09-11-2024 04:39 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الإنترنت ليوم الجمعة 20/7/2012

تقرير الإنترنت ليوم الجمعة 20/7/2012

تقرير الإنترنت ليوم الجمعة 20/7/2012

- الانباء الكويتية: مصادر لـ"الأنباء": تحضيرات للقاء مرتقب بين نصرالله وعون
 وفق معلومات من مصادر متابعة، فإن تحضيرات تجرى لعقد لقاء بين الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله والعماد ميشال عون تحت عنوان "ان الحلف بين الحزب والعماد هو حلف ثابت ولا يمكن فكه". وأشارت المصادر لـ"الأنباء" الكويتية، الى ان الأزمات الموضعية التي عاشها الطرفان تستوجب وضع خطة انقاذية طارئة لاستدراك الأمور والعمل على معالجة أزمة الثقة التي يعيشها الطرفان وتطوير العلاقة الى مستويات أفضل، لافتةً إلى ان التحالف بين الحزب والتيار هو خط احمر ممنوع المساس به، خصوصا في هذه اللحظة السياسية التي بدأ يشعر فيها الحزب بأنه نتيجة سياسته بات مطوقا من الداخل والخارج، وهو ليس بوارد الانكفاء الى المربّع الشيعي في حال رفع عون الغطاء المسيحي عنه، لأن هذا الانكفاء يجعله معزولا ويؤدي الى كشفه ويفرض عليه التنازلات السياسية. وتحدثت المصادر عن ان نصرالله قد تدّخل شخصيا لمعالجة واستيعاب التصدع داخل مكونات "البيت الواحد" على خلفية عدم التفريط في ورقة التفاهم مع "التيار الوطني الحر"، وامتنانه لعون بعد كثير من المواقف والمحطات السياسية التي أتت على حساب شعبيته المسيحية، ومن هنا يمكن ادراج تقويم نصرالله في خطابه الأخير للعماد عون والحكومة. ولفتت المصادر الى انه ليس من مصلحة جنرال الرابية فرط عقد التفاهم بين "ترويكا" الأكثرية، لأن عون سيكون من اكثر المتضررين من ذهاب الحكومة كونه حاصلا على اكبر حصة وزارية والأرجح انه لن يحصل على حصة مماثلة في اي تركيبة وزارية جديدة.

- النشرة: جنبلاط يرفض كلام رعد بأن لا تسليم للسلاح قبل التحرير ويطالب بوضع السلاح بيد الدولة
أكد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط ان الرئيس السوري بشار الأسد "لن يستسلم، لذلك فالإسراع في إسقاطه أفضل، ويوفر المزيد من الدماء على الشعب السوري، ويجنب سوريا مزيدا من الخراب"، مضيفا: "عندما ترى اليوم المعارك في شارع بغداد الذي هو من أجمل شوارع دمشق، فكيف إذا استمر في العناد والإجرام، وهو سيستمر بالعناد، سيكون هناك الكثير من الدم والخراب، الذي لن يردعه شيء عنه، وقد يجره جنونه الى تدمير مدينة دمشق"، داعيا "الحكومة اللبنانية، وقد بلغني ان هناك الآلاف من النازحين على الحدود، الى اتخاذ قرار تاريخي باحتضان الشعب السوري الذي احتضن مئات الآلاف من اللبنانيين أثناء عدوان تموز 2006، بفتح المدارس والمؤسسات لاستقبالهم وإقامة مخيمات للاجئين لتقديم المساعدات الاجتماعية والإنسانية لهم". جنبلاط، وفي لقاء مع جمعية مراسلي الصحف العربية في لبنان، سئل عن انفجار مقر الأمن القومي في دمشق وعما اذا كان لا يزال منتظرا على ضفة النهر بحسب قوله "اجلس على ضفة النهر بانتظار مرور جثة عدوي"، فأجاب: ها هي جثثهم بدأت تمر. ووجّه جنبلاط نداء الى الموحدين الدروز في سوريا للانضمام الى الثورة، كما دعا الجنود الدروز في الجيش السوري الى الالتحاق بالجيش السوري الحر. وعما إذا كان تفجير دمشق سيدفع الرئيس السوري بشار الأسد للاستسلام أو الرحيل، اعتبر جنبلاط "ان هذا التفجير لا يعني أنه سيرحل أو يستسلم، بل سيستمر في المواجهة، لذلك فإن الإسراع في تسليح وتمويل الجيش السوري الحر يوفر على سوريا الكثير من الخراب والدمار، لاسيما عندما نرى ما جرى في مدينة حمص، التي تقريبا سويت بالأرض، ويحاول أن يفعل الشيء نفسه في خان شيخون، إدلب، معرة النعمان، والحفة وغيرها". ورأى جنبلاط "أن النظام السوري يحاول أن يرسم خارطة شرق الجبال، وأن يهجر أكبر كم ممكن من السكان، وغير صحيح أن السكان هم من السنّة فقط، ففي حمص كان هناك أكثر من 180 ألف مسيحي، والذي يدعي أنه يحافظ على الأقليات لم يبق من هؤلاء أحد نتيجة القصف والتدمير المنهجي لحمص وأحيائها القديمة". وتوجّه جنبلاط بنداء الى أهالي جبل العرب داعيا إياهم للالتحاق بالثورة والوقوف الى جانب سائر الوطنيين السوريين في مطالبتهم بالحرية والديموقراطية. وقال: "أدعو كل المترددين الى الخروج من هذا التردد والخوف والانضمام الى الثورة وقد سبق لقسم من أهالي جبل العرب ان قاموا بواجبهم وقد استشهد منهم أبطال أمثال الرقيب أول مجد الزين وشقيق شقير وياسر عواد وسواهم. كما أدعو الى الانشقاق عن الجيش النظامي والالتحاق بالجيش الحر لأنه السبيل الوحيد لإسقاط النظام الحالي. وأوجه النداء ذاته الى ابناء الطائفة العلوية الكريمة لأقول لهم انهم سوريون قبل ان يكونوا علويين وأنبههم أن الدخول في مغامرات قد تريدها العصابة الحاكمة لوضعهم في مواجهة مع ابناء الطوائف الأخرى". وحول ما أشيع بأن الرئيس السوري بشار الأسد انتقل إلى القرداحة، بلدته، قال جنبلاط انه "لم يسمع بذلك، وإذا كانت هذه المعلومات صحيحة، فإن ذلك يعني أنه يحضر لمعركة طويلة وجر البلاد الى مغامرة ذات طابع مذهبي، ومجيئه إلى القرداحة يعني أنه يريد أن يجري آخر معركة فيها، لكنه أدخل سوريا في المجهول". وحول علاقات القوى اللبنانية فيما بينها اعلن جنبلاط "أننا كحزب تقدمي اشتراكي نظمنا الخلاف مع حزب الله فيما يتعلق بالنظام السوري، فهم يؤيدون النظام السوري، وهذا خطأ فادح أخلاقيا وسياسيا، فمستحيل التوفيق بين محاربة الظلم والاحتلال والدفاع عن الجنوب ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة، وتأييد النظام السوري الذي يفتك بشعبه ويدمر سوريا". وفيما يتعلق بسلاح حزب الله قال: "سمعت تصريح النائب محمد رعد، بأنه لا تسليم للسلاح قبل التحرير، فأنا أعترض عليه، لأن الدولة اللبنانية هي التي تقرر تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بالوسائل التي تريد إما سلما، أو حربا، حيث كنا قد اتفقنا في جلسات الحوار عام 2006 على تثبيت ملكية تلك المزارع بالتحديد والترسيم"، ملاحظا "أن ذلك يتم مع الدولة السورية، وحتى الآن لم يتم أي ترسيم، لا في مزارع شبعا ولا في تلال كفرشوبا، ولا حتى في مناطق الهرمل ودير العشاير والحدود البحرية الشمالية". وأضاف جنبلاط: "في الجنوب نعم للسلاح بإمرة الدولة للدفاع عن لبنان، لكن لا يستطيع حزب أيا كان هذا الحزب أن يقرر وحده منفردا أنه يحرر ثم لاحقا يلتحق بالدولة فهذا غير منطقي"، موضحا ان "الورقة التي قدمها رئيس الجمهورية واضحة، وهي تتناول كيفية الاستفادة من السلاح في الدفاع عن لبنان، وليس عن الجمهورية الإسلامية ولا عن أي شخص آخر". ورأى "ان الأساس هو استيعاب هذا السلاح في الدولة"، مشيرا إلى "أن البلد مقسوم بين مؤيد للنظام السوري، ومعترض على هذا النظام ومؤيد للشعب السوري"، مشددا على "أن تبقى ردة الفعل من الطرفين سلمية وكل واحد حر في أن يعبر بالطريقة التي يريدها". وحول الموقف الروسي من سوريا قال جنبلاط: كانت هناك عدة فرص أمام روسيا لإنقاذ سوريا مما جرى فيها من خراب ودمار، وحتى الآن يستطيعون في مجلس الأمن أن ينقذوا سوريا عبر موقف إيجابي متضامن مع الرأي العام العالمي، كي لا يزيدوا في مواقفهم السلبية بإعادة رسم الخارطة في المنطقة ربما، أو بتخريب سوريا، فموقفهم من النظام لم يعد مقبولا لا أخلاقيا ولا سياسيا، كما أنه لم يعد مفهوما. وفي تفسير لزيارة بوتين إلى إسرائيل، قال جنبلاط: "بدا وكأنه جاء إلى إسرائيل ليقول: نحن نحميكم"، مشيرا إلى "أن ثاني لوبي إسرائيلي بعد واشنطن هو في موسكو، وكان الناطق الرسمي لهذا اللوبي في مرحلة معينة هو بريماكوف"، لافتا إلى "أن الأخير مع سلطانوف، كانا غير مرحبين بالمحكمة الدولية بعد اغتيال رفيق الحريري". ورأى جنبلاط أن في روسيا الآن قيصرية جديدة آملا من "القيصر بوتين"، على حد تعبيره، أن ينقذ روسيا من الخراب، لافتا إلى مقابلة لعبد الحليم خدام قال فيها انه "من الأفضل لبشار الأسد الهرب إلى روسيا"، معتبرا "أن هذا قد يكون الحل". وأضاف جنبلاط قوله: "في آخر زيارة لي إلى موسكو التقيت مع لافروف، فكان موقفه متصلبا، وسألته لماذا أنتم ضد الشعب السوري، فأكد لي أنه لا تسوية إلا مع بشار"، واعتبر جنبلاط أن هذا الشعار "أوصل سوريا إلى ما هي عليه الآن، فقد كان ممكنا تفادي الكثير، وحتى نظرية الحكومة الانتقالية، التي خرجت مؤخرا، مستحيلة في سوريا، فهل يراد استبدال بشار بأخيه أو أخته، أو بآل مخلوف". وفي عودة إلى عملية التفجير الأخيرة التي طالت بعض رموز النظام السوري أكد جنبلاط "أن هؤلاء الرموز الذين يشكلون خلية الأزمات، التي تعالج عملانيا على الأرض أمنيا وسياسيا وعسكريا هم الذين استهدفوا، ومن كان معهم أيضا.. غير ذلك لم تأتني أي معلومات، ولا أعرف، لقد كان هؤلاء هم القادة الميدانيون للقصف والتدمير والخطف والاعتقال والتعذيب والقمع". وردا على سؤال حول التطورات العكارية الأخيرة في شمال لبنان، قال جنبلاط ان "الخطر على الجيش اللبناني كان في هذه المغالاة لدفع الجيش لمواجهة الشعب، كان لابد منذ أول لحظة إزاء حادثة الشيخ عبدالواحد ومرافقه، من معالجة الأمر قضائيا، ولكنها لم تنجح نتيجة ضغط بعض العبثيين، إلا أن رئيس الجمهورية استدرك فأعيدت المحاكمة، كما فعل إبان حادثة مار مخايل واعيد توقيف الضباط". وعن ظاهرة الشيخ أحمد الأسير تساءل جنبلاط "إلى أين سيصل، حتى الاعتصام الذي نفذه يوما حزب الله بدأ بحشد كبير، لكنه انتهى بعشرة أشخاص، إن حرق الدواليب، وقطع الطرقات، لن يحقق نتائج". وشدد جنبلاط، في سياق حديثه، على أن المطلوب أخيرا هو القبول بإستراتيجية دفاعية ووضع السلاح بتصرف كل الشعب اللبناني أي الدولة، ثم السماح للدولة بأن تعالج كل المشاكل من السرقة إلى الرشوة والكهرباء والمخدرات، وكل أشكال الموبقات التي تطال كل المجتمع اللبناني. وردا على سؤال حول تسليم داتا الاتصالات قال: "الداتا" ملك الجميع وكفى هذا التصويب على فرع المعلومات الذي قام بدور كبير في قضية اغتيال الحريري، ونصيحتي طالما أن السيد حسن نصر الله قام بمرافعة يقول فيها أن إسرائيل قتلت الحريري، فليتفضل، ويقدم هذه القرائن إلى المحكمة الدولية، فقد يكون عنده الحجة ليدحض فيها معلومات المحكمة الدولية، علما بأن هذا الجهاز أو الفرع مع جهاز الاستخبارات العسكرية استطاع أن يوقف العديد من عملاء إسرائيل وان يقوم بإنجازات كبيرة جدا. أضاف: لكن أن تحجز الداتا من قبل وزير في جريمة أو محاولة إغتيال، فإن الأمر غير مقبول، متسائلا: "أنت وزير وتحجب الداتا، فلماذا تعرض نفسك للاتهام؟ حتى أنك قد تتهم بمحاولة اغيتال بطرس حرب؟". وأشار جنبلاط الى ان "هناك هيئة قضائية برئاسة قاض محترم هو القاضي حاتم ماضي، وبالتالي أول الأمر يجب أن أسلم الداتا للقضاء حتى يقوم بالواجب"، لافتا إلى أنه من الضروري حصر الداتا بمعطيات محاولة اغتيال مثلا، وليس أن تفتح على كل شيء فهناك حرمات لا يجوز خرقها. وعاد جنبلاط بالحديث إلى التطورات السورية مقارنا بين الرئيس الأسد الابن وبين والده فقال: إن حافظ الأسد كان لديه حنكة أكبر باستيعاب كل التناقضات العالمية، لأنه وجد في أوج الحرب الباردة، وكانت سوريا نقطة تقاطع وتواصل. وباسم تحرير الجولان بعد حرب 1973، وتحرير الأرض، أخذ لبنان كترضية، وكان مطلوبا ضرب اليسار اللبناني، وهو مطلب عربي، وضرب منظمة التحرير وياسر عرفات، وكان هذا مطلبا أميركيا ـ إسرائيليا، وهذا الموضوع بدأ فيه سنة 1975 وانتهى به في حرب المخيمات، وهو تحقق رسميا بعد أن خرج عرفات من لبنان سنة 1982. واستطرد: عندما عاد عرفات إلى طرابلس، فتح جرح طرابلس منذ تلك الفترة، عندما قام أحمد جبريل والأحزاب الموالية لسورية بتدمير باب التبانة مرورا بحرب المخيمات، معتبرا أن حافظ الأسد أدخل الاغتيال السياسي إلى لبنان، وبشار تابع نهج ابيه. ولفت جنبلاط الى "أن حافظ الأسد استفاد من الحرب الباردة وجاء بكل رؤساء دول العالم إلى دمشق تحت شعار تحرير فلسطين، لكنه في نفس الوقت لم يكن يعترف بالقرار الفلسطيني المستقل، بينما كنا نحن آنذاك متمسكون بالقرار الفلسطيني المستقل، وهو أحد أكبر المشاكل التي كانت مع النظام السوري، فكمال جنبلاط كان يدافع عن القرار الفلسطيني المستقل ولبنان المستقبل، بينما النظام السوري لم ير ذلك وكان التدخل السوري بتغطية عربية ودولية". ولفت إلى ان القوى الوطنية حاولت في السابق أن تقنع ما كنا نطلق عليه الانعزال اللبناني، بأن السوريين إذا دخلوا لبنان لن يخرجوا، فكان أن خرجوا على دم رفيق الحريري، بعد أن دخلوا على دم كمال جنبلاط.

النشرة: "14 آذار" تنعى الحوار مدعومة من جنبلاط.. والغرب ينعى مهمة أنان!

على وقع "صدمة" الانفجار الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق، عاشت العاصمة السورية الساعات الأخيرة، وهي "تستغرب" قلة الادانات التي صدر، بل "التبرير" الذي أعطاه بعض "مناهضي الارهاب" للقتل والعنف.

وعلى وقع "الصدمة"، ظهر الرئيس السوري بشار الأسد للمرة الأولى منذ الحادث وهو يستقبل وزير الدفاع الجديد الذي أدى اليمين الدستورية أمامه، ودحض بذلك كلّ الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الاعلام نقلا عن مصادر المعارضة عن أنّ الرئيس "مصاب".
وعلى وقع "الصدمة" أيضًا وأيضًا، سقط مشروع القرار الغربي الجديد بشأن سوريا وسقطت عقوبات الفصل السابع المفترضة، وذلك وفق "السيناريو" نفسه الذي اعتمد في المرات السابقة ويقوم على استخدام كلّ من روسيا والصين لحق النقض "الفيتو" ضدّ المشروع، ما أطلق "حملة" غربية ضدّ تصرفهما وصولا حتى إعلان المندوبة الأميركية سوزان رايس عن "ضغط" من خارج مجلس الأمن سيتمّ اللجوء إليه.

"الفيتو" مجدّدًا..
هو "الفيتو" الروسي الصيني إذًا وقد فرض نفسه داخل أروقة مجلس الأمن الدولي، وذلك في وجه مشروع قرار غربي بشأن سوريا يحمل بين طيّاته عقوبات تستند إلى الفصل السابع. وعلى الرغم من أنّ "الفيتو" لم يأت مفاجئًا لا في الشكل ولا في المضمون خصوصًا أنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان قد أعلن عنه مسبقًا كما أنّ المندوب الروسي في مجلس الأمن فيتالي تشوركين أكده مرارًا وتكرارًا قبيل الجلسة، إلا أنه شكّل "مادة" استندت إليها الدول الغربية لتحميل روسيا والصين مسؤولية "تقاعس" الأسرة الدولية عن القيام بـ"واجباتها" إزاء سوريا. وقد أوضح المندوب الروسي، بعيد الجلسة، أنّ مشروع القرار الغربي سعى لفتح الطريق ليس فقط للعقوبات بل أيضا للتدخل العسكري الخارجي في الشؤون الداخلية السورية، وهو بالتالي مشروع "منحاز".
وفيما ذكر تشورين في أعقاب الجلسة أيضًا أن مجلس الأمن سيبحث اليوم مسألة التمديد الفني لمهمة المراقبين الدوليين، وفي وقت رجّحت العديد من الأوساط المتابعة أن تبقى بعثة المراقبين بقرار تقني من مجلس الأمن، لا بد منه للاستمرار بتمويلها قانونيا من صناديق الأمم المتحدة وتحظى بتمديد لن يتجاوز 30 يوما، برز الموقف الذي صدر عن "البيت الأبيض" والذي بدا أشبه بـ"نعي" مهمة المبعوث العربي الدولي إلى سوريا إلى أنان، التي سبق أن وُصفت بالحل الوحيد للأزمة السورية، وذلك من خلال قول المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني أن "إخفاق" مجلس الامن يعني ان مهمة انان "لا يمكن ان تستمر".
وفيما لم يشكّك كارني بأنّ "مستقبل سوريا سيتقرّر من دون (الرئيس السوري) بشار الأسد" وأنّ "أيامه في السلطة معدودة"، برز "الظهور الأول" للأسد منذ انفجار مبنى الأمن القومي، حيث بث التلفزيون السوري  وهو يستقبل وزير الدفاع الجديد العماد فهد الجاسم الفريج، الذي ادى اليمين الدستورية امامه، مع الاشارة إلى أنّ مصدرًا أمنيًا في دمشق صرّح بأن "جنازة وطنية" ستنظم الجمعة للمسؤولين الامنيين الثلاثة الذين قتلوا الاربعاء الماضي، لكن من دون ان يعرف ما اذا كان الاسد سيشارك فيها.

"الحوار" جُمّد؟!
وتزامنًا مع "نعي" مهمة أنان، تولت قوى "14 آذار" في لبنان "نعي" طاولة الحوار الوطني، بإعلانها "تعليق" مشاركتها في هذه الطاولة بدءًا من يوم الثلاثاء المقبل، ملتحقة بذلك بأحد أركانها الأساسيين، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي سبق أن اتخذ الموقف نفسه، علمًا أنّ الأخير بدأ بالأمس "إجازته السنوية" كما أعلن مكتبه الاعلامي.
وإذا كان موقف "14 آذار" لم يأت مفاجئًا في الشكل والمضمون، خصوصًا أنه استبق بـ"حملة" على كلام لرئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد حول "استراتيجية التحرير" وعلى الحكومة على خلفية ملف "داتا الاتصالات"، علمًا أنّ هذه القوى "رهنت" عودتها بتأمين ما سمتها "المستلزمات"، ولا سيما منها تسليم كامل حركة الاتصالات الى الأجهزة الأمنية، ورفع الغطاء السياسي والحزبي عن المطلوبين في قضية محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، كان "المفاجئ" الدعم الذي أعلنه رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لموقف هذه القوى، وهو الذي لطالما كان يتشبث بالحوار ويعلن أن لا بديل عنه، وهو قال لصحيفة "السفير" أنه يؤيد وجهة نظر المعارضة،"«فلقد حصلت عندهم محاولات اغتيال والوزير المعني (نقولا الصحناوي) يمنع "داتا" الاتصالات".
في غضون ذلك، برز الموقف "الحازم" الذي صدر عن قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي أعلن أثناء اجتماع لكبار ضباط القيادة في اليرزة، أن القيادة العسكرية "لن تسكت بعد الآن عن اي استهداف معنوي او كلامي او اعلامي للمؤسسة من اي جهة اتى"، وشدّد على وجوب الحذر والاستعداد الدائم للدفاع عن الحدود الجنوبية من اي اعتداء اسرائيلي، وضبط الحدود اللبنانية في الشمال والبقاع، "بما يكفل حماية اهالي هذه المناطق، واحباط محاولات التهريب والتسلل في الاتجاهين واطلاق النار".

كلمة أخيرة..
بين "نعي" الحوار في لبنان، وهو الذي وُصف بسبيل النجاة الوحيد من شدة الانقسامات الداخلية، و"نعي" مهمة المبعوث الأممي كوفي أنان في سوريا، وهو صاحب المبادرة التي قيل أن "لا مبادرة من بعدها"، تبدو المنطقة، ومن ضمنها لبنان، متّجهة بحزم نحو "المجهول".
ويبقى السؤال: من سيتحمّل مسؤولية هذا "المجهول"؟!

النشرة: اسرائيل لن تنجرف لحرب مع حزب الله وايران رغم تفجير بلغاريا

اعتبرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إن اسرائيل اكدت أنها لن تنجرف لخوض حرب مع ايران او حزب الله رغم انها ترى ان الفريقين وراء عملية الهجوم على حافلة السياح الاسرائيليين في بلغاريا، والتي اودت بحياة 8 اشخاص منهم ستة اسرائيليين.

واشارت الصحيفة الى انه رغم تهديدات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالرد القوي على ما سماه الارهاب الايراني، إلا ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك كان اكثر تحفظًا في تصريحاته للاذاعة الاسرائيلية، حيث قال ان الحكومة الاسرائيلية ستبذل ما في وسعها من اجل تحديد الجناة، ومن يقف وراءهم ومعاقبتهم، دون ان يشير الى ايران، بينما فسرت بعض الجهات حديث باراك بأن اسرائيل ربما تلجأ للعمل السري ضد الافراد المتورطين في الحادث.

ورغم اتهمات اسرائيل لايران وحزب الله بالوقوف وراء التفجير الانتحاري الذي نفذه شاب عمره 36 عامًا، الا انها لم تقدم دليلاً واضحًا على هذه الاتهامات التي نفتها ايران تماما. واكدت السفارة الايرانية في العاصمة البلغارية "صوفبا" ان اسرائيل دأبت في كل مرة ان تلقي التهم جزافا على ايران وهو ما يدل على ضعفها، بينما لم يعلق حزب الله على الاتهامات الاسرائيلية. ولم تحدد بلغاريا الجهة التي تقف وراء الحادث، حيث لا تزال تبحث في التعرف على الجاني من خلال تحليل  الحامض النووي.

واوضحت الصحيفة ان اسرائيل بنت اتهاماتها لايران على شكوك قديمة بأن عملاء ايران وحزب الله يسعون منذ فترة طويلة لتوجيه ضربة قوية للمصالح الاسرائيلية في الخارج.

واستبعد "جيورا ايلاند"، وهو جنرال متقاعد بالجيش الاسرائيلي، شغل منصب مستشار الأمن القومي من 2003 إلى 2006، احتمالات ان يؤدي تفجير بلغاريا إلى الحرب مع ايران.