أعلن فريق من علماء الاثار أنهم عثروا على هيكل عظمي كامل مدفون تحت الأرض بدير مهجور للراهبات في فلورنسا بـ"إيطاليا
أعلن فريق من علماء الاثار أنهم عثروا على هيكل عظمي كامل مدفون تحت الأرض بدير مهجور للراهبات في فلورنسا بـ"إيطاليا"، ورجحوا أن يكون الهيكل لليزا جيراردين - Lisa Gherardini ، التي أوحت لليوناردو دافنشي برسم لوحته الشهيرة "الموناليزا".
وقال فاليريا دي أكينو، عالم الآثار في هيئة توسكاني، إنه عثر على العظام تحت بقايا مذبح كنيسة دير "سانت إرسولا" المهجورة الآن، و هذا المذبح كان بالتأكيد مستخدم إبان الفترة التي عاشتها ليزا جيرارديني.
وكان دي اكينو وزملاؤه يحفرون أسفل الدير عندما اكتشفوا قبوًا من الطوب يحتوي على هذه العظام، وكانت عمليات البحث والتنقيب عن العظام قد بدأت العام الماضي، بهدف إعادة بناء وجه ليزا من أجل معرفة ما إذا كانت ملامح وجهها تتطابق مع اللوحة الشهيرة الموجودة في متحف "اللوفر" بباريس.
"كتاب الموتى" قاد إلى لليزا جيرارديني
وفي الواقع، فإن معظم العلماء يعتقدون أن لوحة الموناليزا، والمعروفة باسم "الجيوكندا" باللغة الإيطالية، هي صورة لليزا جيرارديني، وكانت من عائلة نبيلة من أصول ريفية تزوجت أحد الأثرياء، وهو التاجر فرانشيسكو ديل جيوكوندو، ومن المعروف أن هناك أساطير مثيرة للجدل تتعلق باللوحة، مثل تلك الحروف والأرقام المخفية داخلها.
ويقود هذا المشروع الطموح سيلفانو فينسيتى، رئيس منظمة خاصة تعرف باسم اللجنة الوطنية لتعزيز التراث التاريخي والثقافي، ويعتمد البحث على وثائق عثر عليها المؤرخ جوزيبي بلانتيني قبل بضع سنوات، خلال تتبعه لحياة ليزا من ولادتها في 15 يونيو 1479، إلى وفاتها في سن الـ63.
وفي بحثه، وجدت بلانتيني وثائق عدة مهمة، منها وصية فرانشيسكو ديل جيوكوندو التي يطالب فيها ابنته الصغرى، ماريتا، برعاية زوجته الحبيبة ليزا. ويعُتقد أن ماريتا، وهي إحدى بنات ليزا وفرانشيسكو الخمس، قد أصبحت راهبة، وبالتالي جلبت والدتها إلى دير "سانت أرسولا"، وبقيت ليزا هناك حتى وفاتها، وفقا لوثيقة تعرف باسم "كتاب الموتى"، وجدت في أرشيف الكنيسة، وتؤكد وفاتها يوم 15 يوليو 1542 ودفنها بالدير.
وأكد سيلفانو فينسيتى أن العظام المكتشفة حديثا تنتمى لهيكل عظمي أنثوى، وستخضع للاختبار بالكربون المشع والتحليل وإجراء اختبارات الحمض النووي.