09-11-2024 04:34 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 21-07-2012: هجوم مضاد للجيش على مسـلحي دمشق

الصحافة اليوم 21-07-2012: هجوم مضاد للجيش على مسـلحي دمشق

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان أبرزها تطورات الأحداث في سورية لاسيما الهجوم المضاد الذي يشنه الجيش على المسلحين في أحياء العاصمة دمشق...

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان أبرزها تطورات الأحداث في سورية لاسيما الهجوم المضاد الذي يشنه الجيش على المسلحين في أحياء العاصمة دمشق...

السفير
سـوريا: تمديـد تقني 30 يومـاً للمراقبـين .. و«هجـوم مضـاد» للجيـش على مسـلحي دمشـق
نيّات «الالتفاف» الغربي على مجلس الأمن تقلق موسكو

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "توقفت القيادة الروسية أمس، عند التصريحات الأميركية عن نية الالتفاف على مجلس الأمن والعمل من خارجه لزيادة الضغط على النظام السوري ودعم المعارضة. وحذرت موسكو من أن هذا التوجه «سيقوض سمعة» الهيئة الدولية، معربة عن قلقها من تبعات هذا الالتفاف، وخاصة بعدما فشل المجلس الدولي في التوافق على أكثر من تمديد «تقني» لبعثة المراقبين 30 يوماً وصفتها أميركا بأنها ستكون مجرد «خروج آمن» للبعثة.
هذه التطورات التي أشارت لاقتراب وصول «المجتمع الدولي» إلى حائط مسدود يمنعه من بلوغ أي توافق أو تسوية في الشأن السوري، في ظل شبح التدخل العسكري الخارجي الذي من شأنه أن يصب الزيت على النار الميدانية المشتعلة، و«هجوم مضاد» من الجيش النظامي على المسلحين المعارضين داخل دمشق، تزامنت مع ارتفاع حصيلة قتلى تفجير مكتب الأمن القومي، بوفاة رئيس المكتب هشام بختيار متأثرا بجراحه.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الكبرى الغربية من القيام بأي تحرك ضد النظام السوري خارج إطار مجلس الأمن الدولي، بحسب ما اعلن المتحدث باسم الكرملين. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف قوله انه «في نظر الرئيس الروسي فإن اي محاولة للتحرك خارج مجلس الامن الدولي ستكون غير مجدية وستؤدي فقط الى تقويض سلطة هذه المنظمة الدولية».
وأوضح المتحدث ان بوتين عبر عن وجهة نظره هذه خلال اجتماع لمجلس الامن القومي الروسي، الهيئة الاستشارية المسؤولة عن وضع السياسة الامنية للبلاد. وأضاف المتحدث ان روسيا ترفض الاتهامات الغربية لها بأن الفيتو الذي استخدمته أمس الاول، ضد مشروع قرار غربي يهدد بفرض عقوبات على النظام السوري اذا لم يسحب أسلحته الثقيلة من المدن، سيؤدي الى استمرار دورة العنف في سوريا. وقال ان «اعضاء مجلس الامن القومي الروسي شددوا على ان محاولات ربط تصاعد التوترات في سوريا بالموقف الروسي هي محاولات خاطئة تماما وغير مقبولة».
وقالت المبعوثة الأميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس إن مجلس الأمن «فشل تماما» وأضافت «سنزيد من عملنا مع مجموعة متنوعة من الشركاء من خارج مجلس الأمن للضغط على نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد ولتوصيل المساعدات إلى من يحتاجونها»، مضيفة ان واشنطن ستزيد دعمها للمعارضة السورية.
وجاءت هذه التصريحات بعد تبني مجلس الأمن الدولي بالاجماع لمشروع قرار بريطاني معدّل، نص على التمديد 30 يوماً لبعثة المراقبين في سوريا. وأكد القرار أنه لن يتم التمديد مرة أخرى للبعثة إلا في حال أقرّ مجلس الأمن بعد تقرير من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه «تم وقف استخدام الأسلحة الثقيلة» في سوريا، و«تراجع مستوى العنف من كل الأطراف». والإشارة الأخيرة هذه إلى مسؤولية المعارضة المسلحة أيضا في القرار، هي التي أدت بروسيا الى القبول بتمرير القرار البريطاني.
وأقامت السلطات السورية تشييعا رسميا للمسؤولين الكبار الثلاثة الذين قضوا في انفجار استهدف مبنى الامن القومي في دمشق بحضور نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع، بحسب ما أفادت وكالة الانباء الرسمية «سانا». وذكرت الوكالة ان دمشق شيعت «في موكب رسمي مهيب من صرح الشهيد في جبل قاسيون (المطل على دمشق) الشهداء الأبطال» معاون نائب رئيس الجمهورية العماد حسن تركماني ووزير الدفاع العماد داود عبد الله راجحة ونائبه العماد آصف محمود شوكت، صهر الرئيس السوري بشار الأسد. ولفت غياب الرئيس السوري عن التشييع.
وفي السياق نفسه، أعلن حزب البعث الحاكم وفاة رئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار الجمعة متأثرا بجروح أصيب بها في تفجير مبنى الأمن القومي الأربعاء الماضي.
وقال مصدر امني ان الجيش السوري النظامي يشن هجوما مضادا شاملا لاستعادة السيطرة على كل الاحياء المناهضة للنظام في العاصمة السورية، مؤكداً أن «الجيش يشن منذ مساء أمس (الأول) الخميس هجوماً مضاداً لاستعادة السيطرة على الأحياء التي تسلل إليها الارهابيون من اجل ضمان امن المواطنين والسماح لهم بالعودة الى منازلهم».
وكان التلفزيون السوري اعلن ان الجيش النظامي «طهر» الجمعة حي الميدان القريب من وسط العاصمة من «الارهابيين» بعد معارك عنيفة. وقال ابو عمر وهو أحد قادة مقاتلي المعارضة بالهاتف «إنه انسحاب تكتيكي. ما زلنا في دمشق».
من جهته افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان عن «سماع اصوات عدة انفجارات في حي الميدان»، مشيرا الى ان «قوات نظامية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت الحي». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان احياء مدينة حلب في شمال سوريا تشهد للمرة الاولى معارك عنيفة بين الجيش النظامي والمقاتلين المعارضين. وأوضح عبد الرحمن ان المعارك بدأت منذ مساء أمس الاول، وتشمل «احياء صلاح الدين والاعظمية والاكرمية وأرض الصباغ بالاضافة الى مدينة الباب».
واستخدمت قوات الامن السورية الرصاص الحي لمواجهة السوريين الذين تظاهروا في مدن ومناطق مختلفة تحت عنوان «جمعة رمضان النصر سيكتب في دمشق» وخصوصا في دمشق وحماه وحلب ودرعا (جنوب)، بحسب المرصد السوري لحقــوق الانسان وناشطين.
ولفت المرصد الى خروج تظاهرات من مساجد عديدة في منطقة المزة في دمشق «طالبت بإسقاط النظام وإعدام الرئيس السوري»، بالاضافة الى خروج تظاهرات في حي كفرسوسة وفي دمر بينما سمعت أصوات اطلاق رصاص في حي ركن الدين الذي شهد تظاهرة. وقال عبد الرحمن ان تظاهرات انطلقت من مساجد حي الميدان على الرغم من اقتحامه من قبل القوات النظامية.
وقال المرصد إن القوات الحكومية هاجمت معبر باب الهوى الحدودي الذي تسيطر عليه المعارضة على الحدود مع تركيا الليلة الماضية وقصفت مدينة البوكمال قرب نقطة التفتيش الرئيسية على الحدود مع العراق التي استولى عليها المعارضون أمس. وقال مصور من وكالة «رويترز» إن الجــيش العراقي أغلق بكتل خرسانية مضادة للانفجارات معبر البوكمال -القائم الحدودي على طريق نهر الفرات السريع وهو من طرق التجارة الرئيسية في الشرق الأوسط.


النهار
الأسد يشنّ "هجوماً مضاداً" لاستعادة التوازن
واشنطن: النظام السوري يشبه السفينة "تايتانيك"

وتناولت صحيفة النهار الأحداث في سورية وكتبت تقول "لا تزال وتيرة التطورات الميدانية تتسارع في سوريا مع اعلان القوات النظامية أمس شن "هجوم مضاد" لاستعادة السيطرة على احياء في دمشق اثر مواجهات عنيفة تمكنت خلالها من "تطهير" حي الميدان، في موازاة حديث ناشطين عن معارك في حي المزة وللمرة الاولى في مدينة حلب.
وبعيد تصويت مجلس الامن على تمديد مهمة المراقبين الدوليين في سوريا 30  يوما "لمرة اخيرة"، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الدول الغربية من اي تحرك في سوريا خارج اطار مجلس الامن. اما واشنطن فشبهت نظام الرئيس بشار الاسد بسفينة الركاب "تايتانيك" التي غرقت عام 1912.
وقال مصدر امني سوري ان "الجيش يشن منذ مساء الخميس هجوما مضادا لاستعادة السيطرة على الاحياء التي تسلل اليها الارهابيون من اجل ضمان امن المواطنين والسماح لهم بالعودة الى منازلهم". 
وشيّعت السلطات السورية  رسميا وزير الدفاع داود راجحة ونائبه آصف شوكت ومعاون نائب رئيس الجمهورية حسن توركماني الذين قضوا في الانفجار الذي استهدف مبنى الامن القومي في دمشق الاربعاء، في حضور نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع. وفي السياق عينه، اعلن حزب البعث الحاكم وفاة رئيس مكتب الامن القومي هشام اختيار متأثرا بجروح اصيب بها في تفجير مبنى الامن القومي.
وافاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" ان حصيلة اعمال العنف في سوريا الجمعة بلغت 128 قتيلا هم 85 مدنيا و17 مقاتلا معارضا وما لا يقل عن 26 فرداً من القوات النظامية. 
سياسيا، حذر  بوتين الدول الكبرى الغربية من القيام باي تحرك ضد النظام السوري خارج اطار مجلس الامن. ونقلت الوكالات الروسية للأنباء عن الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف ان أي محاولة للتحرك خارج مجلس الامن ستكون، في نظر الرئيس الروسي، غير مجدية وستؤدي فقط الى تقويض سلطة هذه المنظمة الدولية".
وقرر مجلس الامن باجماع اعضائه الـ 15 تمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا "لمرة اخيرة" 30 يوما. وجاء في القرار انه لا يمكن تجاوز مهلة الثلاثين يوماً الا اذا اوقفت دمشق هجماتها بالاسلحة الثقيلة وتحسن الوضع الامني في شكل يتيح لبعثة المراقبين القيام بعملها.

واشنطن
وفي واشنطن، قال المسؤولون الاميركيون الذين يتابعون عن كثب النزاع في سوريا ان انتشار حال انعدام اليقين والفوضى قد بلغ اعلى مستويات القيادة في دمشق. وأوضحوا انه حتى قبل تفجيرمبنى الامن القومي في العاصمة "تفككت وحدة القيادة المركزية لادارة الازمة، ولاحظنا ذلك من خلال الاوامر المتناقضة التي تصل الى القادة العسكريين في الميدان"، على حد قول مسؤول بارز معني بالنزاع السوري.
ورأى المسؤولون الاميركيون ان وصول القتال الى دمشق هو تطور نوعي خطير للنظام، إذ من المتوقع ان يزيد وتيرة الانشقاقات في القوات المسلحة. وعلى اهمية هذه الانشقاقات "الا انها لم تصل بعد الى نقطة الازمة، او نقطة اللاعودة" استناداً الى أحد المسؤولين.
وثمة تخوف في اوساط المسؤولين وبين المحللين المعنيين بالمنطقة، من ان يؤدي اتهام اسرائيل لـ"حزب الله" وايران بتفجير أوتوبيس للسياح الاسرائيليين في بلغاريا، الى توسيع رقعة النزاع في حال ضرب اسرائيل الحزب في لبنان، مع ما يعنيه ذلك من فتح مختلف الاحتمالات العسكرية والسياسية في منطقة شرق المتوسط بكاملها.
  وقلل المسؤولون الذين تحدثت معهم "النهار" احتمالات السيناريوات الخطيرة ومنها انسحاب النظام واركانه الى المنطقة الساحلية التي تسكنها غالبية علوية، وقالوا انها ليست واقعية وأن احتمالات نشوء  كيان علوي وصونه ضئيلة للغاية.
وقال أحد المسؤولين الاميركيين الذين تحدثت معهم "النهار": "اذا لم يقع حادث مماثل لتفجير دمشق، يمكن ان يغير المعادلة داخل النظام، فاننا نتوقع استمرار المعارك فترة قد تستمر بضعة اشهر". وأضاف: "حتى الان لا نرى مؤشرات  لاحتمال حدوث "انفجار داخل النظام يؤدي الى انهياره قريبا"،  لكن المسؤول الذي كان يتحدث عن التسارع المفاجئ للتطورات الميدانية والسياسية شبّه نظام الاسد بكارثة سفينة الركاب "تايتانيك" التي غرقت في 1912 حين قال: "عندما تصطدم التايتانيك بجبل الجليد فانها ستغرق بسرعة".


الأخبار
«هجوم مضادّ» للجيش في دمشق

وكتبت صحيفة الأخبار تقول "شيّعت سوريا، أمس، ثلاثة من قادتها الأمنيين الذين قضوا في تفجير الأربعاء الماضي، فيما انضم رئيس مكتب الأمن القومي هشام اختيار، أمس، إلى قائمة الضحايا بعدما توفي متأثراً بجراحه، في وقت نجحت فيه القوات السورية في استعادة السيطرة على عدد من أحياء العاصمة.
بينما كانت السطات السورية تقيم تشييعاً رسمياً لمعاون نائب رئيس الجمهورية السورية حسن توركماني ووزير الدفاع داوود عبد الله راجحة ونائبه آصف محمود شوكت، الذين قضوا في التفجير الذي استهدف مقر الأمن القومي يوم الأربعاء الماضي، كان التلفزيون السوري يعلن وفاة رئيس مكتب الأمن القومي هشام اختيار، متأثراً بجروحه، ليرتفع عدد القتلى في التفجير إلى أربعة، في وقتٍ لا يزال فيه وزير الداخلية، محمد الشعار، في المستشفى يتلقى العلاج. وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن دمشق شيعت «في موكب رسمي مهيب من صرح الشهيد في جبل قاسيون (المطل على دمشق) الشهداء الأبطال»، بحضور نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع، وعدد من القيادات العسكرية والسياسية، يتقدمهم وزير الدفاع الجديد فهد جاسم الفريج، ورئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام والدكتور رياض حجاب رئيس مجلس الوزراء.
في غضون ذلك، أكدت مصادر واسعة الاطلاع، لـ«الأخبار» أن كل ما يُحكى عن أسماء شخصيات كانت موجودة في اجتماع الخلية هي معلومات غير صحيحة جملة وتفصيلاً، كاشفةً أن مسؤولاً سورياً في مكتب الأمن القومي، وهو ضابط متقاعد برتبة لواء، كان موجوداً في المبنى، وكان من المنتظر أن يشارك في الاجتماع، تعرض لإصابة غير حرجة، لأنه لم يكن موجوداً داخل الغرفة لحظة وقوع الانفجار. وأكدت المصادر أن التحقيقات التي أجريت أدت إلى تحديد الشخص الذي وضع الجسم المتفجر داخل الغرفة. ولفتت المصادر إلى أن هذا الجسم مموّه بشكل يشبه ملفاً يحوي مجموعة من الأوراق، وأن ألواح المتفجرات نُقِلَت تباعاً إلى داخل المبنى وجمعت فيه، وهي عبارة عن رقائق عريضة ومسطّحة. وتبين أن المشتبه فيه بزرع العبوة الناسفة هو أحد مساعدي رئيس مكتب الأمن القومي هشام اختيار. وأشارت معلومات متقاطعة من دمشق إلى توقيفه، ومباشرة التحقيق معه، علماً بأنه ليس انتحارياً كما سبق أن أشيع يوم وقوع عملية التفجير. ولفتت المصادر إلى أن التحقيقات تشير إلى أن الجهة المسؤولة عن عملية التفجير لا تمت بصلة للقوى المسلحة المعروفة في المعارضة السورية، ولا تلك التي تبنّت العملية. بل إن المعطيات تشير إلى تورط جهات استخبارية غربية وإسرائيلية في التجنيد والتحضير والتنفيذ.
وفي السياق، نفت معظم مصادر المعارضة السورية علاقتها بعملية الاغتيال التي طالت أبرز رموز النظام، علماً بأنها أثنت عليها. حالها كحال مصادر المجموعات السلفية الجهادية التي أكّدت لـ«الأخبار» أنها لم تسمع سابقاً بما أُطلق عليه تسمية «لواء الإسلام» الذي تبنى العملية. ورغم إشادتها بنتائج العملية، لفتت إلى أن أحداً من مجموعاتها لا يعرف شيئاً عن هذا «الفصيل المشبوه».
هذه المعلومات تزامنت مع تسارع وتيرة التطورات الميدانية، وتحديداً في العاصمة دمشق. اذ أعلنت القوات النظامية شن «هجوم مضاد» لاستعادة السيطرة على أحياء في دمشق إثر مواجهات عنيفة، في موازاة حديث معارضين عن معارك للمرة الأولى تشهدها مدينة حلب.
وقال مصدر أمني لوكالة «فرانس برس»، إن الجيش السوري النظامي يشن هجوماً مضاداً شاملاً لاستعادة السيطرة «على كل الأحياء التي تسلل إليها الإرهابيون من أجل ضمان أمن المواطنين والسماح لهم بالعودة الى منازلهم».
من جهته، أعلن التلفزيون السوري أن الجيش النظامي «طهّر حي الميدان القريب من وسط العاصمة من الإرهابيين بعد معارك عنيفة»، فيما أفاد مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية «سانا» بأن «الجهات المختصة ضبطت في حي الميدان كميات ضخمة من الأسلحة، بينها رشاشات دوشكا وأحزمة وعبوات ناسفة وبزات عسكرية وقواذف آر بي جي وذخائر وأجهزة اتصالات».
في المقابل، أكدت مصادر في المعارضة المسلحة انسحاب المسلحين من الحي بعد تعرضه لقصف عنيف، واصفةً الأمر بأنه «تكتيكي». كما تحدث معارضون مسلحون عن إضرامهم النار في ثكن عسكرية، بعد حصار لها استمر يومين، مشيرين إلى أنها كانت تستخدم لتدريب عناصر موالية للأسد. وأشار معارضون إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل عندما أطلقت طائرات هليكوبتر عسكرية صواريخ على حي السيدة زينب في جنوب شرق العاصمة. كما تحدثوا عن اشتباكات في منطقة المزة الدمشقية، فيما أفيد عن تدفق مسلحين من مناطق أخرى في سوريا على العاصمة من أجل المعركة التي أطلقوا عليها «بركان دمشق وزلزال سوريا»، قائلين إنها ستكون المعركة الأخيرة للسيطرة على المدينة.
ويجزم مقاتلو المعارضة السورية، الذين يرددون في مجالسهم معزوفة «الساعة صفر»، أنه «لن تُشبه الأيام المقبلة على سوريا تلك التي سبقتها». يُخبر هؤلاء عنها كتوقيتٍ محدد سلفاً ستشتعل خلاله أنحاء مختلفة من سوريا، كاشفين أن العدّ التنازلي لهذه المرحلة قد بدأ، بعدما تردد عن أن التفجير الذي استهدف اجتماع أعضاء خلية الأزمة في دمشق كان رصاصة الانطلاق لبدء هجمات متفرقة في أنحاء مختلفة من البلاد.
وفي السياق نفسه، تحدثت مصادر المعارضة عن «انفلاشٍ مسلّح» في دمشق بدأ منذ يومين ضمن مسار خطة مرسومة سلفاً، مشيرةً إلى أنه سيصل إلى أوجه مع بداية شهر رمضان، ليترافق مع سلسلة تفجيرات سيطال بعضها دمشق. كما ذكرت المصادر أن مجموعاتها المسلّحة ستُنفّذ سلسلة هجمات على مراكز عسكرية في عدد من المناطق. كذلك ذكرت مصادر معارضة لـ«الأخبار» أن قرابة ثلاثة آلاف مسلّح انطلقوا من عدد من المحافظات السورية، وبعضهم قدم من الشمال اللبناني، وتوجّهوا إلى دمشق للمشاركة في الاشتباكات التي وقعت فيها خلال الأيام الماضية. وبحسب المصادر نفسها، فإن هذه العمليات تهدف إلى إشاعة أكبر قدر من الفوضى في البلاد لخلخلة أركان النظام بهدف إظهاره بمظهر العاجز أمام الشعب السوري والمجتمع الدولي على حد سواء.
وبانتظار مسار الأحداث في دمشق، سجلت أمس اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في كفرسوسة، إلى جانب حرستا وعربين في ريف دمشق، فضلاً عن عدد من الأحياء في حمص.
أما في حلب، فأفيد عن أن «أحياء صلاح الدين والأعظمية والأكرمية وأرض الصباغ، بالإضافة إلى مدينة الباب» شهدت اشتباكات بين القوات النظامية ومسلحين، فيما أشار ناشطون إلى خروج تظاهرات في مناطق مختلفة تحت عنوان «جمعة رمضان النصر سيكتب في دمشق»، وخصوصاً في دمشق وحماة وحلب ودرعا. وأفيد عن تعرض هذه التظاهرات لإطلاق رصاص. أما حصيلة أعمال العنف في سوريا فبلغت، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، 128 قتيلاً، هم 85 مدنياً و17 مقاتلاً معارضاً، وما لا يقل عن 26 عنصراً من القوات النظامية.
في هذه الأثناء، برز موقف وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، الذي أعلن أمس أن إسرائيل تستعد لتدخل عسكري محتمل في سوريا إذا سلمت الحكومة السورية صواريخ أو أسلحة كيميائية إلى حزب الله اللبناني.
وقال باراك، في مقابلة مع القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي، «أمرت الجيش بزيادة استعدادات المخابرات وإعداد ما هو ضروري حتى نكون (إذا دعت الضرورة) قادرين على دراسة تنفيذ عملية». وأضاف «احتمال نقل أنظمة ذخيرة متطورة، ولا سيما الصواريخ المضادة للطائرات أو الصواريخ أرض ـ أرض كبيرة، لكن من المحتمل أيضاً أن يجري نقل (أسلحة) كيميائية من سوريا إلى لبنان». وأضاف باراك «في اللحظة التي يبدأ فيها (الرئيس السوري بشار الأسد) بالسقوط، سنجري مراقبة مخابراتية وسنتواصل مع الوكالات الأخرى».
إلى ذلك، أكد باراك الذي قام أمس بجولة في مرتفعات الجولان المحتلة، أن القوات الإسرائيلية تستعد لمنع تدفق اللاجئين على أراضٍ تسيطر عليها إسرائيل. وقال «لم يختاروا (اللاجئون) الاقتراب منا. لكن في حالة سقوط النظام، وهو أمر ممكن، فإن (القوات الإسرائيلية) هنا متأهبة ومستعدة، وإذا اضطررنا إلى وقف موجات اللاجئين فسنوقفها».


اللواء
أحياء دمشق تلتهب: معارك حاسمة بين الجيش النظامي والجيش الحرّ
تمديد شهر للمراقبين وبوتين يحذّر الغرب من التحرّك خارج مجلس الأمن

صحيفة اللواء كتبت تقول "طغت التطورات الميدانية المتلاحقة في سوريا على التحركات الدبلوماسية والمساعي الدولية لوقف التدهور  وهذا ما انعكس اتساعا وتصاعداً للقتال ليشمل معظم أحياء العاصمة دمشق التي شهدت أعنف المعارك مع اعلان الجيش النظامي عن هجوم مضاد، لاستعادة الاحياء التي سقطت تحت سيطرة الجيش السوري الحر، تحول حرباً شاملة ومفتوحة ضد المدنيين في العاصمة. في موازاة توسع دائرة المعارك لتشمل للمرة الاولى مدينتي حلب والقامشلي.
وبعيد تصويت مجلس الامن امس على تمديد مهمة المراقبين الدوليين في سوريا ثلاثين يوما «لمرة اخيرة»، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية من اي تحرك في سوريا خارج اطار مجلس الامن. وتزامنت هذه التطورات مع اعلان روسي تلاه نفي سوري عن استعداد الرئيس السوري بشار الاسد للتنحي كذلك الامر فيما يتعلق بهروب اسماء الاسد الى روسيا.
وفي حين لبى مئات آلاف السوريين دعوة المعارضة وخرجوا في مسيرات حاشدة جابت معظم المدن والبلدات في«جمعة رمضان النصر سيكتب في دمشق»،استخدمت قوات الامن السورية الرصاص الحي لمواجهة المتظاهرين خصوصا في دمشق وحماه وحلب.
واتسعت رقعة القصف والاشتباكات مساء امس مع سعي الجيش النظامي، بحسب مصدر امني، الى استعادة السيطرة على كامل احياء دمشق.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيانات متلاحقة انه في دمشق «تتعرض منطقة بساتين المزة لقصف عنيف من القوات النظامية مع سماع اصوات قذائف، بينما تدور اشتباكات في منطقة برزة البلد» كما دارت اشتباكات على طريق المتحلق الجنوبي وحي القابون وحي الميدان وكفرسوسة. وتعرضت مدن دوما وحرستا وعربين وبلدتي معربة وحران العواميد لقصف عنيف.
كما شهدت احياء مدينة حلب للمرة الاولى معارك عنيفة بين الجيش النظامي والجيش الحر شملت «احياء صلاح الدين والاعظمية والاكرمية وارض الصباغ بالاضافة الى مدينة الباب». كما دارت اشتباكات مماثلة في مدينة القامشلي.
كما تعرضت مدينة الرستن لقصف من القوات النظامية بعد ثلاث محاولات فاشلة للجيش النظامي لاقتحام المدينة. وبالاجمال فقد سقط امس حوالى مئتي قتيل نصفهم في دمشق بينهم 85 مدنيا و17 مقاتلا معارضا وما لا يقل عن 26 عنصرا من القوات النظامية، وذلك غداة يوم فاق عدد القتلى فيه 300 شخص غالبيتهم من المدنيين، ما يشكل اعلى حصيلة يومية منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد النظام قبل 16 شهرا.

تشييع رسمي
هذا واقامت السلطات السورية امس تشييعا رسميا للمسؤولين الكبار الثلاثة الذين قضوا في انفجار استهدف مبنى الامن القومي في دمشق الاربعاء في غياب الاسد وبحضور نائبه فاروق الشرع وهم معاون نائب رئيس الجمهورية العماد حسن توركماني ووزير الدفاع العماد داود عبد الله راجحة ونائبه العماد آصف محمود شوكت، صهر الاسد.كما اعلنت امس وفاة رئيس مكتب الامن القومي هشام اختيار متأثرا بجروح اصيب بها في التفجير.

السفير الروسي وتنحي الاسد
في غضون ذلك قال سفير روسيا في باريس الكسندر اورلوف ان الرئيس السوري «موافق على الرحيل» لكن «بطريقة حضارية»، قبل ان يعدل عن تصريحاته ويؤكد الموقف التقليدي لبلده.
وكان اورلوف قال صباح امس لاذاعة فرنسا الدولية «عقد لقاء في جنيف لمجموعة العمل في 30 حزيران وصدر بيان ختامي ينص على انتقال الى نظام اكثر ديموقراطية. وهذا البيان الختامي وافق عليه الاسد، اي انه وافق على الرحيل. لكن الرحيل بطريقة حضارية». وعلى الاثر نفى التلفزيون السوري سريعا تصريح السفير ووصفه بانه «عار عن الصحة تماما».
من جهة ثانية أعلن المتحدث باسم الخارجية الروسية ان المعلومات التي اوردتها وسائل اعلام عدة حول لجوء اسماء الاسد زوجة الرئيس السوري الى روسيا، مجرد شائعات.
في هذا الوقت نقلت وكالة انترفاكس عن مصدر عسكري ودبلوماسي ان روسيا قررت «ارجاء» تسليم ثلاث مروحيات قتالية الى سوريا حتى «عودة الوضع الطبيعي» في البلاد.
سياسيا، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الكبرى الغربية من القيام باي تحرك ضد النظام السوري خارج اطار مجلس الامن . وجاء كلام بوتين بعيد قرار اصدره مجلس الامن باجماع اعضائه الخمسة عشر وقضى بتمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا «لمرة اخيرة» لمدة ثلاثين يوما.
وكانت موسكو هددت باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا باسم المجموعة الاوروبية في المجلس، لكن مندوب روسيا فيتالي تشوركين صوت في النهاية لصالح مشروع القرار غداة استخدام موسكو الفيتو ضد مشروع قرار غربي يهدد النظام السوري بعقوبات.