تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالأزمة في سورية...
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالأزمة في سورية...
السفير
مناف طلاس يدعو المعارضة إلى الوحدة .. والأمم المتحدة تتابع مهمة مراقبيها
قلق روسي أميركي من الأسلحة الكيميائية .. والمرحلة الانتقالية
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "أقرت الإدارة الأميركية ضمنا أمس، بعملها مع تشكيلات المعارضة السورية المسلحة، معتبرة أن الأراضي التي تكسبها هذه المعارضة ستؤدي إلى خلق «ملاذ آمن» يوفر «قاعدة لتحركاتها»، كما رأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أن الفرصة ما زالت سانحة كي يبدأ النظام السوري «التخطيط لعملية انتقالية»، فيما ذكّرت موسكو دمشق بـ«التزاماتها الدولية» بعدم استخدام الأسلحة الكيميائية، وذلك في خضم حملة مواقف دولية من الترسانة السورية من هذه الأسلحة.
إلى ذلك، خرج العميد السوري المنشق مناف طلاس إلى العلن، عبر بيان مصوّر بثته قناة «العربية»، أكد فيه انشقاقه عن النظام، ودعا فيه المعارضة إلى الوحدة لخدمة سوريا ما بعد الرئيس بشار الأسد والحفاظ على النسيج الاجتماعي في البلاد.
وقال طلاس إنه «يتحدث ليس كمسؤول بل كأحد أبناء سوريا وأحد أبناء الجيش السوري الرافض لنهج النظام الفاسد»، مضيفاً «دعوتي أن نتحد من أجل سوريا موحدة ذات نسيج متوحد ومؤسسات ذات استقلالية لخدمة سوريا ما بعد الأسد»، مطالباً السوريين «بالحفاظ على وحدة سوريا وضمان الشروع في بناء سوريا الجديدة التي لا تقوم على الانتقام والإقصاء».
وتابع طلاس «أتحدث بصفتي مواطن سوري يفخر بخدمته في الجيش السوري، وأياً كانت الأخطاء من قبل البعض في الجيش السوري، واجبنا اليوم كسوريين هو الاتحاد من أجل هدف واحد لجعل بلادنا حرة ديموقراطية من دون أن نهدمها». وقال «كل جندي خدم في الجيش السوري من دون أن يلطخ يديه بدماء الشعب إنما يطبع قبلة اعتذار وتقدير على رأس كل مواطن سوري حر، وهم امتداد لشرفاء الجيش السوري الحر».
وشدد على وجوب أن تكون «ثورتنا ثورة على الفساد والطغاة لكن دون هدم النسيج الاجتماعي السوري المتماسك. وواجبنا كسوريين الحفاظ على المؤسسات»، داعياً إلى أن «نتحد جميعاً من أجل سوريا موحدة، ذات نسيج موحد، ومؤسسات ذات استقلالية».
وقال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسو في تصريح للصحافيين بعد وصوله إلى دمشق ولقائه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن «هذه الزيارة هي الثانية لتقييم عمل بعثة المراقبين الدوليين، بعد تجديد عمل البعثة وصدور قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بتمديد عمل البعثة لمدة 30 يوماً أخيرة في حال استمر مستوى العنف على الأرض».
وأضاف لادسو «هذه الزيارة ستكون فرصة لتقديم رئيس البعثة الجديد بابكر غاي لبعض أفراد فريق عمله، وستكون أيضا مناسبة لعقد اجتماعات في الأيام الثلاثة المقبلة».
وقالت كلينتون، للصحافيين في واشنطن، «يجب أن نعمل عن كثب مع المعارضة (السورية) لأنه يجري كسب المزيد والمزيد من الأراضي، وسيؤدي ذلك في نهاية الأمر إلى ملاذ آمن داخل سوريا، سيوفر حينئذ قاعدة لمزيد من التحركات المعارضة».
وأضافت كلينتون «نعتقد أنه لم يفت الأوان كي يبدأ نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد التخطيط لعملية انتقالية، لإيجاد طريقة تنهي العنف عبر البدء بنقاشات جدية لم تحدث إلى الآن».
واعتبرت أنه من المهم أن توضح «المعارضة المسلحة أنها تقاتل من أجل كل السوريين، لا بحثا عن الانتقامات التي ستؤدي إلى مزيد من العنف». وأضافت ان على المعارضة «ان تستعد للبدء بالعمل على حكومة انتقالية. عليها أن تلتزم حماية حقوق جميع السوريين وجميع المجموعات السورية. وعليها أن تحمي الأسلحة الكيميائية والجرثومية التي يملكها النظام السوري».
من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، «نريد أن نشدد على أن سوريا انضمت في العام 1968 إلى بروتوكول جنيف للعام 1925 الذي يحظر استخدام الغازات الخانقة أو السامة أو أي غازات أخرى من أي نوع»، مذكرة السلطات السورية بضرورة الالتزام بتعهداتها الدولية.
وأضافت أن «روسيا استمعت باهتمام إلى تصريحات ممثل عن وزارة الخارجية السورية أثناء مؤتمر صحافي في 23 تموز الحالي في ما يتعلق باحتمال استخدام سلطات البلاد للأسلحة الكيميائية في حال عدوان خارجي». وتابعت إن «الجانب الروسي ينطلق من مبدأ أن السلطات ستواصل التزامها التام بتعهداتها الدولية».
وفي حين أجرت القيادة السورية سلسلة تعيينات على رأس أجهزتها الأمنية بعد أقل من أسبوع على تفجير مكتب الأمن القومي في دمشق، حذرت طهران أي قوى أجنبية ستتدخل في سوريا من «ضربات حاسمة»، وخصت بالذكر في هذا السياق «العرب المكروهين».
وقال نائب رئيس القوات الإيرانية المشتركة القيادي في الحرس الثوري الجنرال مسعود جزائري إن «الشعب السوري وأصدقاء سوريا لن يسمحوا بتغيير النظام». وأضاف إن «أصدقاء سوريا وحركة المقاومة لم يدخلوا المشهد بعد، وإذا فعلوا فإنهم سيوجهون ضربات حاسمة لجبهة العدو، وخاصة للعرب المكروهين».
وتابع جزائري، الذي عرف بتصريحاته المتشددة باسم الجيش الإيراني، إن «السوريين غاضبون جدا من حكومات الشر في أميركا وتركيا وقطر والسعودية وغيرها من حلفاء الإرهابيين». واتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بقيادة «حملة شاملة ضد سوريا» إلا انه قال إنهما تواجهان «هزيمة كبرى». وقال «الآن لا يستطيع العدو أن يفعل شيئا سوى من خلال الأفعال الإرهابية والتفجيرات والدعاية الإعلامية».
وأجرت السلطات السورية أمس، سلسلة من التعيينات الجديدة على رأس أجهزتها الأمنية. وتولى اللواء علي مملوك إدارة مكتب الأمن القومي، وحلّ مكانه في إدارة جهاز أمن الدولة اللواء ديب زيتون. وعيّن عبد الفتاح قدسية نائبا لمملوك، فيما حلّ محله علي يونس رئيسا للاستخبارات العسكرية، كما عيّن رستم غزالة رئيسا للأمن السياسي مكان زيتون.
إلى ذلك، اقتحمت القوات النظامية السورية أحياء القدم والعسالي والتضامن في جنوب دمشق، في وقت تستمر الاشتباكات في حلب في شمال البلاد، بينما حصد العنف في سوريا 80 قتيلا، حسبما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وفي حلب، تستمر الاشتباكات في احياء السكري والصاخور ومساكن هنانو، وتستخدم القوات النظامية «الحوامات والقذائف»، بحسب المرصد الذي افاد ايضا عن «حركة نزوح كبيرة» من احياء الهلك والحيدرية والشيخ فارس. وقتل 21 شخصا في محافظة حلب بينهم مسلحان.
النهار
معركة حلب تتسع وتركيا تتأهب كيميائياً
وواشنطن تعمل "خارج إطار مجلس الأمن"
وتناولت صحيفة النهار آخر التطورات في سورية وكتبت تقول "أجرى النظام السوري أمس سلسلة تعيينات أمنية بعد أقل من اسبوع من مقتل أربعة من قادته الامنيين الكبار، ابرزها تعيين اللواء علي مملوك رئيساً لمكتب الامن القومي خلفاُ للواء هشام اختيار ص11، وقت اتسعت رقعة الاشتباكات في مدينة حلب في شمال سوريا بعد انحسارها في دمشق التي استعادت قوات النظام السيطرة على مجمل أحيائها. وأدت أعمال العنف في مناطق مختلفة من البلاد الى مقتل 80 شخصاً.
وأعلن العميد مناف طلاس انشقاقه رسمياً عن النظام. وقال عبر قناة "العربية" الفضائية السعودية التي تتخذ دبي مقراً لها انه "يجب ان نعمل معاً من أجل سوريا موحدة ومؤسسات ذات استقلالية". وأضاف انه "يجب ان نفوت الفرصة على هذا النظام". واعتبر ان "واجبنا التوحد لبناء سوريا". و"دعوتي ان نتحد من أجل سوريا ما بعد الاسد".
الى ذلك، بثت قناتا "الجزيرة" و"العربية" التلفزيونيتان ان القائمة بالاعمال السورية في قبرص لمياء الحريري انشقت عن النظام، لتصير الديبلوماسي الثاني الرفيع المستوى يعلن انشقاقه عن النظام بعد السفير لدى العراق نواف الفارس.
وقال ناشطون سوريون ان قوات الرئيس بشار الاسد قتلت نحو 30 مصليا لدى توجههم الى مسجد لاداء صلاة العشاء في قرية الشريعة شمال غرب مدينة حماه .
وأطلقت طائرات هليكوبتر حربية تابعة للجيش السوري صواريخ ونيران مدافعها الرشاشة قرب وسط مدينة حلب في معركة مع مقاتلي المعارضة الذين يحاولون توسيع رقعة سيطرتهم في ثانية كبرى المدن السورية. وقال ناشطون ان آلاف الجنود السوريين ينسحبون بمدرعاتهم من مرتفعات جبل الزاوية الاستراتيجية في شمال غرب محافظة ادلب ويتوجهون الى حلب.
وفي دمشق، تحدث ناشطون عن اسقاط قوى الامن السورية مناشير في أنحاء العاصمة تنذر مقاتلي المعارضة وتطالبهم بالاستسلام وتسليم أسلحتهم. وجاء في المناشير التي ألقتها طائرات هليكوبتر وحملت توقيع القيادة العامة للقوات المسلحة: "السلاح الذي تحمله أصبح عبئا عليك ولا أمل لك بالنجاة إلا بترك السلاح... ساعة الحسم بدأت ورجال الجيش العربي السوري قادمون. الوقت ينفد والعاقل هو من يحافظ على روحه فكن واحداً من المئات الذين عادوا الى أهلهم أحياء سالمين بتسليم أنفسهم".
وأوضح ناشطون انهم شاهدوا المناشير في حي الزاهرة وحي الميدان، حيث شن الجيش هجوما مضاداً شرساً رداً على هجوم المعارضة الاسبوع الماضي في العاصمة.
وسجلت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان "الوضع في دمشق ومحيطها بقي متوترا وهشا خلال اليومين الاخيرين"، مشيرة الى ان "الناس لا يزالون يهربون من منازلهم الى مناطق أكثر أمنا".
وبدأ وكيل الامين العام للامم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس زيارة لدمشق موفداً من الامين العام للمنظمة الدولية بان كي- مون تهدف الى تقويم الوضع بعد تمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، التي لا تزال عملياتها معلقة نتيجة استمرار أعمال العنف، شهرا.
وقال لادسوس ان كبير المستشارين العسكريين في الامم المتحدة الجنرال السنغالي بابكر غاي سينضم اليه، وسيتولى غاي قيادة بعثة المراقبة خلفاً للميجر جنرال النروجي روبرت مود.
كلينتون
وفي واشنطن، صرحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحافي: "نعتقد انه لم يفت الاوان بعد ليبدأ نظام الاسد برنامجا لانتقال (السلطة) يتيح ايجاد سبيل لوضع حد للعنف"، ملاحظة ان "وتيرة الاحداث تتسارع في سوريا". وقالت انه منذ اخفاق مجلس الامن في اصدار قرار يفرض عقوبات على النظام السوري في 19 تموز بسبب الفيتو الروسي والصيني، تعمل الولايات المتحدة "خارج اطار مجلس الامن" لتوجيه "رسالة واضحة فحواها دعم المعارضة" السورية. واضافت: "علينا ان نعمل في شكل وثيق مع المعارضة لأنها توسع سيطرتها الجغرافية ... وسيؤدي ذلك في نهاية الامر الى ملاذ آمن داخل سوريا سيوفر حينئذ قاعدة لمزيد من التحركات للمعارضة" ، مؤكدة ان واشنطن تقدم للمعارضين "وسائل اتصال ومساعدة انسانية وطبية".
وخاطبت مقاتلي المعارضة السورية "الذين باتوا أكثر تنظيما"، قائلة ان على المعارضة "ان تستعد للبدء بالعمل على حكومة انتقالية. عليها ان تلتزم حماية حقوق جميع السوريين وجميع المجموعات السورية. وعليها ان تحمي الاسلحة الكيميائية والجرثومية التي يملكها النظام السوري".
ودعت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نيولاند المعارضين السوريين الى توحيد صفوفهم "في المرحلة اللاحقة" في حال سقوط نظام الاسد.
وقالت مصادر أميركية إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، في تحول لبؤرة تركيز سياستها المتعلقة بسوريا عن ديبلوماسية الأمم المتحدة التي وصلت إلى طريق مسدود، تبحث الآن عن سبل تقديم مزيد من الدعم لقوات المعارضة السورية ومن ذلك تزويدها مزيداً من معدات الاتصال وتبادل معلومات الاستخبارات.
ومع ان معاوني اوباما يحجمون عن توقع المدة التي يمكن ان يبقى خلالها الأسد في السلطة، فإنهم يسعون جهدهم الى وضع خطة تحمي مخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا والحيلولة دون تفكك البلاد على أسس طائفية. غير ان واشنطن تستعد لتقديم معدات اتصال إضافية والتدريب لمساعدة المعارضة على تحسين قدراتها في القيادة والتحكم للتنسيق بين مقاتليها.
وقال مسؤول اميركي رفيع المستوى: "نريد مساعدتهم على أن يصيروا أكثر تجانساً من حيث قدرتهم على تقديم رؤية مشتركة وقدرتهم على الاتصال والتواصل في ما بينهم".
الاسلحة الكيميائية
وغداة اقرار وزارة الخارجية السورية للمرة الاولى بامتلاك دمشق اسلحة كيميائية، مؤكدة انه "لن يتم استخدام اي سلاح كيميائي او جرثومي ابدا خلال الازمة اياً كانت التطورات الداخلية"، وان هذه الاسلحة "لن تستخدم الا في حال تعرض سوريا لعدوان خارجي"، قال رئيس الاركان الاسرائيلي اللفتنانت جنرال بني غانتس ان النظام السوري "يسيطر على مخزونه من اسلحة" الدمار الشامل، وان هذه الاسلحة لم تنقل الى "اياد خطرة". وأدت التهديدات السورية إلى زيادة الطلب في إسرائيل على الأقنعة الواقية من الغاز التي تمولها الدولة والتي وزّعت خلال السنوات الاخيرة في إطار استعدادات أوسع لمواجهة محتملة في شأن البرنامج النووي الايراني.
وقالت شركة البريد الإسرائيلية التي تتولى توزيع الأقنعة لحساب الجيش إنه جرى تسليم 3700 قناع واق الاثنين مقارنة بالمتوسط اليومي الذي يبلغ 2200 قناع. وأكدت الناطقة باسم الشركة ميراف لابيدوت ان "الزيادة مرتبطة ولا شك بما يحدث في سوريا".
وحذرت روسيا سوريا من استخدام اسلحة كيميائية قائلة ان موسكو "تتصرف بناء على افتراض" ان الحكومة ستتمسك بالتزاماتها الدولية. واعلنت وزارة الدفاع الروسية ان مجموعة من السفن الحربية الروسية التي يفترض انها تتجه الى مرفأ طرطوس السوري، دخلت البحر المتوسط بعد عبور مضيق جبل طارق، وستقوم "بمناورات عسكرية مقررة".
وأفادت وسائل اعلام تركية ان الجيش التركي ارسل فرقاً ذات تدريب خاص على التعامل مع هجمات الاسلحة الكيميائية الى منطقة الحدود السورية.
واوردت وكالة "دوغان" التركية ان كتيبة الاسلحة الكيميائية التي كانت متمركزة في غرب تركيا نقلت الى قونية في وسط البلاد قبل شهرين وان مجموعة من الافراد توجهت الان الى منطقة الحدود السورية.
ولم تنسب الوكالة التقرير الى مصدر ولم يتسن الحصول على تعليق فوري عليه من مسؤولين. ونشرت وسائل اعلام اخرى هذا التقرير ايضا.
وفي بغداد، قررت الحكومة العراقية بناء مخيمات للاجئين السوريين عند معبري ربيعة (اليعربية) والقائم (البوكمال) الحدوديين.
وفي الرياض، جمعت حملة التبرعات التي اطلقها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لمصلحة الشعب السوري نحو 32 مليون دولار في يومها الاول.
واكد رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة ان المملكة ليست طرفا في النزاع الداخلي في سوريا، معربا عن امله في ايجاد "حل سلمي ينهي الازمة" في الجارة الشمالية.
وفي طهران، قال نائب قائد الحرس الثوري "الباسدران" الجنرال مسعود جزائري ان حلفاء سوريا "لن يسمحوا بتغيير النظام" في سوريا وسيوجهون "ضربات حاسمة" الى اعداء دمشق اذا ما قرر هؤلاء المشاركة في النزاع.
الأخبار
سوريا.. كلينتون تحيي المنطقة العازلة
مناف طلاس يدعو للتوحد «لخدمة سوريا ما بعد الأسد» وأنقرة تسعى إلى تبرير التدخل
وكتبت صحيفة الأخبار تقول "عاد أمس الحديث الأميركي عن منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، بالتزامن مع مساعٍ تركية لتبرير التدخل فيما دعا العميد مناف طلاس، إلى التوحد «لخدمة سوريا ما بعد بشار الأسد».
في موقف هو الأعلى سقفاً منذ خروجه من سوريا، دعا العميد مناف طلاس، في بيان مصور بثته قناة «العربية»، السورييين إلى التوحد «لخدمة سوريا ما بعد بشار الاسد»، مطالباً «بفعل المستحيل من أجل الحفاظ على وحدة سوريا وضمان الشروع في بناء سوريا الجديدة التي لا تقوم على الانتقام والاقصاء أو الاستئثار».
وأكد طلاس أنه يتحدث «ليس كمسؤول بل كأحد أبناء سوريا. أحد أبناء الجيش العربي السوري الرافض للنهج الإجرامي. لهذا النظام الفاسد»، و«بصفته مواطناً سورياً يفخر بخدمته في الجيش السوري»، لافتاً إلى أنه «أياً كانت الأخطاء من قبل البعض في الجيش السوري، واجبنا اليوم كسوريين التوحد من أجل هدف واحد لجعل بلادنا حرة ديموقراطية دون أن نهدمها، سوريا أكبر من الأفراد».
وأضاف «يجب أن تكون ثورتنا ثورة على الفساد والطغاة دون هدم النسيج الديموغرافي، ولا يجب هدم المؤسسات»، داعياً إلى أن «نتوحد جميعاً من أجل سوريا موحدة ذات نسيج متماسك ومؤسسات ذات استقلالية». وهو ما أثار ردود فعل مرحبة من قبل قيادات في المعارضة السورية، رأت في إعلان طلاس تطوراً ايجابي يجب التعامل معه.
في موازاة ذلك، أعادت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أمس، إحياء الحديث عن منطقة عازلة، مستندةً إلى ما قالت إنها مكاسب على الأرض تحققها المعارضة، في إشارة على ما يبدو إلى السيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا، التي قد تؤمّن الأرضية لذلك.
وقالت كلينتون «يجب أن نعمل عن كثب مع المعارضة لأنه يجري كسب المزيد والمزيد من الأراضي، وسيؤدي ذلك في نهاية الأمر الى ملاذ آمن داخل سوريا سيوفر حينئذ قاعدة لمزيد من التحركات للمعارضة». وأضافت: إن الوقت حان الآن للتخطيط «لليوم التالي»، وحثت المعارضة على التفكير في الطريقة التي قد يحكمون بها البلاد وكيفية تجنب أعمال انتقام طائفية.
في المقابل، رأت كلينتون أن «الأوان لم يفت بالنسبة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد كي يبدأ التخطيط لعملية انتقالية لإيجاد سبيل لوضع نهاية للعنف من خلال بدء المناقشات الجادة التي لم تحدث حتى اليوم». وأضافت «نحن نعمل عبر الكثير من هذه الركائز المهمة لانتقال حتمي. سيكون من الأفضل إذا حدث ذلك عاجلاً لأن عدداً أقل سيقتل أو يصاب، وأيضاً لأنه ربما يمنع انتقاماً طائفياً».
ويأتي كلام كلينتون بعد سيطرة معارضين على منافذ حدودية مع تركيا والعراق، ووسط أنباء عن تنفيذ أنقرة لمنطقة عازلة جواً، بحيث تمنع المروحيات السورية من الاقتراب من الحدود. وأشارت مصادر في أنقرة إلى سلسلة لقاءات عسكرية عقدها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الأيام الماضية، كان آخرها اجتماعاً طارئاً مع رئيس الأركان التركي الجنرال نجدت أوزل لتقويم آخر التطوّرات حول القضية السورية.
وبحسب مصادر في اسطنبول، فإن أنقرة تترقب الوضع على الحدود، وتسعى إلى زيادة أعداد اللاجئين إلى 100 ألف لتبرير أي تحرّك باتجاه الأراضي السورية. وتضيف المصادر أن الأعداد اليوم وصلت إلى حدود 45 ألفاً، وتقوم السلطات التركية بنصب خيام على طول الحدود لدفع مزيد من اللاجئين إلى الهروب.
في موازاة ذلك، أفادت تقارير إعلامية تركية، أمس، بأن القوات المسلحة التركية قد أرسلت فرقة مدربة في التعامل مع هجمات بالأسلحة الكيميائية إلى منطقة الحدود السورية.
وقالت وكالة أنباء «دوجان»، إنه قد تم نقل كتيبة الأسلحة الكيميائية، التي كان مقرها في غرب تركيا، إلى قونية في وسط تركيا قبل شهرين، وأن مجموعة واحدة من أعضاء هذه الكتيبة قد توجهت الآن إلى منطقة الحدود السورية، من دون أن تحدد الوكالة مصدر تقريرها.
وقال أردوغان إن المعارضة السورية «باتت أقرب من أي وقت مضى الى النصر»، وحذر من أن تركيا مستعدة «للتعامل بالمثل» في حال تعرضها لعمل عدواني من قبل دمشق.
من جهة ثانية، أعلنت مسؤولة العلاقات الخارجية في «المجلس الوطني السوري»، بسمة قضماني، رفض المجلس «أي حكومة وحدة وطنية تقودها شخصية من النظام»، نافية بذلك كلاماً كان قد أدلى به في وقت سابق المتحدث باسم المجلس جورج صبرا.
وكان صبرا قد قال «نحن موافقون على خروج الأسد وتسليم صلاحياته لإحدى شخصيات النظام لقيادة مرحلة انتقالية على غرار اليمن». بدوره، علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو على تصريحات صبرا، قائلاً «كل ما يمكن أن يسمح بالتوصل الى نهاية أسرع لأعمال العنف وتشكيل حكومة موقتة يصب في الاتجاه الصحيح».
على صعيد آخر، ذكّرت وزارة الخارجية الروسية سوريا بأنها من الدول الموقعة على بروتوكول جنيف لعام 1925، الذي يحظر استخدام الأسلحة الكيميائية، وبضرورة الالتزام بتعهداتها الدولية.
في هذا الوقت، بدأ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام، هيرفيه لادسو، أمس، زيارة لدمشق موفداً من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون تهدف الى تقويم الوضع بعد التمديد لمدة شهر لبعثة المراقبين الدوليين..
وفي موقف لافت، قال نائب رئيس القوات الإيرانية المشتركة، الجنرال مسعود جزائري، إن «الشعب السوري وأصدقاء سوريا لن يسمحوا بتغيير النظام». وأضاف إن «أصدقاء سوريا وحركة المقاومة لم يدخلوا المشهد بعد، وإذا فعلوا فإنهم سيوجهون ضربات حاسمة لجبهة العدو وخاصة للعرب المكروهين». وأضاف الجزائري إن «السوريين غاضبون جداً من حكومات الشر في أميركا وتركيا وقطر والسعودية وغيرها من حلفاء الإرهابيين».
إلى ذلك، أفيد أمس أن السفيرة السورية في قبرص، لمياء الحريري، انشقت عن النظام السوري ووصلت إلى قطر.
اللواء
الحكومة الإنتقالية تشغل المعارضة.. وطلاس يكرّس إنشقاقه علناً
النظام يملأ «الفراغ الأمني» بمملوك وغزاله.. وانشقاق السفيرة بقبرص.. وكلينتون لتسريع المساعدات
صحيفة اللواء كتبت تقول "بعد اقل من اسبوع على مقتل اربعة من كبار قادته الامنيين اجرى النظام السوري امس سلسلة تعيينات امنية، في وقت توسعت رقعة الاشتباكات في مدينة حلب في شمال سوريا بعد انحسارها في دمشق التي استعادت قوات النظام السيطرة على مجمل احيائها. ليسقط اكثر من١٥٠ قتيلاً في مناطق مختلفة من البلاد امس.
سياسيا، اكد المجلس الوطني السوري ان البحث جار في تشكيل سلطة انتقالية، مؤكدا ان المجلس لن يقبل بان ترأس هذه السلطة شخصية من داخل النظام، فيما اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انه لم يفت الاوان بعد ليبدأ الرئيس السوري بشار الاسد عملية انتقالية للسلطة في بلاده.
وتم امس تعيين اللواء علي مملوك مديرا لمكتب الامن الوطني في سوريا، بحسب ما افاد مصدر امني.
وقال المصدر ان «اللواء علي مملوك الذي كان مديرا لامن الدولة اصبح رئيسا لمكتب الامن الوطني برتبة وزير، وهو يشرف على كل الاجهزة الامنية، ويتبع مباشرة لرئيس الجمهورية».
كما تم تعيين اللواء رستم غزالة الذي كان مدير فرع دمشق للامن العسكري، رئيسا للامن السياسي، وديب زيتون الذي كان في الامن السياسي رئيسا لادارة امن الدولة. وعين رفيق شحادة الذي كان رئيسا للمخابرات العسكرية في محافظة حمص، رئيسا للمخابرات العامة، وعبد الفتاح قدسية الذي كان رئيسا للمخابرات العسكرية نائبا لعلي مملوك.
واعلن المجلس الوطني السوري ان المجلس و»هو يناقش خيارات المرحلة المقبلة بما فيها تشكيل سلطة انتقالية» يؤكد «ان اي إطار يتعلق بالسلطة التنفيذية للمرحلة الانتقالية سيضم القوى السياسية المعارضة وقوى الحراك الثوري والتشكيلات الميدانية والجيش الحر والشخصيات الوطنية والمستقلين من مختلف مكونات المجتمع السوري». واكد ان رئاسة السلطة الانتقالية ستسند الى «شخصية وطنية توافقية معارضة وملتزمة بخط الثورة ومبادئها ولم تكن جزءا من النظام او طرفا فيه».
وحضت الولايات المتحدة امس نظام الاسد والمعارضين السوريين على العمل لانتقال السلطة، والتزمت زيادة دعمها للمعارضة.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون «نعتقد انه لم يفت الاوان بعد ليبدأ نظام الاسد برنامجا لانتقال (السلطة) يتيح ايجاد سبيل لوضع حد للعنف»، لافتة الى ان «وتيرة الاحداث تتسارع في سوريا».
وكررت كلينتون انه منذ اخفاق مجلس الامن الدولي في اصدار قرار يفرض عقوبات على النظام السوري في 19 تموز بسبب الفيتو الروسي والصيني، فان الولايات المتحدة تعمل «خارج اطار مجلس الامن» لتوجيه «رسالة واضحة فحواها دعم المعارضة» السورية.
واضافت «علينا ان نعمل في شكل وثيق مع المعارضة لانها توسع سيطرتها الجغرافية»، مؤكدة ان واشنطن تقدم للمعارضين «وسائل اتصال ومساعدة انسانية وطبية».
في المقابل، خاطبت كلينتون مقاتلي المعارضة السورية «الذين باتوا اكثر تنظيما»، معتبرة ان على المعارضة «ان تستعد للبدء بالعمل على حكومة انتقالية. عليها ان تلتزم حماية حقوق جميع السوريين وجميع المجموعات السورية. وعليها ان تحمي الاسلحة الكيميائية والجرثومية التي يملكها النظام السوري».
وكانت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل اتهمت نظام الاسد «بنقل اسلحة كيميائية واجهزة خلط للمكونات الكيماوية الى بعض المطارات الحدودية»، وذلك بغرض تحويل «الضغط الاقليمي والدولي» عنه.
وجاء ذلك غداة اقرار وزارة الخارجية السورية للمرة الاولى بامتلاك دمشق اسلحة كيميائية، مؤكدة انه «لن يتم استخدام اي سلاح كيميائي او جرثومي ابدا خلال الازمة مهما كانت التطورات الداخلية»، وان هذه الاسلحة «لن تستخدم الا في حال تعرضت سوريا لعدوان خارجي».
واكد رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بني غانتز ان النظام السوري «يسيطر على مخزونه من اسلحة» الدمار الشامل، وان هذه الاسلحة لم تنقل الى «اياد خطرة».
في غضون ذلك اعلن العميد مناف طلاس، في بيان مصور بثته قناة «العربية»، انه «يتحدث ليس كمسؤول بل كأحد ابناء سوريا احد ابناء الجيش السوري الرافض لنهج النظام الفاسد»، داعيا «لان نتوحد لخدمة سوريا ما بعد بشار الاسد»، مطالبا في بيان «لفعل المستحيل من اجل الحفاظ على وحدة سوريا وضمان الشروع في بناء سوريا الجديدة التي لا تقوم على الانتقام والاقصاء».
طلاس اعلن انه يتحدث «بصفته مواطنا سوريا يفخر بخدمته في الجيش السوري وايا كانت الاخطاء من قبل البعض في الجيش السوري، واجبنا اليوم كسوريين التوحد من اجل هدف واحد لجعل بلادنا حرة ديمقراطية دون ان نهدمها».
ولفت الى انه «يجب ان تكون ثورتنا ثورة على الفساد والطغاة دون هدم النسيج الديمغرافي، ولا يجب هدم المؤسسات»، داعيا الى ان «نتوحد ان جميعا من اجل سوريا موحدة ومؤسسات ذات استقلالية».
وفي ما يمكن ان يكون اذا تأكد، ثاني انشقاق على مستوى دبلوماسي عال عن النظام السوري، ذكرت قناتا الجزيرة والعربية التلفزيونيتان ان القائمة بالاعمال السورية في قبرص لمياء الحريري انشقت عن النظام.
ميدانيا سجل حسب المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 109 اشخاص هم 70 مدنيا وثمانية مقاتلين معارضين وثلاثة منشقين و28 جنديا نظاميا.
ولليوم الخامس على التوالي، استمرت الاشتباكات العنيفة في مدينة حلب بينما نفذت القوات النظامية اقتحامات جديدة في دمشق ومحيطها كما افيد ان آلاف من القوات النظامية يجري سحبها من جبل الزاوية في محافظة ادلب وزجها في معركة حلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان «القوات النظامية السورية اقتحمت حيي القدم والعسالي (جنوب العاصمة)، وبدات حملة مداهمات واعتقالات». كما اشار الى اقتحام حي التضامن من الجهة الغربية مع استمرار الاشتباكات فيه بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية.
واستعادت القوات النظامية خلال اليومين الماضيين السيطرة على مجمل احياء دمشق، باستثناء بعض الحارات التي لجأ اليها المقاتلون ولا تزال تشهد اشتباكات، وبينها حي الحجر الاسود. وتحدثت المعارضة عن مجزرة ارتكبتها قوات النظام والشبيحة وراح ضحيتها ٣٠ مصليا كانوا داخل مسجد قرية الشريعة غرب حماة.
واعلنت وزارة الدفاع الروسية ان مجموعة من السفن الحربية الروسية التي يفترض انها تتجه الى مرفأ طرطوس السوري، دخلت البحر المتوسط بعد عبور مضيق جبل طارق، وستقوم «بمناورات عسكرية مقررة».