قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن بلداناً غربية وعربية تدعم المعارضة السورية على الكفاح المسلح وتوجهها لمحاربة النظام السوري
قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن بلداناً غربية وعربية تدعم المعارضة السورية على الكفاح المسلح وتوجهها لمحاربة النظام السوري.
وفي تصريحات أدلى بها عقب لقائه نظيره الياباني كويتشيرو جيميا في مدينة سوتشي الروسية اليوم السبت 28 يوليو/تموز، تساءل لافروف كيف يمكن الاعتقاد بأن الحكومة السورية ستقف مكتوفة الأيدي في مثل هذه الأوضاع حيث تدور عمليات قتل واستهداف المدنيين والعسكريين النظاميين واحتلال المدن الكبرى، وأن ترضى بإسقاط الدولة وتغيير النظام.
وأضاف: "نحن نؤكد للحكومة (السورية) على ضرورة القيام بالخطوة الاولى، ولكن عندما تحتل المعارضة المسلحة المدن كما حصل في حلب، فاعتقد بأنه ستحدث مأساة جديدة هناك".
ثم تابع لافروف: "عرض مجلس حقوق الانسان التابع الى هيئة الامم المتحدة ما يشهد على ما تقوم به المجموعات المسلحة المعارضة من أعمال تعذيب وقتل دون محاكمات، لذلك يجب الضغط على الجميع، ونحن نتحدث عن هذا الامر منذ عدة شهور".
وأضاف: "ولكن، للأسف، يفضل شركاؤنا الغربيون عمل شيء آخر. فمثلا انهم مع بعض الدول المجاورة لسورية يشجعون ويدعمون ويوجهون المعارضة المسلحة ضد النظام. ونتيجة كل هذا هو سفك الدماء أكثر".
وأكد وزير الخارجية الروسي على ضرورة أن تنفذ كل الاطراف الاتفاقات التي تم التوصل لها خلال لقاء "مجموعة العمل" الذي جرى في جنيف في أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي.
وقال: "من أجل الوقف الفوري لسفك الدماء لا بد من تنفيذ كامل البنود الواردة في البيان الختامي لمؤتمر جنيف الصادر يوم 30 حزيران/ يونيو بحسن نية. ونحن مستعدون لذلك".
لافروف: موسكو ستستأنف اتصالاتها مع المعارضة السورية
وفي تصريح للصحافيين، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستستأنف إتصالاتها مع معارضين سوريين في الوقت القريب.
وقال الوزير الروسي إن المعارضين في الداخل أو الخارج يصفون ما تشهده سورية بأن ثورة على النظام، في حين تعتبر روسيا أنها إذا كانت ثورة فلا ينبغي أن نطلب من مجلس الأمن أن يدعمها، مكرراً أن هذا ليس من اختصاص الأمم المتحدة.
وكانت موسكو استقبلت في الآونة الاخيرة عدداً من قادة المعارضة السورية من بينهم رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا في 11 تموز/يوليو الحالي.
موسكو لن تسمح بتفتيش سفن ترفع العلم الروسي وفق العقوبات الأوروبية الجديدة على سورية
هذا وحذرت روسيا اليوم السبت 28 تموز/ يوليو2012 من أنها لن تقبل بتفتيش السفن التي ترفع العلم الروسي أو اللجوء إلى غير ذلك من إجراءات في إطار تنفيذ العقوبات الأوروبية ضد سورية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاتشيفيتش في بيان للوزارة "لا ننوي تقديم أي مشاركة في تنفيذ قرارات الاتحاد الأوروبي ضد سورية".
واعتبرت الخارجية الروسية أن الاجراءات التي اتخذها الاتحاد الاوروبي تعد بمثابة "حصار جوي وبحري".
وقد أدانت روسيا في وقت سابق العقوبات الجديدة التي أقرها الاتحاد الأوروبي في حربه الاقتصادية على سورية معتبرة أنها لن تأتي إلا "بنتائج عكسي.
وتشمل الإجراءات الأوروبية تجميج أرصدة جديدة وإجراء عمليات تفتيش ملزمة للسفن والطائرات التي يشتبه في أنها تنقل أسلحة إلى سورية، حسبما قال الأوروبيون.