29-04-2025 01:12 PM بتوقيت القدس المحتلة

المرزوقي يحذر من عودة الإستبداد إلى بلاده

المرزوقي يحذر من عودة الإستبداد إلى بلاده

حذر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي اليوم من عودة الإستبداد الى البلاد بعد تحررها منه بداية عام 2011، إثر اندلاع ثورة أسقطت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي

 

منصف المرزوقيحذر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي اليوم من عودة الإستبداد الى البلاد بعد تحررها منه بداية عام 2011، إثر اندلاع ثورة أسقطت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وقال المرزوقي، في خطاب القاه أمام أعضاء  المجلس الوطني التأسيسي، "لن يرضى الشعب الذي انتخبكم بديمقراطية شكلية، وقد يضطر إلى الثورة من جديد علينا جميعاً إن لم نحقق له ما يريده فعلاً (خصوصا) التنمية للقضاء على الخصاصة والفقر والتهميش".

وشدد الرئيس التونسي على أنه "اذا كان هناك هاجس يجب أن يكون حاضراً عند صياغة دستور تونس وعند مناقشته، وعند الاستفتاء فيه، إن اقتضت الحاجة، فالدستور هو حماية الأجيال المقبلة من عودة الاستبداد البغيض باستفزازه وقمعه وفساده وتزييفه وبانتهاكه لكرامة الفرد والبشر والمجموعة الوطنية". وحذر المرزوقي من أن "جذور الاستبداد عميقة فينا، هي ثقافية ونفسية ولحماية انفسنا من انفسنا ومن بعضنا البعض من هذا الظلم المتأصل في نفوسنا جميعاً، لا بدّ أن ينجح الدستور في توزيع محكم للسلطة التنفيذية بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة حتى لا يستفرد شخص أي كان بسلطة القرار".

وتابع الرئيس التونسي "لا بد من قضاء مستقل عن السلطة التنفيذية، لا بد من محكمة دستورية لها سلطة فعلية تجعلها ذات مخالب وأنياب، وبالطبع لا بد من مجلس شعب يشرّع للقوانين التي يجب أن يخضع لها الجميع، لا بد من مؤسسات عليا للإعلام والانتخابات ومحاربة الفساد تتمتع بأقصى قدر ممكن من الاستقلالية والمهنية". وشهد المجلس الوطني التأسيسي المكلّف صياغة الدستور الجديد للبلاد، جلسة ممتازة أشرف عليها رئيس المجلس ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، احياءً لذكرى إعلان الجمهورية سنة 1957 العام الذي شهد إلغاء الملكية في تونس مجسدة في حكم البايات الأتراك.