عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعين امس في الدوحة لبحث تطورات الوضع السوري في ضوء امتداد العنف الى دمشق وحلب وتقدم للمعارضة على الارض وتأكيدها دخول مرحلة الحسم مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعين امس في الدوحة لبحث تطورات الوضع السوري في ضوء امتداد العنف الى دمشق وحلب وتقدم للمعارضة على الارض وتأكيدها دخول مرحلة الحسم مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
كما يأتي الاجتماعان في اعقاب دعوة فرنسا المعارضة لتشكيل حكومة انتقالية وللاستعداد لحكم البلاد. وعقد اولا اجتماع للجنة الوزارية العربية الخاصة بالازمة السورية برئاسة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني، ثم اجتماع موسع لوزراء خارجية دول الجامعة.
ودعا رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الى «تغيير مهمة المبعوث الدولي والعربي لسوريا كوفي أنان لتصبح متمحورة حول انتقال السلطة في هذا البلد في ضوء توسع العنف وفشل مجلس الامن في الاتفاق على قرار دولي».
وأوضح بن جاسم، في افتتاح اجتماع اللجنة الوزارية العربية التي يرأسها والخاصة بالازمة السورية، أنه «حدثت مؤخرا في سوريا أمور دقيقة ما كنا نتمنى حدوثها ولا بد أن يتبصر اخواننا في الحكومة السورية كيف نحل الموضوع بطريقة آمنة تحفظ النسيج الوطني السوري، بما يتطلب انتقالا سلميا للسلطة».
وإعتبر الشيخ حمد بن جاسم أنه «لا بد ان يؤدي ذلك بالرئيس السوري بشار الاسد لأخذ قرار شجاع لحقن الدماء وحفظ مقدرات سوريا».
ورأى أنه «لا بد أن تنتقل مهمة كوفي أنان وتتغير مهمته الى كيفية نقل السلطة، بعد أن أخفقت خطته في الوصول الى نتيجة».
وزاد «كل القرارات التي قدمتها الجامعة العربية في السابق لم تنجح كما أن خطة أنان لم تحقق أهدافها ولم ننجح عربيا ودوليا بما في ذلك في مجلس الامن بسبب اعتراضات في المجلس، ما زاد من حمام الدم واعطى رخصة للقتل».
ودعا الشيخ حمد «الدول المعترضة» في اشارة الى روسيا والصين، الى ان «تعيد النظر وان تتعامل مع الموقف من منظور عربي واخلاقي لانه تربطنا معها علاقات حميمة وذلك كله لمصلحة العلاقات الاستراتيجية».
وقال أحمد بن حلي نائب الأمين العام إن العربي سيقدم تقريرا أمام اللجنة الخاصة بسوريا يشرح فيه العناصر والمعطيات المحيطة بالأزمة.وأضاف أن ناصر القدوة نائب المبعوث الأممي والعربي المشترك لسوريا سيقدم هو الآخر تقريرا عن نتائج مهمة كوفي أنان في سوريا والاتصالات التي أجراها مع كل من روسيا وإيران، اللتين تقدمان الإسناد الرئيسي للنظام السوري، إضافة إلى نتائج لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد قبل أسبوعين.
يشار إلى أن اللجنة الوزارية العربية المعنية بالشأن السوري عقدت اجتماعاً برئاسة رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم وبحضور نبيل العربي والدول الأعضاء في اللجنة، وهي الجزائر ومصر والسودان وقطر وسلطنة عمان. وقررت وضع خطة جديدة للتعامل مع الوضع السوري بالتنسيق مع الجهات الدولية على ان يناقش وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم عصر اليوم المقررات التي تأخذ بالوقائع الجديدة على الارض.
وتستضيف الدوحة ايضًا اجتماعًا منفصلاً للجنة المكلفة متابعة مبادرة السلام العربية والشأن الفلسطيني بما في ذلك الوضع المالي للسلطة. وكان نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي قال في تصريحات صحافية نشرت إن «التطورات الخطيرة التي تشهدها سوريا هي منعطف ومنحى خطير لا بد من دراسة كل تداعياته والعمل على إجراء عملية تقييم للجهود التي تبذل سواء على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومشاريع القرارات التي تعرض عليه».