كرّمت إدارة قناة المنار ومركز بيروت الدولي للانتاج أسرة مسلسل الغالبون لمناسبة الانتهاء من تصويره وبدء عرضه للسنة الثانية على التوالي .

 

 

كرّمت إدارة قناة المنار ومركز بيروت الدولي للانتاج مساء الجمعة الماضي أسرة مسلسل الغالبون لمناسبة الانتهاء من تصويره وبدء عرضه للسنة الثانية على التوالي ،وقد حضر حفل التكريم مدير عام القناة عبد الله قصير، واعضاء من الهيئة الادارية، وإعلاميون فضلا عن مخرجِ المسلسل رضوان شاهين وفريقِ العمل الفني المشارك في "الغالبون" .

زعرور : الغالبون شكّل قفزة نوعية بالمنافسة مع الدراما العربية

قدّم للإحتفال الإعلامي أنور جمعة،والبداية مع القرآن الكريم ومن ثم كانت الكلمة لمدير مركز بيروت الدولي للانتاج الحاج بلال زعرور الذي أكد أن "الغالبون شكّل قفزة نوعية بالمنافسة مع الدراما العربية وأسهمت في انطلاقة قوية وفاعلة لهذه الدراما التي طالما كنا نحلم بها وتحلمون بها".

وشرح زعرور أن" المسلسل في الجزء الثاني تم تصويره بفترة 5 أشهر و190 يوم تصوير فعلي ضمن فريقي انتاج في موقعين وعبر تشغيل كاميرتين واحدة مدنية والأخرى عسكرية لتصوير 1850 مشهدا في اكثر من 490 موقع تصوير بمشاركة 235 فنانا اجتمعوا معنا و1800 كومبرس و90 شخصا  شكلوا فريقا انتاجيا ضخما ليحكوا قصة الغالبون لهذا العام .

وأمل زعرور أن" ينال رضى الجمهور وإعجابه"،وقال إن"مركز بيروت مؤسسة تفتخر انها تعاملت معكم وستبقى معكم نحو مستقبل أفضل للدراما اللبنانية".
وتوجه بالشكر لرئيس وأعضاء مجلس إدارة المنار الذين"منحونا ثقتهم لانتاج هذا العمل المتميز وإلى الجيش اللبناني ومديرية التوجيه والى كافة وحدات المقاومة الإسلامية إلى كل البلديات والأهالي التي سهلت عملية الإنتاج ومعهم كل فرد في فريق عملنا في الغالبون".
وختم بالقول "لقد قدّم هذا المسلسل بعض الوفاء للإسرى والشهداء والجرحى واهلنا الصامدين في لبنان".

ومن بعدها عُرض مقطع ترويج للمسلسل من تنفيذ الأستاذ حسن كحيل .

قصير : المسلسل جزء من وفاء لدماء الشهداء في هذه المقاومة العملاقة

مديرعام قناة المنار الحاج عبد الله قصير إعتبر في كلمته بأن"مشاركتنا جميعا في إنتاج هذا المسلسل هو حقيقة جزء من وفاء لدماء الشهداء في هذه المقاومة الإسلامية العملاقة التي استطاعت أن تتحول إلى أسطورة واستطاعت ان تحوّل العدو وجيشه إلى لعبة لدى الاطفال والمقاومين".
وأضاف قصير"نحن نحمل للشهداء امتنانا خاصا لانهم هم من صنعوا المجد والرفعة،وإذا كان هناك من لبناني يشعر بالكرامة والفخر فالفضل الأول لهؤلاء الشهداء،وهذا العمل هو وفاء لتلك الدماء وهو بالحقيقة مشاركة متواضعة في هذه المقاومة لاننا نفهم المقاومة ليست عملا عسكريا وأمنيا فحسب بل هي منظومة حياة متكاملة تبدأ برأس الحربة العمل العسكري والأمني وتنتهي حيث الفن والتمثيل والنشيد والصورة وكل أشكال الفن والعمل الإعلامي".

وذكر قصير أن"المسلسل هذا العام لن يكون فقط 30 حلقة وممكن ان يصل إلى 40 حلقة".

وأردف قصير بالقول "مثل السنة الماضية هذا المسلسل أخذ المستوى الأول بالمشاهدة ونال جائزة المسلسل الأول في الدراما اللبنانية في مهرجان السينما اللبنانية واليوم نتوقع أن يأخذ الجزء الثاني الجوائز ليس فقط في لبنان بل على مستوى العالم العربي لاننا على ثقة بأن الجزء الثاني هو خطوة متقدمة عن الجزء الأول من ناحية حجم المشاركة بالتمثيل وحجم العمليات العسكرية التي أخرجها الأستاذ مهدي قانصو واعتقد أنه سيعطي انطباعا اكبر أفضل واجمل .
 
وأكد قصير بأن"هذه المقاومة بشهدائها وانتصاراتها وعطائها ومجدها الذي اعطته لكل لبنان والعالم العربي ولكل شريف في هذا العالم ستبقى هي الملهمة في عملنا الإعلامي والفنيّ لمزيد من الإنتاجات الدرامية التي التزمت قناة المنار في طريقها ودربها وستستمر في مثل هذه الإنتاجات".

وتابع"نجتمع على مائدة رمضان لنكرّم الفريق العامل لا سيما الممثلين والفنانيين إلى المخرج والكاتب وفريق الإنتاج وفريق الإشراف".

وأضاف"إن تجربة المقاومة الإسلامية لم تأخذ حظها في هذا المجال قبل الغالبون وقد يكون هناك انتاج غزير للمقاومة في مجال الأناشيد والموسيقى والقصص القصيرة والروايات والأفلام الوثائقية والدراما القصيرة ولكنها لم تأخذ حظها في المسلسلات الدرامية التلفزيونية ".
واعتبر قصير أن "انتاج مثل هذا المسلسل كان حاجة ومطلب وضرورة بل حلم لمن يعرف المقاومة ولمن يريد أن يعرف عنها ".
وأضاف"بحمد الله وتوفيقه وتضافر الجهود وتكاتف الإرادات استطعنا ان نضع هذا المسلسل على خط الإنتاج في العام الماضي بالتعاون مع الكاتب القدير فتح الله عمر الذي كتب الجزء الأول والجزء الثاني واني اشهد له بأنه كتب الجزئين بزمن قياسي وكان متجاوبا في التعرف على بيئة قد تكون بالنسبة إليه مجهولة في كثير من تفاصيلها ولكننا تعاونا معه من أجل تعريفه على هذه البيئة عن كثب بل أكثر من ذلك قدمنا له العشرات بل المئات من الوثائق ومن الأفلام ومن المستندات ".

كما شكر الحاج قصير المخرجين باسل الخطيب ورضوان شاهين وأبدى إعجابه بسمات التواضع والعين الفنية والكادر الجميل والصورة الجميلة للمخرج شاهين.
وقال إن "الجميع احبه واحب العمل معه"،كما شكر مركز بيروت الذي تولى الإنتاج وفريق الإشراف على انتاج هذا المسلسل من الكتابة إلى التصوير إلى المونتاج و الذي تابعه الشيخ ناصر أخضر.
وفي الختام شكر كل الفنانيين والنجوم والمبدعين وكل من ساهم وعمل في هذا المسلسل. 

مسلسل الغالبون صنّف بامتياز كأفضل مسلسل درامي لبناني عام 2011 في المهرجان اللبناني للسينما والتلفزيون،ويتجلى فيه إستحضار البطولات والمواقف الأبية من عرين أرض المكرمات هو فخر الدراما اللبنانية المستوحى من البيئة الشعبية والجهادية لمجتمع ورث الإباء جيلا عن جيل ورفض الضيم يؤرخ للبطولات الحقة التي سُطرت على أرض الجنوب منذ الإنسحاب الأول للعدو الصهيوني من مدينة صيدا وقسم من الجنوب ومن ثم تمركزه في المنطقة التي سميّت "الشريط الحدودي" منذ العام 1985 حتى العام 1992 .
الغالبون مزيج مذهل بين الوداعة والعنفوان وبين التواضع والكبرياء وبين الجرأة والسكينة هكذا تعامل مخرج المسلسل السيد رضوان شاهين مع هذا المزيج من نوعه ليبهر المشهد ويحاكي ما خططه يد الكاتب فتح الله عمر الذي أعاد نسيج خيوط الأحداث.