"ذكرى خراب المعبد هذا العام تصادف التاسع والعشرين من تموز ومن المتوقع بناءً على التهديدات الصهيونية أن يكون حجم الهجمة على المسجد الأقصى كبيرا، حيث من المتوقع أن تدعو بعض المنظمات إلى تنظيم مليونية
استنكرت نقابة المهندسين الأردنيين التهديدات الصهيونية باقتحام المسجد الاقصى في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" المزعوم. وقال نقيب المهندسين عبد الله عبيدات في تصريح صحفي له إلى أن "ذكرى خراب المعبد هذا العام تصادف التاسع والعشرين من تموز ومن المتوقع بناءً على التهديدات الصهيونية أن يكون حجم الهجمة على المسجد الأقصى كبيرا، حيث من المتوقع أن تدعو بعض المنظمات إلى تنظيم مليونية تنطلق من جميع المستوطنات الصهيونية وتجوب مدينة القدس منطلقة إلى باب المغاربة وساحة البراق وتحاول اقتحام الأقصى بتنسيق أمني، وخاصة أن بعض هذه المنظمات دعت لمثل هذه المسيرات وقد تمكنت في العام الماضي من إدخال ألف متطرف يهودي إلى الأقصى".
ولفت إلى أن "بعض المنظمات تقوم بمحاولة إدخال بعض أدوات المعبد ولباس الكهنة لتقديم بعض الوعود في تطبيق طقوس تلمودية داخل الأقصى". وأضاف عبيدات "أن تشكيل خارطة طريقٍ لإعادة بناء معادلة الردع هي وحدها كفيلةً بوقف اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى"، مبيناً "أن التحركات الرسمية والمؤسساتية والشعبية ليست تحركات عديمة الجدوى , بل هي عوامل أساسية".
وأشار عبيدات إلى "أن الحكومة الأردنية بموجب الوضع القائم بعد العام 1967، وبموجب ما طلبته لنفسها في معاهدة وادي عربة التي وقعتها مع حكومة الاحتلال، هي المعني الأول بحرب نزع الحصرية الإسلامية التي يشنها الاحتلال لأنها الوصي الرسمي على المسجد الأقصى وسائر المقدسات في القدس عبر دائرة الأوقاف الإسلامية مشدداً على أن خدمة المسجد الأقصى المبارك تكليف يقتضي جهدا وعملا ويحمل من يتبناه عبئا سياسيا وبيروقراطيا ومدنيا وخدمة المسجد الأقصى تستلزم بذل كل الجهد الممكن والاستفادة من مختلف الجهود الرسمية والشعبية لأن الخطر المحدق أكبر وأشمل".
وأكد عبيدات على "ضرورة تكثيف التحرك الرسمي من أجل الوقوف امام هذه الهجمة الصهيونية التي لن تجدي بيانات الشجب والاستنكار أمامها"، داعياً "لضرورة أخذ الحيطة والحذر من هذه المؤامرات الصهيونية التي تستهدف تهويد المسجد الأقصى واقتحامه".