صدّقت وزارة العمل بالأمس، نتائج انتخابات مجلس «نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع» في لبنان، والتي تمّت - الأسبوع الماضي.
صدّقت وزارة العمل بالأمس، نتائج انتخابات مجلس «نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع» في لبنان، والتي تمّت - الأسبوع الماضي. وبخلاف أجواء الانقسام التي طغت على انتخابات أعضاء مجلس النقابة في حزيران الفائت، ساد الوفاق أجواء هذه الانتخابات، إذ تمّ اختيار النقيب وباقي أعضاء المجلس بالتوافق. وانتخب المجلس بإجماع الحاضرين رضوان حمزة (صوت الشعب) رئيساً له، ووزع مهام هيئة مكتب مجلس النقابة، وانتخبت رانيا حبيب (صوت المدى) نائباً للرئيس، وابراهيم فرحات (المنار) أميناً للسر. فيما انتخب فراس حاطوم (الجديد) أميناً للصندوق، وجاد أبو جودة (أو تي في) محاسباً، ومحمد علي مهدي (إذاعة النور) مفوضاً لدى وزارة العمل. وعهد الى رانيا حبيب ابي نادر مهمة الشؤون الاجتماعية، واختير اسماعيل الأمين، وفاديا بزي، ورندلى جبور، ومارون ناصيف، ووسام طرابلسي، وارمين ابداليان مستشارين.
وفي حديث مع «السفير»، يؤكّد النقيب المنتخب رضوان حمزة، أن الانتخابات جرت في جوّ من التوافق التام، معتبراً أن متابعته لتأسيس النقابة وتوافقه الدائم مع الأعضاء أكسبه مصداقية وتأييداً من الإعلاميين، ما أدّى إلى اختياره رئيساً للمجلس النقابي بالإجماع. «واكبتُ ملف استحداث نقابة المرئي والمسموع منذ البداية مع أعضاء المجلس، وأصرّينا على تأسيس نقابة لهذا الجهاز المهمّ الموجود منذ بداية التسعينيات»، يقول حمزة. ويضيف إنّ الأولويّة بالنسبة له في المرحلة المقبلة ستكون «في إعادة التوافق لجمع كل أعضاء النقابة، لكوننا ما زلنا في بداية طريق العمل النقابي»، في إشارة إلى أعضاء الهيئة التأسيسية الذين انسحبوا من الانتخابات النقابيّة، منهم الإعلامي وليد عبّود، والإذاعي سعد الياس، وصحافيون آخرون ينتمون إلى مؤسسات إعلاميّة قريبة من فريق «14 آذار».
وكان العاملون في إذاعات وقنوات قوى المعارضة الحالية قد انسحبوا من انتخابات مجلس النقابة لغياب التوافق، حين لم يستطيعوا التوصل الى اختيار المجلس بالتزكية. يُذكر أنّ قرار إنشاء الهيئة التأسيـــسية للنقابة قد صدر العام 2010 ووقّعه وزير العمل شربل نحاس قبل أن يستقيل، ليستكمل وزير العمل الحالي سليم جريصاتي المستوجبات القانونية.
ومع انتخاب النقيب الجديد، من المؤكّد أن مهمّته لن تكون سهلة. مع العلم ان مدة ولاية المجلس الحالي أربع سنوات، ستكون حافلة بالعقبات، في قطاع واسع، يثير سجالات سياسيّة ومهنيّة يومياً.