تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدة مواضيع كان أبرزها تطورات الأحداث في سورية وخاصة ما يجري في مدينة حلب وما يحكى عن معركة وشيكة بين النظام والمسلحين..
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدة مواضيع كان أبرزها تطورات الأحداث في سورية وخاصة ما يجري في مدينة حلب وما يحكى عن معركة وشيكة بين النظام والمسلحين..
السفير
ساعات حاسمة في حلب .. وموسكو تنتقد ازدواجية الغرب
أردوغان يلوّح بضرب الأكراد داخل سوريا
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "صعّد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، لهجته التهجمية على النظام السوري، ملوّحاً بعبور الحدود التي تفصل البلدين، لخلق منطقة عازلة في شمال سوريا أو استهداف حزب العمال الكردستاني، متهماً دمشق بوضع 5 محافظات سورية «في عهدة» الحزب الكردي.
أما موسكو فلم يشهد موقفها أي تحوّل، إذ اعتبرت أن المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد، ودعم المعارضة المسلحة، يلغيان إمكانية الحديث عن «عمل إنساني»، وأعربت عن أملها في تمديد بعثة المراقبين الدوليين وتوسيعها، فيما استقدمت القوات السورية تعزيزات إلى مدينة حلب تمهيداً لشن هجوم كبير من أجل استعادة الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. كما شهدت دمشق اشتباكات متواصلة، في مخيم اليرموك، وفي أحياء الحجر الأسود وغيره.
وقال مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة هيرفيه لادسو، في ختام يومين من المحادثات التي أجراها في دمشق مع مسؤولين سوريين وشخصيات معارضة، إن «هدف بعثة المراقبين الدوليين في سوريا هو المساهمة في وقف أعمال العنف، وهذا يشمل استخدام الأسلحة الثقيلة من جانب القوات الحكومية». وأضاف ان المنظمة الدولية تريد أيضا المساهمة في إطلاق «عملية سياسية» لحظتها خطة الموفد الدولي الى سوريا كوفي انان و«لا بديل منها حتى الآن»، لكنه أعرب عن الأسف «لارتفاع وتيرة العنف ارتفاعاً كبيراً» في مختلف المدن السورية.
أردوغان
وقال أردوغان، في مقابلة مع «قناة 24» التركية، «في هذه اللحظة نظام الأسد متركز في دمشق ومحشور هناك وفي جزء من منطقة اللاذقية أيضا. في الشمال وضع خمس محافظات في عهدة الأكراد، المنظمة الإرهابية»، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني. وأضاف ان «هؤلاء يحاولون الآن إيجاد وضع يتفق مع مصالحهم عبر رفع صور زعيم المنظمة الإرهابية الانفصالية».
وعن إمكان أن تلجأ تركيا إلى استهداف عناصر «الكردستاني» داخل الأراضي السورية إذا قاموا بعمل ما في تركيا، قال اردوغان «انه أمر غير قابل للنقاش، هذا أكيد، هذه هي المهمة وهذا ما يجب أن نفعله».
وتابع أردوغان «هذا ما نفعله أصلا وما نواصل القيام به في العراق. إذا قمنا بشن ضربات جوية على مناطق الإرهابيين من حين لآخر فإن الأمر يتعلق بإجراءات اتخذت لضرورة الدفاع». وأكد ان أنقرة تعتبر أن نشر دمشق لحزب العمال الكردستاني أو فرعه السوري «حزب الاتحاد الديموقراطي» قرب الحدود التركية خطوة «موجهة ضد» أنقرة. وقال «سيكون هناك بالتأكيد رد من جانبنا على هذا الموقف».
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي قبل أن يتوجه إلى لندن لحضور افتتاح الألعاب الاولمبية عن احتمال إنشاء منطقة عازلة داخل الأراضي السورية للتصدي لحزب العمال الكردستاني، قال أردوغان «هذا يشكل جزءا من الخيارات. منطقة أمنية، منطقة عازلة، كل ذلك يشكل جزءا من الخيارات التي لدينا في مواجهة معسكرات» حزب العمال الكردستاني. لكنه أكد ان «الأولوية فيها تظل رهناً بتقدم العملية. سيتم بحث (هذه الخيارات) بحسب العملية».
وأعلن أردوغان أن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، الذي التقى العميد المنشق مناف طلاس في أنقرة، سيتوجه إلى اربيل في شمال العراق لـ«التشاور في حساسية هذه القضية» مع القيادة في إقليم كردستان العراق وتأكيد «عزم أنقرة» على معالجتها.
وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في تمديد بعثة المراقبين الدوليين في سوريا بعد انتهاء فترة بقائها هناك لمدة 30 يوما. وقال «آمل أن يكون باستطاعة مجلس الأمن الدولي بعد مرور 25 يوما، حين تنتهي فترة 30 يوما أن يمدد هذه البعثة، ويتخذ قرارا باستعادة تعدادها وربما زيادته».
وأضاف لافروف، في مؤتمر صحافي مع نظيره الصربي فوك جرميتش في موسكو، إن «روسيا لم تتلق أية إشعارات تشير إلى نية الجامعة العربية مراجعة الجمعية العامة (للأمم المتحدة) بشأن تهيئة ممرات إنسانية وتشكيل مناطق آمنة في سوريا».
ورأى لافروف أن الحديث لا يمكن أن يدور حول عمليات إنسانية ما دام دعم العمليات الإرهابية في سوريا مستمرا. وقال «نحن نقترح أمورا ستساعد في إيقاف العنف فورا، أما الجانب الآخر فيقول إما أن يستسلم النظام أو أن نواصل تقديم الدعم للمعارضة المسلحة بشتى الوسائل، بما فيها الوسائل المادية، ونبرر العمليات الإرهابية».
وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، قانوناً يقضي بتشكيل محكمة تختص بالنظر في قضايا الإرهاب، مقرها دمشق، ويجوز عند الضرورة تشكيل أكثر من دائرة تابعة لها بقرار من مجلس القضاء الأعلى.
وأعلن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني خلال استقباله نائب رئيس الوزراء السوري لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية عمر غلاونجي أن طهران «تعتبر أن من واجبها الإنساني دعم سوريا حكومة وشعبا في مواجهة المؤامرات الخارجية والإرهابيين في الداخل».
ميدانيات
وتسببت أعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا بمقتل 119 شخصا، هم 56 مدنيا و31 مسلحا و32 جنديا نظاميا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مصدر أمني ان «تعزيزات من القوات الخاصة (الحكومية) انتشرت الأربعاء والخميس من الجهة الشرقية لمدينة حلب، كما وصلت قوات إضافية ستشارك في هجوم مضاد شامل الجمعة أو السبت» على حلب. وأوضح المصدر ان «1500 الى ألفي مقاتل (من مسلحي المعارضة) وصلوا ايضا من خارج المدينة لدعم حوالي ألفي مقاتل من المتمردين موجودين في المدينة»، مشيرا الى ان هؤلاء ينتشرون في الأحياء الجنوبية والشرقية على أطراف حلب، لا سيما صلاح الدين والجوار.
وكتبت صحيفة «الوطن» السورية ان «حلب ستكون المعركة الأخيرة التي يخوضها الجيش العربي السوري. وبعد القضاء على الإرهابيين فيها، ستخرج سوريا من أزمتها».
وفي دمشق، وقعت اشتباكات استمرت لبعض الوقت في شارع 30 في مخيم اليرموك، وتواصل القصف على حي الحجر الأسود (جنوب) الذي تستخدم فيه المروحيات، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي أشار الى «اشتباكات عنيفة مستمرة في الحي المحاصر من القوات النظامية من محاور عدة».
النهار
معركة حلب وشيكة والغرب يخشى مجزرة
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "مع حشد الجيش السوري النظامي مزيداً من القوات استعداداً لهجوم وشيك يشنه على مدينة حلب التي تسيطر المعارضة المسلحة على اجزاء منها، ارتفعت أصوات في الغرب تحذر من ارتكاب النظام مجرزة في ثانية كبرى المدن السورية والعاصمة الاقتصادية للبلاد، فيما حاولت القوات النظامية اقتحام حي الحجر الاسود في دمشق في ظل قتال عنيف تستخدم فيه المروحيات. وافاد ناشطون ان أعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا أدت الى مقتل 119 شخصا هم 56 مدنيا و29 مقاتلا معارضا ومنشقان اثنان و32 جنديا نظاميا.
وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نيولاند بأن تقارير جديرة بالثقة عن أرتال دبابات تتجه نحو حلب وغارات جوية بطائرات هليكوبتر وطائرات مقاتلة تمثل "تصعيدا خطيرا" في جهود الحكومة لسحق المعارضة المسلحة. وقالت: "هذا هو مبعث القلق، ان نشهد مجزرة في حلب وهذا ما يحضر له النظام كما يبدو". واضافت :"قلوبنا مع أهل حلب وهذه مجدداً محاولة أخرى يائسة من النظام الذي يتهاوى للحفاظ على السيطرة ونشعر بقلق كبير مما يمكنهم عمله في حلب".
لكن نيولاند كررت ان الولايات المتحدة، التي قصرت مساعدتها للمعارضة السورية على المساعدات غير الفتاكة مثل معدات الاتصالات، لا تتوقع تدخلاً عسكرياً في الصراع من دون تفويض من مجلس الامن حيث أعاقت روسيا جهودا قادتها الولايات المتحدة لحشد رد أقوى. وقالت: "يتعين علينا مضاعفة جهودنا مع الدول التي تتفق معنا في الرأي خارج نظام الامم المتحدة"، موضحة ان الهدف الرئيسي الآن هو العمل مع المعارضة على خطط انتقال ديموقراطي في نهاية الامر، و"عندما يحين ذلك اليوم يجب ان تكون هناك سوريا لكل السوريين".
وتخوف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والامين العام للامم المتحدة بان كي - مون من حصول مجزرة في حلب.
وأبدى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس قلقه من تصاعد الاوضاع في سوريا ومن قتل السوريين للسورين، وصرح بأن هدف بعثة المراقبين هو وضع حداً لدوامة العنف. وقال خلال مؤتمر صحافي في دمشق: "لا استطيع القول إن هناك مؤشرات لحل سياسي لإنهاء هذا الوضع، ولا أقول إن هذا الامر سوف ينتهي بين ليلة وضحاها، لكنه سيظل هدفنا الاول... قتل السوريين للسوريين أمر يجب ان يتوقف" .
وأضاف: " التقيت شخصيات من الحكومة والمعارضة وان بعثة المراقبين بقيادة الجنرال بابكر غاي والأشخاص الذين معه ملتزمون جميعهم تطبيق المهمة التي أوكلها اليهم مجلس الامن، كما تعلمون هي مهمة قصيرة المدى وستراجع منتصف آب المقبل ولست في صدد الحكم على قرار مجلس الامن في شأن تحديد مدة عمل البعثة ". ودعا جميع الاطراف الى المشاركة في الوصول الى حل سياسي يتمثل في نقاط خطة المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان الست .
وفي الدوحة بدأت أحزاب من المعارضة السورية أوسع محاولة للاتفاق على قيادة لادارة سورية انتقالية قد تعمل بمثابة حكومة موقتة في حال اطاحة قوى المعارضة نظام الاسد.
وفي روما، وقع معارضون سوريون نداء مشتركا من أجل حل سياسي للنزاع في سوريا، مطالبين خصوصا بوقف النار والافراج عن المعتقلين والمصالحة الوطنية.
وقال الموقعون الـ17 لهذا النداء والذين ينتمون الى 11 تجمعا وهيئة سورية معظمها من داخل البلاد انهم يرفضون تحول سوريا "ساحة للصراعات الدولية والاقليمية". واعتبروا ان المجتمع الدولي "يتمتع بالقوة والقدرة اللازمتين لتحقيق توافق دولي يؤسس لمخرج سياسي من الأوضاع المأسوية الراهنة يقوم على فرض فوري لوقف النار، وسحب المظاهر المسلحة وإطلاق المعتقلين والإغاثة العاجلة للمنكوبين وصولاً إلى مفاوضات شاملة لا تستثني أحدا تستكمل بمصالحة وطنية".
وقال أحد موقعي النداء عبد العزيز الخير الذي أمضى 14 سنة في سجون النظام السوري ان "الاسلحة ليست الحل، انها لا تبني الديموقراطية".
وفي اسرائيل، أفادت مصادر امنية اسرائيلية ان اسرائيل تعزز قواتها على طول خط وقف النار مع سوريا في هضبة الجولان المحتلة، مع احتدام المواجهات في سوريا.
وفي بروكسيل، أكد خبراء في الاتحاد الاوروبي ان الازمة الانسانية في سوريا تفاقمت على نحو ملحوظ خلال الايام الاخيرة، مشددين على الحاجة الى مزيد من الاموال لبرامج المساعدة التي تبدو غير كافية.
الأخبار
حلب: النظام يحشد والمعارضة تستعدّ «للمعركة الكبرى»
وتناولت صحيفة الأخبار الأحداث في سورية وكتبت تقول "في يومها السابع على التوالي، استمرت الاشتباكات، أمس، في بعض أحياء مدينة حلب سوريا بين مجموعات معارضة والقوات النظامية، فيما أفاد مصدر أمني بأنّ هذه القوات تستعد لشن هجوم مضاد وشيك على حلب لاستعادة الاحياء، التي يسيطر عليها المعارضون. وأفاد المصدر الأمني بأنّه «انتشرت يومي الاربعاء والخميس تعزيزات من القوات الخاصة من الجهة الشرقية للمدينة، بالاضافة الى وصول قوات أخرى ستشارك في هجوم مضاد شامل يوم الجمعة أو السبت» على حلب. وأوضح المصدر أنّ «1500 الى الفي مقاتل وصلوا أيضاً من خارج المدينة لدعم حوالي الفيْ مقاتل من المتمردين الموجودين في المدينة»، مشيراً الى أن هؤلاء ينتشرون في الاحياء الجنوبية والشرقية على اطراف حلب، ولا سيما مناطق صلاح الدين والجوار.
بدوره، توقّع رئيس المجلس العسكري لمحافظة حلب، التابع للجيش السوري الحر، العقيد عبد الجبار العكيدي، «هجوماً كبيراً في أي لحظة، ولا سيما في المناطق الجنوبية والشرقية والغربية الواقعة على الاطراف». وأشار الى أنّ نحو مئة دبابة، وعدداً كبيراً من الآليات التابعة لقوات النظام وصلت الى حلب. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن اشتباكات في حيّي صلاح الدين والحمدانية، وغيرها من الاحياء الواقعة في جنوب المدينة.
وقالت وكالة «فرانس برس»، في حلب، إن المقاتلين المعارضين يستعدون «للمعركة الكبرى»، وقد أعدوا مراكز لتقديم العلاج للجرحى في أقبية المدارس والجامعات. وأفادت الوكالة بأنّ آثار الفجوات الناتجة من القذائف تظهر بوضوح في مركز الشرطة في حيّ الشعار في شرق المدينة، الذي استولى عليه عناصر «الجيش السوري الحر»، فيما أفاد «المرصد السوري» عن اشتباكات في محيط مدينة الباب، أسفرت عن مقتل مقاتليْن معارضيْن.
في السياق، كتبت صحيفة «الوطن» السورية أنّ «حلب ستكون المعركة الاخيرة التي يخوضها الجيش العربي السوري. وبعد القضاء على الارهابيين فيها ستخرج سوريا من أزمتها، وسيتمّ الاعلان رسمياً عن اخفاق المشروع الاسلامي التركي القطري للسيطرة على الشرق الأوسط». وأشارت الصحيفة الى أن حلب «تعيش حرباً حقيقية في عدة أحياء، ويقوم الجيش العربي السوري بعمليات نوعية من الصعب الكشف عنها حالياً، الا أنّ الاخبار الواردة من هناك، ونقلاً عن السكان تؤكد أنّ المئات من المقاتلين سقطوا ويسقطون كل ساعة، في حين يتم القبض على آخرين».
أما في دمشق، التي استعادت القوات النظامية السيطرة عليها بشكل شبه كامل، فسجّل اشتباكات متقطعة في جيوب وحارات لجأ اليها المقاتلون المعارضون. ووقعت اشتباكات في «شارع 30» في مخيم اليرموك في جنوب العاصمة صباح أمس، ما تسبب في مقتل شخصين واصابة اكثر من عشرة آخرين بجروح. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» حدوث «اشتباكات عنيفة في حيّ الحجر الاسود بعد محاصرة الحي من القوات النظامية من محاور عدة»، فيما شهدت مدينة داريا، في ضاحية دمشق الجنوبية، اشتباكات اسفرت عن مقتل أربعة اشخاص، بحسب المرصد.
في محافظة دير الزور، قتل مواطنان، بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس، احدهم برصاص قناص عند دوار التموين، وآخر في مدينة الميادين. وفي محافظة ادلب، قتل ثلاثة مقاتلين معارضين في اشتباكات وقعت في بلدة كورين صباح أمس.
وتدور في مدينة حمص اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في محيط احياء الخالدية، وجورة الشياح، والقرابيص «تترافق مع قصف متقطع لهذه الاحياء»، بحسب المرصد.
وفي محافظة درعا، قال المرصد إنه تمّ، يوم أمس، العثور على جثامين اثني عشر مقاتلاً معارضاً في منطقة العجمي على الحدود السورية الاردنية، فيما فقد عشرة آخرون، مشيراً الى أن المنطقة «تعرضت للقصف من القوات النظامية السورية» بينما كان هؤلاء المقاتلون «يساعدون الاهالي الذين يحاولون النزوح الى الاردن». وتسببت اعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا، أمس، بمقتل خمسين شخصاً، بينهم 36 مدنياً و14 مقاتلاً معارضاً.
اللواء
حلب تحت نيران النظام براً وجواً
واشنطن تحذّر من مذبحة ضد المعارضة .. وأردوغان يتوعّد الأكراد بهجمات داخل سوريا
صحيفة اللواء كتبت تقول "استكملت قوات النظام السوري حشوداتها العسكرية الكبيرة حول مدينة حلب استعداداً لما اسمته «المعركة النهائية» التي قالت انهاستنهي الازمة في سوريا كلها.
وفي حين واصلت قوات المعارضة والجيش الحر استقدام تعزيزات الي المدينة التي ما زالت أحياؤها تتعرض ولليوم السابع على التوالي ،لقصف وحشي من قبل قوات النظام، اعربت واشنطن عن خشيتها من ان تكون دمشق تعد لارتكاب مذبحة جديدة في المدينة ،فيما شهدت سوريا يوما دمويا جديدا حصد اكثر من مئة وخمسين قتيلا وآلاف الجرحى وخلف دمارا هائلا.
وتحدث مصدر سوري امني عن «تعزيزات من القوات الخاصة انتشرت الاربعاء والخميس من الجهة الشرقية للمدينة، كما وصلت قوات اضافية ستشارك في هجوم مضاد شامل الجمعة او السبت» على حلب.
وقال رئيس المجلس العسكري لمحافظة حلب التابع للجيش الحر العقيد عبد الجبار العكيدي «وصلت تعزيزات عسكرية الى حلب، ونتوقع هجوما كبيرا في اي لحظة، لا سيما في المناطق الجنوبية والشرقية والغربية الواقعة على الاطراف».
وأشار إلى أن حوالي مائة دبابة وعددا كبيرا من الآليات التابعة لقوات النظام وصلت إلى حلب .في حين أفادت شبكة شام بخروج أكثر من 170 مدرعة ومصفحة ومضادات طيران ودبابات وباصات وسيارات سياحية من مطار حماة العسكري إلى طريق حلب.
وكتبت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات ان «حلب ستكون المعركة الاخيرة التي يخوضها الجيش السوري. وبعد القضاء على الارهابيين فيها ستخرج سورية من أزمتها».
على الارض، استمرت الاشتباكات في بعض احياء حلب وترافقت مع قصف مصدره قوات النظام.وافاد ناشطون والمرصد عن اشتباكات في حيي صلاح الدين والحمدانية وغيرها من الاحياء الواقعة في جنوب المدينة، تترافق مع قصف عنيف مصدره قوات النظام.
وفي دمشق التي استعادت القوات النظامية السيطرة عليها بشكل شبه كامل، تسجل اشتباكات متقطعة في جيوب وحارات لجأ اليها المقاتلون المعارضون خاصة أحياء العسالي والحجر الاسود والتضامن والسيدة زينب ومخيم فلسطين كما وقعت اشتباكات في مخيم اليرموك في جنوب العاصمة صباحا.وطالت هجمات النظام مدن حمص وحماة وريفيهما وكذلك الرستن وتلبيسة ودرعا.
واشنطن
وتعليقاً على التطورات المتسارعة في حلب قالت الولايات المتحدة إن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد «تحضر لمذبحة» فيما يبدو في المدينة لكنها استبعدت مرة اخرى التدخل العسكري في الصراع.
وقالت الخارجية الاميركية ان تقارير جديرة بالثقة عن طوابير دبابات تتجه صوب حلب وهجمات جوية بطائرات هليكوبتر وطائرات مقاتلة تمثل «تصعيدا خطيرا» في جهود الحكومة لسحق المعارضة .
وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند «هذا هو مبعث القلق: ان نشهد مذبحة في حلب وهذا ما يحضر له النظام فيما يبدو.»واضافت «قلوبنا مع أهل حلب وهذه مجددا محاولة أخرى يائسة من جانب النظام الذي يتهاوى من اجل الحفاظ على السيطرة ونشعر بقلق كبير بشأن ما يمكنهم عمله في حلب.»
لكن نولاند قالت ان الولايات المتحدة التي قصرت مساعدتها للمعارضة السورية على المساعدات غير الفتاكة مثل معدات الاتصالات لا تتوقع تدخلا عسكريا في الصراع بدون تفويض من مجلس الامن .
اردوغان
من جهة ثانية كشف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن الأسد ودائرته المقربة يوشكون على ترك السلطة والرحيل من سوريا، مضيفاً أنه «يجري الاستعداد لعهد جديد هناك».
كما أكد أردوغان أن تركيا قد تتحرك ضد المتمردين الأكراد داخل الأراضي السورية في حال الضرورة، مضيفاً «لن نسمح لجماعة إرهابية بإقامة معسكرات في شمال سوريا وتهديد تركيا. إذا كان الأمر يتطلب اتخاذ أي خطوة ضد الجماعة الإرهابية فسنتخذها قطعاً». واعتبر ايضا ان انشاء منطقة عازلة في الاراضي السورية يشكل احد الخيارات الممكنة للتصدي لمتمردي حزب العمال الكردستاني في سوريا.
في غضون ذلك اعترفت الخارجية السورية بانشقاق ثلاثة دبلوماسيين سوريين خلال الساعات الماضية، مقللة من اهمية دورهم ومتهمة عاصمة عربية لم تسمها ب»تمويل وتشجيع» هذا النوع من «الانشقاق على الوطن».
وقالت الوزارة ان هؤلاء «العاملين في الوزارة اختاروا ترك اماكن عملهم ببعثات دبلوماسية والتوجه الى عاصمة عربية معينة بالذات تتولى مهمة تمويل وتشجيع هذا النوع من الموظفين على الانشقاق عن اوطانهم مقابل عروض لم تعد تخفى على احد».
الى ذلك قال قائد القوات البحرية الروسية الأميرال فيكتور تشيركوف أن السفن الحربية الروسية التي دخلت البحر المتوسط قبل أيام تحمل وحدات من مشاة البحرية، لكنه قال إن خطة رحلة هذه السفن لا تتضمن دخول ميناء طرطوس السوري.