تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالأحداث في سورية وخاصة معركة حلب بين الجيش والمسلحين والمواقف الروسية الجديدة من الأزمة..
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالأحداث في سورية وخاصة معركة حلب بين الجيش والمسلحين والمواقف الروسية الجديدة من الأزمة..
السفير
ماذا يجري في المناطق الكردية السورية قرب الحدود التركية؟
موسكو تتهم واشنطن بتبرير «إرهاب» المعارضة وتحذر من حصار سوريا
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "شن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، هجوما على واشنطن، معتبرا أن محاولة استغلالها لتفجير مقر الأمن القومي في دمشق الأسبوع الماضي ودعم المعارضة «تبرير للإرهاب»، فيما كرر وزير الخارجية السوري وليد المعلم التزام السلطات السورية بتنفيذ خطة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي أنان، واستمرار تعاونها مع بعثة المراقبين الدوليين.
وأعلن مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسو، وإلى جانبه رئيس بعثة المراقبين الجديد بابكر غاي في دمشق، أن نصف المراقبين غادروا البلاد. وزار العميد السوري المنشق مناف طلاس، السعودية لأداء العمرة، بحسب رئيس مكتب قناة «العربية» في الرياض خالد المطرفي.
وتضغط التطورات المستجدة في سوريا على تركيا في ما يخص أكثر من عنوان. لكن المتغيرات التي تشهدها منطقة شمال سوريا، حيث غالبيةٌ كردية، هي الأكثر حساسية، إذ بدأ يظهر ما بات يعرف بمشكلة شمال سوريا. وأجبر هذا الأمر رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان على ترؤس اجتماع أمني تم خلاله بحث أنشطة حزب العمال الكردستاني في سوريا.
كما ظهر أن تسليم القوات السورية أمن المناطق الكردية في الشمال السوري أمر موجه إلى المقلب التركي. ويقول قطب كردي سوري معارض،
في باريس، إن حزب الاتحاد الديموقراطي، القوة الرئيسة في المنطقة، يستبق خطة تركية جديدة لاختراق كردستان الغربية في الشمال السوري، وإقامة منطقة آمنة فيها بعد أن خلت كليا من القوات السورية، ودفع اللاجئين السوريين نحوها، كما أنها تصلح لتجميع قوات مسلحة تستخدمها لجذب المزيد من منشقي الجيش السوري وتتحول إلى قاعدة انطلاق لعمليات عسكرية بحماية منطقة الحظر الجوي التي يشرف عليها الجيش التركي.
وانتقد لافروف، في مؤتمر صحافي مع نظيرته القبرصية اراتو كوزاكو ماركوليس في موسكو، مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، موضحا أنها قالت بعد تفجير مقر الأمن القومي في دمشق ان على مجلس الأمن الدولي التصويت على قرار يفرض عقوبات على سوريا، وهو القرار الذي استخدمت موسكو وبكين حق النقض (الفيتو) ضده.
وقال «هذا يعني انه نحن (الولايات المتحدة) سنواصل دعم مثل هذه الأعمال الإرهابية، ما دام مجلس الأمن لا يفعل ما نريد». وأضاف انه «موقف رهيب. إنني أعجز عن إيجاد الكلمات للتعبير عن موقفنا في هذا الشأن. تبرير مباشر للإرهاب».
وأعلن لافروف أن موسكو لم تتلق أي مقترح لمناقشة مبادرة جديدة قدمتها الجامعة العربية قبل أيام بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد في حال موافقته على التنحي. وقال إن «الخطة التي اقترحتها الجامعة العربية تحتوي على تناقضات كثيرة، ونريد أن نفهم ما هو المقصود. وقرأنا أن ممثلين عن الجامعة يريدون زيارة بعض العواصم ليشرحوا مواقفهم. ولم يصلنا أي طلب أو اقتراح في هذا الشأن بطريقة مباشرة». وشدد على أنه «في ما يخص أي خطة تقترحها جامعة الدول العربية، يجب أن يقرها السوريون فقط بأنفسهم في إطار الموقف المتفق عليه (مؤتمر مجموعة العمل حول سوريا) في جنيف».
وأعلن لافروف ان موسكو تحقق في معلومات تشير إلى أن تنظيم القاعدة هو من سيطر على بعض المعابر السورية على الحدود مع تركيا والعراق الأسبوع الماضي، وليس «الجيش السوري الحر».
وأعلن لافروف أن «روسيا لا تزال تعتبر أنه من الضروري تنفيذ خطة انان»، مضيفا «يجب بذل كل ما هو ضروري من الجهود لتنفيذ خطة أنان وقرارات جنيف الصادرة عن فريق العمل. وإننا نصر على التنفيذ الدقيق لتلك الاتفاقات».
وفي نيويورك، اعلن المندوب الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان بلاده مستعدة لتنظيم اتصالات في موسكو بين النظام السوري والمعارضة بهدف تسهيل اجراء «حوار بين الاطراف السوريين».
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، ان العقوبات الجديدة التي اقرها الاتحاد الأوروبي على سوريا وتنص على تعزيز إجراءات حظر الأسلحة التي تنقلها السفن والطائرات، «تعتبر في نهاية الأمر حصارا جويا وبحريا».
ونقلت وكالة «إيتارتاس» عن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف قوله إن موسكو حصلت على «تأكيدات قوية» من دمشق بأن ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية «مؤمنة تماما». الا ان المسؤول الروسي حذر دمشق من خطر وقوع هذه الأسلحة «بأيدي المعارضة المسلحة».
المعلم
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن المعلم بحث، مع لادسو وغاي، «الأوضاع في سوريا منذ بداية تنفيذ خطة انان وحتى تاريخه، وكيفية تذليل العقبات التي ما زالت تواجه تنفيذ هذه الخطة وبشكل خاص مع تصاعد الإرهاب الذي تشهده بعض المناطق السورية».
وأشار المعلم إلى «أهمية التزام مسؤولي الأمم المتحدة بالموضوعية والدقة في تناول الأوضاع في سوريا، وتحميل المجموعات الإرهابية المسلحة مسؤولية إعاقة الجهود التي تبذل لوقف العنف في سوريا»، مؤكدا «التزام سوريا بخطة انان واستمرار تعاونها الكامل مع بعثة المراقبين الدوليين».
وذكر المعلم لادسو «بأهمية دعم المجتمع الدولي لأنان وذلك بالحصول على تعاون من الدول الإقليمية المؤثرة على المجموعات الإرهابية»، مضيفا إن «تلك الدول تحرض وتمول وتؤوي المجموعات الإرهابية المسلحة وتشجعها على رفض العمل السياسي وعدم إلقاء السلاح». وقال إن «سوريا اليوم في حالة دفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، وفي الوقت ذاته فإن أبواب سوريا مفتوحة لكل من يريد الحوار والحل السياسي».
وقال لادسو، في دمشق، «طلب من نحو نصف المراقبين العسكريين المغادرة إلى بلادهم». وأضاف ان «تقليص البعثة في الوقت الحالي يعني تخفيضا في العدد وفي مواقع فرق المراقبين المنتشرة في المحافظات». وتابع «سنعمل بقدر إمكاناتنا»، مشيرا الى وجوب «ان نأخذ بالحسبان الوضع الامني المعقد جدا في العديد من الأماكن». وأضاف «سنحاول ان نساهم في حل سياسي يمكنه ان يخفف المعاناة».
وقال غاي، من جهته، «سيكون هناك في هذا النفق بصيص ضوء يتيح لنا وقف العنف والحد منه. لدينا 30 يوما. واليوم يتبقى 27. سنغتنم كل فرصة سانحة لتخفيف معاناة السكان».
وأكد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي، خلال لقائه مساعد وزير الإدارة المحلية في سوريا عمر غلاونجي في طهران، «تمسك إيران بموقفها الشفاف والمبدئي في دعم مسيرة الإصلاحات للرئيس السوري بشار الأسد لتحقيق مطالب الشعب السوري المشروعة والسلمية، ورفض أي تدخل في الشأن الداخلي السوري».
ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، في البوسنة، المجتمع الدولي للتحرك من اجل وقف «المجزرة». ورأى ان المعلومات التي تصل من سوريا تؤكد ان البلد ينزلق «الى الحرب الاهلية بوتيرة متسارعة».
ميدانيات
وتستمر لليوم السادس على التوالي الاشتباكات العنيفة في أحياء مدينة حلب بين المسلحين والقوات النظامية، ويستقدم الطرفان تعزيزات إلى المدينة، لخوض ما وصفته مصادر متطابقة بأنه «المعركة الحاسمة».
وتتركز الاشتباكات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاء، في حيي بستان القصر وصلاح الدين، بينما تشهد أحياء الصاخور وطريق الباب والشعار وقاضي عسكر وصلاح الدين قصفا مصدره القوات النظامية التي تستخدم الطوافات. وقال مراسل صحيفة سورية في المدينة ان «مئات المتمردين القادمين من كل شمال سوريا يتدفقون الى حلب»، حيث ستدور على ما يبدو «المعركة الحاسمة»، مشيرا الى ان «المتمردين يسيطرون على حوالى 10 احياء في أطراف حلب».
وذكر التلفزيون السوري أن القوات الحكومية تفرض الأمن والاستقرار في حلب والمنطقة المحيطة بها، موضحا ان «الارهابيين يتكبدون خسائر فادحة، وأن مجموعات منهم يتركون السلاح ويسلمون أنفسهم، بينما آخرون يفرون صوب الحدود التركية». وقال مصدر أمني سوري ان المعركة الاكثر اهمية في حلب تهدف الى استعادة قوات النظام الأحياء الواقعة بين المدينة والمطار والتي «وقعت في أيدي الإرهابيين».
واعتبر البيت الأبيض ان استخدام النظام السوري للطوافات القتالية يظهر «مدى انحطاطه». وقال المتحدث باسمه جاي كارني «هناك هجوم على حلب في سوريا. تقول المعلومات ان حكومة (الرئيس بشار) الأسد تستخدم طوافات وطائرات ودبابات لشن هجمات بغيضة على السوريين وعلى مدنيين عزل. إننا ندين ذلك».
وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، في بيانات، مقتل 87 شخصا في حلب ودمشق وحمص. وقال «وقعت اشتباكات استمرت ساعات في حي العسالي جنوب دمشق بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، في وقت تعرض حي الحجر الأسود لقصف عنيف استخدمت فيه الطوافات».
النهار
حلب "المعركة الحاسمة" بين النظام والمعارضة
موسكو: التهديد بالأسلحة الكيميائية غير مقبول
وتناولت صحيفة النهار الأحداث في سورية وكتبت تقول "لليوم السادس استمرت الاشتباكات العنيفة في احياء مدينة حلب بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية ويستقدم الطرفان تعزيزات لخوض ما وصف بانه "المعركة الحاسمة" في المدينة التي تنظر اليها المعارضة على انها يمكن ان تكون بمثابة بنغازي سورية. وفيما تحدثت تقارير عن استخدام القوات النظامية الموالية للرئيس بشار الاسد الدبابات والمروحيات وحتى المقاتلات في قصف مقاتلي المعارضة، لم تستغرب واشنطن ان يدافع الشعب السوري عن نفسه. ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون المجتمع الدولي الى التحرك من اجل وقف "المجزرة" في سوريا. واعلن "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان 87 شخصا قتلوا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا. وفي انتقاد روسي للحكومة السورية اعتبرت وزارة الخارجية الروسية ان تهديد السلطات السورية باستخدام الاسلحة الكيميائية في حال تعرضها لعدوان خارجي "غير مقبول". أما اسرائيل فهددت بـ"رد فوري وشديد" في حال نقل هذه الاسلحة من سوريا الى "حزب الله" اللبناني. وتحدث الاردن عن اتخاذه اجراءات تحسباً لهجوم كيميائي. وقالت المعارضة السورية إن السفير السوري لدى الإمارات العربية المتحدة عبد اللطيف الدباغ انشق هو وزوجته سفيرة سوريا لدى قبرص لمياء الحريري وتوجها إلى قطر.
واشنطن
وواصل المسؤولون الاميركيون تنديداتهم القوية باستخدام النظام السوري القوة العسكرية وقصفه حلب، وجددوا دعواتهم الى عملية انتقالية تؤدي الى قيام "حكومة جديدة تساعد في اعادة بناء البلاد وتساهم في تفادي النزاع الطائفي" على حد قول وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.
ووصف الناطق باسم البيت الابيض جاي كاري الهجوم على حلب بالطائرات والدبابات بأنه يمثل "أدنى درجات الانحطاط" التي وصل اليها نظام الاسد. وقال في ايجاز صحفي على متن الطائرة الرئاسية ان واشنطن رأت تقارير "ذات صدقية" تؤكد استخدام النظام القوات العسكرية بما فيها الطائرات الحربية ذات الاجنحة الثابتة "لارتكاب عنف شنيع" في حق المدنيين في المدينة. واعتبر انشقاق السفيرين السوريين لدى قبرص ودولة الامارات العربية "مؤشرا اضافيا لكون الحلقة المحيطة بالاسد "تهرب من الحكومة بسبب الاعمال المشينة التي ارتكبها الاسد".
واتهمت كلينتون الاسد "بمواصلة حربه على الشعب السوري" وقالت في كلمة ألقتها امام مجموعات من الناشطين الاجانب في الولايات المتحدة بينهم سوريون معارضون، ان بناء سوريا الجديدة وتفادي الاقتتال الطائفي "يشكلان تحديين بالغي الصعوبة"
وردت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نيولاند على الاتهامات السورية بان واشنطن تبرر الارهاب في سوريا لانها لم تندد بقوة بتفجير مبنى الامن القومي في دمشق الاسبوع الماضي، بأن حكومتها اوضحت منذ البداية انها ترفض العنف باي شكل داخل سوريا، وتندد الارهاب. وبعدما اشارت الى ان حكومتها نددت بالتفجير، اضافت "أود ان اشير الى انهم (ضحايا التفجير) ليسوا مدنيين، فهؤلاء الذين خسروا حياتهم هم منظمو حملة الاسد العسكرية". وحملت الاسد مسؤولية استمرار العنف في سوريا، متسائلة: "من هو الذي يستخدم الطائرات ذات الاجنحة الثابتة ضد شعبه؟ وكذلك المروحيات والمدفعية والزوارق الخ؟... وخلصت الى أنه يجب ألا يستغرب احد "عندما يدافع الشعب عن نفسه الان".
وصرح الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض طومي فيتور بأن "مستشار الأمن القومي طوم دونيلون أجرى محادثات بناءة ومفصلة" مع المسؤولين الصينيين، وفي مقدمهم الرئيس هو جين تاو ونائبه شي جينبينغ. وأوضح ان دونيلون "شدد على المسؤولية التي يتقاسمها البلدان (الولايات المتحدة والصين) في التعامل مع ملفات صعبة مثل كوريا الشمالية وايران وسوريا والأمن الاقليمي في آسيا، الى اعادة التوازن للاقتصاد العالمي".
موسكو
وفي نيويورك، أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين خلال نقاش في مجلس الأمن ان روسيا "تنوي مواصلة العمل من أجل قرارات تستند الى تفاهمات والدفع في اتجاه حوار بين الأطراف السوريين". وقال: "لتحقيق ذلك، نحن مستعدون لتوفير منصة في موسكو للمعارضة والحكومة بغية اجراء اتصالات من أجل توحيد المعارضة تمهيداً لمفاوضات مع الحكومة" السورية.
وانتقد تشوركين الولايات المتحدة "التي تحدثت عن نيتها الالتفاف على مجلس الأمن". وأضاف: "حسناً، لكنكم ستتحملون مسؤولية تداعيات هذه الأعمال والتي قد تكون كارثية".
ومعلوم انه سبق لروسيا ان قدمت اقتراحاً في أيار الماضي لاستضافة محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة، ولكن من دون التوصل الى نتيجة.
ورأى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي استقبل السفير السوري لدى موسكو رياض حداد أن تهديد سوريا باستخدام السلاح الكيميائي "غير مقبول".
مشروع سعودي
وكشف المندوب السعودي الدائم لدى الامم المتحدة عبد الله المعلمي ان بلاده تعد مشروع قرار دولياً جديداً لعرضه على الجمعية العمومية للامم المتحدة يتناول تهديد الحكومة السورية باستخدام اسلحتها الكيميائية. وقال ان مشروع القرار سيرسل خلال الايام المقبلة، معرباً عن امله في التصويت عليه "مطلع الاسبوع المقبل على الارجح".
وسئل هل يتناول مشروع القرار تهديد الحكومة السورية باستخدام ترسانتها من الاسلحة الكيميائية في حال تعرضها لهجوم اجنبي، فأجاب المعلمي ان المشروع "سيأتي على ذكر كل المسائل المهمة في الوضع السوري".
واوضح ديبلوماسيون في الامم المتحدة ان مشروع القرار قد يدعو الدول الـ193 الاعضاء في المنظمة الدولية الى تطبيق العقوبات الدولية نفسها التي فرضتها جامعة الدول العربية على سوريا. كما قد يطالب القرار بتأمين وصول المساعدات الانسانية الى المناطق المتضررة بالنزاع في سوريا.
وقال ديبلوماسي في الامم المتحدة ان "الدول العربية ضاقت ذرعا بنقص التحرك الدولي حيال سوريا، وخصوصا حيال الفيتو الروسي والصيني".
بان كي - مون
في ساراييفو، دعا بان كي- مون القوى العالمية الى توحيد صفوفها على وجه السرعة لوضع حد لسفك الدماء في سوريا، معيدا الى الاذهان قعود الامم المتحدة عن التحرك عام 1995 وقت كانت ترتكب المجزرة في بلدة سريبرينيتسا البوسنية.
وقال امام برلمان البوسنة في ختام جولة استمرت اسبوعا على دول يوغوسلافيا السابقة، انه يوجه نداء الى العالم. وذكر أنه في سريبرينيتسا "لم تنهض الامم المتحدة بمسؤوليتها. وفشل المجتمع الدولي في منع الابادة الجماعية التي تكشفت. وقتل كثير من الرجال والصبية في سريبرينيتسا بلا ضرورة وبوحشية... لذلك فمن هنا، من قلب البوسنة والهرسك التي تتعافى من جراحها أوجه نداء الى العالم: لا تتأخروا. تجمعوا. تحركوا. تحركوا الان لوقف المجزرة في سوريا".
الأخبار
سوريا.. لافروف يؤكّد سيطرة «القاعدة» على المعابر... والمعلم متمسك بخطة أنان
موسكو ترفض الحصار الغربي: لا للتهديد بالسلاح الكيميائي
بدورها تناولت صحيفة الأخبار التطورات في سورية وكتبت تقول "في تصريح لافت، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن من سيطر على المعابر الحدودية في سوريا هم على صلة بتنظيم القاعدة، في حين تعدّ السعودية مشروع قرار دولي يتناول التهديدات السورية باستخدام الاسلحة الكيميائية.
في جملة مواقف أطلقها عقب لقائه نظيرته القبرصية أراتو كوزاكو ماركولي، شكّك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في المزاعم التي تقول إن «الجيش السوري الحر» هو من سيطر على المعابر الحدودية من أيدي القوات الحكومية. وقال «وفقاً لبعض المعلومات، لم يكن الجيش السوري الحر هو من استولى على نقاط التفتيش تلك، مهما كان ما يعتقده البعض بشأن هذا، بل هي جماعات ذات صلة مباشرة بالقاعدة». وأضاف لافروف «نتحقق من ذلك جيداً»، وأشار إلى أن الدول الغربية يجب ألا تتسرع وتحتفل بمكاسب معارضي الرئيس السوري بشار الاسد على الأرض. وقال «إذا كانت مثل هذه العمليات _ استيلاء إرهابيين على أراض _ مدعومة من شركائنا، يجب أن نتلقى إجابة عن السؤال بشأن موقفهم من سوريا، وما الذي يحاولون تحقيقه في هذا البلد».
كذلك أعلن لافروف أنّ «الخطة التي اقترحتها جامعة الدول العربية تحتوي على تناقضات كثيرة، ونريد أن نفهم ما هو المقصود. وقرأنا أن ممثلين عن الجامعة العربية يريدون زيارة بعض العواصم ليشرحوا مواقفهم، ولم يصلنا أي طلب أو اقتراح في هذا الشأن بطريقة مباشرة». وأضاف «سننتظر»، مشدداً على أنه «في ما يخص أي خطة تقترحها جامعة الدول العربية، يجب أن يقرّها السوريون فقط بأنفسهم». واعتبر لافروف ردّ فعل الولايات المتحدة على تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق أخيراً «تبريراً مباشراً للإرهاب»، وقال إن روسيا لا تفهم الأسباب الكامنة وراء عدم إدانة الغرب للتفجير. وأضاف أن مندوبة أميركا في مجلس الأمن سوزان رايس وصفت العملية بأنها دليل على أن مجلس الأمن الدولي يجب ألا يتمهل ويتريث، بل يتعين عليه اتخاذ قرار بموجب الفصل السابع، وقال «يعتبر هذا الموقف مرعباً».
وأعلن لافروف أن روسيا لا تزال ترى أن من الضروري تنفيذ خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان، قائلاً «يجب بذل كل ما هو ضروري من الجهود لتنفيذ خطة كوفي أنان وقرارات جنيف، وإننا نصر على التنفيذ الدقيق لتلك الاتفاقات». وأضاف أنه «بعد مرور سنة واحدة تقريباً على اندلاع النزاع السوري «يقول لنا شركاؤنا الغربيون والأميركيون في مجلس الأمن إنه حان الوقت لكي يفرض المجلس عقوبات. فلا يمكن اعتبار هذه الأقوال معقولة، لأنه كان من الضروري أولاً أن يدرسوا بشكل جماعي في المجلس إجراءات مؤثرة تتخذ ضد الذين يتناحرون في سوريا، بمن فيهم النظام ومن يعارضه أيضاً». في موازاة ذلك، رأت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن رزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الأخيرة على سوريا هي إعلان حصار بحري وجوي على دمشق، مؤكدة عدم اعتراف موسكو بمثل هذه العقوبات الأحادية الجانب، بينما أفادت الوزارة بأن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف عقد اجتماعاً مع سفير سوريا في موسكو عرض خلاله «بشكل شديد الوضوح موقف روسيا بشأن عدم قبول أي تهديدات باستخدام أسلحة كيميائية».
في السياق، أعلن السفير السعودي لدى الامم المتحدة عبد الله المعلمي، أمس، أن بلاده تعد مشروع قرار دولي جديد لعرضه على الجمعية العامة للامم المتحدة يتناول تهديدات الحكومة السورية باستخدام اسلحتها الكيميائية. وقال المعلمي إن مشروع القرار سيرسل خلال الايام المقبلة، معرباً عن أمله في التصويت عليه «مطلع الاسبوع المقبل على الارجح». وأوضح دبلوماسيون في الامم المتحدة، طلبوا عدم كشف هوياتهم، انّ القرار قد يدعو الدول الـ193 الاعضاء في المنظمة الدولية الى تطبيق العقوبات الدولية نفسها التي فرضتها الجامعة العربية على سوريا.
من ناحيته، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم التزام بلاده بخطة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان، واستمرار تعاونها الكامل مع بعثة المراقبين الدوليين. وعرض المعلم، خلال لقائه أمس مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس، «الأوضاع في سوريا منذ بداية تنفيذ خطة أنان ذات البنود الستة حتى تاريخه، وكيفية تذليل العقبات التي لا تزال تواجه تنفيذ هذه الخطة، وبشكل خاص مع تصاعد الإرهاب الذي تشهده بعض المناطق السورية».
وذكّر المعلم ضيفه «بأهمية دعم المجتمع الدولي لأنان، وذلك بالحصول على تعاون من الدول الإقليمية المؤثرة على المجموعات الإرهابية»، مضيفاً أنّ «تلك الدول تحرّض وتموّل وتؤوي المجموعات الإرهابية المسلحة وتشجعها على رفض العمل السياسي وعدم إلقاء السلاح». وكان لادسوس قد اجتمع مع نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، حيث جرت مناقشة نتائج زيارة أنان الأخيرة لدمشق، كما جرى بحث وضع البعثة ومهماتها. بدوره، قال لادسو «يجب أن نأمل بأن تكتسب العملية برمتها قوة دافعة، وأن تتوقف دائرة العنف المفرغة، وأن يتسنى البدء بحلّ سياسيّ، وأولاً وقبل كل شيء بدء حوار سياسيّ». فيما غادر 150 عنصراً من بعثة المراقبة الدولية، بسبب قرار بخفض عديدهم إلى النصف، بحسب ما أفاد مراقبان رفضا الكشف عن اسميهما لوكالة «فرانس برس».
في السياق، لفت الرئيس الجديد لبعثة مراقبي الامم المتحدة باباكار جاي، في أول تصريحاته، إلى أنّه «سيكون هناك في هذا النفق بصيص ضوء يتيح لنا وقف العنف والحد منه. لدينا 30 يوماً، واليوم يتبقى 27، سنغتنم كل فرصة سانحة لتخفيف معاناة السكان».
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أمس، إن التفاهم والاتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة أفضل السبل لحلّ الأزمة في سوريا. ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» إلى صالحي قوله، علي هامش اجتماع لمجلس الوزراء، «إننا علي اتصال بالمعارضة السورية منذ حوالى عام، وأعربنا عن استعدادنا لاستضافة اجتماع بين الحكومة والمعارضة. لكنّ صالحي لفت إلى أن «المعارضة السورية متشعّبة وتضم وجهات نظر مختلفة، وتتلقي دعماً من الآخرين».
على صعيد آخر، أفاد متحدثان باسم «المجلس الوطني السوري»، أمس، أنّ السفير السوري لدى الإمارات العربية المتحدة انشق هو وزوجته سفيرة سوريا لدى قبرص وتوجها إلى قطر. وقال المتحدث باسم المجلس محمد سرميني إن «سفير سوريا في الإمارات العربية المتحدة، عبد اللطيف الدباغ، موجود الآن في قطر». وأضاف سرميني أن «الدباغ متزوج من لمياء الحريري، سفيرة سوريا لدى قبرص التي انشقت وتوجهت أيضاً إلى قطر بالتنسيق مع زوجها».
اللواء
واشنطن تندّد بـ«انحطاط» نظام الأسد وموسكو تتّهمها بدعم الإرهاب في سوريا
معركة حلب «الحاسمة» تحتدم ومقاتلات النظام ومروحياته تدك أحياء المدينة
وكتبت صحيفة اللواء تقول "استمرت لليوم السادس على التوالي امس الاشتباكات العنيفة في احياء مدينة حلب بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية ويستقدم الطرفان تعزيزات الى المدينة، لخوض ما وصف بانه «المعركة الحاسمة».
وفي حين اعتبر البيت الابيض ان استخدام النظام السوري للمروحيات القتالية يظهر «مدى انحطاطه»، منددا بالهجوم المستمر على حلب، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي للتحرك من اجل وقف «المجزرة» في سوريا حيث قتل امس ١٥٠ شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي دلالة واضحة على أهمية معركة حلب دفع النظام السوري بأعداد كبيرة من قواته المدرعة وزج للمرة الاولى بمقاتلاته الحربية التي قصفت والمروحيات الحربية أحياء المدينة وذلك في سابقة هي الاولي من نوعها منذ بدء القتال.
ولا تزال الجبهات مشتعلة في المدينةالتي تعتبر الرئة الاقتصادية لسوريا، والتي ظلت لاشهر طويلة في منأى عن حركة الاحتجاجات الى ان تصاعدت فيها حركة التظاهرات ضد النظام قبل حوالى ثلاثة اشهر ثم اندلعت فيها المعارك الاسبوع الماضي مترافقة مع اعلان الجيش السوري الحر بدء «معركة تحرير حلب».
وتركزت الاشتباكات، بحسب المرصد وناشطين، في حيي بستان القصر وصلاح الدين، بينما تشهد احياء الصاخور وطريق الباب والشعار وقاضي عسكر وصلاح الدين قصفا مصدره القوات النظامية التي تستخدم المروحيات.
وسجلت حركة نزوح كثيفة للاهالي. وقال مراسل صحيفة سورية في المدينة ان «مئات المتمردين القادمين من كل شمال سوريا يتدفقون الى حلب»، حيث ستدور على ما يبدو «المعركة الحاسمة»، مشيرا الى ان «المتمردين يسيطرون على حوالى عشرة احياء في اطراف حلب».
واكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان «الثوار يعززون مواقعهم بالتأكيد، فيما القوات النظامية «تواصل منذ 48 ساعة ارسال تعزيزات في اتجاه المدينة من مناطق عدة».
ورأى ان «حلب بالنسبة الى الثوار هي عاصمة الشمال وتمثل بنغازي (ليبيا) سورية، خصوصا ان معظم المناطق شمال مدينة حلب باتت خارجة عن سيطرة النظام».
وقال قائد المجلس العسكري للجيش الحر في محافظة حلب العقيد عبد الجبار محمد العكيدي ان الاوامر اعطيت الى «كل عناصر الجيش الحر بالزحف في اتجاه حلب الشهباء من كل الاتجاهات بهدف تحريرها ورفع علم الاستقلال فيها».
في الوقت نفسه، يستقدم الجيش النظامي تعزيزات الى ثاني اكبر المدن السورية. وقال عبد الرحمن ان القوات النظامية «تواصل منذ 48 ساعة ارسال تعزيزات في اتجاه مدينة حلب من مناطق عدة.
وتسلك هذه التعزيزات طريق دمشق-حلب الدولي». واشار الى ان المقاتلين المعارضين «نفذوا امس هجومين لاعاقة وصول التعزيزات، احدهما بين معرة النعمان وخان شيخون (في محافظة ادلب القريبة في شمال غرب البلاد) والثاني على قافلة عسكرية بالقرب من مدينة اريحا في ادلب».
وذكر ان «الثوار استهدفوا ايضا بعبوات ناسفة موكب سيارات للامن على طريق الراموسة في منطقة الحمدانية غرب مدينة حلب ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن ثمانية عناصر». ورأى عبد الرحمن ان النظام يحاول منع سقوط «اي من رموز السلطة في المدينة مثل مقار الامن وحزب البعث والادارات الرسمية».
وذكر مصدر امني سوري ان المعركة الاكثر اهمية في حلب تهدف الى استعادة قوات النظام الاحياء الواقعة بين المدينة والمطار (جنوب شرق حلب) والتي «وقعت في ايدي الارهابيين».
وقتل في محافظة حلب امس 23 شخصا معظمهم في المدينة. وبين قتلى امس عشرة سقطوا في «هجوم للقوات النظامية على قرية خراب باجار في محافظة الحسكة (شمال شرق)».كما قتل اربعة مواطنين صباحا من عائلة واحدة في قصف تعرضت له بلدة قلعة المضيق في محافظة حماة، وهم رجل ووالدته وطفلاه، واصيب احد عشر مواطنا في القصف.
وكان القصف لا يزال مستمرا مساء على قلعة المضيق وقرى سهل الغاب وجبل شحشبو في محافظة حماة، بحسب لجان التنسيق. وفي محافظة حمص، تعرضت مدينتا القصير والرستن الخارجتان عن سيطرة النظام لقصف عنيف ومحاولات اقتحام،
وقتل اربعة مواطنين بينهم امرأة وطفلها في القصير. في حين استمر القصف على احياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص والقصور في مدينة حمص بمعدل خمس قذائف في الدقيقة الواحدة احيانا. وقتل مقاتل في محيط حي بابا عمرو الذي سقط في ايدي القوات النظامية منذ مطلع آذار وتدور منذ اكثر من شهر اشتباكات في محيطه.
وفي دمشق وقعت اشتباكات استمرت ساعات في حي العسالي في جنوب العاصمة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، في وقت تعرض حي الحجر الاسود (جنوب) لقصف عنيف استخدمت فيه المروحيات طوال اليوم، بحسب المرصد وناشطين. وافادت لجان التنسيق المحلية مساء عن سقوط قذائف هاون على حي التضامن. واستعادت قوات النظام خلال الايام الماضية السيطرة على معظم احياء العاصمة، باستثناء جيوب واجزاء من احياء لا يزال يقاوم فيها المقاتلون المعارضون.
البيت الابيض
سياسياً اعتبر البيت الابيض ان استخدام النظام السوري للمروحيات القتالية في حلب يظهر «مدى انحطاطه»، منددا بالهجوم المستمر على المدينة.
وقال المتحدث الرئاسي الاميركي جاي كارني للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية «اير فورس وان» التي كانت تقل الرئيس باراك اوباما ان استخدام المروحيات يشكل «مؤشرا جديدا الى مدى انحطاط» نظام الاسد.
كما اعلن البيت الابيض ان احد مستشاري اوباما اجرى في بداية الاسبوع محادثات «بناءة» مع مسؤولين صينين كبار في بكين، تناولت خصوصا سوريا وايران وكوريا الشمالية.
بالمقابل دان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف الولايات المتحدة من المعارضة السورية معتبرا انه «تبرير للارهاب»، واتهم واشنطن بعدم ادانة التفجيرالذي اودى بحياة اربعة مسؤولين امنيين في دمشق في 18 تموز.
وقال لافروف انه «موقف رهيب». واضاف «انني اعجز عن ايجاد الكلمات للتعبير عن موقفنا في هذا الشأن. تبرير مباشر للارهاب». وانتقد الوزير الروسي سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سوزان رايس، مؤكدا انها صرحت بعد تفجير دمشق ان على مجلس الامن الدولي التصويت على قرار يفرض عقوبات على سوريا، وهو القرار الذي استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) ضده.
من جهة اخرى، دانت روسيا العقوبات الجديدة التي اقرها الاتحاد الاوروبي بحق سوريا وتنص على تعزيز اجراءات حظر الاسلحة التي تنقلها السفن والطائرات، معتبرة انها تشكل «حصارا». وقالت الخارجية الروسية في بيان ان «الاجراءات التي اتخذها الاتحاد الاوروبي تعتبر في نهاية الامر حصارا جويا وبحريا». كما اعلن السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان بلاده مستعدة لتنظيم اتصالات في موسكو بين النظام السوري والمعارضة بهدف تسهيل اجراء «حوار بين الاطراف السوريين».