لقد جرنا النظام إلى المنطقة التي يتمتع بها بقوة كبيرة وسوف تنتهي الحملة بهزيمة لنا هذا الكلام لمعارضة سوري عمل سابقا في السلك العسكري قبل أن يتقاعد منذ سنوات ويغادر سوريا إلى فرنسا.
لقد جرنا النظام إلى المنطقة التي يتمتع بها بقوة كبيرة وسوف تنتهي الحملة بهزيمة لنا هذا الكلام لمعارضة سوري عمل سابقا في السلك العسكري قبل أن يتقاعد منذ سنوات ويغادر سوريا إلى فرنسا. الضابط السابق قال هذا الحديث في معرض نقاش بين معارضين سوريين حول معركة دمشق قبل عملية الأمن القومي.
وفي معرض حديثه كشف الرجل عن الخطة الأساس التي اعتمدها محركو الجماعات المسلحة المتواجدة في دمشق أو التي أتت اليها من حمص ودير بعلبة ومن مناطق الحدود مع الأردن، بالقول ان العملية بمجملها مبنية على تمنيات ليس أكثر وهذه التمنيات تتركز على أن تحريك الوضع العسكري في دمشق قد يشجع بعض القطاعات العسكرية المحيطة بالعاصمة على الانشقاق محددا أسماء ورموز بعض القطاعات التي تتمنى المعارضة انشقاقها ما يقلب موازين القوى، مضيفا خلال 72 ساعة إذا بقي الجيش متماسكا سوف نهزم في معركة دمشق التي لن يكون باستطاعتنا العودة إليها بالقوة الحالية قبل مدة طويلة..
نقاش يدور في أوساط المعارضة السورية عن ما سمي ساعة الصفر في دمشق التي أتت بهزيمة نكراء ويعلو صوت البعض بالقول أنها لم تكن ضرورية خصوصا في شهر رمضان الذي كانت تعول فيها بعض الجهات على تحركات شعبية وتظاهرات في دمشق، لكن الجماعات المسلحة قدمت خدمة للنظام بفتحها معركة الشام حسب أوساط في المعارضة التي وصفت المسلحين بالمتهورين غير المدربين والذين ينقصهم التنسيق على الأرض والعمل وفق الأوضاع الميدانية والسياسية والشعبية في سوريا وليس وفقا لرغبات دولة قطر أو السعودية أو تركيا.
هذه المعركة المبكرة والغير منظمة أتت بفعل ضغوط الخليج وتركيا التي تستعجل الأمور في سوريا خوفا من اتفاق أمريكي روسي محتمل، وهي اختارت توقيت المعركة مع بداية شهر رمضان وفي الذكرى الأولى لما سمي معركة طرابلس الغرب في ليبيا في سعي إعلامي لحدث له رمزيته..
توجهوا نحو دمشق
لقد أبلغ الجميع أن الأولوية التوجه إلى دمشق وقد بدأ مئات المسلحين بالتوجه نحو العاصمة بعد سقوط حي بابا عمرو في حمص حيث كان أول المتوجهين إلى العاصمة السورية الضابط المنشق أحمد أبو السل الذي ينحدر من قرية قرب مدينة درعا في سوريا، ومن ثم تلاحقت موجات المسلحين المتوجهين إلى دمشق والتي وصلت ذروتها في شهر حزيران/يونيو الماضي استعداد لقدوم شهر رمضان المبارك.
وكانت خطة إسقاط دمشق مستوحاة بحذافيرها من خطة سقوط طرابلس الغرب في ليبيا مع استثناء وحيد هو عدم وجود البحر في دمشق وقد حشد المسلحون السلفيون في مناطق مكتظة بالسكان كما حصل العام الماضي في طرابلس الغرب وأدى تحركهم إلى انهيار سريع في معنويات قوات القذافي وهذا ما لم يحدث في سوريا. وكان وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني قد قال في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد في باريس في السادس من شهر تموز الماضي أنه لا داعي للمبادرات ولا للتحركات السياسية لأن الرئيس السوري لن يستمر في الحكم وسوف يسقط قبل أيلول المقبل، ما يشير إلى العقلية البدائية في التعاطي مع الأزمة خصوصا لناحية الرمزية وهذا ما فشل في دمشق كليا. فيما كان تعليق رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان غداة عملية الأمن القومي وتمكن الجيش السوري من إحكام قبضته على حي الميدان في وسط دمشق أن الأسد ما زال في الحكم وهذا يبقي الوضع دون تغيير يذكر، ومن ثم بدأ أردوغان كلاما جديدا عن معركة حلب الحاسمة كما كان يتكلم عن معركة حاسمة في دمشق..
لماذا سوف يكرر الجيش السوري في حلب ما فعله في دمشق؟
لا تبدي مصادر كردية سورية معارضة أدنى شك في إمكانية الجيش السوري على إحكام السيطرة على أحياء حلب التي دخلها المسلحون وإعادة نفس المشهد الدمشقي في حلب وذلك يعود إلى عدة أسباب أهمها أن الأكراد في المدينة لن يتدخلوا لمصلحة المعارضة فضلا عن أن معظم المسلحين أتوا من ريف ادلب أي من غير سكان المدينة وهؤلاء سوف يصيبهم ما أصاب المسلحين الذين دخلوا دمشق كما أن العامل الفلسطيني غائب في حلب بينما كان تأثيره في دمشق قويا في مخيم اليرموك .
الأسبوع القادم سوف يكون مفصليا ومقررا لكل العمل المسلح في سوريا في حال تمكن الجيش السوري من تطهير مدينة حلب كما فعل في دمشق.
فلننتظر ونرى..
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه