عزز الاتحاد الاوروبي الثلاثاء علاقاته مع الكيان الاسرائيلي في اطار اتفاق الشراكة معها على الرغم من انتقادات الفلسطينيين وبعض المنظمات غير الحكومية.
عزز الاتحاد الاوروبي الثلاثاء علاقاته مع الكيان الاسرائيلي في اطار اتفاق الشراكة معها على الرغم من انتقادات الفلسطينيين وبعض المنظمات غير الحكومية. وفي ختام اجتماع سنوي في بروكسل لمجلس الشراكة بين الاتحاد الاوروبي والكيان الاسرائيلي والذي شارك فيه وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان. اعلن المفوض الاوروبي المكلف سياسة الجوار الاوروبية ستيفان فولي انه وضع "لائحة انشطة" لتعزيز هذه العلاقات. واوضح ان الامر يتعلق بـ"60 عملا ملموسا في 15 مجالا مختلفا". وخصوصا تعزيز التعاون في مجالي النقل والطاقة اضافة الى الروابط مع تسع وكالات مثل يوروبول ووكالة الفضاء الاوروبية.
وياتي تعزيز العلاقات هذا في اطار خطة عمل وضعت في العام 2005 والتي "وافق الطرفان على تمديد صلاحيتها حتى كانون الاول/ديسمبر 2012". كما قالت وزيرة الخارجية القبرصية ايراتو كوزاكو-ماركوليس التي ترئس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي. واضافت ان "المحادثات التقنية ستتواصل عندما سيكون الامر ضروريا بهدف تحديد مجالات لتعاون مستقبلي محتمل". في حين يطالب الكيان الاسرائيلي منذ وقت طويل بـ"رفع مستوى" العلاقات مع الاتحاد الاوروبي بشكل كبير. خصوصا وان هذه العلاقات مجمدة منذ العدوان على غزة في شتاء 2008-2009.
واكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان صحافي على ان اجتماع مجلس الشراكة الأوروبي الاسرائيلي الثلاثاء "هو فرصة للاتحاد الأوروبي لضمان امتثال اسرائيل للالتزامات الدولية في ظل التعاون الاقتصادي معها. وليس مكافأتها من خلال منحها معاملة مميزة". ودعت الاتحاد الاوروبي الى "اعادة النظر في علاقاته مع اسرائيل باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال. وعدم منحها افضلية التعامل بسبب انتهاكاتها المتعمدة والمستمرة للاتفاقات الموقعة والمعاهدات الدولية". ورات عشراوي ان الاتحاد الاوروبي هو الشريك التجاري الرئيسي مع الكيان الاسرائيلي ودعته "إلى التحلي بالارادة السياسية لمنع اسرائيل من تدمير فرص السلام".
واشار فولي الى انه بحث في "التطورات الداخلية في مجال الحقوق الديموقراطية والحريات في اسرائيل" لان سياسة الاتحاد الاوروبي مع جيرانه "لا ترتكز فقط على المصالح المشتركة وانما ايضا على القيم". واورد "مخاوف" الاتحاد الاوروبي بالنسبة الى وضع الاقلية العربية. لكنه لم يتطرق الى الاستيطان في غزة.
من جهته اعرب جو شتورك من منظمة هيومن رايتس ووتش عن اسفه وقال "حتى ولو كان من الممكن ان تكون هناك منافع اقتصادية عبر تعزيز علاقاته مع الكيان الاسرائيلي. فان الاتحاد الاوروبي ينتهك سياسته بالذات" التي تهدف الى طرح مسالة احترام حقوق الانسان كشرط للاستفادة من مثل هذه المنافع. واضاف ان "ذلك يعني اعطاء اسرائيل الضوء الاخضر لمواصلة الانتهاكات التي تدعي السياسات الاوروبية انها تريد وضع حد لها".
وراى كزافييه ريكار من منظمة ارض التضامن ان اوروبا توجه رسالة مفادها انه "مهما قالت بشان الوضع الميداني. فان الاعمال مع اسرائيل ستتواصل كالمعتاد وستتحسن حتى".