09-11-2024 04:25 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 23-07-2012 : معارك عنيفة في حلب .. وسيطرة للجيش على أحياء دمشق

الصحافة اليوم 23-07-2012 : معارك عنيفة في حلب .. وسيطرة للجيش على أحياء دمشق

تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الإثنين التطورات في سورية حيث تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر شهدت مدينة حلب، يوم أمس، أعنف المعارك بين الطرفين .

 

 

 
تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الإثنين التطورات في سورية حيث تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر شهدت مدينة حلب، يوم أمس، أعنف المعارك بين الطرفين تزامناً مع استمرار المواجهات في دمشق.


السفير :
صحيفة السفير عنونت"معارك عنيفة في حلب .. وسيطرة للجيش على أحياء دمشق .. وتعزيزات تركية على الحدود"و"العرب يخرقون خطة أنان .. باقتراح نقل سريع للسلطة"

صحيفة السفير وكتبت تقول"دفعت لجنة المتابعة العربية في الدوحة أمس الموقف من الأزمة السورية إلى مستوى جديد عندما اقترحت، في ضوء تفجير دمشق الذي استهدف الأسبوع الماضي القيادة العسكرية والأمنية في سوريا، «خروجاً آمناً» للرئيس السوري بشار الأسد في مقابل تنحيه عن السلطة، وتحويل مهمة المبعوث العربي والدولي إلى سوريا كوفي أنان، من السعي إلى وقف العنف وتحقيق المصالحة الوطنية إلى البحث في انتقال السلطة في ضوء فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على مشروع تسوية لإنهاء الأزمة التي تزداد تعقيداً على المستويين الأمني والسياسي".
في هذا الوقت، تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية بين الجيش السوري النظامي و«الجيش السوري الحر» على أكثر من جبهة، حيث شهدت مدينة حلب، يوم أمس، أعنف المعارك بين الطرفين منذ بدء الحراك الشعبي في سوريا، تزامناً مع استمرار المواجهات في دمشق، حيث استعادت القوات الحكومية السيطرة على أحيائها المضطربة، واشتداد معركة السيطرة على المعابر الحدودية، خصوصاً مع تركيا، التي عززت قواتها في المناطق المحاذية لسوريا ببطاريات صواريخ أرض ـ جو ووحدات عسكرية إضافية.
واستقبل الرئيس السوري بشار الأسد رئيس هيئة الأركان الجديد علي عبدالله أيوب، الذي حلَّ محل العماد فهد جاسم الفريج، وزير الدفاع الجديد الذي خلف الوزير داوود راجحة بعد مقتله الأربعاء الماضي. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن الأسد استقبل أيوب «وزوده بتوجيهاته وتمنى له النجاح في مهامه». وبث التلفزيون السوري الرسمي صوراً لرئيس هيئة الأركان الجديد وهو يؤدي القسم أمام الرئيس السوري.
وبعد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في الدوحة، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني «هناك توافق على تنحي الرئيس السوري في مقابل خروج آمن... ما طلب في اجتماع اليوم هو التنحي السريع مقابل الخروج الآمن من السلطة»، مشيراً إلى أن المجتمعين اتفقوا على «دعوة المعارضة والجيش الحر لتشكيل حكومة وحدة وطنية»، ومشيراً إلى أنها «أول مرة نتحدث عن هذا في الجامعة العربية».
وخلال الاجتماع قال الشيخ حمد إنه «حدثت مؤخراً في سوريا أمور دقيقة ما كنا نتمنى حدوثها ولا بد أن يتبصر إخواننا في الحكومة السورية كيف نحل الموضوع بطريقة آمنة تحفظ النسيج الوطني السوري، بما يتطلب انتقالاً سلمياً للسلطة».
واعتبر الشيخ حمد بن جاسم أنه «لا بد أن يؤدي ذلك بالرئيس السوري لأخذ قرار شجاع لحقن الدماء وحفظ مقدرات سوريا»، مشدداً على أنه «لا بد أن تنتقل مهمة كوفي أنان وتتغير مهمته الى كيفية نقل السلطة» بعدما أخفقت خطته في الوصول الى نتيجة.
وأشار الشيخ حمد إلى أن «كل القرارات التي قدمتها الجامعة العربية في السابق لم تنجح، كما أن خطة كوفي أنان لم تحقق أهدافها ولم ننجح عربياً ودولياً بما في ذلك في مجلس الأمن بسبب اعتراضات في المجلس، ما زاد من حمام الدم وأعطى رخصة للقتل».
ودعا الشيخ حمد «الدول المعترضة»، في إشارة الى روسيا والصين، الى أن «تعيد النظر وأن تتعامل مع الموقف ... من منظور عربي وأخلاقي لأنه تربطنا معها علاقات حميمة، وذلك كله لمصلحة العلاقات الإستراتيجية».
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول، انه سيوفد الى سوريا وكيله العام لعمليات حفظ السلام هرفيه لادسو لتقييم الوضع هناك، بالإضافة الى كبير المستشارين العسكريين للأمم المتحدة باباكار غاي، الذي سيتولى رئاسة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن «الحكومة السورية فشلت بوضوح في حماية المدنيين، ولدى المجتمع الدولي مسؤولية جماعية للالتزام بميثاق الأمم المتحدة والتصرف وفقاً لمبادئه».
وكان الجنرال السنغالي باباكار غاي قد توجه الى سوريا، حيث من المقرر أن يحل محل الجنرال روبرت مود على رأس بعثة المراقبين الدوليين.
الوضع الميداني
يأتي ذلك، في وقت شهد الوضع الميداني تصاعداً كثيفاً في وتيرة المواجهات وحدّتها. وإلى جانب العاصمة دمشق، التي تشهد مواجهات عنيفة في عدد من أحيائها، تحولت مدينة حلب إلى رقعة مواجهات جديدة بين الجيش النظامي و«الجيش الحر»، الذي أعلن الأول «معركة تحرير حلب».
وقال قائد المجلس العسكري لـ«الجيش الحر» في محافظة حلب العقيد عبد الجبار محمد العكيدي، في بيان تلاه وتم توزيعه على شبكة الانترنت في شريط فيديو مسجل، «في هذه الأيام المباركة من عمر ثورتنا وبعدما قطعنا شوطاً كبيراً في كفاحنا من اجل حريتنا، يعلن المجلس العسكري لمحافظة حلب بدء عملية حلب الشهباء لتحرير حاضرة حلب من أيدي عصابة الأسد الملوثة بالجرائم المنكرة». وأضاف العكيدي «نجح الجيش السوري الحر حتى اليوم في تحرير معظم المواقع الواقعة في ريف حلب وأصبحت الطريق أمامنا مفتوحة لتحرير مدينة حلب ومنها كل التراب السوري».
وأكد أن الأوامر أعطيت الى «كل عناصر الجيش الحر بالزحف في اتجاه حلب الشهباء من كل الاتجاهات بهدف تحريرها ورفع علم الاستقلال فيها»، معلناً «النفير العام في كافة أرجاء المحافظة». وتابع قائلا «على كافة الكتائب المقاتلة في كافة أنحاء حلب الالتحاق فوراً بكافة عدتهم وعتادهم بركب سابقيهم من أبطال الجيش السوري الحر».
وتعهد المسؤول العسكري المعارض بحماية المدنيين، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، محذراً المقاتلين بأنهم سيتعرضون «للمساءلة والمحاسبة والعقاب» في حال الاعتداء «على أي إنسان مهما كانت طائفته أو ملته أو قوميته أو دينه من دون وجه حق». كما طلب من المواطنين «التزام بيوتهم حتى تحرير المدينة». ودعا عناصر الجيش السوري الى الالتحاق بـ«الجيش السوري الحر» أو «التزام الحياد».
ونفذت القوات النظامية السورية هجمات مضادة على أحياء في دمشق وحلب كان دخل إليها مقاتلون معارضون، ويترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وناشطين.
وأعلنت السلطات السورية السيطرة على حي القابون و«تطهيره من فلول الإرهابيين»، بعد إعلانها الجمعة الماضية السيطرة على حي الميدان اثر معارك ضارية.
وقال «المرصد» إن «الدبابات والقوات النظامية السورية تحاصر منطقة بساتين الرازي في حي المزة (في غرب العاصمة) حيث قتل ثلاثة أشخاص وسقط عشرات الجرحى، ويتعذر وصول طاقم طبي إليهم ويخشى ان يفارقوا الحياة». وتوجه المرصد «بنداء عاجل الى الصليب والهلال الأحمر بالتدخل الفوري من اجل إنقاذ حياتهم».
وكان المرصد أفاد في وقت سابق بانتشار مئات العناصر من القوات النظامية في منطقة المزة وبدء حملة مداهمات وسط إطلاق رصاص كثيف. وذكر المرصد ان قوات النظام اقتحمت حي برزة في شمال شرقي دمشق بعد معارك عنيفة استمرت ثلاثة أيام وقصف استخدمت فيه المروحيات. كما اورد معلومات «عن انسحاب مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة من المنطقة»، و«حالة نزوح كبيرة للأهالي بسبب العمليات العسكرية».
وعززت تركيا أمس، قواتها المنتشرة على الحدود مع سوريا عبر إرسال بطاريات صواريخ ارض ـ جو وناقلات جند الى ماردين في جنوب شرقي البلاد، بحسب ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء. وقال مصدر للوكالة إن قطاراً يجر عربات محملة ببطاريات الصواريخ المضادة للطائرات وناقلات الجند وصل الى محطة ماردين للقطارات التي احيطت بإجراءات امنية مشددة.
وبحسب صور نقلتها شبكة «ان تي في» التلفزيونية فإن حمولة القطار تضمنت خمس آليات على الأقل مجهزة ببطاريات صواريخ مضادة للطائرات. وأضافت الوكالة، نقلاً عن مصدر عسكري محلي، ان التجهيزات ستوزع على وحدات عسكرية منتشرة على طول الحدود مع سوريا، فيما أعلن «الجيش الحر» أنه سيطر على معبر «باب السلام» مع تركيا.
وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في بيان، إنه «أياً تكن مناوراته فإن نظام بشار الأسد قد حكم عليه من قبل شعبه نفسه الذي يبرهن عن شجاعة كبيرة. إن الوقت حان للتحضير للمرحلة الانتقالية ولما بعدها». وأضاف الوزير الفرنسي أنه أجرى «عدداً من الاتصالات ولا سيما مع الأمين العام للجامعة العربية (نبيل العربي) ورئيس وزراء قطر (الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني)... ونحن جميعاً متفقون على أن الوقت حان لأن تنظم المعارضة صفوفها من أجل تسلم السلطة في البلاد».
وتابع فابيوس «نأمل في أن تشكّل سريعاً حكومة مؤقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري. إن فرنسا تدعم بالكامل الجهود التي تبذلها الجامعة العربية في هذا الاتجاه». كذلك فإن فرنسا مستعدة، بحسب بيان فابيوس، «لأي مبادرة ـ بما فيها استضافة باريس لاجتماع وزاري ـ بهدف تعزيز جهود الدول العربية في بناء سوريا الغد».
وأعلنت الحكومة الاردنية اثر اجتماع لها انها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة على حدودها مع سوريا من اجل «الحفاظ على الامن الوطني من اي اختراقات».
وأعلن وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاردنية سميح المعايطة «ان التطورات الأخيرة تفرض عليها اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة في منطقة الحدود الشمالية للمملكة من اجل الحفاظ على الأمن الوطني من اي اختراقات او تجاوزات مهما كان نوعها وحجمها».
وأضاف الوزير الاردني ان الحكومة «تراقب المشهد بكل دقة وستعمل على متابعة العمل مع كافة المؤسسات والجهات المعنية لضبط وتنظيم عمليات اللجوء في المناطق الشمالية، وسينصب جهد الحكومة على حماية الحدود والحفاظ على متطلبات أمن الأردن ومواطنيه مع مراعاة الظروف الإنسانية للأشقاء السوريين».
في المقابل، وصف وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، الوضع في دمشق بأنه «عادي وهادئ». وأكد أن «الرعايا الإيرانيين المتواجدين في سوريا لا يواجهون أي مشكلة ولا حاجة لاتخاذ إجراء خاص في هذا المجال». وقال صالحي، إنه «لا توجد مشكلة في سوريا حتى نريد أن نقلق بشأنها»، مؤكداً أن «الأوضاع في سوريا عادية وهادئة».
إسرائيل
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن الرئيس السوري بشار الأسد ما زال في دمشق ويحتفظ بولاء القوات المسلحة في مجابهة تقدم المعارضة المسلحة. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الاسرائيلية الجنرال يوآف موردخاي، في مقابلة مع التلفزيون الاسرائيلي، «الجيش (السوري) ما زال موالياً للأسد بالرغم من تعرضه لموجة كبيرة للغاية من الانشقاقات. وما زال هو وأسرته في دمشق».
وتقدمت إسرائيل مساء أمس بشكوى لدى الأمم المتحدة ضد سوريا، قائلة إن جنوداً سوريين «تسللوا» الأسبوع الماضي إلى منطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان. وأوضح مسؤول إسرائيلي إنه «في 19 تموز، وفي غمرة المعارك بين قوات الأمن السورية وعناصر مسلحين آخرين قرب قرية جباتا الخشب السورية، عبر جنود سوريون المنطقة الفاصلة التي أعلنت بموجب الاتفاق الذي وقع العام 1974 حول الفصل بين قوات إسرائيل وسوريا».
  
 
الأخبار :

صحيفة الاخبار عنونت"3 ثوابت للسياسة الروسية في سوريا"

صحيفة الأخبار وكتبت تقول" أكثر من عام ونصف عام مرّا على الأزمة السورية، ولا تزال روسيا مصرة على التمسك بموقفها الداعي إلى ضرورة ايجاد حل سوري داخلي للأزمة، منطلقةً في موقفها هذا من مجموعة من الأولويات تجعلها تتجاهل جميع الضغوط الغربية، وتحديداً الأميركية منها".
بين كفي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتجمع القرار الروسي بخصوص الأزمة السورية. إنه على دراية تامة بنظرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصالح روسيا الاستراتيجية، ولموقع الأزمة السورية فيها. إنه يشبه بوتين، هكذا يقول عنه الأميركيون. بين لافروف والمبعوث الدولي المشترك كوفي أنان، علاقة وثيقة. غالباً ما يكون الاتصال بينهما أسبوعياً. في إحدى محادثاته مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي اشتكى من أن أنان لا يتجاوب مع مبادرات حسن النية للنظام، قال له لافروف: «إنه لا يفعل شيئاً قبل أن يستشيرني شخصياً».

أولويات موسكو

لافروف هو من صاغ نظرية أنه يجب التمسك بمهمة أنان، لأنه لا بديل عنها في وجه نوايا دول «أصدقاء الشعب السوري». وهو يعتقد أن الدولة الأكثر عداءً لأنان ومهمته، هي السعودية. وفي كثير من محادثاته الدبلوماسية، يوجه السؤال التالي: لماذا لم تستضف الرياض أنان، ولو مرة واحدة؟
خلال النصف الأول من الشهر الحالي، التقى لافروف سفراء دول الاتحاد الأوروبي، ليعرض لهم أسباب موقف روسيا من الأزمة السورية. وتحت عنوان أولويات روسيا في سوريا، عدّد لافروف مجموعة اعتبارات بلاده الأساسية، بحسب ما كشفه مصدر دبلوماسي غربي لـ «الأخبار». قال لافروف إنّ لدى روسيا خوفاً من أن تؤدي الأزمة السورية إلى عدم استقرار في آسيا الوسطى، إذا سيطر الإخوان المسلمون على الوضع فيها. ولفت لافروف إلى أن هناك مجموعات إرهابية توجهت من الشرق الأوسط إلى آسيا الوسطى. وهذه سيكون لها تأثير خطير إذا انزلقت سوريا إلى حكم سياسي ديني أو إلى فوضى عارمة.
لافروف فاجأ سفراء دول الاتحاد الأوروبي عندما أعلن، للمرة الأولى، أن بلاده مستعدة لتقديم مساعدات مالية لمجموعة جنوب أفريقيا، بمواجهة تعاظم نشاط القاعدة والمجموعات الإسلامية المتطرفة، انطلاقاً من مالي. كذلك تحدث لافروف عن دعم بلاده لموقف الجزائر، التي نشرت تعزيزات عسكرية هامة على حدودها الجنوبية، للرد على التحدي الآتي من مالي. ورأى أن ما يحصل فيها هو أزمة اقليمية، مشيراً إلى لقاء ضم دولاً في جنوب أفريقيا وشرقها، وذلك في إطار البعد الأمني الإقليمي.
ولفت لافروف إلى أولوية أخرى تتمثل في وجود ما يقارب 45 ألف مواطن روسي في سوريا. وهؤلاء يمثّلون البعد الثقافي الروسي في الشرق الأوسط، ولن تسمح موسكو بأن يحدث لهم ما حدث مع المواطنين الروس في ليبيا خلال تفجر الاحتجاجات الليبية.
في خلال هذا اللقاء، لاقى لافروف تفهماً من السفير الفرنسي، جان دي غلينياستي، تجاه الأولويات التي ذكرها. وقال «يبدو أن اوروبا تغيب عنها حقيقة مكونات الموقف الروسي تجاه الأزمة السورية». ثم في مناسبة لاحقة لسفراء الاتحاد الأوروبي في اليونان لتقويم الأوضاع الدولية والإقليمية المستجدة من منظار المواقف الروسية تجاهها، قال السفير الفرنسي «في موضوع التقارب والتباعد بين موسكو وواشنطن، فإن الطرفين يتحملان المسؤولية، والأمر نفسه ينطبق على العلاقة بين موسكو والاتحاد الأوروبي، الذي هو الشريك التجاري الرقم واحد لروسيا». وأضاف «لكن دول الاتحاد ليست منسجمة في مواقفها من روسيا، مثلاً، فرنسا وألمانيا واليونان تسعى إلى التقارب، فيما دول أورويية أخرى تبادر إلى عكس ذلك».
أهم نقطة تثير «حساسية» بوتين تجاه الأوروبيين، كما نقلها عنه لافروف لسفير فرنسا في الاتحاد الأوروبي، هي موضوع امتناع الاتحاد الأوروبي عن إعفاء المواطنين الروس من سمات الدخول إلى دوله. ويكفي تخيّل الواقع الشعبي الإيجابي الذي سيحققه بوتين داخل بلده، فيما لو حصل من الاتحاد الأوروبي على ميزة اعطاء مواطنيه إعفاءً من سمات الدخول إلى دول الاتحاد.
لقد صاغ بوتين ـــــ لافروف ردوداً استراتيجية على هذا الأمر، وعلى غيره من سلوكيات الدول الغربية المثيرة للاشتباه في أن هدفها حصار روسيا. أخيراً أنشأت روسيا منطقة تجارية حرة للاتحاد الجمركي تجمع في اطارها روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا، سُميت «اتحاد أورو ـــــ آسيا». وكلما فاتحتهم دولة ما في موضوع اتفاقية ذات بعد اقتصادي، كان جواب الروس: «إذا أردتم اتفاقاً معنا، يجب أن يكون مع هذا الاتحاد». يعلق أحد السفراء في الاتحاد الأوروبي «روسيا تنشئ محورها الاقتصادي الخاص ضمن الفضاء العالمي. هذه هي رسالة بوتين ـــــ لافروف إلى النظام الدولي الجديد، الذي جاءت مناسبة الأزمة السورية لتظهر ملامحه السياسية».

حرب الكواليس الدبلوماسية

لخص لافروف موقف روسيا من الأزمة السورية بثلاثة مصطلحات، رأى أنها تمثل ثوابت بلده منها، بالأمس واليوم وغداً. المصطلح الأول يشدد على أن توصيف موسكو للأزمة أنها «أزمة جيو - سياسية». والثاني «من الضروري حلها على نحو مرن». أما الثالث، فمفاده أن «روسيا لا تتمسك بالأسد، لكنها ترفض الآلية المطروحة التي تتحدث عن تنحيته قبل الحديث عن أي موضوع آخر». يشرح لافروف هذه العناصر الثلاثة الآنفة في محادثة مع أنان، فيقول: «هناك تخوف من نهج الغرب المسهل لمجيء متطرفين إلى السلطة، لأن من شأن ذلك أن يقضي على التعددية في سوريا». وحول عبارة «الحل المرن»، يؤكد لافروف أن «مجلس الأمن لن يكون بإمكانه التصديق على تدخل خارجي أو فرض التغيير على السوريين من الخارج». وحول «مصير الأسد»، يقول: «روسيا لا تتمسك بالأسد، ومصيره يقرره حوار سوري شامل، وبالتالي لن يرحل، والآلية التي تبحث في رحيله قبل أي موضوع آخر، غير قابلة للتطبيق».
وبنظره، الأسد انتخبه نصف الشعب السوري أو أكثر، وبناءً عليه فرحيله يقرره السوريون. وعن النموذج اليمني وتطبيقه في سوريا، يرى «أن الوضع في اليمن مختلف، فالجيش هناك انفصل عن الرئيس علي عبد الله صالح. وحتى هذه اللحظة، لم ترد إشارات توحي بأن الجيش السوري ينفك عن الأسد». لقد جادل لافروف واشنطن كثيراً في هذه النقطة، وذلك طوال فترة النصف الأول من هذا العام. وهي الفترة التي صعد فيها داخل المحافل الغربية مصطلح تطبيق الحل اليمني على الرئيس الأسد، بمعنى انضاج ظروف من الانشقاقات داخل الجيش السوري تؤدي إلى جعل الأسد ينصاع لآلية نقل صلاحياته إلى نائبه، أو إلى هيئة حكومية انتقالية لا يكون فيها أحد من حلقته الضيقة.
السفير الأميركي لدى دمشق، روبرت فورد، في محاضرة خصص جزءاً منها لدعم وجهة نظر وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، عن انضاج ظروف انشقاقات داخل الجيش في مقابل وجهة نظر لافروف التي تؤكد أن الجيش السوري حالة متعاضدة مع بشار الاسد، يقول «ما نقوله لموسكو هو أن الوقت لا يعمل لصالح النظام، لأن الاقتصاد ينهار والعقوبات على النفط أنهكت موازنة الدولة، ورجال الأعمال بدأوا بالتململ. وليس من قبيل الصدفة ازدياد التظاهرات في حلب». ويصل فورد إلى الغاية الاستراتيجية من تشديد العقوبات الاقتصادية، فيقول «واشنطن تعول على العلاقة الموجودة في سوريا بين رجال الأعمال وضباط الجيش، ونحن نراهن على أن التململ الذي بدأوا يعانونه سينتقل إلى أقاربهم وأصدقائهم في الجيش، الذي لا يزال متماسكاً، ما يجعل لافروف يجادل كلينتون بأن المثل اليمني ليس له مستمسك على الأرض في سوريا».

أنان أو الحرب الأهلية

بعد قمة المكسيك بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، قررت واشنطن افساح المجال أمام محاولات سلسة لتغيير الموقف الروسي تجاه بقاء الأسد في السلطة، وذلك مراعاةً لثلاثة أمور حيوية بالنسبة إلى إدراة أوباما. أولها أن أوباما لا يرغب في أي انزلاق إلى حرب خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأميركية، ثانيها أن واشنطن معنية بعدم حدوث انقسام داخل مجلس الأمن. وثالثها، إبقاء الفوارق بين موسكو وواشنطن ضمن حدود معقولة.
في مقابل هذه الخطوط الحمراء، هناك أوراق ضغط استراتيجية يمكن ممارستها ضد روسيا، أبرزها استغلال حقيقة أن استمرار انخفاض أسعار النفط العالمية من شأنه أن يضغط على الروس لحملهم على إعادة النظر في سياساتهم تجاه سوريا، التي تؤثر على نحو مباشر على علاقتهم بالدول المنتجة للنفط، ولا سيما العربية والخليجية منها.
الخطوة الاستراتيجية الأخرى، التي ستطرحها واشنطن بوجه موسكو في المرحلة الراهنة هي تخييرها بين ثلاثة سيناريوهات للحل في سوريا، كما كشفت عنها مندوبة الولايات المتحدة الاميركية، سوزان رايس في الجلسة المغلقة لمجلس الأمن، التي عُقدت قبل نحو أسبوعين. رايس أعلنت أن الأيام القليلة المقبلة ستحدد أيّ من سيناريوهات الحل سيتحقق. السيناريو الأول، ممارسة ضغوط أقوى من قبل الدول على النظام السوري، ما سيحمله على اتخاذ خطوات ملموسة وسريعة لوقف العنف، وضمان نجاح أنان، ما يسمح للمجلس بالمحافظة على وحدته. أما السيناريو الثاني، فيتمثل في أن يوافق أعضاء المجلس على فرض عقوبات على الحكومة السورية، وعلى إحالة الجرائم المرتكبة من قبل النظام على المحكمة الجنائية الدولية، ما يضمن نجاح خطة أنان، ويسهم في محافظة المجلس على وحدته وتماسكه. وأخيراً، يتمثل السيناريو الثالث في عدم تحرك مجلس الأمن، ما سيحوّل الصراع إلى حرب أهلية، قد تمتد إلى البلدان المجاورة وتصبح حرباً إقليمية بالوكالة.


النهار:

بدورها صحيفة النهار عنونت" النظام تقدّم في دمشق وتراجع في حلب"والحرب السورية تستنفر إسرائيل وتركيا والأردن" 

صحيفة النهار وكتبت تقول"قصفت القوات السورية النظامية اجزاء من دمشق بطائرات الهليكوبتر واعتقلت اشخاصاً واستعادت اراضي من المقاتلين المعارضين بعد اسبوع من بدء المقاتلين هجوما كبيرا على العاصمة. وتصاعدت حدة القتال حول مراكز قيادة المخابرات في مدينة حلب كبرى المدن السورية ودير الزور في الشرق". 
وقال مسؤولون عراقيون ان القوات السورية استعادت واحدا من المعابر الحدودية التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة على الحدود مع العراق، لكن المعارضة قالت انها سيطرت على معبر ثالث على الحدود مع تركيا وهو معبر باب السلام في شمال حلب. وأعلن العميد السوري المنشق مصطفى الشيخ ان مقاتلي المعارضة استولوا على مدرسة المشاة التابعة للجيش السوري في بلدة المسلمية على مسافة 16 كيلومترا شمال حلب.
وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" ان 114 شخصاً قتلوا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا هم 70 مدنيا و24 عسكريا و20 جنديا منشقا ومقاتلا معارضا. وأضاف ان 1261 شخصاً قتلوا في سوريا منذ بدء المعارك في دمشق مساء الاحد الماضي.
ومع اشتداد القتال في الداخل السوري، نشرت تركيا بطاريات صواريخ على حدودها مع سوريا، فيما صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الاميركية للتلفزيون بأن اسرائيل تتابع تطورات الوضع في سوريا من كثب. وأضاف أن ما ينطوي عليه الصراع السوري من "خطر كبير" على إسرائيل هو احتمال أن تنهار حكومة دمشق ويقع مخزونها من الأسلحة الكيميائية والصواريخ في أيدي "حزب الله" اللبناني. واوضح ان اسرائيل لم تفكر بعد في اجتياز الحدود للسيطرة على هذه الاسلحة، وأن "هناك احتمالات اخرى".
وسئل هل تتحرك إسرائيل منفردة أم تفضل تولي الولايات المتحدة زمام القيادة، فأجاب :"سيكون علينا ان ندرس تحركنا. هل أنا أسعى إلى التحرك؟ لا. هل أستبعده؟ لا". 
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن إسرائيل ستدرس القيام بعمل عسكري إذا قضت الضرورة لضمان عدم وصول أسلحة متطورة وأسلحة كيميائية وصواريخ سورية إلى أيدي "حزب الله".  
وفي غضون ذلك، قدمت اسرائيل شكوى الى الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون بسبب ما وصفته بتسلل جنود سوريين الاسبوع الماضي الى منطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان.
وقال ناطق اسرائيلي ان مساعد المندوب الاسرائيلي الدائم لدى الامم المتحدة حاييم واكسمن وجه رسالة الى بان ورئاسة مجلس الامن جاء فيها انه "في 19 تموز وفي غمرة المعارك بين قوات الامن السورية وعناصر مسلحة أخرى قرب قرية جباتا الخشب السورية، عبر جنود سوريون المنطقة الفاصلة التي اعلنت بموجب الاتفاق الذي وقع عام 1974 للفصل بين قوات اسرائيل وسوريا".
ومع تزايد اعداد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة وخصوصاً الاردن، اعلنت الحكومة الاردنية اثر جلسة لها انها ستتخذ كل الاجراءات اللازمة على حدودها مع سوريا من اجل "الحفاظ على الامن الوطني من اي اختراقات".  

 اللجنة العربية 

وفي الدوحة، عقدت اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالملف السوري اجتماعا. ودعا رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني خلال هذا الاجتماع الى تغيير مهمة المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان لتتمحور على انتقال السلطة في هذا البلد في ضوء توسع العنف وفشل مجلس الامن في الاتفاق على قرار دولي.
وقال: "حدثت أخيرا في سوريا أمور دقيقة ما كنا نتمنى حدوثها ولا بد ان يتبصر اخواننا في الحكومة السورية كيف نحل الموضوع بطريقة امنة تحفظ النسيج الوطني السوري، بما يتطلب انتقالا سلميا للسلطة". واعتبر انه "لا بد ان يؤدي ذلك بالرئيس السوري (بشار الاسد) الى أخذ قرار شجاع لحقن الدماء وحفظ مقدرات سوريا". وخلص الى انه "لا بد ان تنتقل مهمة كوفي أنان وتتغير مهمته الى كيفية نقل السلطة" بعدما أخفقت خطته في التوصل الى نتيجة. 
ونقلت صحيفة "النيويورك تايمس" عن مسؤولين أميركيين أن الإدارة الأميركية تخلت في الوقت الحاضر عن جهودها للتوصل إلى تسوية ديبلوماسية للصراع في سوريا، وعمدت الى زيادة المساعدات للثوار ومضاعفة الجهود لحشد تأييد وتحالف من البلدان ذات التفكير المماثل لاجبارهم على إسقاط نظام الأسد.
 وأشارت الى أن مسؤولين في الإدارة أجروا محادثات مع المسؤولين في تركيا وإسرائيل في شأن سبل التعامل مع انهيار الحكومة السورية.

 اللواء:

أما صحيفة اللواء فعنونت"الشمال السوري يقترب من الإنفصال .. وسوريا تتفكك"و"معارك طاحنة في حلب .. وقطر لتكليف أنان إدارة نقل السلطة .. وإسرائيل تخشى الفوضى"

صحيفة اللواء وكتبت تقول"ظللت التطورات العسكرية الميدانية في سوريا على المواقف السياسية التي بقيت غائبة، (باستثناء الاجتماع الوزاري العربي الطارىء في الدوحة)،عن مجاراة التحولات الميدانية التي تركزت امس في مدينتي دمشق العاصمة وحلب المدينة الثانية في سوريا والتي اطلق الجيش السوري الحر بدء معركة تحريرها".
وفيما تصاعدت العمليات العسكرية في دمشق وحلب وريفهما أكدت الانباء عن قيام النظام السوري بدفع الفرقة الرابعة في الجيش ،والتي يقودها ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري بشار الاسد، الى معارك دمشق عنف القتال ومركزيته بالنسبة الى النظام الذي اضطرت وحداته الى الانسحاب من مناطق عديدة في شرق البلاد تحت وطأة هجمات الجيش الحر الذي سيطر على المزيد من المعابر الحدودية مع العراق وتركيا التي دفعت الى الحدود بتعزيزات عسكرية شملت دبابات ثقيلة وصواريخ أرض-جو.
وفي التطورات الميدانية امس تواصلت العمليات العسكرية في مناطق عدة خصوصا في دمشق وحلب بين القوات النظامية التي تستخدم كل انواع الاسلحة وبين المقاتلين المعارضين الذين يحاولون احراز تقدم على الارض.
وفي حصيلة شملت اسبوعا من المعارك النادرة العنف قتل 1261 شخصا في اسبوع وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن «منذ بدء معارك دمشق الاحد الماضي، سقط 1261 قتيلا في كل انحاء البلاد»، وقال ان 94 شخصا قتلوا في اعمال عنف في مناطق مختلفة امس .
 وكانت قوات النظام استعادت السيطرة على حي الميدان القريب من وسط العاصمة الجمعة اثر اشتباكات عنيفة. كما اعلنت امس سيطرتها على حي القابون و برزة البلد والبساتين المحيطة بها .
واوضح عبد الرحمن ان القوات النظامية «تسيطر في الواقع على الشوارع الرئيسية في الاحياء التي دخلت اليها، بينما لا تزال هناك مواجهات في عدد من حارات الاحياء». واشار الى استمرار «الحملة العسكرية والامنية في منطقة السيدة زينب التي نزح الكثير من اهلها بينما لا تزال منطقة الذيابية المجاورة لها تتعرض للقصف منذ خمسة ايام.
 وكان افاد في وقت سابق عن اشتباكات في منطقة اللوان على المتحلق الجنوبي في حي كفرسوسة وحي ركن الدين في شمال العاصمة.
 في هذا الوقت اعلن الجيش السوري الحر بدء معركة «تحرير حلب» في شمال البلاد حيث تدور لليوم الثالث على التوالي اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والجيش الحر الذي قالت مصادر انه استطاع السيطرة على مدرسة المشاة في المدينة.
ودارت اشتباكات في احياء الصاخور وصلاح الدين والميريديان في المدينة التي اندلعت فيها المعارك قبل ثلاثة ايام، وفي محيط مقر قيادة الشرطة وحي هنانو وطريق الباب وارض الحمرا وجبل بدرو وطريق المطار والشيخ خضر.
وافاد ناشطون عن عمليات عسكرية تخللتها اقتحامات وحملات قصف مدفعي ومن المروحيات واعتقالات واشتباكات في مناطق عدة في ريف حلب وريف حماة ومدينة حمص وريفها وخصوصا تلبيسة والرستن والقصير وريف دمشق وريف درعا وريف ادلب وريف اللاذقية حيث افادت الهيئة العامة للثورة عن «قصف عنيف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على جبل الاكراد».
 
 اللجنة العربية
سياسياً وفي ظل غياب المواقف الدولية من التطورات المتسارعة في سوريا، عقدت اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا اجتماعاً طارئاً في العاصمة القطرية امس تناول الموقف في سوريا .
ودعت قطر خلال الاجتماع الى تغيير مهمة المبعوث الدولي والعربي لسوريا كوفي انان لتصبح متمحورة حول انتقال السلطة في هذا البلد في ضوء توسع العنف وفشل مجلس الامن في الاتفاق على قرار دولي.
وقال الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني رئيس الوزراء القطري في افتتاح الاجتماع هذه اللجنة الوزارية «حدثت مؤخرا في سوريا امور دقيقة ما كنا نتمنى حدوثها ولا بد ان يتبصر اخواننا في الحكومة السورية كيف نحل الموضوع بطريقة امنة تحفظ النسيج الوطني السوري، بما يتطلب انتقالا سلميا للسلطة».
 واعتبر الشيخ حمد بن جاسم انه «لا بد ان يؤدي ذلك بالرئيس السوري لاخذ قرار شجاع لحقن الدماء وحفظ مقدرات سوريا». كما اضاف انه «لا بد ان تنتقل مهمة كوفي انان وتتغير مهمته الى كيفية نقل السلطة» بعد ان اخفقت خطته في الوصول الى نتيجة.
من جانبه طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بتحرك عربي فوري تجاه التطورات في سوريا لحقن دماء الشعب السوري, محذرًا من خطر اندلاع حرب أهلية في سوريا نتيجة التطورات الأخيرة الخطيرة في البلاد.
 في هذا الوقت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ما ينطوي عليه الصراع السوري من «خطر كبير» على إسرائيل هو احتمال أن تنهار حكومة دمشق ويقع مخزونها من الأسلحة الكيماوية والصواريخ في أيدي حزب الله .
وقال نتنياهو إن حكومة الأسد ستسقط لكنه يخشى من احتمال «سقوط النظام» بطريقة تتسم بالفوضى وتترك مواقع الأسلحة السورية بلا حراسة.
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك حذر من ان اسرائيل لن تسمح بانتقال اسلحة كيميائية سورية الى حزب الله .وقال «نراقب عن كثب حزب الله الذي يمكن ان يسعى الى الاستفادة من الوضع لنقل اسلحة متطورة» سورية الى لبنان. واضاف «ليس من المناسب ان نقول المزيد حاليا عن موعد تحركنا وكيفية هذا التحرك او ما اذا كنا سنتحرك حقا».
كم قال الجيش الاسرائيلي ان الاسد ما زال في دمشق ويحتفظ بولاء القوات المسلحة. وقال البريجادير جنرال يوآف مردخاي المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي «الجيش (السوري) ما زال مواليا للاسد برغم تعرضه لموجة كبيرة للغاية من الانشقاقات. وما زال هو وأسرته في دمشق.
وقد استقبل الأسد امس رئيس هيئة الاركان الجديد علي عبدالله أيوب الذي حل محل فهد جاسم الفريج، وزير الدفاع الذي خلف الوزير داوود راجحة بعد مقتله الاربعاء في انفجار في وسط دمشق .
 في غضون ذلك عاد السفير الروسي في فرنسا الكسندر اورلوف الى الحديث مجددا عن إمكانية رحيل الاسد عن سوريا ورأى أورلوف امس انه «من الصعب تصور» ان الرئيس السوري يمكن ان يبقى في الحكم، معتبرا انه يتعين تنظيم رحيله «بطريقة حضارية» كما تم اثناء العملية الانتقالية في اليمن.