني في تفجير استهدف مبنى الامن القومي في دمشق، بث التلفزيون السوري الرسمي الخميس لقطات للرئيس بشار الاسد وهو يستقبل وزير الدفاع الجديد العماد فهد الجاسم الفريج، الذي ادى اليمين الدستورية أمامه.
واثر تبنيه العملية النوعية غير المسبوقة في دمشق، حقق "الجيش السوري الحر" انجازا إذ تمكن مقاتلوه، للمرة الاولى منذ بدء حركة الاحتجاج في منتصف آذار 2011، من السيطرة على معابر حدودية مع كل من تركيا والعراق.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان مقاتلي "الجيش السوري الحر"، المكون من جنود منشقين ومدنيين يقاتلون الى جانبهم، سيطروا على معبر تل الهوى الحدودي مع تركيا. ولاحقاً قال ناشطون ان مقاتلي المعارضة سيطروا على معبر حدودي آخر بين سوريا وتركيا عند بلدة جرابلس بعد انسحاب قوى الامن منه.
وأكد الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان الاسدي ان "الجيش السوري الحر" بات يسيطر على كل المنافذ الحدودية بين العراق وسوريا وهي القائم والتنف، فيما لا تزال هناك معارك في سنجار وهي نقطة حدودية صغيرة في الشمال.
في المقابل، حاول النظام احكام قبضته على الاحياء الثائرة عليه في دمشق، واستخدم لهذه الغاية للمرة الاولى في العاصمة، الدبابات لاقتحام حي القابون.
وقال المرصد ان عددا من احياء دمشق يشهد حركة هروب لمئات من سكانها وخصوصا من المزة والميدان الى مناطق اكثر امانا، مشيراً الى ان حي التضامن ومخيم اليرموك ومنطقة السيدة زينب شهدت حركة نزوح للاهالي. وبات أمس اليوم الاكثر دموية منذ بدء حركة الاحتجاج في سوريا قبل 17 شهرا، إذ أعلن المرصد مقتل أكثر من 250 شخصا في أنحاء البلاد، وقال ان بين القتلى 93 من رجال الامن و155 مدنيا منهم 44 طفلا في دمشق.
واضاف انه لا يزال يجمع المعلومات عن عدد مقاتلي المعارضة الذين قتلوا من مصدرين ميدانيين وانه يتوقع ارتفاعا كبيرا لعدد القتلى.

مجلس الامن

وفي نيويورك، استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض "الفيتو" في مجلس الامن لاسقاط مشروع قرار يهدد بفرض عقوبات على النظام السوري اذا لم يتوقف عن استخدام الاسلحة الثقيلة ضد مناهضيه خلال مهلة عشرة ايام.
وهذه المرة الثالثة خلال تسعة اشهر تستخدم روسيا والصين حقهما بصفتهما دولتين دائمتي العضوية في المجلس لمنع صدور قرار يندد بسوريا. وقد صوتت 11 دولة على مشروع القرار وامتنعت جنوب افريقيا وباكستان عن التصويت. 
ورأت المندوبة الاميركية الدائمة لدى الامم المتحدة سوزان رايس أن ما حصل أمس في دمشق "يشير الى ان الوضع في سوريا سيستمر في التدهور في ظل عدم تحرك مجلس الأمن". وقالت إن احتمال استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يجب أن يكون باعثاً للقلق، وأضافت: "سنسعى خارج مجلس الأمن الى ممارسة الضغط على سوريا". 
ودافع المندوب الروسي الدائم لدى الامم المتحدة السفير فيتالي تشوركين عن استخدام بلاده "الفيتو" ضد مشروع القرار، وقال إنه "على رغم كل الاتهامات الموجهة الينا، نحن نؤكد دعمنا لأنان وخطته". وشدد على ضرورة تمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا. وكرر أنه "لا يمكن أن نقبل قراراً تحت الفصل السابع" ضد سوريا، ملاحظا أن "ثمة دولاً تصب الزيت على النار في شأن سوريا".  
ورأى المندوب الصيني الدائم لدى الامم المتحدة السفير لي باو دونغ أن مشروع القرار الذي تقدمت به فرنسا وبريطانيا في شأن سوريا لا يساعد على حل الأزمة هناك، بل يؤدي إلى مزيد من المشاكل في المنطقة ويهدّد وحدة المجلس. وأعرب عن دعم بلاده مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا.
أما المندوب الفرنسي الدائم  السفير جيرار آرو فحذر من ان الفيتو الروسي - الصيني "يعرض للخطر" مهمة انان.
وأعرب أنان نفسه عن "خيبة امله" لفشل مجلس الامن في اتخاذ قرار في شأن سوريا.
ووصف البيت الابيض الفيتو الروسي - الصيني بأنه "مؤسف جداً" ويعني ان مهمة أنان "لا يمكن ان تستمر". 
ولا يزال أمام مجلس الامن وقت للتفاوض على مشروع قرار آخر في شأن مصير بعثة المراقبين قبل أن ينتهي أجل تفويض أولي مدته 90 يوماً منتصف ليل اليوم (04:00 بتوقيت غرينيتش السبت). 
وقال ديبلوماسيون ان بريطانيا اقترحت مشروع قرار بتمديد تفويضه للمراقبين 30 يوما وانها تأمل في طرحه للتصويت، لكن لم يتضح حجم الدعم الذي يمكن ان يحصل عليه.
وحذر رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الميجر جنرال روبرت مود  في مؤتمر صحافي قبيل مغادرته دمشق نهائياً من ان سوريا "ليست على طريق السلام"، لافتا الى انه من اجل تحقيق مصلحة الشعب السوري "نحن في حاجة الى قيادة فاعلة من مجلس الامن ووحدة حقيقية حيال خطة سياسية تستجيب لطموحات الشعب السوري وتكون مقبولة لدى كل الاطراف". 
وأعلنت الامم المتحدة ان كبير مستشاري الامم المتحدة العسكريين باباكار غاي توجه الى دمشق ليتولى قيادة بعثة المراقبين في سوريا خلفاً لمود في انتظار قرار سياسي في شأن مصيرها. كما يتوجه وكيل الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس الى دمشق في الايام القريبة.


اللواء:
أما صحيفة اللواء فعنونت"فيتو روسي ــ صيني يغضب الغرب وواشنطن تعد لتحرك خارج مجلس الأمن"
صحيفة اللواء وكتبت تقول"تسارعت التطورات العسكرية الميدانية في سوريا حيث سعى النظام الى لملمة جراحه الثقيلة جراء التفجير الذي أطاح أبرز أركانه الامنيين وصدع كيانه. وفي حين تصاعدت حدة الاشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين  في احياء دمشق وريفها لليوم الخامس على التوالي ما ادى الى هرب الاف السكان نحو مناطق أكثر امانا ومقتل اكثر من ١٣٨ شخصا بينهم 51 من القوات النظامية، سقطت المعابر الحدودية السورية مع كل من العراق وتركيا بيد الجيش الحر".
وقد تزامنت هذه التطورات مع أول ظهور علني للرئيس السوري بشار الاسد بعد تفجير دمشق في محاولة لرفع المعنويات المنهارة للنظام الذي تلقى جرعة دعم سياسية إضافية تمثلت بالفيتو الروسي الصيني المزدوج في مجلس الامن وهو ما أثار غضب واشنطن التي قالت انها سوف تسعى لتحرك دولي ضد الاسد من خارج المجلس.
وفي شريط الاحداث الميدانية شهدت مختلف المدن والارياف السورية قتالا ضاريا بين الجيش النظامي والجيش الحر الذي وسع نطق عملياته وهجماته .
 وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان القوات النظامية استخدمت الدبابات لاول مرة في اقتحامات دمشق وذلك في حي القابون، مضيفا ان «الاشتباكات تتواصل في احياء دمشق».
ووصف الوضع الإنساني في الحي بانه « صعب جدا» حيث يستمر انقطاع الكهرباء، مشيرا الى ان «اكثر من مئة عائلة محاصرة تحت القصف لا مجال لخروجها بسبب شدة العنف من القوات النظامية».
واوضح المرصد ان «الوضع الطبي تدهور بعد قصف مركز الهلال الاحمر حيث لا يوجد في الحي مشفى ميدانيا لاستقبال الجرحى».واشار الى «انقطاع الاتصالات عن بعض احياء دمشق مثل المزة»، موضحا ان الاشتباكات تلف «معظم مناطق ريف دمشق من القلمون شمال غرب العاصمة وصولا الى الغوطة الشرقية اي دوما وحرستا شرقا».
وافاد المرصد في بيان الى ان مدينة التل تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية التي تشتبك منذ نحو ست ساعات مع المقاتلين المعارضين الذين «سيطروا على مركز الامن السياسي ومقر شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم».
ولفت البيان الى ان القصف يتواصل على مدينة الزبداني وسط استمرار اشتباكات منذ الصباح، في حين تتعرض مدينة حرستا للقصف واطلاق نار من قبل القوات النظامية السورية التي تشتبك مع الكتائب المعارضة.
وذكر استمرار الاشتباكات في احياء الحجر الاسود وقبر عاتكة وعدة احياء اخرى بمدينة دمشق. ووصف مصدر امني من دمشق المعارك التي تدور بين الجيش النظامي والمقاتلين المعارضين في القابون والميدان بانها «عنيفة جدا»، مشيرا الى ان هذه المعارك «ستستمر خلال الساعات ال48 المقبلة لتنظيف دمشق من الارهابيين مع بداية شهر رمضان».
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه انه بعد تفجير مبنى الامن القومي اصبح الجيش النظامي «مصمما على استخدام كل انواع الاسلحة المتوفرة لديه للقضاء على المسلحين في دمشق».
وافاد الناشط احمد الميداني في اتصال هاتفي من حي الميدان الدمشقي ان «اكثر من 75 قذيفة هاون ودبابات سقطت على الحي اليوم»، مشيرا الى ان «العديد من البنايات تهاوت على الارض مع وجود جثث تحت الانقاض». وقال ان «الشبيحة نزلوا بالسكاكين متوعدين ايا من سكان الحي ممن يفكر بالنزوح».
واضاف ان العائلات «تحتمي في اقبية الجوامع من القصف العنيف»، في حين ان «المياه مقطوعة منذ نحو اربعة ايام والنفايات تملا الشوارع».
وذكر المرصد ان عددا من احياء دمشق يشهد حركة هروب لمئات من سكانها وخصوصا من المزة والميدان الى مناطق اكثر امانا. واضاف ان حي التضامن ومخيم اليرموك شهدا صباح امس حركة نزوح للاهالي وشوهدت السيارات على طريق المتحلق الجنوبي، وكذلك منطقة السيدة زينب في ريف دمشق التي شهدت ايضا هربا للسكان باتجاه بلدة نجها.  ووصفت شاهدة من سكان دمشق الوضع في العاصمة السورية بانه «اكثر من كارثي»، لافتة الى ان «منظر النازحين الهاربين من القصف في محيط منطقة الكراجات وعلى امتداد أرصفة اتوستراد العدوي يدمي القلب». واوضحت ان «الكراجات هي المنطقة التي يصلها الناس قادمين من القابون ودوما وحرستا وغيرها من المناطق المجاورة لها»، مضيفة ان «الوضع الصحي والغذائي بدا يسوء».
واشارت الى «حديث عن نقص في الخبز والادوية، مضيفة «طرق بابي عدد من الجيران طالبين بعض الخبز (...) وغالبية المتاجر في العاصمة مقفلة».
دير الزور وحلب
وفي محافظة دير الزور تعرضت مدينة الشحيل للقصف من قبل القوات النظامية كما تعرضت بلدة الخريطة للقصف، بينما تعرضت مناطق عدة في درعا وريفها جنوبا للقصف من قبل القوات النظامية.
 وفي حلب شمالا، اعلنت الكتائب المعارضة سيطرتها الكاملة على مدينة اعزاز وقتل عناصر من الامن العسكري وتدمير دبابات وناقلات جند مدرعة بعد اشتباكات عنيفة، بحسب المرصد الذي اشار الى سيطرة اللجان الشعبية الكردية على مدينة كوباني (عين العرب) بعدما انسحبت قوات الامن من كافة المراكز في المدينة من دون قتل.
 ولفت عبد الرحمن ان كوباني «هي اول مدينة تسيطر عليها الثورة من دون قتال»، مشيرا الى انه بالاضافة الى كوباني، فان ثلاث مدن اخرى سيطر عليها المعارضون بالكامل وتقع على الدود التركية السورية وهي اعزاز والباب وجرابلس.
سقوط المعابر الحدودية
 وفي تطور ميداني لافت افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلين سوريين معارضين سيطروا  على معبر حدودي مع تركيا، في حدث هو الاول منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا ضد نظام بشار الاسد.  وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «مقاتلين من الكتائب الثائرة سيطروا على معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية في محافظة ادلب وحطموا صورا لبشار الاسد بعد انسحاب القوات النظامية من هذا المعبر». 
واظهر شريط مصور بثه ناشطون معارضون على موقع يوتيوب مسلحين في الباحة المؤدية الى المعبر الحدودي يطلقون النار في الهواء احتفالا بسيطرتهم عليه ثم يحطمون صورة للرئيس السوري.
واظهرت مشاهد اخرى مسلحين يحرقون صورة للرئيس السوري الراحل حافظ الاسد.
من جهة ثانية اكد الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان الاسدي ان الجيش السوري الحر بات يسيطر على كل المنافذ الحدودية بين العراق وسوريا.
وقال الاسدي ان «جميع المعابر والمخافر الحدودية في العراق وسوريا سقطت بيد الجيش السوري الحر».
 وكان مسؤولون عراقيون قالوا ان الجيش الحر سيطر على منفذ البوكمال الحدودي القريب من مدينة القائم غرب العراق.  وقال ضابط برتبة مقدم في قوات حرس الحدود «رأينا العلم السوري يستبدل بعلم الجيش السوري الحر، وراينا مسلحين بلباس مدني يجوبون المعبر»، فيما قال مصدر امني حدودي «وصلتنا معلومات ان معبر البوكمال اصبح تحت سيطرة الجيش السوري الحر».
 هذا وقد اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان اعمال العنف والقصف والاشتباكات التي شهدتها مناطق مختلفة من سوريا امس حصدت اكثر من 193 قتيلا بينهم 77 مدنيا. وقال المرصد في بيان ان حصيلة قتلى الخميس في سوريا بلغت 193 قتيلا هم 77 مدنيا بينهم نساء واطفال، و36 جنديا منشقا ومقاتلا معارضا خلال اشتباكات في محافظات حلب ودمشق وريف دمشق ودرعا وادلب وحمص ودير الزور، بينهم 15 في حي القابون. 
الاسد
 في غضون ذلك ظهر الرئيس السوري بشار الاسد في لقطات بثها التلفزيون الرسمي السوري وهو يستقبل وزير الدفاع الجديد العماد فهد الجاسم الفريج، الذي كان عين في منصبه الاربعاء بمرسوم جمهوري.
 وظهر الاسد وهو يجتمع الى الفريج بعدما ادى الاخير قسم اليمين امام الرئيس ليتسلم منصبه الجديد خلفا للعماد داوود راجحة الذي قتل مع مسؤولين امنيين كبيرين آخرين في تفجير استهدف مقر الامن القومي في دمشق الاربعاء.
 وهذه اللقطات هي الاولى للاسد بعد تفجير الاربعاء حيث التزم الصمت من دون ان يدلي باي تصريح او يظهر علنا.
وافادت مصادر في المعارضة السورية ودبلوماسي غربي إشارته الى أن  الأسد موجود في مدينة اللاذقية الساحلية ويدير عمليات الرد على إغتيال ثلاثة من كبار القيادات الأمنية في سوريا.
وأضافوا أن الأسد يدير العملية الحكومية. ولم يتضح ما اذا كان الأسد قد توجه الى المدينة المطلة على البحر المتوسط قبل الهجوم ام بعده.
ولم تبث وسائل الاعلام الرسمية صورا للهجوم، كما فعلت من قبل بعد الهجمات التي وقعت في دمشق. ولم يعرف ما اذا كان الاسد سيشارك في الجنازة الوطنية التي ستنظماليوم للمسؤولين الامنيين الثلاثة الذين قتلوا في التفجير. 
وكان مصدر امني في دمشق  قال ان جنازة وطنية ستنظم الجمعة للمسؤولين الامنيين السوريين الثلاثة الذين قتلوا الاربعاء في تفجير في العاصمة .
وقال هذا المصدر ان «جنازة وطنية ستجرى غدا (اليوم) في دمشق قبل نقل جثمان كل من المسؤولين الى مدينته لدفنه فيها».
 كمااكد مصدر امني ان والدة  الاسد وشقيقته توجهتا الى مدينة طرطوس  لدفن آصف شوكت، صهر الاسد الذي قتل في تفجير دمشق. واكد هذا المصدر ان «انيسة الاسد ارملة الرئيس الراحل حافظ الاسد وابنتها بشرى ونساء اخريات من محيطهما توجهتا مساء امس (الاربعاء) بالطائرة الى اللاذقية (شمال غرب) لتتوجهن بعد ذلك الى طرطوس».
ومطار اللاذقية هو الاقرب الى طرطوس التي يتحدر منها آصف شوكت زوج بشرى الاسد. وقال هذا المصدر «ستشاركن في الدفن وتتلقين العزاء بوفاة آصف شوكت»، موضحا ان الجنازة ستجرى اليوم.
فيتو مزدوج وغضب غربي
سياسيا استخدمت كل من روسيا والصين امس حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي ضد مشروع قرار يفرض عقوبات على النظام السوري اذا لم يتوقف عن استخدام الاسلحة الثقيلة ضد المعارضة.
وهذه ثالث مرة خلال تسعة اشهر تستخدم فيها روسيا والصين صلاحياتهما كدولتين دائمتي العضوية في مجلس الامن لمنع صدور قرار يدين سوريا.
وصوتت 11 دولة لصالح مشروع القرار وامتنعت دولتان عن التصويت. وقال المبعوث البريطاني في الامم المتحدة مارك ليال غرانت الذي قادت بلاده صياغة مشروع القرار ان «المملكة المتحدة تشعر بالامتعاض الشديد لتصويت روسيا والصين بالفيتو».
ويدعو مشروع القرار الذي تدعمه الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا والبرتغال، الى فرض عقوبات غير عسكرية بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة في حال لم يسحب الاسد الاسلحة الثقيلة من المدن السورية خلال عشرة ايام.
واعتبر البيت الابيض ان الفيتو الروسي الصيني «مؤسف للغاية» ويعني عدم امكان استمرار مهمة الموفد الدولي كوفي انان.
واذ اكد ان دعم نظام الاسد يشكل «خطأ»، قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان «اخفاق» مجلس الامن على هذا الصعيد يعني ان مهمة انان «لا يمكن ان تستمر».
واضاف كارني ان «الولايات المتحدة لا تؤيد فكرة ارسال عناصر غير مسلحين من الامم المتحدة الى سوريا لمحاولة رصد اعمال العنف التي يرتكبها نظام الاسد في ظل عدم توافر جهاز تنفيذي (....) لمحاسبة النظام على عدم ايفائه بالتزاماته» التي نصت عليها خطة انان.
وتابع «ليس هناك ادنى شك في ان مستقبل سوريا سيتقرر من دون بشار الاسد. ان ايامه في السلطة معدودة. ان دعم هذا النظام في وقت يشرف على نهايته يشكل خطأ».
 وقالت المبعوثة الاميركية في الامم المتحدة ان مجلس الامن «فشل فشلا ذريعا» بشان سوريا، مؤكدة ان واشنطن ستعمل الان خارج المجلس لمواجهة  الاسد.
وقالت سوزان رايس «سنكثف عملنا مع مجموعة منوعة من شركائنا خارج مجلس الامن للضغط على نظام الاسد وتقديم المساعدات لمن يحتاجونها»،
بالمقابل اتهمت روسيا الدول الغربية بالسعي لاستخدام مشروع القرار لتبرير القيام بتدخل عسكري في سوريا. وقال فيتالي تشوركين ان مشروع القرار سعى الى «فتح الطريق لفرض العقوبات وكذلك للتدخل العسكري الخارجي في الشؤون الداخلية السورية».
 اما المندوب الفرنسي في الامم المتحدة جيرار آرو فاعلن ان الفيتو الروسي والصيني خطوة «تعرض للخطر» مهمة انان.
بدوره اعرب نظيره الالماني بيتر فيتيغ عن اسفه لكون مجلس الامن «فوت فرصة» لوقف العنف وان «ايام نظام الاسد معدودة».
واعرب انان عن «خيبة امله» لفشل مجلس الامن الدولي .وفي الوقت نفسه قال رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود ان سوريا «ليست على طريق السلام»، معتبرا ان تصاعد الاحداث «في دمشق خلال الايام الماضية شاهد على ذلك».
وفي المواقف قال الناطق باسم المجلس الوطني السوري جورج صبرا «نحن نرى ان ما جرى يوم امس مؤشر الى بداية نهاية هذا النظام»، معتبرا ان «الضربة كبيرة على راس النظام وراس اجهزته الامنية والقمعية».
وقال ان «النظام تلقى ضربة قاصمة»، مشددا على ان الانفجار يعني ان «هذا النظام لم يعد يشكل اي شيء في مستقبل سوريا وانه اصبح جزءا من الماضي فقط».
من جهته، قال رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود ان سوريا «ليست على طريق السلام»، معبرا خلال مؤتمر صحافي عقده في دمشق عن ادانته لتفجير دمشق .
 وصف العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني التفجير بانه «ضربة هائلة» لنظام الاسد. ودعا الرئيس التونسي منصف المرزوقي نظيره السوري إلى التنحي عن الحكم حتى لا تكون نهايته مشابهة لنهاية الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.