رأى سماحة الامام الخامنئي لدى استقباله، مساء امس الثلاثاء، مجموعة من اركان الدولة والحكومة الايرانية أن مزج الحقائق الميدانية والمباديء الدينية سر تقدم النظام الاسلامي في ايران طيلة العقود الثلاثة الماضية.

رأى سماحة الامام الخامنئي لدى استقباله، مساء امس الثلاثاء، مجموعة من اركان الدولة والحكومة الايرانية أن مزج الحقائق الميدانية والمباديء الدينية سر تقدم النظام الاسلامي في ايران طيلة العقود الثلاثة الماضية. وشدد الإمام الخامنئي على ضروره التمسك بالمباديء والقيم قائلا ان الضغوطات الخارجية لا تدفع ايران لاعادة النظر في سياساتها.  وشرح سر التقدم الذي حققته ايران طيلة العقود الثلاثة الماضية قائلا ان مزج الحقائق الميدانية والمباديء الدينية يسفر الى السير نحو التقدم والرخاء وهذا الامر يتطلب التكاتف والتلاحم والوعي سواء من المسؤولين او من شرائح الشعب.

وتطرق سماحته الى التحديات التي واجهتها الثورة الاسلامية منذ انتصارها حتى الان ومنها الاغتيالات المتتالية التي طالت كبار المسولين في الدولة والحكومة والحرب المفروضة والاحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية عام 2009 قائلا: ان قوة الشعب وارادته والامكانيات المتاحة في ايران هي التي جعلت ايران ان تمر بسلام من هذه الازمات واليوم اصبحت اكثر قوة وصلابة من ذي قبل.وفند التصريحات القائلة بان المباديء لا تتلائم والواقع الميداني والحقائق على الارض قائلا ان جل المباديء تقع ضمن مطالبات الشعب الايراني واصبحت ضمن الحقائق والمسلمات في المجتمع الايراني .

وأشار سماحة الإمام الى المحاولات الرامية الى تضخيم قدرات العدو والتقليل من قوة ايران وامكانياتها الذاتية، قائلا: ان التقديرات الخاطئة والولوج في صلب الواقع والحقائق وعدم تقييم الامكانيات الموجودة في البلاد بشكل صحيح تدفعنا للسير نحو المزيد من الاخطاء وهذا يدل على ضعف الارادة والقوة. واشار اية الله السيد علي الخامنئي الى الضغوطات الخارجية ضد ايران قائلا ان الاعداء يصرحون بشكل علني بان الضغوطات تدفع القيادة في ايران للتراجع عن مباديء الثورة واعادة النظر في سياساتها ولكن الحقائق الموجودة تشير الى ان ايران تسير بخطوات رصينة وبثقة تامة للوصول الى الاهداف المنشودة.

وأشار الى معاداة بعض القوى المستكبرة لايران قائلا ان هذه الدول ومنها الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني رغم سجلها الاسود في ما يتعلق بحقوق الانسان توحي وكانها تواجه ايران بذريعة الدفاع عن حقوق الانسان وبسبب نشاطات ايران النووية ولكن الكل يعلم بان هذه الدعايات والاكاذيب ليس لها صلة بحقوق الانسان.

وتطرق الى الحظر الاقتصادي المفروض ضد ايران قائلا ان الشعب الايراني رغم وجود بعض المشاكل سوف يتمكن من تجاوزهذه الازمة بسلام. واكد ان انتصار لبنان خلال حرب تموز العام 2006 على الكيان الصهيوني وانتصار الشعب الفلسطيني في غزة وفشل الادارة الاميركية في العراق وافغانستان يدل على مدى هشاشة القرارات الامريكية وفشلها في اتخاذ القرارات المناسبة.
هذا وقد قدم رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور "محمود احمدي نجاد" شرحا مسهبا حول الاوضاع علي الصعيدين الاقتصادي والسياسي والانجازات التي حققته الحكومة طيلة السنوات الماضية.